المحرر موضوع: دموع في عينيها !!! (بسبب المدارس العالمية)..  (زيارة 34857 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مجرد افتتاحية، لألزم نفسي بكتابة هذا الموضوع... والذي حركني له موقف حصل معي البارحة...

سأحدثكم عنه بإذن الله في المشاركة الأولى من الموضوع ..

وأخبركم لماذا ترقرقت الدموع في عينيها


« آخر تحرير: 2008-11-21, 19:46:38 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل الشيماء أحمد

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 485
رد: دموع في عينيها
« رد #1 في: 2008-11-09, 02:11:47 »
منتظرين يا ماما هادية
... لعلها أم .. فكم من أم اتخذت الدموع صديقة وفية

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #2 في: 2008-11-09, 09:04:13 »
نحن ننتظر emo (30):

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: دموع في عينيها
« رد #3 في: 2008-11-09, 15:34:01 »
منتظرة قصتك على احر من الجمر ماما هدهودة   emo (30):
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
رد: دموع في عينيها
« رد #4 في: 2008-11-09, 15:52:13 »
و انا وأنا كمان

عم استنى

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
رد: دموع في عينيها
« رد #5 في: 2008-11-09, 19:24:06 »
  ونحن بالانتظار أيضا ^_^
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #6 في: 2008-11-10, 02:06:36 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مجرد افتتاحية، لألزم نفسي بكتابة هذا الموضوع... والذي حركني له موقف حصل معي البارحة...

سأحدثكم عنه بإذن الله في المشاركة الأولى من الموضوع ..

وأخبركم لماذا ترقرقت الدموع في عينيها




 :emoti_282: :emoti_282:

أخشى أن تترقق الدموع في عيوننا نحن ويكون السبب هو طول انتظار الموضوع

  emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #7 في: 2008-11-10, 06:45:58 »
 ::cry:: ::cry:: ::cry::

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #8 في: 2008-11-10, 07:46:25 »
لا تطيلي علينا يا ماما هادية و إلا صارت الدموع في عيوننا نحن !

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #9 في: 2008-11-10, 07:52:11 »
ماما هاديه عاوزه حضرتك في موضوع مهم و لا أستطي مراسلتك بسبب أن خاصية الرسائل الخاصه لا تعمل , تقريبا بسبب عدد المشاركات

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #10 في: 2008-11-10, 21:14:42 »
 :emoti_133:

آسفة على هذا التاخير
الموضوع جاهز في ذهني.. لكن من يطبعه لي؟

أتمنى ان يخترعوا لي اختراعا، عبارة عن خوذة بها أسلاك متصلة بجهاز الكمبيوتر، بحيث اركز في الفكرة، فتكتب مباشرة على الكبميوتر
  :emoti_282:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #11 في: 2008-11-10, 21:32:33 »
:emoti_133:

آسفة على هذا التاخير
الموضوع جاهز في ذهني.. لكن من يطبعه لي؟

أتمنى ان يخترعوا لي اختراعا، عبارة عن خوذة بها أسلاك متصلة بجهاز الكمبيوتر، بحيث اركز في الفكرة، فتكتب مباشرة على الكبميوتر
  :emoti_282:

آه لقد عرفت التي تنهمر الدموع من عينيها..............إنها الفكرة التي أصبحت تكتب مباشرة ودون تعب أنامل صاحبها عليها :emoti_282:

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
رد: دموع في عينيها
« رد #12 في: 2008-11-10, 21:36:38 »
خلص إنت تعي لعندي وإنت بتقولي لي شو بدك وأنا بكتب لك




بجد


تعي فرصة لشوفك


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #13 في: 2008-11-10, 21:43:20 »
خلص إنت تعي لعندي وإنت بتقولي لي شو بدك وأنا بكتب لك




بجد


تعي فرصة لشوفك



اقتراح مغر جدا...
لكن ما ادراني انك اذا ما رأيتني لن تغيري رأيك وتسحبي كلامك؟
:emoti_138:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: دموع في عينيها
« رد #14 في: 2008-11-10, 21:46:03 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالت لي والدموع تترقرق في عينيها..
كنت أبحث لابنائي وبناتي عن اعلى مستوى للتعليم، فبالعلم تنهض الامم، وبالعلم تتفتح الأذهان وتنطلق العقول، بالعلم يتبوؤون أعلى المناصب في المجتمع، وفي قلوب الناس...
ولهذا اخترت لهم أرقى المدارس الاجنبية، وبحثت لهم عن أكثر المناهج تطوراً، وحرصت على تسجيلهم بعد ذلك في أرقى الجامعات العالمية..
ولكن واأسفاااااااااااااااه...
لقد أنشأت عقولا متضخمة، وقلوباً هزيلة..
شخصيات قوية، وأرواحاً ضعيفة
طموحات عالية، وإيمانيات باهتة

أبنائي يصلون –غالباً- بحمد الله، لكنهم لا يشعرون أن عليهم أي واجبات أخرى نحو دينهم، او بلدهم، او مجتمعهم، او حتى عائلتهم..
كل منهم يعيش لنفسه، ولا يفكر إلا بها
لا تتحرك قلوبهم شوقا لمكة أو للمدينة
ولا تذرف عيونهم بكاء من خشية الله
لا حجاب.. لا قرآن .. لا نوافل..
لا همة إلا للدنيا ومطالب الدنيا
حتى عندما أشجعهم على التواصل مع بعض الشباب المسلمين الملتزمين لعلهم يتأثرون بهم، او أقترح عليهم قراءة بعض الكتب الإسلامية أو الفكرية المؤثرة، تقف اللغة حاجزا منيعا وسدا عاليا بينهم وبين هذا التواصل ...
فلغتهم الاولى أصبحت اللغة الأجنبية.. وفهمهم للعربية صعب وضعيف..
بالكاد يتحدثون بها، فأنى لهم ان يناقشوا او يتحاوروا او يتواصلوا من خلالها.. او يتلمسوا الروح العالية التي تحملها آية قرآنية من كتاب الله العزيز، او الانوار الربانية التي يفيض بها حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وانهمرت الدموع التي تراقصت في عينيها طوال حديثها.. فتلمست منديلها لتمسحها به، محاولة إخفاءها عن عيون من حولنا وهي تراقبنا عن كثب..
وأردفت قائلة: ليتني فقهت ما كنت تقولينه لي سابقا عن أثر اللغة في الثقافة وبناء الشخصية..
ليتني استمعت لتحذيراتك من هذه المدارس الأجنبية، ولم أصم أذني عن كلامك وأصر على رأيي..
لقد ظننت كلامك مجرد تشدد.. او سامحيني.. نوعا من رجعية...
كنت على يقين ان العلم.. العلم وحده هو الحل.. هو الامل.. هو الهدف والغاية..
ترى.. هل يمكنني أن أتلافى ما صنعته بيدي؟ ام قد فات الأوان؟؟

 




(هذه قصة واقعية، وحوار حقيقي، نقلته تقريبا بحذافيره، دار بيني وبين إحدى قريباتي اللاتي اجتمعت بهن من ثلاثة أيام)
بانتظار آرائكم وتعليقاتكم على القصة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
رد: دموع في عينيها
« رد #15 في: 2008-11-10, 22:15:51 »
بعطيكي وعد شرف وما بخلف بوعدي

بس تعالي

*****************

ما بعرف هو تعليق هو حل للمستقبل ما بعرف

لكن كان يجب على الأم أن تهتم بالجانب الآخر الذي لا تهتم به المدارس العالمية

وهي الإسلام وتعزيز حبه في قلوبهم

****************************

أنا أخي الصغير في مدرسة عالمية (إنترناشونال) لكن أمي أحتم بتحفيظه للقرآن وتعليمه قصص الأنبياء و الفقه
فقد أحضرت له أستاذ دين يأتي إلى المنزل مرتان في الأسبوع يعلمه القرآن ويراجع له القديم ويحكي له قصص الأنبياء ويعلمه الفقه

*****************


ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #16 في: 2008-11-11, 16:10:30 »

