المحرر موضوع: رصاصة في العقل !  (زيارة 9236 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أسيرة الصفحات

  • زائر
رصاصة في العقل !
« في: 2008-11-10, 09:39:56 »


رصاصة في العقل !

من منكم يجيد الرماية ؟
أنت ؟
تعال إذن
خذ هذا المسدس
الآن , هل ترى ذلك المدرس الذي يشرح درس اللغة العربية لطلبته ؟
صوب على قدمه ...
الآن أطلق
ما هذا الذي فعلته ؟
لقد أدت طلقتك إلى جرح بالغ في قدم الرجل
حرام عليك يا أخي
أنظر إلى سيارات الإسعاف تهرع إليه
إحمد الله أنهم ضمدو له الجرح بعد إخراج الرصاصة
!
الآن كم بقي لديك من طلقات ؟؟؟
إثنين ؟
جميل
تعال إذن
هل ترى هذا البائع الجوال
نعم أقصد هذا الذي يجر عربة القصب
صوب على قلبه
الآن أطلق
ماذا فعلت يا رجل ؟
ها قد ناد دوي طلقتك سيارة الإسعاف من جديد
لقد نقلوه إلى المشفى القريب
إنه الآن في غرفة العمليات
مرت ساعات و ساعات
و لا خبر
ها هو الطبيب يخرج
على وجهه نوع من الأسى
يقول الطبيب قد نجى المصاب , و لكن حالته تمنعه من الحراك
و لولا أن إنحرفت الطلقة مسافة همسة
لكان هذا الإنسان في خبر كان
الآن ... بما أن ذلك الطبيب كثير الكلام
صوب على عقله
الآن أطلق
واحد إثنان ثلا ....
ماذا حدث ؟
هل جاءت سيارة الإسعاف هذه المره ؟
لا
فقد فارق الحياة ,

إن رصاصة القدم قد تصيب و لا تضر
رصاصة القلب تزيل الشعور ... فيحيا الإنسان بعد إصابته بقلب ميت !
أما رصاصة العقل , فلا حياة بعدها
أيها الناس
لا تجعلو للقناصين فرصة ان يصيبوا عقولكم
فهي أثمن ما لديكم
تمت


غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
رد: رصاصة في العقل !
« رد #1 في: 2008-11-10, 09:52:28 »
جمييل


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: رصاصة في العقل !
« رد #2 في: 2008-11-10, 12:38:34 »
وهل الحياة بقلب ميت تختلف عن الموت؟ أو حتى تفضله؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: رصاصة في العقل !
« رد #3 في: 2008-11-10, 13:14:05 »
لكن القلب الميت بالعقل يحيا ...
أما العقل الميت فليس أمامه فرصة
لكم سمعنا قصصا عن أشخاص ماتت قلوبها و بفضل من الله تعالى أحيا هذه القلوب بقدرته و جلاله
و بهبته لذلك الإنسان عقلا يحكمه
إن من يفقد العقل
يفقد كل شيئ
أخطر شيئ أن يفقد الإنسان عقله
و منافذ العقل كثيره

أذن تسمع ما يعصى الله
عين تبصر ما يغضب الله
لسان يقول ما لا يرضي الله
و غيرها !

لا تكن قناصا تقتل العقول
فغنك بذلك تقتل عقلك أولا
و لا تكن هدفا لقناصي العقول !
تحكم في حواسك الخمسة
كن قويا
و إقتدي برسولنا صلى الله عليه و سلم
...

ماما فرح

  • زائر
رد: رصاصة في العقل !
« رد #4 في: 2008-11-10, 14:55:01 »

هناك نقطة يجب توضيحها لتتضح الفكرة من الموضوع

هل المقصود بالعقل :

العقل في الفكر الإسلامي أم العقل في الفكر الغربي العلماني ؟

وبما أن شبكة النت صارت سفينة تبحر بموضوعات خفيفة من الشرق ومن الغرب فينبغي تحديد المفاهيم جيداً حتى لا يحدث خلطاً بين الأمور مع اتحاد المصطلحات في اللفظ واختلافها في المضمون


أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: رصاصة في العقل !
« رد #5 في: 2008-11-10, 16:00:05 »
عزيزتي ماما فرح

العقل في الفكر العلماني هو عقل مريض لا يؤدي بصاحبه إلى الهدى !

