طيب طيب جميل جدا (بصراحة كنت انتظر ان يقال لي هذا)
سأنقل الكلام بتصرف بسيط لان الكتاب ليس معي الان و اكتب من ذاكرتي فقط و لكم تخونني الذاكرة في النقل ....
ان نقد العقاد لشوقي نقد للالفاظ و الافكار و ليس للتراكيب الادبية للابيات و ما الى ذلك
فمثلا يقول العقاد عن قصيدة استقبال اعضاء الوفد
انها اقل ما توصف به (نكسة ادبرت بقائلها ثمانية قرون و كان مقلدا في استهلاله و غزله و معانيه)
و بدأ تفسيره اى العقاد بضرب مثالا فقال
تخيل لو ان شاعرا من شعراء الغرب هبط مصرا لينظر احوال ادبائها و شعرائها فعرف ان هناك من يدعونه (بأمير الشعراء) و يسيق له محدثه قصيدة (استقبال اعضاء الوفد) لشوقي فيقول: (تحول بقلبك عن الطريق و انج من جماعة الظباء السائرة في الرمل و من جماعة الظباء...) و هي ترجمة قول شوقي
اثن عنان القلب و اسلم به ,,, من ربرب الرمل و من سربه
فيصفح الغربي عن التكرار ظانا انه من مقتضيات التنبيه و التحذير كما نقول (النار النار) او (الحصان الحصان) الخ ...
الا ان الغربي يتوهم ان فصائل الظباء و الايائل و الوعول تفتك بالناس و تخيفهم عندنا في اراضينا فيهربون منها فيسأل محدثه فيجيبه :(لا ليس هناك خوف من الظباء ما الى ها قصد الشاعر و انما هو يعني النساء) .
فيسأن الغربي (و ما شأن النساء بهذا الحيوان) فيجيبه محدثه (ان العرب القدماء كانوا يشبهون عين المرأة الجميلة بعين الظبية و بعدها صارت المرأة ظبية)
فيفكر الغربي قليلا و يقول (اذا فشاعركم عاشق يتغني بتشبيهه النساء بالظباء و الشوارع بالتلال و يذكر رمل الصحراء ...الخ)
فيجيبه محدثة :(لا لا انما يتغزل تشبها بالاقدمين و فحول العرب من الشعراء)
و يسرد العثاد حديثا طويلا بين الغربي و محدثه على ان يستنتج الغربي في نهاية الكلام ما يلي
(لأن صح ما يقوله محدثي فإني امام خيارين اثنين اولهما ان الشرقيين ركبت قلوبهم و اشرجت شهواتهم بحيث اذا احب السلف العربي اتي الخلف متغزلا بعد عدة قرون .. و هو مستحيل و إما ان هؤلاء الشرقيين يعيشون في ابان نهضتهم الاجتماعية بقلبين فينهض احدهما و يحيا و يموت الاخر حتى ما يحس اقوى خوالج النفس و اعنفها و هي غريزة العشق الجنسي ، و ما خلق الله لأمرئ من قلبين في جوف واحد)
و لكن الغربي يزيد التفكير فيقول (لعل شاعركم اراد المحاكاة المقصودة كما يفعل الشعراء عندنا)
فيجيب محدثة (بل ان الشعر نظم القصيدة ليس محاكيا و لا مستريضا و انما نظمت في مستقبل امه ناهضة و تحية لزعمائها)
فيقول العقاد (و هنا ينتهي العجب باليقين عند الغبري فإن كان الرجل قد ارتضي التقليد في التشبيه و الغزل و تجاوز عن نقض المدينة العامرة يبابا و قلب الشوارع الممهدة هضابا فمن وراء عقله ان يرتضي استهلال الكلام في نهضات الامم بالغزل صادقا كان او مستعاراً و ان يفهم الابتداء بوصف محاسن النساء و اطراء العيون الكحلاء تمهيدا للثناء على مآثر العظماء و ان يئن و يتوجع في حديث يفخر و يترفع ............) و كلام كثيييييير قيل و ما ذكرتة كان عن مقدمة النقد للقصيدة فقط و بعد ذلك اسهب العقاد في شرح مخالفات القصيدة .
اذا كنت لم ابين تماما المقصد فأعذروني لأني ما نقلت من الكتاب و لكن من الذاكرة
(أدعولي يا اخوة غدا لدي امتحان اقتصاد و ما منكم من احد درسة الا و يعرف شعوري جيدا تجاهه فأعينوني بالدعاء عسي الله ان يوفقني فيما انا مقبل عليه غدا)