المحرر موضوع: دموع في عينيها !!! (بسبب المدارس العالمية)..  (زيارة 34907 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #20 في: 2008-11-12, 16:30:56 »

بالضبط،

دعونا من العواطف ودعونا نحتكم للعقل،

هذا عين ما يريدون،

عندما يضحى الإنسان من أجل دينة أو من أجل أى شئ آخر فإن دافعه هو الحب أى العاطفة،

اما العقل،

فإلى ماذا أسلم الغرب ؟

كل هذه التكنولوجيا المادية الهائلة ثم يخرج العالم الفذ ليسجد لبقرة، او ينكر بالكلية وجود اله،

قديما كانوا يقولون "القرد فى عين أمه غزال"

ترى ماذا سيحدث لو فكرت الام بعقلها فقط ؟

حب تعاليم الإسلام ومنهجه والشعور بالسكينة القلبية والراحة النفسية هو ما يجعل الضائع يشعر بحلاوة الإسلام،

أما العقل فهو مجرد دليل ثقة لا أكثر.



لم أقصد بكلامي أن أعقد مقارنة بين الاعتماد على العقل أو الاعتماد على العاطفة

فأنا لم أقل أن الأفضل التعامل مع الأمور بالعقل أو بالعاطفة

أبداً

وإنما قصدت أن أوضح أن هناك اختلاف بين أسلوب تلقي الأفكار والتجاوب معها من شخص لآخر ومن أمة لأخرى

والتعرف على هذه الاختلافات يساعد في تحديد الأسلوب الأمثل لتوصيل الأفكار وإنجاح العمل الدعوي

لو قلت مثلا أن (س) من الناس يغلب عليه تحكيم عقله في الحكم على الأمور بينما (ص) من الناس تغلب عليه عاطفته

فبناءً عليه فتعاملي مع كل منهما لدعوته إلى فكرة ما لن يكون كالآخر

(س) يحتاج أن أشرح له الفكرة بشكل عقلاني بحسابات دقيقة للمكسب والخسارة والفائدة والسلبيات

(ص) يحتاج أن أعبر له عن الفكرة بأسلوب رقيق دافيء يحرك فيه فطرته النقية وحبه للخير والجمال

وهذا لايعني أن (س) أفضل من (ص) أو العكس

وإنما يعني أن لكل منهما مدخل مختلف لفهم شخصيته والتأثير فيها


وهذا بالضبط ما قصدته من أن الغرب تغلب عليه العقلانية سواء بالغ في تقديس العقل أو وضعه في مكانه الصحيح

وأن الشرق تغلب عليه العاطفة سواء بالغ في الانقياد إليها أو وضعها في حجمها الطبيعي

هذه سمات حضارية عامة لأمة

وعندما ينفصل شخص عن حضارته بالهجرة أو سيادة مناهج التعليم فإنه لن يظل كباقي أمته في السمات الحضارية وإنما سيختلف عنهم قليلا أو كثيراً فالثقافة مكتسبة

وهذا بالضبط ما قصدته عندما قلت أن خريجي المدارس العالمية ينفصلون عن حضارتهم فيصيرون عقولا غربية في أجساد عربية على أراض عربية

والتواصل معهم ينجح إن خاطبناهم بما يفهمون فعلا لا ما نفترض أنهم يجب أن يكونوا عليه


حديث الرقائق يصلح معنا لأننا نحب الخير والجمال وننفعل به فمثلا مجرد أن ترى موقفاً نبيلا لشخص لا تعرفه فإنك تسارع للقول: " الله ! ما أجمل هذا "

بينما الأوروبي مثلا قد يقول : " لماذا يتصرف هكذا ؟ "

لو حاولنا مخاطبة الغرب أو من تشرب ثقافته بالعاطفة لن يفهمنا بل قد يسخر منا ويتهمنا بالتخلف ( رغم أننا نتحدث عن الخير والجمال والمثالية وحب الله )

ولو حاولنا مخاطبة الشرق بالعقل والمنفعة فسيتهمنا بالقسوة ( رغم أننا نتحدث مثلا عن الموازنة بين العمل للدنيا فقط  والعمل للآخرة مع الدنيا  وأيهما أجدى وأنفع)

ورغم أن هدفنا وغايتنا واحدة هي الدعوة إلى الله

فالفرق هو : خاطبوا الناس على قدر عقولهم أو بما يفهمون

 


المنطق العام للكلام لا خلاف عليه،

الا أننى لا أتفق معكم فى تطبيقة على الحالة التى نتكلم عنها،

عندما يكون هذا حال أبناء المسلمين فهناك ولاشك خطأ تربوي جسيم جدا،

وللأسف الكثير جدا يفكر انه من الممكن أن يدخل أبناءه مدارس اجنبية ثم يعمل هو على تعديل فكرهم عندما يكبروا،

وهكذا تكون حجة الكثير جدا من الناس بأنهم يريدون جمع العلوم الأجنبية أولا ثم يقومون بتعديل الفكر مؤخرا سواء بالطريقة التى تحدثتم عنها او بأى طريقة أخرى،

الواقع ان هذا لا يحدث وينتهى الامر بمأساة فى أغلب الأحيان،

شتان جدا أن يتشرب الطفل الصغير حب دينة ولغته لغة القرآن منذ صغره وبين من يفطن الى هذا متأخرا جدا،

وحتى ان اقتنع هؤلاء الشباب فكريا فيما بعد فستظل عواطفهم بارده لأنهم تعودوها هكذا منذ البداية فبطاقاتهم مسجل بها ديانتهم لكنهم لم يفهموا البذل والتضحية والغيرة على الدين.

ثم هل من المعقول أن نتعامل مع أبنائنا كما نتعامل مع غير المسلمين أصلا ؟

أعتقد أننا ندور حول مدي أهمية الدين فى حياة الآباء والأمهات قبل الأبناء..