العقل من وجهة نظري هو الفطرة التي وهبها الله لنا , الفطرة الموجوده لدى كل الكائنات , كلنا يعرف طريقة بالفطرة فالحلال بين و الحرام بين
ما أقصدة بالعقل هو العقل الإنساني الطبيعي
بلا أية مؤثرات جانبية
بلا إعلام يخربه

إن العقل كنز
ما أردت قوله في القصة
لا تسمح ايها الإنسان ايا كانت ديانتك بأن يتلاعب بعقلك أحد
و سر بفطرتك التي ستهديك بإذن الله إلى الصواب و الهداية الحقة
لو ترك كل إنسان عقله يقوده دون أن يستمع للمؤثرات النفسية
لإهتدى إلى الخالق عز و جل


ماما فرح

  • زائر
رد: رصاصة في العقل !
« رد #6 في: 2008-11-10, 16:27:02 »
جميل يا سلمى

ولكن مازالت لي ملاحظات

أظن أن العقل يختلف عن الفطرة

الفطرة طبع في الإنسان أو نوع من الهدى وضعه الله في النفس الإنسانية

" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "

" الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى "


أما العقل فهو نعمة من نعم الله وأداة خلقها الله لأداء وظيفة محددة هي الموازنة بين الأمور والاختيار بين البدائل والوصول إلى حقيقة الأشياء الموجودة في حيز محدد هو حدود حواس الإنسان

أي العقل يحكم فيما تصل إليه حواس الإنسان ويمكن اختباره بالتجريب والملاحظة الحسية

أما ما وراء ذلك من غيبيات فليس للعقل القدرة على الوصول إلى حقيقتها منفرداً وإنما تصله عن طريق البلاغ من الله تعالى بالوحي إلى الرسل والأنبياء

هذه هي حدود قدرة العقل في الفكر الإسلامي

أما في الفكر الغربي فلا حدود لقدرة العقل لديهم بل يرونه السيد المهيمن القادر على الوصول لكل الحقائق بما فيها الخالق سبحانه سواء بإثبات أو نفي وجوده


وعليه يجب أن نفرق بين المفهومين عند مدح العقل وقدراته

فإذا قصدنا هيمنة العقل على الشهوات وسيطرته على الضعف الإنساني والارتقاء بالعاطفة أو القلب فوق الشهوات المحرمة وتوجيهها للمتع الحلال فهذه هي نظرة الإسلام للعقل

أما إن أعطيناه صلاحيات بلا حدود وتوجناه على عرش لا يخصه فقد ظلمنا أنفسنا وظلمناه وهذه هي نظرة الغرب العلماني للعقل

------------------

وبالطبع فهمت من البداية أن قصدك من الموضوع هو طرح النظرة الإسلامية   emo (30):  ولكن وجب التنويه لتوضيح زاوية أخرى هي زاوية نظرة الغرب للعقل

يعني أشاكس لتوضيح الأمور فقط وليس اعتراضاً  :emoti_282:

وأظن أن هادية كانت تحاول فعل نفس الشيء ولكن دون مشاكسة   emo (30):

جزاك الله خيراً
« آخر تحرير: 2008-11-10, 16:30:40 بواسطة ماما فرح »

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: رصاصة في العقل !
« رد #7 في: 2008-11-10, 16:57:41 »
مشاكسة رائعه و مفيده
بارك الله فيك يا ماما فرح
و مامت لنا مشاكساتك

أعجبني كثيرا قول سيدنا عمر بن الخطاب في موق لا أحفظه لكن أذكره
عندما سأله شاب بعد إسلامه : كيف كنتم تعبدون هذه الأصنام , أما كان عندكم عقل
رد عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه ما معناه: كان عندنا عقل و لكن لم يكن لدينا هداية !


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: رصاصة في العقل !
« رد #8 في: 2008-11-10, 18:53:12 »

 ::ok::


فعلا أنا أردت المشاكسة قليلا

لكن سلمى أفحمتني

كنت أريد أن أقول ان العقول التي تموت قلوب أصحابها، ما نفعها.. وقصدت بالقلب الفطرة السوية، والرقة، والطيبة، وحسن الخلق... الإنسان إذا مات قلبه، وبقي عقله يعمل، فقد يتحول لوحش كاسر، كما نجد من العقول الضخمة الإجرامية والحربية والاستعمارية، وغيرها من عقول أنتجت أفظع وأحكم الخطط.. ولكن لدمار البشرية والناس..

لكن سلمى أفحمتني بقولها:


اقتباس
لكن القلب الميت بالعقل يحيا ...
أما العقل الميت فليس أمامه فرصة

ففعلا... قلوب المشركين كانت ميتة بالكفر، وبانحراف الفطرة، لكن القرآن الكريم أيقظها ودعاها لتتفكر، فلما تفكرت استيقظت إثر ذلك القلوب، وقادتها للهدى

لكن المجنون مثلا... إن كان كافراً ثم جن فهل يمكن ان يهتدي ؟
لهذا قال العلماء أن الله تعالى إذا أخذ ما أوهب، اسقط ما اوجب.. ولهذا رفع القلم عن المجنون، ولم يرفع عن المريض... ولهذا فالعقل هو مناط التكليف.. لا مراء

فلما قالت سلمى ما قالت

قلت


 :emoti_213:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*