المحرر موضوع: كيف تبحث عن زوجة..  (زيارة 38398 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #40 في: 2008-11-19, 12:55:57 »
رأيي بأن المسؤول عن العائلة عندما ينشغل مع عائلته و ينسى العالم من حوله فإنه بذلك لا يضر نفسه فقط بل يضر اولاده معه و يغرقهم معه في مركبه الذي سينكسر شراعه قريبا بسبب تركيزه على جهة و اهماله للاخرى[/color]
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #41 في: 2008-11-20, 08:09:59 »
ما أسهل الكلام النظري إخوتي.

أما ماما هادية، فلا شك لن تتفرغ للدعوة خارج المنزل إلا بعد التأكد أن بيتها محصن تماماً من الداخل، ولو حصل أي تعارض فلا أشك أنها ستعطي الأولوية لبيتها وزوجها وأولادها.

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #42 في: 2008-11-20, 08:37:33 »
ما أسهل الكلام النظري إخوتي.

أما ماما هادية، فلا شك لن تتفرغ للدعوة خارج المنزل إلا بعد التأكد أن بيتها محصن تماماً من الداخل، ولو حصل أي تعارض فلا أشك أنها ستعطي الأولوية لبيتها وزوجها وأولادها.

لا يختلف معك أحد فى ذلك يا أخي،

والوضع الذى نرى فيه الداعية لا يكاد يدخل بيته ويغفل عن تربية أولادة وبناته ورعاية زوجته لا نقبله أيضا.

ولكننا فى الوقت ذاته لا نقبل أن ينغلق الإنسان على بيته وينسي أنه جاء هذه الأرض ليحكم فيها شرع الله وينشر فيها دينه.

ولو طاوع كل شخص هواه لوجدنا من يخرج علينا بأنه لا نهاية أبدا لرعاية البيت والأبناء، المسألة اولا وأخيرا مسألة صدق مع النفس ومواجهة صريحة لأنفسنا ودعتها.

والكلام النظرى ان لم نطبقه نحن فى حياتنا فمن ؟

واذا كنا نتكلم هنا لنسلي أنفسنا أو نتحدث دون محاولة للعمل والتطبيق فنحن اول الخاسرين.


Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #43 في: 2008-11-20, 08:52:18 »
يا أخي، نحن متفقان فيما ذكرت.

ولكن، حتى نكون عمليين لا بد أن نقر أن طبيعة الحياة في زماننا هذا قد تغيرت. البعض يخرج من بيته في الصباح ولا يعود حتى ساعة متأخرة في الليل من عمله. بعض هؤلاء يواجهون مشاكل أسرية كبيرة بسبب ذلك. هل من المعقول أن نقول لشخص مثل هذا أن عنايتك بأسرتك وحدها سيكسر شراعك؟؟ الدعوة إلى الله ممكن أن تكون في مكان العمل هذه الأيام بعض أن صار الاحتكاك كبيراً مع الأجانب وغير المسلمين. الدعوة إلى الله ممكن أن تكون مع الجيران في البناية بعض أن صار للشخص هذه الأيام أكثر من 100 جار في البناية الواحدة. تعليم الزوجة لدين الله وحثها على دعوة أهلها وصديقاتها جزء من الدعوة. تربية الأبناء على الدعوة إلى الله جزء من الدعوة.

والخلاصة يا أخي أنني على قناعة بأن الله سيحاسب كل إنسان على قدر استطاعته. من استطاع أن يبذل 50% من وقته للدعوة وبذل 40% فإن الله سيحاسبه على ال 10% التي ضيعها، وهكذا.

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #44 في: 2008-11-20, 08:53:00 »
حسنا اذن،

بما ان مجتمعنا الحالى بعيد كثيرا عن المجتمع الإسلامي الذى اراده الله عز وجل فلا أرى من الصالح الحديث عن أفكار ،

دعونا نأخذ مثال واقعى وهو المجتمع المسلم بعد فتح مكة.

ولماذا بعد فتح مكة؟

لأنه قبل فتح مكة كان المسلمون مطرودون من بلادهم وربما تبرر تصرفات المجتمع المسلم بناءا على ذلك فقط حتى وان كانت هناك أبعاد أخرى.