أم أن هزيمتنا النفسية من الغرب جعلتنا نلهث وراء فتاته قبل أن نفكر حتى فيما بين أيدينا ؟


ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #21 في: 2008-11-12, 16:36:40 »


كلامك سليم

ولكن أنت تتكلم عن الوقاية وبالتالي فتحليلك سليم تماماً وأتفق معك فيه


ولكن أنا أتكلم عن علاج لحالة وقعت فعلا أي أني أتكلم عن العلاج

محاولة اكتشاف دواء لمرض موجود فعلا لا يعني تشجيع الناس على الوقوع فيه طالما العلاج موجود

وإنما يعني العمل على الجانبين معاً

علاج المصاب فعلا بدواء خاص به

ووقاية غيره بالتوعية والنصح

أظن أننا متفقان ولكن كل منا كان يتناول المشكلة من زاوية مختلفة

 

جواد

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #22 في: 2008-11-12, 16:43:57 »


كلامك سليم

ولكن أنت تتكلم عن الوقاية وبالتالي فتحليلك سليم تماماً وأتفق معك فيه


ولكن أنا أتكلم عن علاج لحالة وقعت فعلا أي أني أتكلم عن العلاج

محاولة اكتشاف دواء لمرض موجود فعلا لا يعني تشجيع الناس على الوقوع فيه طالما العلاج موجود

وإنما يعني العمل على الجانبين معاً

علاج المصاب فعلا بدواء خاص به

ووقاية غيره بالتوعية والنصح

أظن أننا متفقان ولكن كل منا كان يتناول المشكلة من زاوية مختلفة

 


ارجوا المعذرة،

فالعلاج للحاله التى نتحدث عنها أستطيع أن أقول عنه أنه غير موجود.

عندما أراهن على احتمال ضئيل جدا لا يكاد يذكر فلماذا أوهم نفسي بأنه موجود؟



ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #23 في: 2008-11-12, 16:51:27 »
أنا وضعت اقتراحاً ولم أراهن عليه أو أؤكد جدواه وإنما اقترحته فقط بناءً على تحليلي الشخصي للأمر

قد أصيب وقد أخطيء والعبرة بالتجربة

وهناك حالة واقعية يمكن لصاحبتها تجريب العلاج وإفادتنا بجدواه أو عدم جدواه

ولكن لا نرفض العلاج ابتداءً هكذا

وأيضاً لا نؤكد جدواه دون تجريب أولا هكذا


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #24 في: 2008-11-13, 00:41:37 »

هي مأساة فعلا

ولكن هل اللغة العربية أو النشأة الإسلامية فقط هي السبيل إلى الإسلام الحق؟

فكيف وصل الإسلام إلى قلوب العجم قديماً وحديثاً؟

مسلمو الجمهوريات الروسية لا يعرفون العربية في بداية دراستهم ومع ذلك يوقرون كل ما كتب بحروف عربية والقرآن قرة أعينهم رغم أنهم لا يعرفون من معانيه شيئاً

ومن يدخلون الإسلام من الغرب دون أن يعرفوا كلمة واحدة عربية كيف دخلوه؟

وبالمقابل كم عربي يجيد العربية بكل فروعها ويحفظ القرآن كاملا ثم يغش في امتحان التخرج من جامعة أو مدرسة دينية أو يبيع دينه بالدنيا

لا أقلل أبداً من خطورة المدارس العالمية ولا من أهمية النشأة العربية الإسلامية

ولكن أنبه أن الأمر ليس ثقافة غريبة فقط وإنما منهج تفكير زرعته هذه المدارس في عقول الأبناء

والحل لتلافي آثاره المدمرة ليس الدعوة العاطفية القائمة على حب الدين وأداء الفروض وإنما يقوم على دعوة فكرية مختلفة

طريق أبناء الحضارة الغربية إلى الإسلام هو العقل وليس العاطفة كحالنا نحن

تابعوا شرائط الدعوة الموجهة لنا في الشرق تجدون أغلبها والمؤثر فينا يقوم على العاطفة والرقائق .. هذا هو المدخل إلينا نحن وأهل الشرق جميعاً

أما الغرب فالمدخل إليهم هو العقل والموازنة الواعية بين الإسلام وغيره

ومشكلة هذه الأم أن أبناءها تشربوا الفكر الغربي وهي تعتمد في إعادتهم إلى الإسلام على العاطفة القائمة على استشعار بيان القرآن فتصطدم بحاجز اللغة أو بالفكر المادي المتغلغل في نفوس الأبناء

لا أظنها بذلك ستصل إلى شيء

الحل كما أظن هو أن تبحث لأبنائها عن كتب تتحدث عن الإسلام باللغة التي يجيدها أبنائها تكون موثوقاً بها وبمادتها

فهي لا تخاطب الآن عقولا عربية وإنما عقول غربية داخل أجساد عربية

الله تعالى عندما أنزل القرآن كمنهج سماوي ممتد إلى آخر الزمان أنزله سبحانه وهو يعلم أن غالب سكان الأرض لن يكونوا عرباً يتحدثون العربية

فلا يمكن أن يكون الطريق الوحيد للإسلام هو اللغة والنشأة العربية

هناك طرق أخرى والدليل دخول غير العرب في الإسلام إلى يومنا هذا

وأخيراً .. فلنحمد الله مااستطعنا على نعمة اللغة العربية التي لا يشعر أغلبنا بقيمتها




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم القيمة، ونقاشاتكم التي تتحول من اختلاف الى تفاهم في أغلب الأحيان[/
color]

اقتباس

وأخيراً .. فلنحمد الله مااستطعنا على نعمة اللغة العربية التي لا يشعر أغلبنا بقيمتها

سأضعها اولا  emo (30): وأؤكد على كلامك في وجوب حمد الله تعالى على نعمة اللغة العربية التي فتحت لنا أبواب العلم والمعرفة والصلة بينبوع الهداية والنور، كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبعد هذا أحب أن أوضح بعض النقاط التي وردت في مداخلتك الكريمة:


اقتباس
ولكن هل اللغة العربية أو النشأة الإسلامية فقط هي السبيل إلى الإسلام الحق؟

اللغة العربية ليست السبيل للإسلام، ولكنها الوعاء الذي يحفظ الإسلام، وبضياعها يضيع الإسلام، لهذا حفظها ربنا تبارك وتعالى على مر العصور، رغم محاولات الأعداء المستميتة لهدمها، والتي نقلت بنفسك طرفا منها في موضوعك القيم.. والقيم جداً  ::ok::  (أرابيش)
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1920.0

