نهفات........... من هنا وهناك

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة (نهفات) كلمة شامية تعني تقريبا (طرائف أو غرائب تثير الدهشة او تستحق التأمل)

وقد اخترتها عنوانا لهذا الموضوع الذي جمعت لكم فيه أشياء استرعت انتباهي سواء أعجبتني او أدهشتني أو أزعجتني...

أتمنى أن  تتابعوني، وأن أسمع تعليقاتكم على كل نهفة

 

[ماما فرح]

أبعد الله عنكم الإزعاج 

في انتظار النهفات

[ريحان المسك]

هههههه ماما هدهودة 

انا في انتظار نهفاتك على احر من الجمر

[ماما فرح]

كلمة (نهفات) كلمة شامية تعني تقريبا (طرائف أو غرائب تثير الدهشة او تستحق التأمل)

 

وفصحى أيضاً

لغرابة الكلمة    بحثت عنها في لسان العرب ووجدت :

النهف  = التحير

ولم يضعوا لها أي مشتقات أو معاني أخرى
يعني كلمة غريبة حتى في المعجم   

[حازرلي أسماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بانتظار النهفة الأولى .....

[زمرد]

بالانتظار

[سيفتاب]

هناك طابور في الانتظار يا ماما هادية 

إلينا بها 

[ماما هادية]

شكرا لك يا ريحان المسك

شكرا لك يا ماما فرح أن أتيت لنا بأصل الكلمة

وشكرا لسيفتاب وزمرد واسماء وكل من ينتظر


وإليكم النهفة الاولى

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أول نهفة شاهدتها في مسرحية (رحلة إمام) التي عرضها .مسرح الأسرة الذي حكيت لكم عنه

قالوا في المسرحية أن صنبور المياه، الذي نسميه في بعض لهجاتنا المحلية (الحنفية) كان يسمى (حنيفية) وسمي بهذا نسبة للإمام أبي حنيفة النعمان، لأنه كان أول من تحدث عن وجوب أن يكون الماء واردا لا مورودا لتتم الطهارة... بمعنى أننا لنطهر الثياب يجب أن نصب عليها الماء من فوقها، ثم يسيل عليها الماء ويغادرها من الطرف الآخر، ولا يصح ان نغمسها في الإناء، لأن الماء كله يتنجس، ولا تتم الطهارة...

حدثونا بهذا عندما دعا الدباغون الإمام الشافعي ليزور مدبغتهم، ليحل لهم مشكلتهم مع أحد سكان الجبل الذي يريد أن يقطع عنهم الماء، وهناك شرحوا لهم كيف أنهم يصبون الماء من فتحات في الجدار، متصلة بخزان مياه، لتخرج المياه من هذه الفتحات وتصب على حوض كبير، يضعون به الجلود المراد تطهيرها، ثم تغادر المياة الحوض من ميزاب للتصريف، ويتحكمون بسيلان الماء من الخزان الى الحوض عبر (الحنيفيات) ليكون الماء واردا لا مورودا كما قرر الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه...

ثم أنشدوا:

صب الماء على الأشياء
تلك الطهارة شرعية
لا تغمس يدك في الإناء
بل ضعها تحت الحنيفية

 

ترى هل تعتقدون ان القصة صحيحة، وان (الحنيفية) سميت كذلك نسبة للإمام أبي حنيفة النعمان فعلا؟

بالله عليكم مو نهفة؟

[ماما فرح]

نهفة فعلا 

وجدت قصة أخرى على النت تختلف ولكن لا تتعارض مع قصة المسرحية

ولهذا أظنها صحيحة

لماذا نسمي صنبور الماء حنفية ؟

لأن المشايخ اعترضوا على توصيل المياه لمنازل القاهره بالأنابيب في القرن التاسع عشر،

 وكفروا من يأمر بذلك، باعتبارها بدعة، واعتبروا ماءها لا يصلح للوضوء،

 فتوقف الإصلاح وتجمدت الحياة في المجتمع، وكتب المثقفون، وكتب الصحافيون وقتها،

 وكانوا جميعا يتهموا بالمروق من الدين، حتى اقتنع وتجرأ أحد مشايخ الأزهر المتنورين وقتها

وكان من المذهب الحنفي، وأفتى بالإباحة، فسميت ماء الأنابيب بماء الحنفية.
 

[ماما هادية]

لكن فرق كبير بين القصتين
فبحسب قصتنا كانت فكرة (الحنفية) موجودة منذ القرن الثاني الهجري، وهو عصر الإمام الشافعي، أما بحسب قصتك فلم تعرف بلادنا الحنفية إلا في القرن الثالث عشر الهجري..
يعني فرقت 11 قرنا... مش بسيطة..