أما بعد فتح مكة فالارض المحتلة قد عادت والدولة الإسلامية أرسيت قواعدها الأساسية.

يعنى هذا ما يقوله المصريون مثلا عن وضعهم الحالي بعد حرب العاشر من رمضان.

حسنا،

من يصف لنا أبعاد المجتمع الإسلامي بعد فتح مكه وكيف كان يتصرف المسلمون فى حياتهم ؟


كان للمسلمين بعد فتح مكة حياة جهادية لم تنقطع الا بما ابتلينا به من سقوط الخلافة،

والجهاد ونشر الدعوة لا يستقيم ابدا والمجتمع بعيد عن دينة، وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب،

لذا يجب أن ندرك جميعا أننا مكلفون بنشر الإسلام وفتح البلاد التى لا يحكمها الإسلام وليس مجرد حياة نأكل ونشرب ونتزوج فيها ثم نموت !

لقد رأينا كيف كان المجتمع الإسلامي يعمل وينتج ويتقدم علميا واقتصاديا وحربيا وتربويا ويجاهد فى سبيل الله لجعل كلمة الله هى العليا.

واذا أضفنا حالنا المزرى اﻵن من احتلال لأراضينا وانتهاك لحرمة المسلمين ومقدساتهم فيها فإن حالتنا صعبة حقا،

وان كنا نريد الجهاد فلا ننادى به الا بعد تربية صحيحة على شرع الله وسنة رسولة صلى الله عليه وسلم لأنهما الهدف والغاية فى نهاية اﻷمر،

فنتخيل اذن أن المجتمع كله ترك هذه الواجبات العظيمة التى أصبحت فرض عين على كل مسلم وقال سأنشغل ببيتى وعيالى ويكفينى ذلك،

ثم يخرج عيالة بنفس النظرية لينشغلوا ببيتهم وعيالهم،

من اذن لهذه الأمور العظام؟

ام أننا سنقول سيقوم به غيرنا،

اليس هذا حال أغلب المتدينين اليوم ؟

يحكى ان حكيما قال لقريته نريد قدرا مملوءا باللبن ، وأخبرهم أن على كل واحد منهم أن يضع كوبا من اللبن فى القدر ليلا دون أن يراه أحد.

فى اليوم التالى استيقظ الناس ليجدوا القدر مملوءا بالماء !

ظن كل واحد منهم أن كوبا من الماء لن يؤثر فى قدرا من اللبن وتواكل بعضهم على بعض.

فإلى متي نتهرب من المسؤلية والحقيقة المرة ؟

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #45 في: 2008-11-20, 08:59:39 »
يا أخي، نحن متفقان فيما ذكرت.

ولكن، حتى نكون عمليين لا بد أن نقر أن طبيعة الحياة في زماننا هذا قد تغيرت. البعض يخرج من بيته في الصباح ولا يعود حتى ساعة متأخرة في الليل من عمله. بعض هؤلاء يواجهون مشاكل أسرية كبيرة بسبب ذلك. هل من المعقول أن نقول لشخص مثل هذا أن عنايتك بأسرتك وحدها سيكسر شراعك؟؟ الدعوة إلى الله ممكن أن تكون في مكان العمل هذه الأيام بعض أن صار الاحتكاك كبيراً مع الأجانب وغير المسلمين. الدعوة إلى الله ممكن أن تكون مع الجيران في البناية بعض أن صار للشخص هذه الأيام أكثر من 100 جار في البناية الواحدة. تعليم الزوجة لدين الله وحثها على دعوة أهلها وصديقاتها جزء من الدعوة. تربية الأبناء على الدعوة إلى الله جزء من الدعوة.

والخلاصة يا أخي أنني على قناعة بأن الله سيحاسب كل إنسان على قدر استطاعته. من استطاع أن يبذل 50% من وقته للدعوة وبذل 40% فإن الله سيحاسبه على ال 10% التي ضيعها، وهكذا.


نعم يا أخى،

لكن هل هذا ينطبق أيضا على من يزيد من ساعات عملة ليركب سيارة أكثر فخامة ورفاهية ؟

الدعوة  يا أخى لا تقبل أن نعطيها فضلات أوقاتنا لأن دين الله عزيز.

ولا عذر لنا فى العمل بهذه الطريقة الا اذا كانت احتياجاتنا الأساسية غير متوفرة، كالمأكل والملبس والمسكن بالمعقول لا ببذخ وترف واسراف.

فمن يشغل نفسه بالبحث عن المال 24 ساعة يوميا وبالكاد يواظب على الفروض فى أوقاتها وهو يستطيع ان يعيش مستورا بربع هذا المجهود، فكيف نحسب استطاعة هذه الحالة ؟
« آخر تحرير: 2008-11-20, 09:14:01 بواسطة جواد »

Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #46 في: 2008-11-20, 09:32:02 »
من حيث المبدأ، معك حق.

لكن من الصعب أيضاً التحكم بساعات العمل. ومن الصعب أن يرفض شخص يبحث عن عمل فرصة عمل ضمن تخصصه فقط لأن ساعات عملها طويلة، حتى لو كان هذا العمل في النهاية يؤمن له بعض الرفاهية. وفي هذه الحالة يساهم بجزء من دخله المادي في خدمة الدعوة، فالدعوة أخي تحتاج البذل المادي أيضاً.

لذلك اختصرت الأمر بالقول، سيحاسبنا الله كل بقدر استطاعته.

Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #47 في: 2008-11-20, 09:35:51 »
قرأت للتو مداخلتك الأخرى أخي، وقولك أننا مكلفون بالجهاد لفتح البلاد التي لا يحكمها الإسلام يحتاج وقفة ونقاشاً مطولاً. أرجو منك أن تريحني من عناء ذلك وتحذف عبارتك تلك وتقتصر على أننا مكلفون بالجهاد لتحرير أراضينا المغتصبة، فهذه _عموماً_ لا خلاف عليها.

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #48 في: 2008-11-20, 09:47:05 »
من حيث المبدأ، معك حق.

لكن من الصعب أيضاً التحكم بساعات العمل. ومن الصعب أن يرفض شخص يبحث عن عمل فرصة عمل ضمن تخصصه فقط لأن ساعات عملها طويلة، حتى لو كان هذا العمل في النهاية يؤمن له بعض الرفاهية. وفي هذه الحالة يساهم بجزء من دخله المادي في خدمة الدعوة، فالدعوة أخي تحتاج البذل المادي أيضاً.

لذلك اختصرت الأمر بالقول، سيحاسبنا الله كل بقدر استطاعته.

ومن قال اننا فى دنيا سهلة ؟

وكيف يكون الإبتلاء إذن ؟


قرأت للتو مداخلتك الأخرى أخي، وقولك أننا مكلفون بالجهاد لفتح البلاد التي لا يحكمها الإسلام يحتاج وقفة ونقاشاً مطولاً. أرجو منك أن تريحني من عناء ذلك وتحذف عبارتك تلك وتقتصر على أننا مكلفون بالجهاد لتحرير أراضينا المغتصبة، فهذه _عموماً_ لا خلاف عليها.

أرجوا المعذرة أخى الكريم،

لا اوافقك على حذف هذه الجملة، لكن ان أحببت نفتح لها نقاشا فى موضوع آخر حتى لا يتشتت الموضوع هنا..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #49 في: 2008-11-20, 10:01:15 »
ما أسهل الكلام النظري إخوتي.

أما ماما هادية، فلا شك لن تتفرغ للدعوة خارج المنزل إلا بعد التأكد أن بيتها محصن تماماً من الداخل، ولو حصل أي تعارض فلا أشك أنها ستعطي الأولوية لبيتها وزوجها وأولادها.



بارك الله بكم يا إخوتي وجزاكم خيرا
لم افهم سبب ورود اسمي في مداخلتكم أخي الكريم.. فبالتأكيد لست المثال الذي يحتذى ويضرب به المثل...- فلا تفعلوا بارك الله بكم-  أما إن كان المقصود جرّي للحوار ... فحسنا.. سأدلي بدلوي...

صحيح أن الأب والأم مسؤولان بالدرجة الأولى عن تربية الأبناء وتوفير الحياة الكريمة لهم... وقد قال تعالى {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} وقال: { وأنذر عشيرتك الأقربين}.. وكان لجواد موضوع بهذا العنوان في منتدانا.. تمت مناقشة هذا الامر فيه..

العامل في حقل الدعوة (ولن أقول داعية بل عامل.. فلسنا بحاجة لكثير من المتكلمين، قدر احتياجنا لعمال فعالين ينهضون بالمشاريع الدعوية المختلفة بصدق وإخلاص) هذا العامل في حقل الدعوة لن يصدق عمله أحد، ولن يقتدي به احد حين يرون أبناءه بعيدين عن الدين وعن التطبيق العملي...
وإذن لا بد فعلا من ترتيب الاولويات ووضع الأبناء والزوج على رأس القائمة ... وعدم الانتقال للبند الثاني قبل إتقان الاول

ولهذا انا ضد المرأة التي تخرج كثيرا للحلقات او العمل في مشروع دعوي، وتضع بالمقابل أبناءها في الحضانات، او عند الخادمات، او حتى عند العمات والخالات يتولون تربيتهم .. لتذهب هي وتربي أبناء الناس..
وقد وقعت بنفسي في هذا الخطأ الفظيع في مرحلة من حياتي، وتحت تأثير توجيهات خاطئة من أخوات يكبرننني سنا ودعويا، ولكنني الآن أدركت انهن لم يكن بالنضج الكافي، ولم يتمتعن ببعد النظر... وأحمد الله تعالى أنني تداركت الأمر قبل فوات الأوان..

لكن الأخ جواد لا أحسبه يقول بهذا أبدا...
وإنما هو يتحدث عمن يعمل ويكدح ليل نهار من أجل ان يؤمن لأسرته رفاهيات وكماليات، وبالتالي لا يجد فضل وقت ولا فضل مال يبذله في سبيل الله.. فبدلا من التبرع لمشروع الدعوي، عليه ان يرفع مستوى سيارة ابنه، وبدلا من إعانة طالب علم أو شاب يريد العفاف عليه أن يقيم لابنته حفل زفاف فاخر يتحدث به الناس...
لقد تكالبنا على حب الدنيا.. فقذف الله في قلوبنا الوهن...
افتقدنا الاخلاص الحقيقي
كذلك أصبح كثير ممن يعتبرون أنفسهم متدينين يتساهلون بكل أسف في مصادر جمع المال ومصادر إنفاقه، وفي انتقاء مدارس أبنائهم، إذ لا يبحثون عن الافضل تربويا، بل عن الأذيع صيتا... ليرى الناس ان ابناء الداعية الفلاني استطاع ان يدخل المدرسة الفلانية ويركب السيارة الفلانية وكذا وكذا.... (عقدة الهروب من صورة المشيخة بكل أسف) ... وصار الانفصال بين العقيدة والسلوك سائدا وشائعا بشكل مخيف...

وهذا ما يتكلم عنه جواد

بالمقابل يا جواد هناك نقطة يجب ان ننتبه لها جيدا..
مقارنة أوضاعنا الآن بمجتمع المدينة الجهادي غير صائبة، بل يجب مقارنة وضعنا الآن بالمجتمع المكي...
بكل أسف هذه هي الحقيقة

فالأبناء اليوم إذا خرجوا من البيت، فلن يجدوا في الخارج مجتمعا فاضلا، يعينهم على إقامة الصلاة وغض البصر والتزام العفة والامانة، وطلب العلم الشرعي، والتزام حدود الله، وتحري المال الحلال..
بل العكس هو الموجود.. فنحن كمسلمي مكة، اسلامنا قاصر على جدران بيوتنا، أو بيوت من نعرفهم ونثق بهم، والحياة في الخارج .. في الشارع والجامعة والاعلام ومجالات العمل المختلفة كلها تضغط على الانسان بسلاحي الارهاب والاغراء ليترك مبادئ دينه وأخلاقياته (وإن لم يكن لترك عقيدته كلها) ...
ولهذا صار دور الأم والأب في الاسرة خطيرا جدا، وصار العبء عليهم مضاعفا أضعافا كثيرة...
ما الفائدة أن اخرج من البيت لإعطاء درس او حلقة، وأترك ابنتي الصغيرة في رعاية الخادمة، او أترك أبنائي يشاهدون من الافلام ما هب ودب، او يضيعون على التشات أو الهاتف الجوال؟
ما الفائدة من السفر لتبليغ الدعوة لمن لم تبلغهم، ومجتمعاتنا تعج بالفساد؟؟  
فلا بد من الوعي والحذر... والاهتمام بهذه الخلايا الصغيرة لتكون قوية ومتماسكة ومنيعة... قبل التفكير في اصلاح ما حولنا.. فالمريض لا يمكن ان يعالج غيره...

وبالرغم من هذا، فالمخلص يستطيع ان يجد فضل وقت وفضل مال يساهم به في خدمة دين الله ونشره، بشرط الا يقصر في مهمته الاولى
بل بالعكس، عندما يكون الداعية قدوة لابنائه في التخلي عن الرفاهيات وفضول الدنيا، وفي بذل كل فائض عنده في سبيل الله، دون أن يقصر في حقوقهم، فإنه سيجعلهم أولا أو آخرا، يسلكون طريقه، ويحذون حذوه.. وفرخ الوز عوام..

من الامور التي أسعدتني كثيرا في الآونة الأخيرة، أن ابنتي الكبرى مثلا استلمت مجموعة من الاطفال في دورة القرآن المقامة في بيتنا.. ولم تكن بحاجة لكثير توجيه وتعليم في كيفية التعامل معهم، لانها تشربت هذا بالمعايشة منذ نعومة أظفارها.. وكم فرحت عندما شعرت بفرحها وهي تؤدي هذا العمل، وتحتسبه لله .. في الوقت الذي تمضي فيه صديقاتها مثلا هذا الوقت أمام التلفاز او الكمبيوتر ... او حتى في الدراسة... لكنها لا تخاف أن تقصر في دراستها لانها تعلم ان ما كان في الله تلفه، كان على الله خلفه، وأن الله تعالى سيعوضها عن هذه الساعات الثلاث الاسبوعية، بركة في الوقت والعقل والفهم، أضعافا مضاعفة..

والشاهد من هذا، ان اعطاء الأولوية للبيت والاولاد هو الصواب، لكنه -بصدق- لا يمكن ان يحجب الداعية عن العمل الخارجي للإسلام أبدا، إن كان مخلصا وصادقا، وإنما فقط يحتاج منه الامر لترتيب أولوياته، وتنظيم أولوياته، لإعطاء كل ذي حق حقه...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #50 في: 2008-11-20, 10:26:20 »
هذا هو الكلام.

كان من الضروري جرك للحوار يا ماما هادية  :emoti_26:

Al-Muslim

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #51 في: 2008-11-20, 11:27:11 »
حذفت بالخطأ مداخلة كتبت فيها:

نحن لسنا مكلفين بالجهاد لفتح البلاد التي لا يحكمها الإسلام طالما أن حكامها لا يمنعون المسلمين عن ممارسة شعائرهم الدينية والدعوة لدينهم بحرية.

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #52 في: 2008-11-20, 17:49:16 »
حسنا،

نعود الى نقاط موضوعنا ،

ما قصدته من هذه المناقشة هو ان ندرك بشاعة صورة من يعيش لنفسه فقط، وأن وظيفتنا فى الحياة لم تكن ابدا مجرد الإستمتاع بها.

بمعنى آخر يجب ان نقتلع من أذهاننا فكرة أن الزواح هو آخر المحطات، أو الجائزة التى يسعى الشاب لتحصيلها بعد طول عناء،

بمعنى أدق يجب أن نتخلى عن انانيتنا ونظرتنا الى جميع الأمور من حولنا من وجهة نظر المصلحة الشخصية فقط،

الصواب أن الزواج عامل مساعد على الإنتاج ومواصلة البذل والعطاء لا التقوقع وتعليق شماعة "عايزين نربي العيال" التى نعلق عيها كل اخفاقاتنا وتكاسلنا عن اداء واجباتنا تجاة امتنا،

لكن الأمر له جوانب أخرى مهمه ايضا،

فالفكرة التى زرعتها السينما عن العلاقة بين الحب والزواج كان لها دور مؤثر وبشده فى تكوين عقلية المجتمع الحالي،

أخذوا يخيلون لنا أنه لا حياة الا بقصة حب شديدة يذوب لها الفؤاد ثم تنتهى بزواج !

فنظل ننتظر وننتظر لنعيش السيناريو الذى تمت حياكة خطوطه بدقة لتفت فى قلوبنا،

ومادام الزواج سيأتى مجرد نتيجة لقصة الحب العنيفة فكيف يمكن ان يكون له هدف غير الإستمتاع بالآخر ؟

الأدهى من ذلك أنهم لا يتركون الصورة على حالها، بل يخرجون لنا بأفكار تتحدث عن الزواج وكأنه مقبرة للحب، وأن الإنسان يجب ان يستمتع بالحب أطول فترة ممكنة قبل الزواج ولا يتعجل علي الزواج حتى تنضج شخصيته أو يتأكد من مشاعر الطرف الآخر،

الأمر فى مجملة مصيدة كبيرة لنؤخر سن الزواج ونبحث عن علاقات حب نعيش فيها السعادة الموهومه،

كلا يا أخوتى،

الهدف من الزواج هو اعمار الأرض وتنشأة جيل ينشر الإسلام فى ربوع الأرض ويبلغ رسالة الإسلام للناس،

الزواج هو السكينة التى يحتاجها الرجل والمرأة ليواجها مشاق الحياة و وعورة طريق الدعوة وهموم نشر الدين وتبليغ الناس.

الزواج هو البداية الحقيقة لحب يرضى الله عنه ويباركه ويجزى عليه بالخير الكثير،

الزواج هو انكار الذات من أجل الآخر دون انتظار مصلحة او منفعة يتم تحصيلها بالمقابل،

ترى هل نستطيع تحقيق ذلك فى أنفسنا فعلا ؟

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #53 في: 2008-11-20, 21:21:26 »
كلامك كله صحيح و تمام التمام يا اخ جواد

و لكن اريد ان اطرح فرضية ان امكن

ماذا لو تم الزواج و لم يكن احد الطرفين يحب الطرف الاخر و لا يعرف عنه ما يجب ان يعرف يعني بالمختصر تزوجو و هم غير متاكدين من انهم سيتفقون مع بعضهم و حصلت مشاكل كثيرة اثناء الزواج و اصبح بيت الزوجية المفروض فيه ان يكون بيتا للسكينة و الراحة و الطمأنينة , بيتا للمخاصمات و المشاكل و الاختلافات ...

كل الاهداف التي ذكرتها يا اخ جواد صحيحة مئة بالمئة و لا يحق لاحد ان يجادل فيها

و لكن فكر بفرضيتي التي طرحتها و اخبرني بردك ...
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #54 في: 2008-11-20, 23:11:52 »
كلامك كله صحيح و تمام التمام يا اخ جواد

و لكن اريد ان اطرح فرضية ان امكن

ماذا لو تم الزواج و لم يكن احد الطرفين يحب الطرف الاخر و لا يعرف عنه ما يجب ان يعرف يعني بالمختصر تزوجو و هم غير متاكدين من انهم سيتفقون مع بعضهم و حصلت مشاكل كثيرة اثناء الزواج و اصبح بيت الزوجية المفروض فيه ان يكون بيتا للسكينة و الراحة و الطمأنينة , بيتا للمخاصمات و المشاكل و الاختلافات ...

كل الاهداف التي ذكرتها يا اخ جواد صحيحة مئة بالمئة و لا يحق لاحد ان يجادل فيها

و لكن فكر بفرضيتي التي طرحتها و اخبرني بردك ...


فرضيتكم موجوده بالفعل فى بعض الحالات القليلة،

وبداية هل هذه الحالة مجرد واقع تم فرضه علينا أم أننا فى حل من أمرنا فى اختيار شريك حياتنا ؟

أقصد انه فى بعض الاحيان تكون هناك زواجات مرغوبة بشدة من الأهل اما لمصلحة لهم أو خوف زائد على الأبناء دون مراعاة مسألة القبول بين الشريكين،

والحقيقة أن هذه الحالة مرفوضة أيضـا،

يجب ان تسأل الفتاة عن الشاب المتقدم لها جيدا من خلال جيرانه والمسجد الذى يصلى فيه عادة ومكان عمله ،

ليس بالطبع ان تقوم هى بنفسها بذلك ، فالمفروض أن هذا دور الأهل من البداية ، لكننا نفترض أيضا ان الأهل قد لا يبالون كثيرا بأمور مهمه لدى الفتاة،

لذا عليها ان تعرف ما تستطيع ان تعرفه من معلومات عن الشاب المتقدم لها،

فإن كان خيرا ان شاء الله، فسيتم ترتيب لقاء عائلى "سواء داخل البيت أو خارجه" ويكون هناك محرم بالطبع موجود فى محيط العروسين منعا للخلوة،

وهنا تأتى نقطة فى غاية الاهمية،

اذا أخلصت الفتاة النية لله حقا وتمنت أن يرزقها الله بزوج صالح يعينها على أمور دينها ودنياها فلن يضيعها الله أبدا،

والإرتياح القلبى امر سريع جدا لكنه دقيق بشكل كبير اذا توكل الإنسان على الله ورغب فى طاعته بصدق،

ربما يتكرر اللقاء بضعة مرات حتى يستوثق كل طرف من الإرتياح للآخر،

وأقول هنا الإرتياح ولا أقول الحب، لأن الحب يحتاج الى أمور لن تكون شرعية فى حالة الخطبة فقط،

لقد تحدثت من قبل عن تجربه خاصة بي عندما كنت فى الثامنة عشرة وكيف كان كل شئ جميل الا أننى وجت توجها فكريا مختلفا تماما عندها،

وهنا أيضا وقفة،

فليس من المعقول ابدا ان نطلب فى شريك حياتنا أن يكون صورة منا ومن طباعنا،

ان الإختلاف رحمة لكن لمن يحسن استغلالة ويصدق النية فيه لله،

لكن هناك شخصيات مثلا تبدوا من أول وهلة أنها أنانية أو لا تعبأ الا لمصلحتها الشخصية، وقد يكون غنيا ويصلى الفروض ويحج بيت الله الحرام فهل هذا هو الإختيار المناسب؟

هنا وقفة مهمة جدا،

لا يوجد انسان كامل ابدا،

غالبا تجد الفتاة نفسها محتارة فى اختيار شاب متدين وخلوق وعطوف الا أنه فقير،

أو شاب غني وربما متدين أيضا لكنه يهتم لنفسه أكثر من أى شئ آخر،

فأيهما تختار ؟

عندما تكون أهدافنا واضحة أمام أعيننا ، نعرف ما نريد وعما نبحث سيسهل علينا الإختيار وسيرزقنا الله على قدر نوايانا ان شاء الله..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #55 في: 2008-11-20, 23:16:38 »
تذكري يا سارة أن الحب أعمى

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #56 في: 2008-11-20, 23:19:49 »
صح يا جواد

لفتت نظري لنقطة الارتياح و ليس الحب

فعلا وضحت لي ما كان غير واضحا امامي

جزاك الله خيرا
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #57 في: 2008-11-20, 23:21:53 »
بالنسبة لمقولة ان (الحب اعمى)

ههههههههه و الله يا ماما هادية انا ما جربت لهللء لحتى اعرف ازا كان اعمى او لا

و ازا كان اعمى , الله يكون بالعون يارب ههههههه لانو رح يكون شي صعب بعتقد
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

جواد

  • زائر
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #58 في: 2008-11-20, 23:33:13 »
بارك الله بكم أختنا الكريمة وأسعدكم فى الدنيا والآخرة،

أود الإنتقال لنقطة اخرى اذن،

أحيانا نعلق الكثير من الامور على أمر الزواج فى حياتنا،

فهو يقول مثلا انه سيكف عن سماع الأغانى ويغض بصره عندما يتزوج،

وقائمة طويلة من هذا النوع بالنسبة للشباب والفتيات،

فإذا ما تعثر الإنسان فى زواجه أو لم يجد ما توقعه فى الطرف الآخر، يقلب حياته غما وكآبة ،

وكأن الزواج هو المفتاح السحرى لحل كل المشاكل،

وهذا غير واقعى ابدا فالحياة ليست سهلة ولا يستطيع الإنسان ان يظل هادئا مرتاح البال طول الوقت،

فيجب أن ننزل الامر منزلة الحقيقى ولا نفرط فى حسن الظن بحالنا بعد الزواج،

ولنعلم ان من أهم مفاتيح السعادة الزوجية تقوى الله وإيثار الآخر على النفس وسعة صدورنا ومقدرتنا على التسامح واحتواء اى عواصف.

والزواج ليس مقبرة الآمال والأهداف أبدا،

وغالبا هذه من أكثر النقاط اثارة للجدل،

فما موقف الزوجة الطموحة لتحقيق نجاح فى مجال عملها خارج المنزل؟

متى نقول أن الزوج متعنت ويحجر على عقل زوجته ومتى نقول أن الزوجة فهمت حياتها خطأ أو اختارت الرجل الخطأ ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أبحث عن زوجة..
« رد #59 في: 2008-11-20, 23:43:02 »


و لكن اريد ان اطرح فرضية ان امكن

ماذا لو تم الزواج و لم يكن احد الطرفين يحب الطرف الاخر و لا يعرف عنه ما يجب ان يعرف يعني بالمختصر تزوجو و هم غير متاكدين من انهم سيتفقون مع بعضهم و حصلت مشاكل كثيرة اثناء الزواج و اصبح بيت الزوجية المفروض فيه ان يكون بيتا للسكينة و الراحة و الطمأنينة , بيتا للمخاصمات و المشاكل و الاختلافات ...
.


ذكرت لك يا سارة ان الحب أعمى لأبين لك ان الزواج المبني على حب لا يكون دوما هو الزواج الموفق...
لأن الحب فعلا أعمى،
فإذا أحب المرء شخصا تعامى او عمي عن كل أخطائه وعثراته وعيوبه التي ربما ستسبب مشاكل كثيرة في مستقبل الحياة الزوجية، بعد ان تهدأ فورة الحب بالزواج والاجتماع..

فبعد فترة بسيطة من الزواج تهدأ مشاعر الحب الملتهبة التي كانت قبل الزواج، ويحل محلها التفاهم والتوافق، والعشرة، والمودة والرحمة..
فإذا كان أحد الطرفين او كلاهما يفتقد لهذه الصفات.. او كانت هناك عيوب تحول دون التفاهم والتوافق، ولكن الطرفين لم يرياها قبل الزواج (وهذا ما يحدث بالفعل في أغلب الحالات) بسبب وهج الحب... بعد الزواج تحل المشاكل محل الحب.. ويظنون ان الزواج مقبرة الحب...

ناهيك عن ان العلاقات الغلط قبل الزواج، تمحق البركة من هذه العلاقة، فلا يرعاها الله تعالى ولا يباركها..

وأما الزواج المبني على التفاهم والاتفاق المشترك، والاختيار الواعي العقلاني الحصيف الهادئ.. بعد دراسة جيدة لظروف الطرف الآخر، والتأكد من الانسجام في الظروف الاجتماعية والعلمية والاسرية والفكرية والاهتمامات والطموحات والاهداف... هذا مع الارتياح القلبي الذي قال عنه جواد، والاستخارة والتوكل على الله عز وجل.. كفيل بأن تقام على أساسه حياة زوجية مستقرة وهادئة بعون الله..


وبالتالي يا سارة
فالزواج لا يجب ابدا ان يتم دون ان يعرف كل طرف ما يكفي عن الطرف الاخر.. من خلال لقاءات شرعية في جو اسري، وبنية حقيقية صادقة...
ووجود هذا التوافق والاتفاق.. سيضمن بإذن الله تجنيب الطرفين المشاكل بعد الزواج.. الا ان كان أحدهما مخادعا والعياذ بالله.. والخداع يمكن ان يقع في الحب بصورة افظع مما يقع في الخطوبة الشرعية



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*