هي مأساة فعلا

ولكن هل اللغة العربية أو النشأة الإسلامية فقط هي السبيل إلى الإسلام الحق؟

فكيف وصل الإسلام إلى قلوب العجم قديماً وحديثاً؟

مسلمو الجمهوريات الروسية لا يعرفون العربية في بداية دراستهم ومع ذلك يوقرون كل ما كتب بحروف عربية والقرآن قرة أعينهم رغم أنهم لا يعرفون من معانيه شيئاً

ومن يدخلون الإسلام من الغرب دون أن يعرفوا كلمة واحدة عربية كيف دخلوه؟

وبالمقابل كم عربي يجيد العربية بكل فروعها ويحفظ القرآن كاملا ثم يغش في امتحان التخرج من جامعة أو مدرسة دينية أو يبيع دينه بالدنيا

لا أقلل أبداً من خطورة المدارس العالمية ولا من أهمية النشأة العربية الإسلامية

ولكن أنبه أن الأمر ليس ثقافة غريبة فقط وإنما منهج تفكير زرعته هذه المدارس في عقول الأبناء

والحل لتلافي آثاره المدمرة ليس الدعوة العاطفية القائمة على حب الدين وأداء الفروض وإنما يقوم على دعوة فكرية مختلفة

طريق أبناء الحضارة الغربية إلى الإسلام هو العقل وليس العاطفة كحالنا نحن

تابعوا شرائط الدعوة الموجهة لنا في الشرق تجدون أغلبها والمؤثر فينا يقوم على العاطفة والرقائق .. هذا هو المدخل إلينا نحن وأهل الشرق جميعاً

أما الغرب فالمدخل إليهم هو العقل والموازنة الواعية بين الإسلام وغيره

ومشكلة هذه الأم أن أبناءها تشربوا الفكر الغربي وهي تعتمد في إعادتهم إلى الإسلام على العاطفة القائمة على استشعار بيان القرآن فتصطدم بحاجز اللغة أو بالفكر المادي المتغلغل في نفوس الأبناء

لا أظنها بذلك ستصل إلى شيء

الحل كما أظن هو أن تبحث لأبنائها عن كتب تتحدث عن الإسلام باللغة التي يجيدها أبنائها تكون موثوقاً بها وبمادتها

فهي لا تخاطب الآن عقولا عربية وإنما عقول غربية داخل أجساد عربية

الله تعالى عندما أنزل القرآن كمنهج سماوي ممتد إلى آخر الزمان أنزله سبحانه وهو يعلم أن غالب سكان الأرض لن يكونوا عرباً يتحدثون العربية

فلا يمكن أن يكون الطريق الوحيد للإسلام هو اللغة والنشأة العربية

هناك طرق أخرى والدليل دخول غير العرب في الإسلام إلى يومنا هذا

وأخيراً .. فلنحمد الله مااستطعنا على نعمة اللغة العربية التي لا يشعر أغلبنا بقيمتها

« آخر تحرير: 2008-11-11, 16:56:09 بواسطة ماما فرح »

جواد

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #17 في: 2008-11-12, 14:12:07 »

هي مأساة فعلا

ولكن هل اللغة العربية أو النشأة الإسلامية فقط هي السبيل إلى الإسلام الحق؟

فكيف وصل الإسلام إلى قلوب العجم قديماً وحديثاً؟

مسلمو الجمهوريات الروسية لا يعرفون العربية في بداية دراستهم ومع ذلك يوقرون كل ما كتب بحروف عربية والقرآن قرة أعينهم رغم أنهم لا يعرفون من معانيه شيئاً

ومن يدخلون الإسلام من الغرب دون أن يعرفوا كلمة واحدة عربية كيف دخلوه؟

وبالمقابل كم عربي يجيد العربية بكل فروعها ويحفظ القرآن كاملا ثم يغش في امتحان التخرج من جامعة أو مدرسة دينية أو يبيع دينه بالدنيا

لا أقلل أبداً من خطورة المدارس العالمية ولا من أهمية النشأة العربية الإسلامية

ولكن أنبه أن الأمر ليس ثقافة غريبة فقط وإنما منهج تفكير زرعته هذه المدارس في عقول الأبناء

والحل لتلافي آثاره المدمرة ليس الدعوة العاطفية القائمة على حب الدين وأداء الفروض وإنما يقوم على دعوة فكرية مختلفة

طريق أبناء الحضارة الغربية إلى الإسلام هو العقل وليس العاطفة كحالنا نحن

تابعوا شرائط الدعوة الموجهة لنا في الشرق تجدون أغلبها والمؤثر فينا يقوم على العاطفة والرقائق .. هذا هو المدخل إلينا نحن وأهل الشرق جميعاً

أما الغرب فالمدخل إليهم هو العقل والموازنة الواعية بين الإسلام وغيره

ومشكلة هذه الأم أن أبناءها تشربوا الفكر الغربي وهي تعتمد في إعادتهم إلى الإسلام على العاطفة القائمة على استشعار بيان القرآن فتصطدم بحاجز اللغة أو بالفكر المادي المتغلغل في نفوس الأبناء

لا أظنها بذلك ستصل إلى شيء

الحل كما أظن هو أن تبحث لأبنائها عن كتب تتحدث عن الإسلام باللغة التي يجيدها أبنائها تكون موثوقاً بها وبمادتها

فهي لا تخاطب الآن عقولا عربية وإنما عقول غربية داخل أجساد عربية

الله تعالى عندما أنزل القرآن كمنهج سماوي ممتد إلى آخر الزمان أنزله سبحانه وهو يعلم أن غالب سكان الأرض لن يكونوا عرباً يتحدثون العربية

فلا يمكن أن يكون الطريق الوحيد للإسلام هو اللغة والنشأة العربية

هناك طرق أخرى والدليل دخول غير العرب في الإسلام إلى يومنا هذا

وأخيراً .. فلنحمد الله مااستطعنا على نعمة اللغة العربية التي لا يشعر أغلبنا بقيمتها



بالضبط،

دعونا من العواطف ودعونا نحتكم للعقل،

هذا عين ما يريدون،

عندما يضحى الإنسان من أجل دينة أو من أجل أى شئ آخر فإن دافعه هو الحب أى العاطفة،

اما العقل،

فإلى ماذا أسلم الغرب ؟

كل هذه التكنولوجيا المادية الهائلة ثم يخرج العالم الفذ ليسجد لبقرة، او ينكر بالكلية وجود اله،

قديما كانوا يقولون "القرد فى عين أمه غزال"

ترى ماذا سيحدث لو فكرت الام بعقلها فقط ؟

حب تعاليم الإسلام ومنهجه والشعور بالسكينة القلبية والراحة النفسية هو ما يجعل الضائع يشعر بحلاوة الإسلام،

أما العقل فهو مجرد دليل ثقة لا أكثر.


أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #18 في: 2008-11-12, 15:02:47 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالت لي والدموع تترقرق في عينيها..
كنت أبحث لابنائي وبناتي عن اعلى مستوى للتعليم، فبالعلم تنهض الامم، وبالعلم تتفتح الأذهان وتنطلق العقول، بالعلم يتبوؤون أعلى المناصب في المجتمع، وفي قلوب الناس...
ولهذا اخترت لهم أرقى المدارس الاجنبية، وبحثت لهم عن أكثر المناهج تطوراً، وحرصت على تسجيلهم بعد ذلك في أرقى الجامعات العالمية..
ولكن واأسفاااااااااااااااه...
لقد أنشأت عقولا متضخمة، وقلوباً هزيلة..
شخصيات قوية، وأرواحاً ضعيفة
طموحات عالية، وإيمانيات باهتة

أبنائي يصلون –غالباً- بحمد الله، لكنهم لا يشعرون أن عليهم أي واجبات أخرى نحو دينهم، او بلدهم، او مجتمعهم، او حتى عائلتهم..
كل منهم يعيش لنفسه، ولا يفكر إلا بها
لا تتحرك قلوبهم شوقا لمكة أو للمدينة
ولا تذرف عيونهم بكاء من خشية الله
لا حجاب.. لا قرآن .. لا نوافل..
لا همة إلا للدنيا ومطالب الدنيا
حتى عندما أشجعهم على التواصل مع بعض الشباب المسلمين الملتزمين لعلهم يتأثرون بهم، او أقترح عليهم قراءة بعض الكتب الإسلامية أو الفكرية المؤثرة، تقف اللغة حاجزا منيعا وسدا عاليا بينهم وبين هذا التواصل ...
فلغتهم الاولى أصبحت اللغة الأجنبية.. وفهمهم للعربية صعب وضعيف..
بالكاد يتحدثون بها، فأنى لهم ان يناقشوا او يتحاوروا او يتواصلوا من خلالها.. او يتلمسوا الروح العالية التي تحملها آية قرآنية من كتاب الله العزيز، او الانوار الربانية التي يفيض بها حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وانهمرت الدموع التي تراقصت في عينيها طوال حديثها.. فتلمست منديلها لتمسحها به، محاولة إخفاءها عن عيون من حولنا وهي تراقبنا عن كثب..
وأردفت قائلة: ليتني فقهت ما كنت تقولينه لي سابقا عن أثر اللغة في الثقافة وبناء الشخصية..
ليتني استمعت لتحذيراتك من هذه المدارس الأجنبية، ولم أصم أذني عن كلامك وأصر على رأيي..
لقد ظننت كلامك مجرد تشدد.. او سامحيني.. نوعا من رجعية...
كنت على يقين ان العلم.. العلم وحده هو الحل.. هو الامل.. هو الهدف والغاية..
ترى.. هل يمكنني أن أتلافى ما صنعته بيدي؟ ام قد فات الأوان؟؟

 




(هذه قصة واقعية، وحوار حقيقي، نقلته تقريبا بحذافيره، دار بيني وبين إحدى قريباتي اللاتي اجتمعت بهن من ثلاثة أيام)
بانتظار آرائكم وتعليقاتكم على القصة


ذكرتني يا ماما هادية
بالدكتور الذي قال كلمتين بالإنجليزي
and or
تقريبا
ثم قال فخرا و إعتزازا و كأنه أمريكي أصيل : ما أجمل اللغه الإنجليزيه , إنك لا تجد مصطلحا كهذا بالعربيه !

حينها توقف قلمي عن الكتابة وراءه تعجبا
و بعد المحاضرة
كما تعلمون يتجمع الطلبة حول الأستاذ لمناقشته و سؤاله
و لم أسأله إلا سؤالا واحدا : هل تعلم أيها الأستاذ الفاضل أن البلاد العربية و على رأسها مصر هي الوحيدة التي تلقن ابناءها لغة ثانية بعد لغتها في سن الإبتدائية !
هذا لأن أكثر ما يمكن ان يشتت شخصية إنسان , أن تمزق هويته من الصغر

طبعا بهت الرجل و ظن أني متعصبه بطريقه عمياء للغة العربية
تلك اللغه التي أرانا تجاهلناها في حديثنا و حتى في كتاباتنا , فنرانا نكتب بحروف أجنبية كلما ت بالعربيه , و صارت لغة للنت شائعه

أعلم أنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى
لكن أيهبنا الله نعمة أن نتكلم بلغة القرآن , فننبذ هذه النعمة !
نعمة لا يشعر بها إلا مسلم أجنبي

الذي كم يتمنى لو يفهم القرآن مثلما نفهمه!

جزاك الله خيرا يا ماما هادية
و أدعو الله لأبناء صاحبة الحوار
فهم ايضا إخوتي
الأمل موجود دائما
حثيها عزيزتي على الصبر عليهم و عدم التوقف عن المحاولة
فكم من تائه وجد طريقه بفضل الله تعالى عليه

و أهديكم هذا الفيديو لأحمد الشقيري

http://www.youtube.com/watch?v=Oz1jRQ6RVyQ


« آخر تحرير: 2008-11-12, 15:11:47 بواسطة أسيرة الصفحات »

ماما فرح

  • زائر
رد: دموع في عينيها
« رد #19 في: 2008-11-12, 15:14:54 »

بالضبط،

دعونا من العواطف ودعونا نحتكم للعقل،

هذا عين ما يريدون،

عندما يضحى الإنسان من أجل دينة أو من أجل أى شئ آخر فإن دافعه هو الحب أى العاطفة،

اما العقل،

فإلى ماذا أسلم الغرب ؟

كل هذه التكنولوجيا المادية الهائلة ثم يخرج العالم الفذ ليسجد لبقرة، او ينكر بالكلية وجود اله،

قديما كانوا يقولون "القرد فى عين أمه غزال"

ترى ماذا سيحدث لو فكرت الام بعقلها فقط ؟

حب تعاليم الإسلام ومنهجه والشعور بالسكينة القلبية والراحة النفسية هو ما يجعل الضائع يشعر بحلاوة الإسلام،

أما العقل فهو مجرد دليل ثقة لا أكثر.



لم أقصد بكلامي أن أعقد مقارنة بين الاعتماد على العقل أو الاعتماد على العاطفة

فأنا لم أقل أن الأفضل التعامل مع الأمور بالعقل أو بالعاطفة

أبداً

وإنما قصدت أن أوضح أن هناك اختلاف بين أسلوب تلقي الأفكار والتجاوب معها من شخص لآخر ومن أمة لأخرى

والتعرف على هذه الاختلافات يساعد في تحديد الأسلوب الأمثل لتوصيل الأفكار وإنجاح العمل الدعوي

لو قلت مثلا أن (س) من الناس يغلب عليه تحكيم عقله في الحكم على الأمور بينما (ص) من الناس تغلب عليه عاطفته

فبناءً عليه فتعاملي مع كل منهما لدعوته إلى فكرة ما لن يكون كالآخر

(س) يحتاج أن أشرح له الفكرة بشكل عقلاني بحسابات دقيقة للمكسب والخسارة والفائدة والسلبيات

(ص) يحتاج أن أعبر له عن الفكرة بأسلوب رقيق دافيء يحرك فيه فطرته النقية وحبه للخير والجمال

وهذا لايعني أن (س) أفضل من (ص) أو العكس

وإنما يعني أن لكل منهما مدخل مختلف لفهم شخصيته والتأثير فيها


وهذا بالضبط ما قصدته من أن الغرب تغلب عليه العقلانية سواء بالغ في تقديس العقل أو وضعه في مكانه الصحيح

وأن الشرق تغلب عليه العاطفة سواء بالغ في الانقياد إليها أو وضعها في حجمها الطبيعي

هذه سمات حضارية عامة لأمة

وعندما ينفصل شخص عن حضارته بالهجرة أو سيادة مناهج التعليم فإنه لن يظل كباقي أمته في السمات الحضارية وإنما سيختلف عنهم قليلا أو كثيراً فالثقافة مكتسبة

وهذا بالضبط ما قصدته عندما قلت أن خريجي المدارس العالمية ينفصلون عن حضارتهم فيصيرون عقولا غربية في أجساد عربية على أراض عربية

والتواصل معهم ينجح إن خاطبناهم بما يفهمون فعلا لا ما نفترض أنهم يجب أن يكونوا عليه


حديث الرقائق يصلح معنا لأننا نحب الخير والجمال وننفعل به فمثلا مجرد أن ترى موقفاً نبيلا لشخص لا تعرفه فإنك تسارع للقول: " الله ! ما أجمل هذا "

بينما الأوروبي مثلا قد يقول : " لماذا يتصرف هكذا ؟ "

لو حاولنا مخاطبة الغرب أو من تشرب ثقافته بالعاطفة لن يفهمنا بل قد يسخر منا ويتهمنا بالتخلف ( رغم أننا نتحدث عن الخير والجمال والمثالية وحب الله )

ولو حاولنا مخاطبة الشرق بالعقل والمنفعة فسيتهمنا بالقسوة ( رغم أننا نتحدث مثلا عن الموازنة بين العمل للدنيا فقط  والعمل للآخرة مع الدنيا  وأيهما أجدى وأنفع)

ورغم أن هدفنا وغايتنا واحدة هي الدعوة إلى الله

فالفرق هو : خاطبوا الناس على قدر عقولهم أو بما يفهمون