ثم زاد الطينُ بلةً بالداروينية ! والتي.......
تعتمد الداروينية الصدفةَ آليّة للخلق............ وقد دحضتْ الرياضيّات النظريّة والتجربة العمليّة فكرة الصدفة.........
دحضتْها الرياضيّات.......
إن فرصة إخراج عملة تحمل رقم 1 مرة واحدة من كيس به عشر عملات تحمل أرقاما من 1 إلى 10....... هي 1 على 10.......
وفرصة إخراجها مرتين متتاليتين هي 1 على 10×10....... أي 1 في المئة........ وهكذا.......
لتطبيق هذا القانون على خلق جزيء واحد من البروتين بالصدفة نحتاج إلى آلاف أضعاف مادة الكون أو آلاف آلافها........ للحصول على ترتيب معيّن للذرات في كل حمض أميني......... ثم ترتيب معيّن للأحماض في جزيء البروتين..... على فرض أن الذرّة هي الأكثر بساطة.. وبالطبع الذرّة كيان معقّد للغاية........... ويحتاج هو الآخر لقصة مشابهة.......... هذا عوضًا عن الزمن الذي ستستغرقه عملية الخلق بالصدفة والذي يحتاج إلى آلاف أضعاف عمر الكون المفترض............. وقل مثل ذلك عن خلية فيها آلاف آلاف الجزيئات........ وعن نسيج ثم جهاز ثم جسم ثم ملايين الأجسام..........
وبالتجربة...... قام فريق من العلماء في بريطانيا باختبار عبارة هكسلي التي تقول: إننا بوضعنا عشرات القرود مع آلة كاتبة لأسابيع ربما نحصل على سوناتا لشكسبير.......
وأثبتت التجربة عجز القردة عن كتابة كلمة مفيدة........... حتى كلمة a التي هي أداة التنكير في الإنكليزية!