ولأهمية اللغة العربية في فهم الإسلام، وحفظ الإسلام، وترسيخ الإسلام، شمر علماء الامة من العصر الاول سواعدهم، واهتموا بحفظ اللغة العربية مع اهتمامهم بحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فوضعوا علم القواعد والعروض والبلاغة، بل وحفظوا دواوين الشعر حتى الجاهلي منها، من أجل فهم معاني التراكيب والألفاظ التي نزل بها القرآن الكريم، ونطق بها النبي العظيم. وتعاقب علماء الدين على الإقبال على اللغة العربية دراسة وتدريساً.والمعاهد والجامعات الإسلامية هي حصون اللغة العربية الحصينة، وعلماء الدين هم رجالها المبرزون المخلصون


اقتباس
فكيف وصل الإسلام إلى قلوب العجم قديماً وحديثاً؟

مسلمو الجمهوريات الروسية لا يعرفون العربية في بداية دراستهم ومع ذلك يوقرون كل ما كتب بحروف عربية والقرآن قرة أعينهم رغم أنهم لا يعرفون من معانيه شيئاً

ومن يدخلون الإسلام من الغرب دون أن يعرفوا كلمة واحدة عربية كيف دخلوه؟

وصل الإسلام لقلوب العجم قديما وحديثا عن طريق مخاطبتهم بلغتهم.. لكن بعد هذا الخطاب الاول، والدخول الأول، لا بد لهم من تعلم شيء من العربية تحسن به صلاتهم، وإلا لم تقبل منهم إجماعاً، وبعد تعلم ما تحسن به صلاتهم، يقبل الأعاجم دوما على تعلم اللغة العربية لتشوقهم لتنسم عبير النبوة، واستنشاق شذا الهداية القرآنية، ومعلوم ان ترجمات القرآن الكريم لا تعتبر الا كتب تفسير، والاعاجم يعرفون هذا، فلا بد لهم من تعلم العربية لتلاوة القرآن، ولا بد لهم من تعلمها لفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظها..
وأولئك الذين تتقاصر هممهم فلا يتعلمون، يضيع منهم الدين كما يضيع من العرب الذين لا يتعلمون القرآن.. سواء بسواء
ولم أجد أعجميا متمسكا بالدين إلا وهو يعرف قسطا وافرا من العربية، او يسعى جاهدا لتعلمها..
وتعج جامعة الازهر في مصر، وجامعة أبي النور في دمشق، وجامعة ام القرى بمكة، وغيرها من جامعات إسلامية، تعج بالأعاجم الذين قدموا لها من كل حدب وصوب طالبين علم اللغة اولا، ومن ثم علوم الشريعة..

فنحن يا أختاه لا نتكلم عن الدخول في دين الله.. فالابناء الذين حدثتك عنهم مسلمون، ومصلون وصائمون بحمد الله.. نحن نتحدث عن ترسيخ الإيمان، وتعميق الإسلام في قلوبهم.. نتحدث لا عن الدخول، بل عن الاستقرار بعد الدخول..


اقتباس
وبالمقابل كم عربي يجيد العربية بكل فروعها ويحفظ القرآن كاملا ثم يغش في امتحان التخرج من جامعة أو مدرسة دينية أو يبيع دينه بالدنيا

نحن بالطبع لا ندعو لتعلم العربية على أنه هدف مستقل، فلسنا من حزب البعث العربي ولا من القوميين العرب، نحن ندعو لتعلم العربية كوسيلة لحفظ الدين وترسيخه، والإيمان به والعمل بموجبه،  فبالتأكيد لا يحتج علينا بهذه الامثلة التي ذكرتها..
اقتباس

لا أقلل أبداً من خطورة المدارس العالمية ولا من أهمية النشأة العربية الإسلامية

جيد.. نحن متفقون إذن في هذه النقطة.. وأضيف إلى تحذيرك مزيدا من التحذير. :emoti_6:. أن الامر جد جد خطير.. لا يستهان به أبدا.. وأنه مؤامرة خطيرة تحاك لنا بليل، ونحن نسير نحوها مغمضي الأعين بكل أسف


اقتباس
ولكن أنبه أن الأمر ليس ثقافة غريبة فقط وإنما منهج تفكير زرعته هذه المدارس في عقول الأبناء

الثقافة تحمل في طياتها منهج التفكير ضمناً، فالثقافة الغربية هي التي تؤسس لأسلوب التفكير الغربي، كما وضحنا في طيات ملخصي الكتابين اللذين نقدمهما:

الإسلام ومشكلات الشباب للبوطي
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1645.0

حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية لمحمد قطب
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1765.0

واللغة هي وعاء الثقافة، وهذا ما لا يدركه بكل أسف الآباء والأمهات، وهم يلقون بفلذات أكبادهم في هذه الهاوية التي لا قرار لها.. 
وعندما تتغير اللغة، تتغير الثقافة تبعا لها، فيتغير إذن اسلوب التفكير وبالتالي القيم والمفاهيم، ومن ثم السلوكيات، كلها سلسلة متصلة، لا يمكن فصم حلقاتها أبدا، لان كل حلقة منها تجر الاخرى حتماً..

والمقارنة هنا بين دخول الأجانب للإسلام، وبين خروج أبناء الإسلام منه غير صائبة، فالداخل والخارج قد يجتمعان عند الباب، او عند مدخل الدار، لكن هدف كل منهما وغايته معاكس للآخر تماماً.. فذلك داخل.. ما يلبث ان يتعلم العربية ومن ثم القرآن والسنة والعلوم الشرعية الضرورية، هو مقبل بكل محبة، وكل شوق، وكل لهفة، يجاهد للتغلب على ضعفه اللغوي الذي يحجزه عن كنزه الثمين المحبوب المنتظر
والأخر خارج ، زاهد فيما وراءه، لا يلتفت إليه، وما يلبث ان يضيع في الشارع، غير آسف على الثروات والكنوز التي تركها، لأنه لم تتح له يوما فرصة التعرف إليها وتقدير قيمتها الحقيقية، فقد كان منذ طفولته منشغلا بترتيب خروجه، ناصبا عينيه على هدفه الخارجي... معتقدا داخليا أن لو كان ما خلفه وراءه كنز ثمين، او شيء له قيمة، لما تلهف أهله على خروجه، ودفعوه له دفعا، وأنفقوا في سبيل ذلك الاموال الطائلة..


