لم أفهم ما تقصد تحديداً
لم أقصد سوى ظاهر ما قلت.. تماما!
بدون مقدمات
سؤال سريع أريد إجابته منكم بكل صراحة
كل عضو من أعضاء منتدانا الكريم، بصفته غير متخصص في العلوم الشرعية، ولا علاقة مادية له بها، فلا يعمل في مجال يعتمد على الدراسات الشرعية أو البحث الشرعي.
هل أحسست يوما وأنت تقرأ أو تسمع حديثا من الأحاديث الصحيحة مما يبعد عن التصور الذهني كأحاديث فتن آخر الزمان المسيح الدجال والنار والدخان وما شابه، أو أحاديث سؤال القبر وعذابه ونعيمه، أو أحاديث تتعلق بتاريخنا الإسلامي كزواج السيدة عائشة من النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين وبناؤه بها وهي بنت تسع، وأحاديث السحر، وقصص الفتوحات والغزوات، وسائر هذا النوع من الحديث الذي يصعب على الإنسان تصوره بسهولة، أو يوهم ظاهره شيئا سيئا في الإسلام...
هل أحسست يوما وأنت تقرأ هذه الأحاديث أو تسمعها، أنها أحاديث ملفقة صنعتها عقول الشيوخ المتربحين بالسنة والمتكسبين من عملهم عليها، وأنها أكذوبة كبرى عيشنا فيها هؤلاء الضالون من لدن أبي حنيفة ومالك والبخاري ومسلم حتى شيخ المسجد المجاور لكم الذي ما فتئ يحكي لكم هذه الخرافات!
هل ناقشت يوما أحد الشيوخ الكبار في حديث من هذه الأحاديث فتوعد لك بالويل والثبور وعظائم الأمور إن حاولت مرة أخرى التفكير في هذه الأحاديث؟!
هل تشعر حقا أنك مضحوك عليك، وتعيش اكذوبة كبرى هي أبعد ما تكون عن "حقيقة الدين الإسلامي" و "جوهر العقيدة الإسلامية" و "روح الشريعة الغراء" ؟
أجيبونا بارك الله فيكم فقد سئمنا
كلا ما شعرت يوما بهذا.
ماذا حدث ؟
حدث الكثير، والكثير جدا..
واحمد ربك، ولا تغضب مما سيقال، فلا كرامة بعد، إن أهين أفذاذنا علماؤنا الذين سافر أحدهم قدر محيط الأرض كي يجمع لنا الحديث، وبات آخر ليلة كاملة يستنبط لنا من آية خمسين حكما!، لا كرامة إن أهين علماؤنا على ألسنة المتدينين والملتزمين.. بقصد أو عن غير قصد!
وإليكم ما حدث:
نشر أحدهم وهو طالب ملتزم على ساحة فقهية بمنتدى دعوي كبير مقالا لمسكين من مساكين العصر لا يعي ما يقول ولا يفهم ما يكتب، كله طعن في البخاري وتشكيك في أحاديثه ورد لها بروايات تاريخية ما حظيت بعشر معشار ما حظى به البخاري من عناية أو اهتمام!
نشره بحجة أنه شبهة يطلب الرد عليها.
وبعد أن تم موضوعه بردود الأعضاء، فتح عضو آخر موضوعا آخر به نفس المقالة، لكن مصدرة بمقال آخر يؤيدها وينظر لها،... نشره هكذا، أيضا بدعوى أنه شبهة يريد الرد عليها!
وكلا المقالتين طعن في العلماء وفي السنة والحديث بلا أي منهج سوى منهج قلة الأدب، وانعدام الخلق، وتدني مستوى البحث العلمي لأقل من درجة الإنحطاط!
وكلا العضوين قديم بالمنتدى معروف موضوعاته وردوده، ولكنه موجة الشبهات التي لا نفهمها والردود التي لا نقرأها، المهم الإثارة والجدل وكفى.. ويظلم أئمتنا كل لحظة مع كل إعادة نسخ لمقال كهذه المقالات به ما به.
ولا يكتفي أصحاب المقالات بذلك، بل يتعدون على العامة أيضا
فإن كان العلماء عندهم يعبدون إله الحديث الذي يدر عليهم الذهب ويحفظ لهم السلطة، فالعوام مغفلين متخلفين سلموا عقولهم لهؤلاء ليعبثوا بها ويرهبوهم باساطير وتخاريف و...!
قلت لعل الأمر تعدى حدوده وتاثر الناس بهذا الاتجاه فجئت أسألكم هذه الأسئلة بأول الموضوع