رحم الله امرءً عرف قدر نفسه
قد تومض من حين لآخر بعض اللافتات أمام النفس فترى فيها صورتها على الحقيقة كاملة غير منقوصة ولا مزينة لكن هذه الومضات سرعان ما تنطفئ عندنا لتضئ لافتات أخرى و بصورة أقوى و لكن هذه المرة تكون الصورة غير الصورة ... ربما تغيرت بالـ(ميك أب) أو ببعض إضافات من محترفي الجيرافيك ..
المهم أنها غير الصورة الحقيقية ... تنظر فيها النفس فيأخذها من الدهشة و العجب ما يجعلها تظن أن خلقتها تغيرت ولا تدري المسكينة أن يداً آثمة لعبت بالصورة لكي تخدعها و بما أنها ترى تلك الصورة هي التي تبقى أطول مده ، و بما أن الصورة الحقيقية تأتي على شكل ومضات بسيطة و لا تتجاوز الدقائق بل اللحظات المعدودة فإن النفس باتت تقتنع بشكل أو بآخر أن الصورة المزيفة هي صورتها فرحم الله امرءً عرف قدر نفسه