ومع قراءة أخرى لنصك المقتبس، أشم فيه رائحة دسيسة. .. فهم يسخرون من تخلف المشايخ وضيق عقولهم، واتهامهم بالكفر كل جديد ولو كان تطورا في الامور الحياتية العادية.. وهذا كذب مبين،     

فعلى فرض صحة استنكار المشايخ لاختراع الحنفية، فلن يتهموا من امر بتمديدها بالبدعة، ولو اتهموه بالبدعة فلن يتهموه بالكفر، فالكفر والبدعة حكمان مختلفان (الا ان تكون بدعة عقائدية مكفرة بحد ذاتها) .. وأقصى ما يمكن ان يصدره شيخ جاهل ضيق الافق من فتوى ان الماء غير طاهر ولا يجوز الوضوء منه مثلا.. وهذا مستبعد جدا جدا.. لان كل كتب الفقه تربط طهورية الماء ببقاء صفاته الثلاث على حالها دون تغيير، (لا لون ولا طعم ولا رائحة) ولم يذكر احدهم يوما ان مصدر احضار الماء له دخل في طهوريته..

وبهذا يظهر لنا التلفيق الواضح في هذه الحكاية، وان الغرض منها السخرية من العلماء وشيوخ الازهر بأسلوب ملتو. . فنمدح شيخ الازهر المتنور، لنذر الرماد في العيون ولا ينتبه الناس الى اننا جعلنا بقية العلماء كلهم نموذجا لضيق الافق والجهل والسخافة، وتمر هذه المعلومة المقصودة بهدوء ودون مقاومة لعقولنا الباطنة....

[ماما هادية]

النهفة الثانية:

كانت اخت لي في الله قد اصطحبت إحدى تلميذاتها إلى منزل الشيخ لتحصل على إجازة في القرآن منه..
والعادة هناك ان تحضر الاستاذات في موعد محدد مضروب، كل استاذة مع تلميذاتها وتلميذات تلميذاتها في يوم، فتستقبلهن سيدة من اسرة الشيخ، زوجه أو ابنته او حفيدته (فقد تجاوز التسعين، اطال الله في عمره)  فتدخلهن الى غرفة الضيوف، المقسومة بستارة، فيجلسن والستار يفصلهن عن النصف الثاني للغرفة..
ثم يدخل الشيخ ليجلس الى مقعده في النصف الاخر، فتشير الاستاذة لاحدى التلميذات فتتقدم وتجلس الى كرسي قريب من الستارة، وتقول السلام عليكم، فيمتحنها الشيخ... الخ
عادة يكون الامتحان في سورة النبأ وسورة القمر وأبيات من الجزرية، ثم ما تيسر من القرآن...

تحدثني الاخت انه لفت نظرها يومها دخول احدى الشابات ومعها طفل صغير في السادسة من عمره، فحسبوه ابنها، وإذا بالطفل يزيح الستار قليلا ليمر،  ويذهب الى حيث الشيخ ويسلم عليه، فيرد الشيخ عليه السلام، فتندهش الاخوات لان هذه الام تركت طفلها هكذا يدخل على الشيخ ويزعجه، ولم تبقه الى جوارها..

وبعد صمت ساد دقائق، اذا بهن يسمعن الطفل يستعيذ ويبسمل ثم يبدأ بتلاوة سورة النبأ... 
فدهشن
ودهش الشيخ فيما يبدو، لانه قاطع الطفل وسأله ماذا تفعل يا بني ؟
أجاب الطفل باستغراب: أسمعك القرآن يا شيخي
قال الشيخ؟ ولماذا يا بني؟
قال: لأحصل على إجازة في تلاوة القرآن؟
الشيخ: وكم عمرك يا صغيري؟
الطفل: ست سنوات
الشيخ: وماذا تحفظ؟
الطفل: أحفظ القرآن كله ومتن الجزرية

فيرفع الشيخ صوته ويسأل مع من أتى هذا الطفل، فتجيب الأخت التي أحضرته أنه تلميذها وأنها أحضرته معها وأنها حافظ فعلا وأتى للحصول على الشهادة
فأخذ الشيخ يمتحنه، تقول أختي امتحانا جديا وشديدا، وإذا بالطفل متمكن ما شاء الله

وحصل الطفل ذو السنوات الست أمامهن على الإجازة ، وقال الشيخ لأستاذته: حافظي عليه وأخفي أمره ولا تدعيه يقرأ أمام أحد غريب حتى يكبر...

 نهفة ولا مو نهفة؟

[أحمد]

النهفة الثانية:

كانت اخت لي في الله قد اصطحبت إحدى تلميذاتها إلى منزل الشيخ لتحصل على إجازة في القرآن منه..
والعادة هناك ان تحضر الاستاذات في موعد محدد مضروب، كل استاذة مع تلميذاتها وتلميذات تلميذاتها في يوم، فتستقبلهن سيدة من اسرة الشيخ، زوجه أو ابنته او حفيدته (فقد تجاوز التسعين، اطال الله في عمره)  فتدخلهن الى غرفة الضيوف، المقسومة بستارة، فيجلسن والستار يفصلهن عن النصف الثاني للغرفة..
ثم يدخل الشيخ ليجلس الى مقعده في النصف الاخر، فتشير الاستاذة لاحدى التلميذات فتتقدم وتجلس الى كرسي قريب من الستارة، وتقول السلام عليكم، فيمتحنها الشيخ... الخ
عادة يكون الامتحان في سورة النبأ وسورة القمر وأبيات من الجزرية، ثم ما تيسر من القرآن...

تحدثني الاخت انه لفت نظرها يومها دخول احدى الشابات ومعها طفل صغير في السادسة من عمره، فحسبوه ابنها، وإذا بالطفل يزيح الستار قليلا ليمر،  ويذهب الى حيث الشيخ ويسلم عليه، فيرد الشيخ عليه السلام، فتندهش الاخوات لان هذه الام تركت طفلها هكذا يدخل على الشيخ ويزعجه، ولم تبقه الى جوارها..

وبعد صمت ساد دقائق، اذا بهن يسمعن الطفل يستعيذ ويبسمل ثم يبدأ بتلاوة سورة النبأ... 
فدهشن
ودهش الشيخ فيما يبدو، لانه قاطع الطفل وسأله ماذا تفعل يا بني ؟
أجاب الطفل باستغراب: أسمعك القرآن يا شيخي
قال الشيخ؟ ولماذا يا بني؟
قال: لأحصل على إجازة في تلاوة القرآن؟
الشيخ: وكم عمرك يا صغيري؟
الطفل: ست سنوات
الشيخ: وماذا تحفظ؟
الطفل: أحفظ القرآن كله ومتن الجزرية

فيرفع الشيخ صوته ويسأل مع من أتى هذا الطفل، فتجيب الأخت التي أحضرته أنه تلميذها وأنها أحضرته معها وأنها حافظ فعلا وأتى للحصول على الشهادة
فأخذ الشيخ يمتحنه، تقول أختي امتحانا جديا وشديدا، وإذا بالطفل متمكن ما شاء الله

وحصل الطفل ذو السنوات الست أمامهن على الإجازة ، وقال الشيخ لأستاذته: حافظي عليه وأخفي أمره ولا تدعيه يقرأ أمام أحد غريب حتى يكبر...

 نهفة ولا مو نهفة؟

مو نهفة




مسابقة الخرافي في مصر هذا العام شهدت خمسين طفلا في الرابعة من عمرهم يحفظون القرءان كاملا

 

[أبو بكر]

النهفة الثانية:


 نهفة ولا مو نهفة؟

مو نهفة




مسابقة الخرافي في مصر هذا العام شهدت خمسين طفلا في الرابعة من عمرهم يحفظون القرءان كاملا

 

بل نهفة و حتى لو تكررت أكثر من خمسين مرة ، بل إن ما يزيد غرابتها ذلك العدد الكبير من الأطفال الذين يحفظون بمثل هذه الكفائة في مثل هذا الزمان  .

[ماما فرح]

بل نهفة و حتى لو تكررت أكثر من خمسين مرة ، بل إن ما يزيد غرابتها ذلك العدد الكبير من الأطفال الذين يحفظون بمثل هذه الكفائة في مثل هذا الزمان  [/size] .[/font]

السبب شيوخ أفاضل وضعوا مناهجاً لتعليم الصغار قراءة القرآن قبل دخول المدرسة باستخدام القاعدة النورانية

فيتعلم عدد كبير منهم في فصول في وقت واحد فتتخرج نماذج رائعة بأعداد كبيرة

ولم يعد الأمر جهود أب أو أم فقط لتحفيظ الطفل وحده

[حازرلي أسماء]

النهفة الثانية:

كانت اخت لي في الله قد اصطحبت إحدى تلميذاتها إلى منزل الشيخ لتحصل على إجازة في القرآن منه..
والعادة هناك ان تحضر الاستاذات في موعد محدد مضروب، كل استاذة مع تلميذاتها وتلميذات تلميذاتها في يوم، فتستقبلهن سيدة من اسرة الشيخ، زوجه أو ابنته او حفيدته (فقد تجاوز التسعين، اطال الله في عمره)  فتدخلهن الى غرفة الضيوف، المقسومة بستارة، فيجلسن والستار يفصلهن عن النصف الثاني للغرفة..
ثم يدخل الشيخ ليجلس الى مقعده في النصف الاخر، فتشير الاستاذة لاحدى التلميذات فتتقدم وتجلس الى كرسي قريب من الستارة، وتقول السلام عليكم، فيمتحنها الشيخ... الخ
عادة يكون الامتحان في سورة النبأ وسورة القمر وأبيات من الجزرية، ثم ما تيسر من القرآن...

تحدثني الاخت انه لفت نظرها يومها دخول احدى الشابات ومعها طفل صغير في السادسة من عمره، فحسبوه ابنها، وإذا بالطفل يزيح الستار قليلا ليمر،  ويذهب الى حيث الشيخ ويسلم عليه، فيرد الشيخ عليه السلام، فتندهش الاخوات لان هذه الام تركت طفلها هكذا يدخل على الشيخ ويزعجه، ولم تبقه الى جوارها..

وبعد صمت ساد دقائق، اذا بهن يسمعن الطفل يستعيذ ويبسمل ثم يبدأ بتلاوة سورة النبأ... 
فدهشن
ودهش الشيخ فيما يبدو، لانه قاطع الطفل وسأله ماذا تفعل يا بني ؟
أجاب الطفل باستغراب: أسمعك القرآن يا شيخي
قال الشيخ؟ ولماذا يا بني؟
قال: لأحصل على إجازة في تلاوة القرآن؟
الشيخ: وكم عمرك يا صغيري؟
الطفل: ست سنوات
الشيخ: وماذا تحفظ؟
الطفل: أحفظ القرآن كله ومتن الجزرية

فيرفع الشيخ صوته ويسأل مع من أتى هذا الطفل، فتجيب الأخت التي أحضرته أنه تلميذها وأنها أحضرته معها وأنها حافظ فعلا وأتى للحصول على الشهادة
فأخذ الشيخ يمتحنه، تقول أختي امتحانا جديا وشديدا، وإذا بالطفل متمكن ما شاء الله

وحصل الطفل ذو السنوات الست أمامهن على الإجازة ، وقال الشيخ لأستاذته: حافظي عليه وأخفي أمره ولا تدعيه يقرأ أمام أحد غريب حتى يكبر...

 نهفة ولا مو نهفة؟

بل هي نور  وعظمة ورحمة وبشارة خير وروعة ورونق وجمال وتألق و  ومعجزة متجددة دائمة مع كل من في عمره يفعل مع هذه المعجزة الخالدة   ثم هي نهفة

بالنسبة للنهفة الأولى أتساءل يا ماما هادية عن وجوب أن يكون الماء واردا لا مورودا ....أي أن يصب الماء على الملابس من جهة ويخرج من الجهة الأخرى ليتطهر حقيقة ، أما أن يشطف بغمسه في الإناء فلن يكون صحيحا ...... أتساءل عن حال المغسلة والتي يغسل فيها الثياب ويشطف كما يغسل داخل إناء ...صحيح أن الماء يطرح من الجهة الأخرى ولكن بعدما يخلط الثياب كله بعضه في بعض بذلك الماء ....

[زمرد]

مرحبا



بالعودة الى موضوع الوارد والمورود هلا افهمتموني الأمر ( هل ماغسل بغسالة الملابس يكون طاهرا ام لا ) ؟




بالتوفيق

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعجبتني إجابتك كثيرا يا أبا بكر... مش الاحباط بتاع أحمد... 
أعلم أن خبر حفظ طفل للقرآن كاملا ليس بالأمر الفريد، وقد تداولت وسائل الاعلام قبل بضع سنوات أخبار طفل من ايران، أذكر أن اسمه كان الطبطبائي (أو شيء من هذا القبيل) كان فلتة في الحفظ، وطفل آخر لا أذكر اسمه كان إذا ذكرت له الآية أخبرك رقمها وفي أي سورة وما قبلها من آيات... (وهذا بالطبع أصعب بكثير)
لكن أن ترى الامر من خلال التلفاز شيء، وأن تراه بعينيك وتستمع بنفسك للطفل الصغير دون مقدمات شيء آخر...
وأن تكون أستاذته نفسها التي حفظته القرآن واستمعت له وعلمته فتاة صغيرة في العشرينات... هذه هي النهفة...

وكما قال أبو بكر... تبقى نهفة مهما تكررت...

-----------------

أسماء بالنسبة لسؤالك هل هو كسؤال زمرد؟ أي أنك تسألين عن الغسالة الاتوماتيك وحالها في تطهير الثياب؟
طبعا لا نفتي وأحمد في الموضوع
لكن اود تذكيركم بأن غسل الثياب المتسخة مختلف عن تطهير النجس
فالتنظيف يتم بأي طريقة مناسبة
لكن التطهير له شروط، ولا يكون الا لما تنجس من ثياب، كثياب الطفل أو أمه أو ما أصابه دم او ماء نجس.. إلخ
والشروط تختلف قليلا بين المذاهب
لكن احتياطا... ما أقوم به هو تطهير الثياب النجسة أولا بغسلها في حوض الاستحمام بماء جار، ثم عصرها قليلا ثم وضعها في غسالة الثياب الاتوماتيك

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النهفة الثالثة

ألا يغيظكم في كثير من الاحيان بعض (بل ربما كثير) من المثقفين الذين يرطنون بكلمة عربي واخرى انجليزي او فرنسي ليشعروكم بمدى ثقافتهم وسعة علمهم؟ 
شخصيا لطالما اثار هذا غيظي، ويغيظني أكثر عندما أدخل معهم في نقاش فأكتشف كم هي فارغة عقولهم، او سطحية ثقافتهم، وأنهم كما يقول المثل "لا يعرفون من الحُب إلا أوحشتني".. أي لا يعرفون من الثقافة إلا الرطانة بهذه الكلمات والمصطلحات
وليسوا جميعا هكذا..
فبعض هؤلاء متعلمون وحاصلون فعلا على شهادات عليا، ولكنهم تعلموا بلغات أجنبية، فعجزوا عن إيصال هذه العلوم لبلادهم، وعجزوا عن التواصل مع مجتمعاتهم، فبقي العلم حكرا عليهم ولم يتعدهم إلى غيرهم
ولن تحدث النهضة (العلمية) إلا عندما يتم تعريب كافة العلوم بشكل شامل وكامل ومتواصل ومتواكب مع سرعة تطور العلوم، وهذا ليس بالأمر العسير، فكافة شعوب العالم تطبقه، ويتعلم أبناؤها كافة العلوم بلغتهم الام، حفاظا على شخصيتهم وثقافتهم وتمزيهم، وحماية لهم من الذوبان في حضارة غيرهم...

مو هون النهفة 

النهفة هي انني أثناء مطالعتي لأحد الكتب، وجدت ان ما نتحسر منه الآن، كان الأوربيون سابقا يتحسرون منه أيضا ولكن بشكل معاكس
ففي العصور الوسطى، حين كانت أوروبا غارقة في الظلمات، ظلمات الجهل والخرافة والظلم والاستبداد السياسي والديني والاقتصادي، كانت البلاد الإسلامية مشعة بالنور والثقافة والعلوم، وكانت المدن الإسلامية الكبرى بجامعاتها مراكز إشاعاع وتنوير، يقصدها طلاب العلم من كل مكان وجنس ولون... 
وكانت اللغة العربية هي لغة العلم، وكان إدخال الطالب الأوروبي أكبر قدر من الكلمات العربية في حديثه وحواره مع مواطنيه، وسيلته للتفاخر والازدهاء بعلمه وثقافته وأنه تتلمذ في الجامعات العربية المتطورة والمتنورة... 

فلنستمع لتحسر أحد القساوسة الاسبان على شباب الأوروبيين المنبهرين بالحضارة العربية الإسلامية:

يقول " الفارو القرطبي " وهو يتحسر على شباب أهل بلده من النصارى لأنهم أهملوا لغة قومهم وكتب دينهم ، وشغفوا بالكتب العربية : " يطرب إخواني المسيحيون بأشعار العرب وقصصهم . فهم يدرسون كتب الفقهاء والفلاسفة المحمديين لا لتفنيدها ، بل للحصول على أسلوب صحيح رشيق .. واأسفاه ! إن شباب المسيحيين الذين هم أبرز الناس مواهب ليسوا على علم بأي أدب ولا أي لغة غير العربية . فهم يقرءون كتب العرب ويدرسونها بلهفة وشغف ، ويجمعون منها مكتبات كاملة تكلفهم نفقات باهظة ، وإنهم ليترنمون في كل مكان بمدح تراث العرب . وإنك لتراهم من الناحية الأخرى يحتجون في زراية إذا ذكرت الكتب المسيحية بأن تلك المؤلفات غير جديرة بالتفاتهم .. " (1 ) .

--------------------
(1) نقلا عن كتاب "حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية" للأستاذ محمد قطب


شو؟؟

[سيفتاب]

{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140

إن شاء الله تعود لنا تلك الأيام.