اقتباس
والحل لتلافي آثاره المدمرة ليس الدعوة العاطفية القائمة على حب الدين وأداء الفروض وإنما يقوم على دعوة فكرية مختلفة

طريق أبناء الحضارة الغربية إلى الإسلام هو العقل وليس العاطفة كحالنا نحن

تابعوا شرائط الدعوة الموجهة لنا في الشرق تجدون أغلبها والمؤثر فينا يقوم على العاطفة والرقائق .. هذا هو المدخل إلينا نحن وأهل الشرق جميعاً
أما الغرب فالمدخل إليهم هو العقل والموازنة الواعية بين الإسلام وغيره
ومشكلة هذه الأم أن أبناءها تشربوا الفكر الغربي وهي تعتمد في إعادتهم إلى الإسلام على العاطفة القائمة على استشعار بيان القرآن فتصطدم بحاجز اللغة أو بالفكر المادي المتغلغل في نفوس الأبناء

لا أظنها بذلك ستصل إلى شيء

الحل كما أظن هو أن تبحث لأبنائها عن كتب تتحدث عن الإسلام باللغة التي يجيدها أبنائها تكون موثوقاً بها وبمادتها

فهي لا تخاطب الآن عقولا عربية وإنما عقول غربية داخل أجساد عربية

ربما يا أختاه تقولين هذا الكلام لانك لم تجربي العمل في دعوة الغربيين للإسلام!!
 العقل هو المدخل لتعريفهم بالإسلام.. نعم.. لكنه ليس أبدا سبب دخولهم فيه..
بمعنى أن خطاب العقل يفتح بصيرتهم وبصرهم، ويعلمهم ما جهلوا، ويغير قناعاتهم، لكن تبقى الهمة، والباعث الحقيقي الذي يدفعهم لتغيير حياتهم، وتحمل الصعوبات ومكابدة المشقات التي ستواجههم لا محالة عند تغيير الدين، تبقى هذه الامور تنقصهم، ولا يتم استكمالها إلا بالخطاب العاطفي، الذي يوجه لهم إما عن طريق الدعاة، او عن طريق الابتلاء الذي يسلطه الله تعالى عليهم ليدفعهم دفعا للارتماء على بابه، أو عن طريق قراءتهم لترجمة القرآن الكريم وتفسيره الذي يخاطب العقول والقلوب في آن واحد، فيزيل عنها الران، ويفتحها لانوار الهداية..
ولولا هذا التحريك العاطفي، لبقوا كآلاف غيرهم عرفوا الإسلام، وعرفوا أنه الدين الحق والأقرب للمنطق والعقل، ولكنهم لم يحركوا ساكنا، ولم يعتنقوه.. ويحضرني هنا مثال الكاتب البريطاني الشهير ربرناردشو كنموذج من بين آلاف النماذج تثبت كلامنا هذا
والغرب نتيجة لتضخم العقل والمادة عنده، لديه عطش روحي رهيب جدا، ولهذا يلقي أبناؤه بأنفسهم في أحضان الديانات الوثنية الشرقية القديمة، متلمسين فيها شيئا يروي الظمأ، على ما فيها من خرافات تزري بالعقول... فلو اهتدوا لدين الله، وأحسن الإنسان خطابهم، متوجها للعقل والقلب معا، لحرك فيهم الكثير، ولنجح في اجتذابهم..

وهؤلاء الأبناء الذين نتحدث عنهم، عقولهم مقتنعة بالإسلام، فهم كما قلت لك موحدون مصلون صائمون، شأن الغالبية العظمى من طلاب الانترناشونال سكوولز الذين ينتمون أساساً لأسر متدينة (ويا أسفاه على هذا التناقض والجهل وقلة الوعي) ولكن عواطفهم باهتة باردة.. فهم على العكس مما قلت يا أختاه، يحتاجون لموجة قوية من العاطفة الدافئة المتدفقة، تخرجهم من التجمد الذي يرزحون تحت وطأتهم، وتذيب بحرارتها الجليد الذي غطى على قلوبهم...
هم بحاجة لخطاب عاطفي قوي جدا يهزهم من الاعماق هزا...
لكن أنى لهم هذا وهم لا يعاشرون إلا الاجانب والمتأمركين.. وتلك هي الكارثة..
إلا ان يصيبهم الله تعالى ببلاء من عنده، فيتحركوا، نسأل الله العفو والعافية، وان يردنا وإياهم إلى دينه ردا جميلا، ويجعلنا عباد إحسان لا عبيد امتحان. 
تلك هي المشكلة المركبة التي وقع فيها هؤلاء، والتي أوقعهم فيها اهلوهم وهم لا يشعرون


اقتباس

الله تعالى عندما أنزل القرآن كمنهج سماوي ممتد إلى آخر الزمان أنزله سبحانه وهو يعلم أن غالب سكان الأرض لن يكونوا عرباً يتحدثون العربية

فلا يمكن أن يكون الطريق الوحيد للإسلام هو اللغة والنشأة العربية

هناك طرق أخرى والدليل دخول غير العرب في الإسلام إلى يومنا هذا

كما قلت اعلاه... اللغة العربية ليست طريق دخول الإسلام، ولكنها الوعاء الذي يحفظ الإسلام، والله تعالى بعلمه المحيط بالخلائق، لو شاء لأذن لنا أن نترجم القرآن للغات الأخرى، لكن العلماء اجمعوا ان القرآن لا يترجم،
وإنما تترجم معانيه فقط، ولا تعتبر هذه الترجمات مقدسة، ولا يشترط لمسها الطهارة، ولا يتعبد بتلاوتها... ويكفينا هذا دليلا على وجوب تعلم اللغة العربية على المسلمين، لئلا يحرموا ثواب تلاوة القرآن.
وكما قلت أعلاه، لا تجدين مسلما غير عربي، الا يسعى بكل ما اوتي من سبل لتعلم اللغة العربية..

وملاحظة أخيرة
 قولك أن اشرطة الدعوة الموجهة للمسلمين العرب تعتمد العاطفة في خطابها..
في الحقيقة هذه موضة معاصرة فقط، أدت إلى خلل كبير في شخصيات ووعي الملتزمين الجدد.. لأنها حركت العواطف فقط، دون رصيد من علم شرعي وخطاب عقلي ثقافي واع، فرأينا نماذج كثيرة جدا من ملتزمين، يندفعون بكل قوة وحماس من اجل خدمة الدين، لكنهم ببساطة لا يعرفون كيف يخدمون، ولا ماذا يفعلون، ولا ما هي الضوابط التي يجب عليهم ان يلتزموا بها فلا يعتدوها.. فحصل التخبط والغثائية.. وتبني الأفكار الوافدة الغازية باسم الدين والنهضة بالمسلمين... وغير ذلك من انحرافات..

والصواب هو ما كان عليه شيوخنا من مزج الخطاب العاطفي بالعقلي، والاهتمام بالتأصيل الشرعي العلمي، جنبا إلى جنب مع الحث على العبادة والرصيد الروحي، والاهتمام بتزكية الانفس..

فالتوازن والوسطية في خطاب العقل والقلب معا، هي ميزة الإسلام العظمى، والتي ينبغي ان تطبق على الجميع بلا استثناء ولا تمييز..


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #25 في: 2008-11-13, 00:48:49 »

 emo (30):

نأتي الآن للابنة الحبيبة لينة التي قالت:




ما بعرف هو تعليق هو حل للمستقبل ما بعرف

لكن كان يجب على الأم أن تهتم بالجانب الآخر الذي لا تهتم به المدارس العالمية

وهي الإسلام وتعزيز حبه في قلوبهم

****************************

أنا أخي الصغير في مدرسة عالمية (إنترناشونال) لكن أمي أحتم بتحفيظه للقرآن وتعليمه قصص الأنبياء و الفقه
فقد أحضرت له أستاذ دين يأتي إلى المنزل مرتان في الأسبوع يعلمه القرآن ويراجع له القديم ويحكي له قصص الأنبياء ويعلمه الفقه

*****************



الطفل عندما يتعلم لغة أجنبية عليه، يظن الأهل –كما اقترحت أرزة لبنان- أن بإمكانهم أن يعوضوا نقص الدين واللغة العربية عن طريق مدرس خصوصي..... لكن ما الذي يحدث بعد ذلك؟
يكبر الطفل، وتزداد عليه الأعباء الدراسية بشكل كبير، فما لا يفطن له الأهل ان الدراسة باللغة الأحنبية صعبة جدا على الطفل، وتحتاج منه لمجهود مضاعف..
الأهل ينظرون للتلميذ الغربي، ويرون أنه لا يمضي وقته كله في كتابة الواجبات المدرسية، وأن أعباءه الدراسية أقل من الطفل العربي، والعلم الذي يحصل عليه أرقى وأكثر تطورا.. ولا ينتبهون للفرق الجوهري بين ابنهم والطفل الاجنبي، ان الطفل الاجنبي يدرس بلغته الام، التي ينطق بها في البيت والشارع، اما الطفل العربي، فإنه يدرس بلغة غير لغته الام، فيعاني الامرّين، وكلما ارتقى في السنوات الدراسية، ازدادت صعوبة المواد، وازدادت الأعباء التي عليه.. فماذا يفعل الأهل؟
 يستشيرون المدرسة.
 فبم تنصح المدرسة؟
 تنصح بأن يتحدث الأبوان مع الطفل في البيت باللغة الاجنبية، ليتمكن الطفل منها، ويستطيع التفكير بها بتلقائية، ومن ثم تسهل عليه الدراسة بها..
وبهذا تبدأ اللغة الأجنبية بالتحول رويدا رويدا من لغة ثانية إلى لغة أولى..
ومع ازدياد الواجبات، وازدياد عدد المواد، تتناقص تلقائيا في المدارس الاجنبية حصص اللغة العربية والدين (هذا إن وجدت أصلا) .. ولا يستطيع الاهل تعويضها في البيت، لأن واجبات البيت والأبحاث والمشاريع التي يكلف بها الطفل تزداد أيضا، ويبدأ الطفل يتذمر من حصص العربي والدين الخصوصية التي تزيد من أعبائه، والتي لا تكفي لأن يتعلم أي شيء منها.. ويتم إلغاؤها او تخفيفها لأقصى درجة

لاحظوا:
 الطفل العربي: لغته الاولى العربية، كل مواده يدرسها باللغة العربية، إضافة لهذا أحصوا عدد حصص اللغة العربية والدين التي يأخذها في المدرسة ..
 قارنوا هذا بحظ الطفل ابن المدارس الانترناشونال!! كم هي النتيجة؟ واحد إلى عشرين؟ أم واحد إلى مائة؟ أم أقل؟

وأزيدكم من الشعر بيتاً
مواد العربي والدين في المدارس الانترناشونال الاسلامية (وليس التبشيرية او التابعة للسفارات التي لا تتواجد فيها هذه الحصص أصلا) هي مواد رسوب ونجاح لا مجموع..
هل تعرفون معنى هذا؟
معناه أنه يكفي الطالب أن يحصل على علامة النجاح فيها لينجح، دون أي اهمية لدرجته فيها، لأنها لا تضاف للمجموع.. كما فعل عبد الناصر بمادة الدين في مصر وسورية ليدفعها إلى الظل ويحبسها في زوايا الإهمال والنسيان..
هكذا هو وضع اللغة العربية والدين في مدارس الانترناشونال (الطيبة منها)
ومع ازدياد الضعف اللغوي للطلبة، يضطر أساتذة تلك المواد إلى تخفيف مستوى الاختبارات حتى لا يرسب المتفوقون والاوائل، فينتهي الامر الى ضمور اللغة والدين  تماما..

وهكذا نجد يا لينة أن خريج البكالوريا من مدرسة انترناشونال، يتعثر في قراءة سورة مثل سورة النبأ أو النازعات.. ولا فرق بينه وبين أعجمي حديث الاسلام.. إلا ان الاعجمي كما قلت في المداخلة السابقة مقبل بكل شوق ولهفة على تعلم العربية والقرآن، وهذا ملّ وضجر من محاولات اهله اتعابه في تعلم هذا الشيء غير النافع والحاحهم عليه من طفولته بلا جدوى..

هذه بعض الكوارث الناتجة عن مدارس الانترناشونال... وليست كلها..
لا زال لدينا دور المعلمين
ودور التلاميذ
ودور المناهج
مما سنتكلم عنه بكل تفصيل بعون الله
فتابعونا

 



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #26 في: 2008-11-13, 01:18:33 »


ذكرتني يا ماما هادية
بالدكتور الذي قال كلمتين بالإنجليزي
and or
تقريبا
ثم قال فخرا و إعتزازا و كأنه أمريكي أصيل : ما أجمل اللغه الإنجليزيه , إنك لا تجد مصطلحا كهذا بالعربيه !

حينها توقف قلمي عن الكتابة وراءه تعجبا
و بعد المحاضرة
كما تعلمون يتجمع الطلبة حول الأستاذ لمناقشته و سؤاله
و لم أسأله إلا سؤالا واحدا : هل تعلم أيها الأستاذ الفاضل أن البلاد العربية و على رأسها مصر هي الوحيدة التي تلقن ابناءها لغة ثانية بعد لغتها في سن الإبتدائية !
هذا لأن أكثر ما يمكن ان يشتت شخصية إنسان , أن تمزق هويته من الصغر

طبعا بهت الرجل و ظن أني متعصبه بطريقه عمياء للغة العربية
تلك اللغه التي أرانا تجاهلناها في حديثنا و حتى في كتاباتنا , فنرانا نكتب بحروف أجنبية كلما ت بالعربيه , و صارت لغة للنت شائعه

أعلم أنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى
لكن أيهبنا الله نعمة أن نتكلم بلغة القرآن , فننبذ هذه النعمة !
نعمة لا يشعر بها إلا مسلم أجنبي

الذي كم يتمنى لو يفهم القرآن مثلما نفهمه!

جزاك الله خيرا يا ماما هادية
و أدعو الله لأبناء صاحبة الحوار
فهم ايضا إخوتي
الأمل موجود دائما
حثيها عزيزتي على الصبر عليهم و عدم التوقف عن المحاولة
فكم من تائه وجد طريقه بفضل الله تعالى عليه

و أهديكم هذا الفيديو لأحمد الشقيري

http://www.youtube.com/watch?v=Oz1jRQ6RVyQ




في الحقيقة صاحبة الحوار إنسانة غالية جدا على قلبي، وأحبها في الله..
وكنت قد حذرتها كثيرا من مساوئ المدارس الانترناشونال، ولكن دون جدوى.. فقد غرتها وفرة حصص العربي والدين فيالسنوات الاولى من  المرحلة الابتدائية، والمناهج العلمية المتطورة، والمدرسون الأجانب .. اضافة لجوها وبيئتها العامة حيث لها أخت مقيمة في امريكا وأبناؤها يدرسون هناك، وأخ متزوج من امريكية، وأبناؤه كلهم يدرسون في الخارج. .. فهذه البيئة المتأمركة أثرت عليها كثيرا، ولم تنتبه لنصائحي إلا متأخرا جدا، وبعد أن تجرعت كأس الندم إلى آخرها..
علما أنني وقت نصحتها كنت اعمل في التدريس في مدارس الانترناشونال، وأتكلم عن خبرة واقعية وملامسة حقيقية لنتائج هذه المدارس المدمرة

عموما.. مادام في المرء نفَس يتردد، فلم ينتهِ امتحانه بعد، ولا زالت امامه فرصة.. فلا مبرر لليأس والقنوط..
لقد اقترحت عليها عددا من الحلول، من اهمها البحث عن صحبة صالحة عربية متدينة، او دروس دين لأبنائها، والأستعانة بالدعاء الشديد لهم، والتضرع لله تعالى أن يضرم في قلوبهم نيران محبته ومحبة رسوله صلى اله عليه وسلم..
فعسى الله تعالى أن يكرمها فيهم، وينقذ بطريقة ما بعلمه وحكمته وقدرته، ما أفسدته يداها..

شكرا لك يا سلمى على مداخلتك
وبالمناسبة.. فعجز هذا الاستاذ عن إيجاد مصطلح يقوم مقام (و/ أو) علما أنه ليس مصطلحا لغويا حقيقيا، بل هو مستحدث وملحق باللغة، وغير صحيح من ناحية القواعد، إلا اننا لا نحتاجه في اللغة العربية أصلا، نتيجة لاستخدامنا لضمائر الوصل المختصرة..
فجملة مثل
take this and/or that
بالعربية:
خذ هذين أو أحدهما
نفس عدد الكلمات.. وعبارة اوضح .. وصحيحة لغويا

لكن كما قال علماؤنا، يرمون بعجزهم وضعفهم على لغتنا الحبيبة..  ::hit::
زادهم الله خيبة على خيبتهم  :emoti_144:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #27 في: 2008-11-13, 11:54:14 »

شكراً هادية للرد المطول

في الحقيقة هناك نقاط أوافقك عليها ونقاط أخرى أختلف معك فيها ولكن أكتفي بما كتبته سابقاً فقد شرحت فيه وجهة نظري وجاء ردك شارحاً لوجهة نظرك ولا بأس ببعض الاختلاف مادامت وجهات النظر قد اتضحت بما فيه الكفاية


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #28 في: 2008-11-15, 22:12:15 »
نعم صدقت ماما فرح
وجزاك الله خيرا

قبل أن نتابع يا إخوتي فقرات أخرى من هذا الموضوع، أحب أن أنقل لكم حوراً رائعا حصل على أحد المنتديات، ونقله لنا الأخ الفاضل أبو إبراهيم (وهو عضو معنا هنا في أيامنا الحلوة)  ::ok::
أرجو منكم أن تقرؤوا الحوار جيداً.. ولاحظوا فيه كيف ان سبب إلحاد الملحد هو نشأته في مدرسة أجنبية تبشيرية، وهذه المدارس طبعا خطرها اكبر بكثير من المدارس العالمية العادية، وفي كل شر، ومع ذلك، نجد كثيرا جدا من المسلمين الملتزمين، بل وحتى -وا أسفاه- بعض الدعاة، يتهاونون في وضع أبنائهم فيها، بحجة أنها خالية من الاختلاط، او أن نظامها التربوي شديد وممتاز، أو أن تعليمها قوي ورائع... فنضحي من أجل هذا بعقائد الأبناء ودينهم
انظروا إلى ثمار الدارس الاجنبية.. عموما، والتبشيرية خصوصا... وتلمسوها بأنفسكم من خلال شخصية أبي الحكم..

كذلك انظروا إلى الأسلوب الرائع الذي حاور به الاخ حسام الدين ذلك الملحد، وصنفوه، هل كان حواراً عقلياً، ام عاطفياً.؟؟ وحاولوا ان تستخرجوا لنا سر نجاحه..
  emo (30):
« آخر تحرير: 2008-11-15, 22:13:05 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
رد: دموع في عينيها
« رد #29 في: 2008-11-17, 16:16:11 »
    والله  يا ابلة لم استطع حبس دموعي عند نهاية الموضوع رغم اني اختصرت نصفه تقريبا

   والله بعد قراءة القصة لم يردد قلبي سوى  الله ياخد المدارس الأجنبية والتبشيرية

   يا الله والله تمنيت من الله عزو وجل  أن أستطيع أن أدخل ولو شخص واحد في الاسلام
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
    والله  يا ابلة لم استطع حبس دموعي عند نهاية الموضوع رغم اني اختصرت نصفه تقريبا

   والله بعد قراءة القصة لم يردد قلبي سوى  الله ياخد المدارس الأجنبية والتبشيرية

   يا الله والله تمنيت من الله عزو وجل  أن أستطيع أن أدخل ولو شخص واحد في الاسلام


معك حق يا نور
الموضوع رائع ومؤثر جدا
تأثرت مثلك بحال هذا الشاب الذي التمس له اهله العلم في المدارس الاجنبية فضيعوا له دينه، وجعلوه يعيش حياته في قلق وضياع
بئس العلم هو

وتأثرت بالاخ المسلم المتمكن من إيمانه وعلمه، والذي زاده العلم (لأنه أخذه من مصادر نقية، وبفطرة سوية) إيمانا ويقينا، فجمع في حواره مع الملحد بين التحريك العاطفي البرهان العلمي وقوة المنطق..
وتمنيت لو كنت مكانه فيهتدي بي شخص واحد فيكون خيرا لي من حمر النعم

أتمنى من الجميع ان يقرؤوا الحوار ولا يملوا من طوله، فهو شيق وغير ممل اطلاقا..

ولحديثنا عن المدارس الاجنبية وخطورتها بقية إن شاء الله
فابقوا معنا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
الحمدلله يا جماعة

انا قبل فترة كنت مقررة الدراسة في اليونان

و لكن بعد فهمي الجيد للموضوع  ::ok::, لقيت انو ازا رحت و درست هنيك ::what:: , بإختصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار و بكلمة واحدة  :emoti_138:

 مصيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة ::ooh::



و متـــــــــــــــــــــــــــــــــابعة ماما هدهودة  :emoti_317:
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
برافو عليكي ^_^
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
كيف حال الجميع  :emoti_138: ؟؟

منذ يومين ذهبت صباحا مع امي الى مدرسة اخي الصغير , و هي مدرسة عالمية (international)

و عندما دخلت امي الى غرفة الإشراف لتتناقش مع المدرسين حول مستوى اخي المدرسي , انتظرت انا في الردهة اتأمل صور المدرسة , الطلاب , نسخة الكتب المدرسية الخاصة بالمدرسة المصطفة على الأرفف , تملكني شعور بالندم في تلك اللحظة ..

لأنه قد تسنى لي الدخول في مثل تلك المدرسة و لكنني رفضت رفضا قاطعا و دخلت مدرسة عادية لغتها الاولى هي اللغة العربية ..

ندمت لأنني شعرت بأن ادراكي الدراسي يسكون افضل في مثل تلك المدراس

و بصراحة

الى الان نادمة و افكر بالأمر كثيرا :emoti_64:

ماذا افعل sad:( ؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أفضل رد على تساؤلك يا سارة أن أقتبس لك مشاركة من موضوع -بركان العواطف الخامد لأخينا المسلم، ثم تعليقي عليها

السلام عليكم ورحمة الله،

أريد أن أعلق لو سمحتم لي على عبارة الأخت "الأهالي محتاجين بتربوا" ببضعة قصص حكاها لي أخي الذي يعمل مدرساً للغة العربية في مدرسة "انترناشونال" معروفة، ويمرر من خلال دروسه رسائل دينية وتربوية لطلابه الذين يأتي جلهم إن لم يكن كلهم من بيئات غير ملتزمة إطلاقاً مع أنها من أرقى عائلات المجتمع. وبعد أن صار يعطي دروساً خصوصية لطلابه، صار على احتكاك بالأهالي الذين صاروا يحبونه ويكبرون فيه تطور أولادهم التعليمي والأخلاقي أيضاً.

المهم، اتصلت به والدة إحدى طلابه مساءً _وكانت من أكثر من يحترمون أخي ويقدرونه_ وهي غاضبة وسألت أخي بصوت يملؤه العتب: "يا أستاذ.. هل صحيح أنك قلت لولدي أن الخمر حرام؟؟!!"

فرد أخي: "لا، لست أنا من قال ذلك... الله هو من قال!"

قالت: "لا، أنت مخطئ، الله لم يقل......."

والخلاصة دار حوار سريع سخيف ذكرت له الوالدة الفاضلة بعدها أن العائلة مدعوة لحفل عشاء في كازينو محترم وأن الولد يرفض الذهاب لأن الأستاذ أخبره أن الخمر حرام، وطلبت منه الوالدة إقناع الولد بالذهاب. (الولد في المرحلة الإعدادية)

قال له أخي بنفاد صبر: اذهب معهم ولا تشرب وأشح بوجهك عن المشروب.

وأكمل أخي يشكو لي الحالات المخزية التي يتعامل معها يومياً، وذكر لي مثالاً آخر أنه عرف أن الطلبة ذكوراً وأناثاً ذهبوا سوية إلى البحر وسبحوا معاً، فراح يحدثهم في اليوم التالي كيف أن البحر مخلوق من مخلوقات الله وراح يتدرج في الحديث فما أن وصل إلى أن لبس هذه الثياب الفاضحة أمام الآخرين لا يجوز، حتى هب طالب يسأله: ماذا تقصد يا أستاذ؟ أنا أمي وأخواتي يسبحن بالمايوه، فما العيب في ذلك؟

وقصة أخرى لن أذكر تفاصيلها عن شاب فعل أمراً فسأله بينه وبينه متأسياً بحديث النبي "هل ترضاه لأمك؟ هل ترضاه لأختك؟" فقال: "طبيعي"!

فقلت لأخي: "حسبك!" وكاد أن يغمى علي!



رغم أن تعليقي الآن مرتبط بمداخلة الاخ المسلم، ولكنه سيكون بعيدا عن اساس الموضوع الأصلي

لكنني اتمنى من كل قلبي أن يسمع كل من يسلم أبناءه لهذه المدارس الانترناشونال عن حقيقة الاجواء هناك
وأن يسمع كل من يتحسر على نفسه لانه لم يدرس بمدرسة انتناشونال ماكان ينتظره هناك

لا تنظروا فقط للكتب والأساليب العلمية المبهرجة
ولكن انظروا لحقيقة المجتمع الذي ينشأ فيه الطفل والمراهق


ولا تعتمدوا على وجود أستاذ كأخ المسلم... فهؤلاء وجودهم نادر جدا، ووجودهم عرضة للزوال في أي وقت مع تغيير الادارة او بعض افرادها...
والنادر لا حكم له

أعان الله أخاك وقواه وسدد خطاه وأجرى الخير على يديه


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
بالفعل سلبيات كثيرة

و لكن

ماذا ان كانت الفتاة او الشاب نفسه ملتزم و لا يتأثر بكل تلك المغريات , ذاهب فقط لعلمه بأن الدراسة و المناهج ممتازة

ماذا عنهم ؟؟؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
يا ابنتي قال المربون من شيوخنا من زمن
لاعب ابنك سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا، ثم أعطه حبله على غاربه

فقبل ان يكتمل له 21 عاما، يخشى عليه جدا أن يقف لوحده في خضم متلاطم من حوله، وأن تضعف قواه إذا كان يسبح ضد التيار
لكن إذا اكتملت له عوامل التربية الصحيحة، وبلغ أشده واستوى على سوقه، يمكن له وقتها ان يقاوم أعتى التيارات فلا تجرفه، بل ربما نجح في تحويل مسارها

لهذا انا لست ضد الدراسة فيما بعد التخرج في جامعات أجنبية، خاصة إذا كان الشاب أو الشابة محصنين بالزواج
أما أن نسلم لهذه المدارس أطفالا صغارا؟ فهؤلاء مهما كانت قناعاتهم راسخة كيف سيقاومون هذا التيار المفسد الجارف؟؟

وأيهما اهم: التوسع العلمي ام التربية الدينية والخلقية ؟؟ وأيهما يمكن تعويضه بسهولة؟
الطالب الذي درس في مدارسنا المتخلفة (وهي متخلفة بكل أسف، والحل السليم هو تطويرها لا استبدالها بالأجنبية) .. هذا الطالب يمكنه ان يدخل دروات علمية ويقرأ ويوسع مطالعاته لتعويض ما فاته من علم
لكن من فاتته التربية السليمة والمفاهيم الدينية الصحيحة.. هذا كيف يعوضها بعد أن يكبر؟؟؟

هذا عدا عن الصراع النفسي الذي قد يسبب أزمات نفسية حادة، والتي يعاني منها كل من اضطر للمعيشة في بيئة تخالف مبادئه وأخلاقياته وقيمه.. فما بالك ان كان هذا الشخص طفلا صغيرا او فتاة مراهقة؟؟ كيف ستتحمل كل هذه الضغوط؟؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
طب يا ماما هادية انتي تتكلمين عن الاطفال الصغار

ماذا ان كان المراهقين محصنين كما قلتِ بالتربية الإسلامية الصحيحة ؟؟؟؟؟؟


لكن معك حق , الصراع موجود حتى بدون تلك المدارس صدقيني ::cry::
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
:emoti_133:

لا يوجد مراهق محصن يا سارة

المراهق غض العود، هو نبتة إن كانت صالحة، فإنها ما زالت تحتاج لبيئة صالحة لكي تنمو وتزهر ويشتد عودها، اما لو انتقلت لبيئة فاسدة فإنها إما أن تذوي وتذبل أو تفسد

ولا ينبئك مثل خبير

فأنا قد عملت بالتعليم في تلك المدارس، وأعرف تماما ما هي الاجواء هناك وما هو تأثيرها

هذا فقط إن تكلمنا عن الأجواء
ولم نتكلم عن المصيبة الاكبر والتي ستتوفر حتى لو كانت المدرسة الانترناشونال اسلامية تماما
ألا وهي فقدان اللغة العربية، ومن ثم فقدان الثقافة الاسلامية والهوية المتميزة

ولهذا حديث طويل جدا.. نسأل الله تعالى ان يوفقنا يوما ما لطرقه
 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
كلامك صحيح جدا ماما هادية

و لكن لا اعلم , الى الان انا نادمة
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي