المحرر موضوع: هنا القاهرة!  (زيارة 14249 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
هنا القاهرة!
« في: 2008-11-05, 16:04:43 »
السلام عليكم يا حضرات الإخوة الأكارم...

بداية موضوع جديد...

أضع هنا -إن شاء الله- شيئًا مما يجيش به صدري نحو القاهرة... وأودّ لو أخبرتُـكم إنني أتمنّى أن تكتبوا أنتم -أيضًا- عنها... أن تكتبوا جميعًا... حتى الذي لم يزرها بوسعه أن يكتب عمّا توحي به هذه الكلمة...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #1 في: 2008-11-05, 16:23:59 »
في دول عربية عدّة يطلق السكّان المحلّيون اسم الدولة على العاصمة... فأهل الشام يسمّون دمشق شامًا... وأهل مصر يسمون قاهرتهم مصر... بل قد يكون اسم الدولة هو عين اسم عاصمتها كتونس والجزائر...

إذًا فموضوعنا عن مصر... كانت السيارات تعرّف على إنها ملّاكي أو أجرة مصر -وقد عادوا إلى هذا من جديد-... وكانت الشركات تضع عنوانها شارع كذا بمصر... لأن مصر الدولة مغلوبة على أمرها... فكلما دخلها غازٍ جعل لها عاصمة جديدة... بدءًا من بوتو ومنف وطيبة... وحتى الإسكندرية أيّام الروم... وقد أراد عمرو بن العاص أن يتخذها عاصمة لمصر لما رأى جمال أنديتها وحماماتها وبحرها... إلا أن الخليفة الفاروق أمَرَه ألا يجعل بينهما بحرًا... وقادم الإسكندرية من مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليه أن يجوز بحر النيل... فكانت الفسطاط أول عاصمة لمصر المسلمة...

والفسطاط الخيمة... قيل إن عمْرًا عسكر بالجيش على ضفة النيل الشرقية... ثم لمّا أراد أن يرتحل وجدوا حمامة باضتْ وأفرخ بيضها على خيمة عمرو... فودعوها كما هي... وأنشئوا حولها المدينة المعروفة... والفسطاط -اليومَ- مصر القديمة... ويفصلها عن النيل مسافة نصف كيل -على الذي قاله شحاتة عيسى إبراهيم في كتابه القاهرة-... ولم تعد تباشر النيل... لأن النيل يطرح في الشرق...

ثم إن أحد ولاة بني أمية جعل لمصر عاصمة جديدة وهي العسكر... حي السيدة زينب -اليومَ-...

ثم لمّا دالتْ مصر لأحمد بن طولون اقتطع منها أراضي وجعلها في قادته... فكانت القطائع العاصمة الثالثة... وفيها مسجده العامر... أقدم آثار مصر الإسلامية القائمة إلى يومنا هذا...

ثم لما جاء الفاطميون مصر خرّبوا القطائع وبنوا القاهرة... وجعلوا لها سورًا من الآجر... ثم من الحجر...

ولمّا جاء صلاح الدين الأيوبي مصر ضمّ كل تلك العواصم إلى بعضها... وابتني سورًا كبيرًا وقلعة على قبة الهواء -على سفح المقطّم-... ومات قبل أن يتمّها... والمقطّم جبل مبارك يقال إنه مثوى الصالحين من الأنبياء والصحابة... وهو من القاهرة كقاسيون من دمشق... أعزّ الله الجبلين...

وقاهرة اليوم الكبرى تضمّ ضواحي ما كانت منها كالجيزة -وهي من القاهرة كالمزّة من دمشق- وحلوان وشبرا الخيمة...

وإن شاء الله أكتب ما زاد الله في العمر...
« آخر تحرير: 2008-11-05, 16:26:10 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: هنا القاهرة!
« رد #2 في: 2008-11-05, 16:30:04 »
متبابعون ياأبا دواة
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هنا القاهرة!
« رد #3 في: 2008-11-05, 17:30:08 »
متابعون جزاكم الله خيرا
لكنني حسبت ان مسجد عمرو بن العاص هو أقدم الآثار الإسلامية العامرة بمصر


 :emoti_138:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #4 في: 2008-11-06, 19:13:54 »
السلام عليكم يا إخوتي القراء...

جامع عمرو بن العاص هو أول مساجد مصر خاصة وقارة إفريقيا عامة... غير إنّه تهدّم... والذي نراه منه -اليومَ- من عمل مراد بك... ويتجلّى هذا في مئذنتيه العثمانيّتين اللتين تتخذان شكل قلم الرصاص... وقد جدّده الرئيس مبارك على أصله... فقضّ ما خالف فيه مراد بك أصل البناء...

وهاكم صورة لواجهة المسجد تبيّن مئذنتيه العثمانيتين...


وهذه للصحن وفيه الميضئة... ويمكننا أن نرى أعمدة الرخام التي تقوم عليها الأقواس... وهي مجلوبة من المعابد والأديرة الخربة...


أما جامع ابن طولون فباقٍ على أصله... أمر ابن طولون مهندسه أن يجعل له جامعًا لا يغرق إن غرق الناس ولا يحترق إن احترقوا... فجعل له مسجدًا على جبل (يشكر) لئلا يغرق... وجعله من الآجر لا الرخام... والأوّل أصبر على النار من الثاني...

وهاكم صورة تظهر أقواس المسجد تقوم على دعائم من الآجر وليست أعمدة من الرخام... وأقواسها ستينية على ما جرى عليه العرف في بغداد حاضرة الخلافة المتأثرة بفارس... وحواف الأقواس وتيجان الدعائم مزيّنة بزخارف جصية نباتية اسمها شوك اليهود...


ومئذنة المسجد حلزونية ولها سلم فريد كونه من الخارج... وتقول الرواية إن ابن طولون لف ورقة حول إصبعه وقال لمهندسه هكذا أريد المئذنة... وهذه أيضًا تشبه أختها التي لجامع سامرّاء العراق...

وعليه فمئذنة اليوم فيها جزء أسفل مكعّب وفيه قوسان أندلسيان (على شكل ثلثي دائرة) يقال إنه من عهد الأيوبيين... لأن أقواس الطولونيين ستينية... وجزء أوسط حلزوني وهذا عمل ابن طولون... وجزء أعلى محلّى بمقرنصات ينتهي بخوذة وهو من عمل حسام الدين لاجين...

تأمّلوا...


وحسام الدين لاجين أمير مملوكي ... كان قد فرّ إلى المسجد... ونذر إن نجاه الله ليجددن المسجد... وقد فعل... وجعل له الفوّارة (مكعبة أعلاها قبة، وهي للوضوء) التي في صحنه... وجعل له منبرًا... وأتمّ الجزء الذي تهدّم من المئذنة على الشكل المعهود في مآذن المماليك: الخوذة...
« آخر تحرير: 2008-11-07, 19:25:44 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #5 في: 2008-11-06, 19:24:16 »
لقد تعهدتُ -أيها القراء الأحبة- أن أجعل في موضوعي هذا بعض ما يجيش به صدري نحو القاهرة...

نستطيع يا إخوتي القراء أن نفهم ذلك الحب القديم... إذا تخيّلنا طفلًا يتمدّد في حقيبة السفر الكبيرة... ويشتمّ رائحة مسحوق العثة الذي يتعهد بحفظ الحقيبة من السنة إلى السنة... وأمّه إلى جواره تعدّ المتاع الذي ستضعه فيها... وأخته تغنّي (بكرة السفر بكرة)... ويكتب وإياها ما سيفعلان في القاهرة... من أول السيارة الأجرة وحتى المشتريات... ثم الصاندويشات التي تعدّها الأم في المساء... والقطار المكيّف... كم كانت أضواؤه باهرة وجميلة... السيّاح... كانت القطارات نظيفة بالقدر الذي يسمح بركوب السيّاح... ساعات ونسمع من يتكلم لغتنا... ساعات ونرى أهلينا الأحبة...

إيه... يسقي الله هاتيك الأيام!

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #6 في: 2008-11-07, 03:38:41 »
القاهرة !
سامحك الله تكتب عنها و هي التي فارقتها بقلب جريح !

كتبت فأجدت الوصف
لكنك أخذت في ذكر ملامح التاريخ و لكأن القاهرة هي فقط التاريخ
نسيت أن القاهرة هي الأمس و اليوم
بأشخاصها , بروح أهلها , بإزدحامات المرور التي نكرهها و لكنها دوما تذكرنا كم نحن قريبون من الشخص الآخر
القاهرة الجريحه التي تتحطم على أفئدتنا , بلد العباقرة
التي سميت بإسمها جامعة القاهرة
لكم تحوي عقولا نادرة
لكن هذه العقول الفذه للأسف
لا تغادر جدران المدرجات

غادرتك أيتها القاهرة , إلى بلد الأبراج الخالية!
نعم نظرت , أتفقد السماء فلم أجدها !
ووجدت محلها شواهق
تخرقها و تبدد زرقتها

نعم نظيفة شوارعها
نعم منظم مرورها

لكن القلوب خاويه
و الابراج خالية
أين روح القاهرة
أين الولد الذي يبيع الجرائد على الرصيف ؟
أين الحافلة المزدحمة التي تقودنا يوما الى الغاية ؟
و التي نتفكر فيها و نتأمل , من كنا و من صرنا !
أين العيون التي تتساءل : إلى متى ؟


تحية إلى القاهرة
إلى المكان الذي ستشرق منه الشمس ذلك لو أشرقت على أمتنا شمس !

« آخر تحرير: 2008-11-07, 03:40:39 بواسطة أسيرة الصفحات »

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
رد: هنا القاهرة!
« رد #7 في: 2008-11-07, 07:56:16 »
  يــــــــااا الله   ما أحلى حب الانسان لوطنه  والله كلماتك يا أسيرة دخلت لقلبي مباشرة من دون أي محطة توقف  :emoti_282:

 ووصفك يا أبو داوة راائع جدا ومتابعين ان شاء الله ..  ::ok:: ::ok:: ::ok::
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #8 في: 2008-11-07, 19:34:08 »
يا سعادة المهندسة...

ما الذي يسعني وصفه في قاهرة اليوم ؟!... كلها قباحات... قباحات... إنني لا أطيق المكث فيها يومًا على إن أسرتي تسكنها!... أشعر بالتلوث في كل مكان... أشعر إنني أتنفس زيت السيارات... أقدامي تتسخ من هباب الأرضيات... كتبي تصير سوداء رغم إغلاق زجاج النوافذ!... الملجأ في الجوار... الضياع والابتذال والأطفال الذين ظهروا على العورات وكلهم شراسة... الشجار في كل مكان... أتذكر صديقًا إندونيسيًا كان يمسك بجريدة... وفجأة أنشأ يضحك في صفاء... وصوّب إصبعه في صورة شجار... وقال لي بعربية مكسّرة وهو يشبك أصابعه علامة على التشاحن:
"كتير... لأن الجو صيف... الحرارة!"
وطبعًا إندونيسيا جنة... ومصر... ماذا أقول عن مصر!

مصر التاريخ أجمل... لأن يومًا ما عادها وفيها مارستانات لأمراض البدن والنفس وللحيوان... وكان (غيط القطة) الذي أوصى به الوالي لتسكنه القطط!... كانوا يبذرون الحَبّ للطير في الأطباق الحجرية والقوارب التي نراها على قباب القاهرة!... الكتاتيب والأسبلة تطالعنا في كل مكان...

فأي المدينتين أحق بالأمن؟!
« آخر تحرير: 2008-11-07, 19:35:40 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #9 في: 2008-11-07, 19:41:03 »
هذه مشاركة قديمة وضعتُها في (كشكول الأيام)... ولا مانع من وضعها هنا أيضًا... كتبتُها في 23-8-2008

اقتباس
لقد بدأتُ رحلةً حول القاهرة... بدأتُها بجامع الظاهر بيبرس بميدان الظاهر بالقاهرة... لقد عانى هذا المسجد كثيرًا -يا إخوتي القراء-... لقد هدم عسكر نابليون مئذنته واتخذوه ثكنة... ثم جعله محمد علي الكبير مصنعًا للصابون... ثم إن الإنكليز زمنَ الحرب الأولى جعلوه مذبحًا!... حتى اعتنتْ به لجنة حفظ الآثار العربية... ربما زمن خديو مصر عباس حلمي الثاني...

لكن المسجد الآن مهدّم في خطة للترميم... سيرفعون فيها -إن شاء الله- القبة الخشبية إلى محلها فوق المحراب... ويبنون المئذنة على أصلها... ويصلحون بناء العقود والدعائم في كل الأروقة عدا المخصص للصلاة... وحالته اليوم تسوء الناظر لما تراكم فيه من المياه الجوفية والحشائش البرية...

والحديث عن جامع الظاهر حديث ذو شجون -يا إخوتي القراء-... خاصة إذا تَذَكَّرنا كل جراحاته... وتذكّرنا معها أن حجارته جلبها الظاهر بيبرس من بنايات كانت للصليبيين في يافا... يافا التي لم تعد لنا -يا إخوتي الغالين-... لقد أصبحتْ لغيرنا... فهل يظهر عليهم منا ظهير... فيجعل المساجد من بناياتهم -أيها الإخوة-؟...

كم أنا سعيد بكل هذا الذي أكتبه... أزيد إذًا...

لم يبرّني من أصحابي إلا أخي (معتزًا) الغزّي الذي يدرس معنا في المنصورة... ولم ير أهله منذ نزل مصر... أعني من أربع سنوات... كم يكون هذا شاقًّا!... لقد زرنا معًا مسجد الغوري ومجموعته... ومعهما شارعي الغورية والنحاسين... وصعدنا باب زويلة... ومن فوقه مئذنة مسجد المؤيد... كانت مرتفعة جدًا... فأزْرَتْ بنا... لأن معتزًا رأي كم إن القاهرة (...) جميلة!... جامل معتز وقال أن الكثافة السكانية الخيالية كفيلة بصناعة ما هو أكثر من هذا بكثير... والتقطتُ له صورة من أعلى نقطة في المئذنة... كم كان مغامرًا!...

وأخيرًا زرنا جامع الحاكم بأمر الله... الذي ابتدأ بناءه العزيز بالله وأكمله الحاكم... وهو جامع تحجّه البهرة... وهي طائفة من شيعة الإسماعيلية... تؤلّه الحاكم... وتؤم مسجده... والبئر التي للمسجد عندهم كزمزم عندنا!... وهم كلهم من الهنود... وقد سمح الرئيس السادات لهم بممارسة عبادتهم ضمن الصحوة الكبرى التي باركها... ثم التقى الرئيس مبارك زعيم طائفتهم... وكان الترميم الفخم جدًّا للمسجد... بعد أن كان مخزنًا خربًا... وصُورته في (وصف مصر)... فأعادوا بناء ما تهدم منه... وكسوا أرضه بالرخام... وأضاءوه وجعلوا له الستور والقناديل...

المسجد في الأصل مبنيّ خارج أسوار القاهرة... ولعله لأغراض احتفالية... إلا أن بدر الجمالي لما جاء مصر زمن الشدة المستنصرية وجعل لها سورًا من الحجر جعله داخله... وهو بين بابي الفتوح والنصر...

أما مئذنتاه فقد تهدّمتا على عهد بيبرس الجاشنكير... فأعاد بناءهما وجعل لهما نهاية على شكل الخوذة المضلعة... وهما مدعمّتان بما يشبه البرجين من الآجر... وبين المئذنة والبرج الذي يحيطها حجارة تدعمها...ويرى بعض المؤرخين أن بناءهما مستوحى من (الفاروس) منار الإسكندرية الإغريقية...

أجمل الذي في المسجد الحَمَام... الحمام كثيرُ... كثيرُا جدًّا -يا إخوتي القراء-... كثير حتى أنني خشيتُ أن يطرحني في طيرانه!... وهو في ساحة المسجد أكثر ما يكون قبل الغروب... وعدا ذلك هو في الأروقة ينوح ويجدد الذكرى...

أما باب المسجد فهو مكعب بارز إلى الخارج على شكل باب جامع المهدية في تونس... ويشاركه في ذلك جامع الظاهر بيبرس... سقى الله بيبرس الجنة...
« آخر تحرير: 2008-11-08, 11:34:59 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #10 في: 2008-11-08, 01:38:29 »
يا دكتور

عندما تترك القاهرة يوما , و تسافر إلى أحد البلدان التي تتوقع أن تجد فيها الراحة
أو أن تجد فيها روح الإسلام ,
بكل أسف حينها
ستتذكر القاهرة

و سيكتب نفس هذا القلم عن مصر اليوم , و ليس الأمس!

آه من بلادنا , إن بلادنا جريحة و هذا لا يمنع أنها جميلة رغم هذه الجراح !

قرأت للتو مقالك عن جامع الظاهر بيبرس , بارك الله فيك على ما تكتب ,
كان لنا تاريخ , كنا و كنا ,

لكن ماذا  صرنا ؟ ... أياترى هل صدفة أن تتجمع كل هذه الأحداث في بلد واحد!

لماذا مصر بالذات هي التي تمتلئ بكل هذه التواريخ و الأحداث المتباينة ...

 اليوم أعيش في بلد يتشمم  و لو همسة من عبق تاريخه ,

فلا يجد بين كل السنين الماضية  إلا سفينة خشبية لا إسم لها و لا لصاحبها !

فيضعونها في ميدان عام و يقولون بفخر و عزه : هذا تاريخنا !!!!!!!!!!!

لربما لأن ليس لديهم باق من تاريخهم , نجدهم  يحاولون بكل جهد أن يصنعوا تاريخ المستقبل ...

 لربما لهم طريقتهم في ذلك و ربما تكون خطأ

لكن على الأقل لديهم هذه الرغبه أن يكون لهم ذكرى لتذكرهم أجيال المستقبل

بينما نحن , لو إستمر وضعنا على ما هو عليه , لفتحنا بعد مئة عام , منتدى من المستقبل

و لوجدنا حفيد أبا دواة يكتب أيضا عن جامع بيبرس ! و لن يذكرنا أحد لا بخير و لا بشر!

لكن طبعا ندعو الله ألا يحدث هذا , و أن تعود لأمتنا الإسلامية تاريخ عريق كما كان لها دوما

ربما بما أنك تتكلم عن القاهرة بالأمس , سأسير بالتوازي -هذا طبعا إذا سمحت -و أتكلم عن القهرة اليوم ,

فقد دعوتنا إلى الكتابة أيضا , و لا أستطيع ان ارى موضوعا عن القاهرة و لا أتكلم

فهل أتكلم عن القاهرة اليوم ؟ 

« آخر تحرير: 2008-11-08, 04:07:29 بواسطة أسيرة الصفحات »

ماما فرح

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #11 في: 2008-11-08, 07:53:59 »

منذ هبط آدم إلى الأرض بدأت في التكون لوحة الإنسانية

تأملوها معي يا سادة

لوحة كبيييييييييرة

في أقصى اليمين منها .. وفي الجزء الأعلى من أقصى اليمين تحديداً .. تجد قطعاً من الماس تتلألأ كإشراقة الشمس في أولى لحظات الصباح

هؤلاء يا سادة هم رسل الله الكرام

وفي أقصى اليسار .. في الجزء الأسفل منه .. بقعة غير محددة اللون ولكنها بقعة مشوهة تجمع بين الأحمر القاني والأسود

هذا هو الشيطان عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

وبين الجانبين ترى تدرجاً غنياً من شتى الألوان

هؤلاء هم البشر من بدء الخليقة إلى الآن

تزداد ألوانهم  صفاءً وجمالا كلما اقتربوا من أقصى اليمين .. حيث تضفي عليهم قطرات الماس من البهاء والجمال بقدر الاقتراب منها

وتميل ألوانهم إلى التشوه والقبح كلما هبطوا إلى أقصى اليسار

وفي الوسط تماماً ميزان دقيق يزن بدقة متناهية درجات الألوان وتحركات البشر بين اليمين واليسار جيئة وذهاباً واستقراراً أو تأرجحاً بين الجانبين

هذه ياسادة لوحة البشرية

لم يخل عصر من أحد عناصرها

حتى في أزمنة الرسل لم يسقط من اللوحة لون من الألوان

وهكذا القاهرة

في كل عصر كانت هناك كل الأطياف

وما يزعجك في قاهرة اليوم كان موجوداً بعينه في قاهرات الأيام الخوالي

غير أن البقع اللونية المزعجة باتت حبيسة كتب المؤرخين

وما يبدو لنا منها اليوم من بنايات ساحرة وبعض الحكايات ليس كل الحقيقة بل بعضها فقط

في القاهرة القديمة كان هناك قطاع الطرق وبينهم - كما وصفت - أطفال ظهروا على العورات وكلهم شراسة

في قاهرة اليوم تجد إلى جوار هؤلاء الشرسين الصغار صغاراً آخرين يحملون القرآن وبراءة أحلام الغد

في القاهرة القديمة كان هناك السلطان الجائر والسلطان الحائر والسلطان العادل

وقاهرة اليوم تحمل من هؤلاء بعضهم وتحلم بالبعض الآخر

في قاهرة الأمس كل الألوان

وفي قاهرة اليوم نفس الألوان

ولكن ألوان الأمس قد تبهت وتتلاشى فيتعذر علينا تحديد ماهيتها على وجه الدقة

ولكن بقليل من التأمل نكتشف أنها نفس ألوان اليوم

والفرق أن ألوان اليوم شديدة الوضوح إلى درجة تزعج الأبصار

بينما ألوان الأمس بهتت وصارت أخف وأقل حدة فظننا أنها الأجمل والأكثر هدوءً

« آخر تحرير: 2008-11-08, 08:02:40 بواسطة ماما فرح »

غير متصل الشيماء أحمد

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 485
رد: هنا القاهرة!
« رد #12 في: 2008-11-08, 11:44:29 »
ما أجمل وما أرقى حواركم

متابعة في صمت

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #13 في: 2008-11-08, 11:48:57 »
سامحوني يا إخوتي... سامحوني... إنني من مجاذيب الريف... الريف في نظر أهل المدينة: روث وعفن وضحالة... وأنا أعذرهم لأنني فتنتْني أضواء القاهرة زمنًا... غرف البيانو والتصوير الزيتي والمسارح والمتاحف والمكتبات... والرغوة والزبد والهراء والغفلة عن الذات الضائعة في صخب المحالّ وأبواق السيارات وصراخ الباعة وطوابير المخابز ودخان الحافلات والشمس الحارقة التي لم أحببها يومًا... وصاندويشات الكبد الفاسدة... هذه هي القاهرة التي أعرفها... وأعرف إن في القاهرة عوّامات وأندية... لكن هذه ليست لنا... هذه (قاهرتهم)...

أنا مفتون بالريف... بالريف الذي وصفه عبد الحليم عبد الله وتشيخوف وتورغنيف وصاند وموباسان... إنني لا أتذوق الموسيقى إلا هنا... ولا يفتنني الرسم إلا هنا... ولا تلذني القراءة إلا هنا... ولا أبكي إجلالًا لله إلا هنا بين جناين البرتقال وعلى الطرقات التي لا تعرف مصابيح الكهرباء يومًا... الطرقات الطاهرة...

لقد ظلموا الفلاح -يا إخوتي-... ظلموه يوم ألبسوه حُلّة المدني... كان عليهم أن يرفعوا وعيه الديني والصحي... وأن يأخذ من المعارف ما يعينه على الدنيا: لغة وحسابًا... إلخ... وحسبه هذا... وليكن فلاحًا واعيًا صحيح النفس والبدن...

لقد التقيت بنّاءًا أميركيًا مسلمًا قرأ عن الإسلام ما يربو على 400 كتاب!... هل في مصر بناءون على نفس المستوى... على عُشْر المستوى؟!

لقد طغتْ القاهرة وكل المدن الظالمة على بلادنا... والتهمتْ الغيطان... وأحلّت محلها مباني شوهاء... وتسمّمتْ الأنفس... وكل أهمل في حق كل... الجار يرفع داره على جاره ليصرف قاذوراته عنده... ولا يهم الناس عرض الشارع حين يجورون عليه... لا يهمهم نظافته ولا هم يحزنون...

والله يسامحك يا سلمى... لقد بدأت أكتب بلهجة حزينة من جديد...

تستطيعين أن تكتبي عن قاهرة اليوم بكل كل سرور... ويا رب يكون فيها ما يسر الناظرين...
« آخر تحرير: 2008-11-08, 12:10:09 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #14 في: 2008-11-08, 12:05:20 »
خالتي الطيبة فرح...

عندك ألف حق... القاهرة هي القاهرة... والشيء هو الشيء نفسه...

القاهرة نادت يومًا على خير العمل... وصدعتْ بولاية علي -رضي الله عنه-... ولعنتْ الشيخين -عليهم الرضوان-... وكتبتْ لعنهما على المساجد... هكذا روى ابن كثير...

القاهرة رزحتْ تحت طواعين عدة... ولولاها لبذذنا الصين والهند عددًا... ورزحتْ لسنين شداد أيام المستنصر الفاطمي والكامل الأيوبي... أيام المستنصر جفّ النيل ومات الزرع ووثب الناس على قصور الخلفاء فنهبوا خزائن الذهب واتخذوا جلود الكتب أحذية!... وأكلوا القطط والكلاب!... وتربصوا ببعضهم... كان الجار يكمن لجاره فوق سطح الدار حتى إذ مرّ اصطاده بخطّاف فأكله!... وأيام الكامل الأيوبي شوى زوج من الناس ولدهما ليأكلاه!

القاهرة... كان فيها ألوان من اللهو والمجون... لكن أشك إنهم كانوا يسمّون الماجن نجمًا...

كان فيها حكام مبذرون... أفنوا خزائنها... كان فيها بساتين محلّاة أشجارها بالذهب والجواهر!... وفي أحدها بركة من الزئبق يتأرجح عليها السلطان في فراش حتى ينام!...

لمّا زار علماء الحملة الفرنسية القاهرة قالوا إن أكثر بيوتها متعددة الطوابق... وشوارعها جد ضيقة ومسقوفة... فلا تدخل الشمس الدور على الإطلاق... والدور رطبة... وأكثر أهل مصر مصابون بالرمد ويكثر أن ترى رجلًا يعصب عينه... ويندر أن ترى أحدًا مصابًا بصمم... لم يكن (التكتك أبو ستيريو) و(الدي جيه) قد ظهرا حتى تلك الأيام...

كان في مصر يومًا فرعون... (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين)... وكان هامان... وكان قارون... وكانت امرأة العزيز...

وكانت هاجر... وآسية... ومارية...

يا مصر يا حبيبتي من لجراحك البليغة؟!
« آخر تحرير: 2008-11-08, 12:07:15 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #15 في: 2008-11-08, 12:17:54 »

 emo (30):

فليست الأرض هي الملومة إذن وإنما هم من يدبون فوقها  :emoti_17:

وقاهرتي - حلم طفولتي - بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب

قاهرتي كما أحببتها هي النيل يسري بلا حدود ولا توقف من منبعه البعيد إلى بحر أرحب وأوسع كأفكاري التي لا يملك لها توقف إلا خالقي وخالقها

قاهرتي كما عرفتها هي بسمة منكسرة على وجه حمل من الهموم أكثر كثيراً من أيام عمره

قاهرتي هي نكتة عفوية يطلقها مصري بسيط في مركبة نقل عام يسخر بها من كل الهموم التي خنقت البسطاء فقهروها بالسخرية منها

قاهرتي هي عربة فول في الصباح الباكر تلتف حولها أيدي خشنة كأيدي الفلاحين غير ملتفتة لجراثيم  يأنف منها أهل الأحياء الراقية

 لا حيلة لي في حبها فقد رأيتها في صغري أنيقة ونظيفة وواسعة

واليوم أتقبلها كما هي لأني أراها أمي التي لا يعيبها أن أهملت نفسها بعد أن فقدت بر أبنائها واهتمامهم بها وبنظافتها وأناقتها

البشر هم من أخطأوا

والجميلة هي من تتحمل اللوم

ولا حيلة لي  :emoti_282: أحبها رغم كل ما علق بها


 emo (30):
« آخر تحرير: 2008-11-08, 12:19:37 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: هنا القاهرة!
« رد #16 في: 2008-11-08, 12:26:48 »
صحيح...

والدتي قاهرية... ويسوؤها أن أذم القاهرة في حضرتها... لأن الحي الذي نسكنه في قاهرة اليوم لم يكن فيه على عهد طفولتها سوى سيارة واحدة!... كانت الشوارع معبّدة... لا وجود للقمامة في الشوارع... كانت هناك بالوعات صرف في شارعنا المتواضع... أما اليوم فشارع مجلس الشعب أكبر شوارع القاهرة رأيناه يوم الحريق يغرق في مياه الإطفاء... لأن البالوعات غائبة...

كانت مصر عزيزة برّاقة في عيون إخوتنا العرب... ويكفي إنها كانت أحلى مدن الدنيا في عام 1928م...

وكانت حدائقها آيات بيّنات في الجمال... حدائق الحيوان والأورمان والأسماك والأزبكية...

مصر التي علّمتْ العالم...

يا رب اجعل لهجتي أقل تشاؤمًا... من يدري... لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا...
« آخر تحرير: 2008-11-08, 12:28:58 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #17 في: 2008-11-08, 14:43:50 »
أما أنا فمن القاهرة اليوم ...

القاهرة التي لا ترى فيها يا أبا دواة إلا المباني التي تسوء الناظرين !

و من قال أن نظرتنا للريف هي كما تقول ؟

إنك مخطئ , فوالدتي من الصعيد ... و قد إنتقلت إلى القاهرة مع من إنتقلوا في ثورة الهجرة , و ظل الأقارب هناك , سوهاج التي تروي لنا أمي عنها روايات أثرت فيها و هي التي غادرتها فقط في عمر الستة أعوام !

لكني أنا من القاهرة ... هي التي عرفتها و ألفتها و التي أستطيع أن أتكلم عنها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
من المحزن أن يهاجر الإنسان من مكانه و لا يعود , لكم هجرتنا من مواطننا تختلف عن هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم , الذي كانت هجرته بغاية و هدف واضح ألا و هو نشر الدعوة

أما نحن ... فماذا نهاجر ؟

صمت

لماذا تهاجرون يا أهل الريف بحثا عن العمل بدلا أن تصنعونه في أماكنكم ؟

لماذا تبحثون عن العلم و لا تنشؤون المدارس بينكم ؟

و نحن يا أهل القاهرة لسنا معصومون من السؤال

لماذا تهاجرون إلى بلاد أخرى

لماذا تهربون ؟

صمت

الفئران وحدها هي من تغادر السفينة الغارقة أولا , بدلا من ان تقوم بصنع قوارب للنجاة !

بل سامحك الله إذ تذكرني بمصر

التي أحبها بصعيدها , بقاهرتها , بإسكندريتها , بغردقتها التي لم أزرها و لا مره
بل أتسمع عنها حكايات الجمال

ماما فرح
, قرأت ما خطه قلمك الرائع , دمت لنا مبدعة ...
الأخ الكريم , أسلوب رائع كالعادة ... و موضوع جديد , آمل أن نخرج منه بفكر جديد ... جزاك الله خيرا...
و الآن بالعودة إلى تخصصنا في هذا الموضوع

القاهرة ...


« آخر تحرير: 2008-11-08, 15:06:23 بواسطة أسيرة الصفحات »

أسيرة الصفحات

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #18 في: 2008-11-08, 15:01:31 »


هنا القاهرة , هنا الألم



هنا القاهرة



هنا القاهرة



شاهدت ذات يوم , برنامج في التلفاز , يحكي قصة فتاة لديها مرض عجيب

فتاة ولدت و ليس لديها القدرة على الشعور بالألم !

نعم فهذه الطفلة لا تبكي لأي وجع ..

ربما تقولون هذه نعمة و ليست مرض ...

تخيلوا لو أن لا شيئ يمكن ان يؤلمكم ...

لكن مهلا

لم تنته قصة الفتاة ...

هذه الصغيره عاشت حياتها بصورة سعيده و عادية جدا

حتى عندما بلغت العامين

فقدت عينها !

كيف ؟

لقد كانت تلعب بأداة حادة , و دون قصد إخترقت هده الأداة عينها , و لم تبكي , لم تشعر بشيئ , و ظلت تلعب بصورة عادية
إلى أن رأتها أمها على هذه الحالة !

أرئيتم

ربما ما بحدث في القاهرة مؤلم إلى حد لا يحتمل

و لكن الألم نعمة

الألم يجعلنا نشعر

الألم يجعلنا نصرخ

و نجري

نهب لمعالجة موضع الألم


« آخر تحرير: 2008-11-08, 22:35:33 بواسطة أسيرة الصفحات »

جواد

  • زائر
رد: هنا القاهرة!
« رد #19 في: 2008-11-08, 17:36:50 »
رغم حبى لها الا أننى كلما تذوقت حروف القاهرة شعرت بأن لها علاقة قوية بالقهر !!

 :emoti_138: