على الرغم أنى فى أجازة الا أننى لم أستطع منع نفسي من التعليق على هذه الشخبطة أثناء مرورى على المنتدي،
حقيقة لقد لمست جرحا غائر جدا يا أبا بكر،
لكنى مازلت أرى الصورة غير مكتملة..
وبداية كلامى القادم كلام عام لا يخص أشخاص بعينها،
فالصورة لا تكتمل عندي الا إذا أيقن الدعاة الصادقون أن المنبر بدايتهم لا نهايتهم !
ولا أقصد هنا منبر المسجد تحديدا، انما كل مكان تستطيع أن تخاطب فيه جماعة من الناس،
الصورة لا تكتمل حينما أرى الدعاة ينسجون أروع الخطب عن صلاة الفجر ثم تفتقدهم دوما فيها،
الصورة لا تكتمل حينما أرى دوما دعاة لا يسعون لتطبيق منهجهم الذى يدعون اليه !
ولكى تتضح الصورة بعض الشئ،
فى المثال الذى ضربه لنا هنا الأخ أبو بكر ،
هل فكر الأخ أبو بكر فى الذهاب الى هؤلاء ممن اختلط عليهم الامر من العوام فى أحد المساجد وتحمل مضايقتهم له حين بدأ يعظهم ويبذل لهم من علمه ؟
بالطبع لا أريد منك إجابة، والأصل اننا جميعا نحسن الظن ببعض، لكنها تذكرة النفس والأخوة.
يا إخوانى الكلام الرائع ليس له معنى الا بتطبيق أروع،
فى غزوة الأحزاب اشتكى المؤمنون الجوع وجاء من يربط حجر على بطنه من شدة الجوع ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم يربط حجرين.
كل منا لدية نقاط قوة ومجال يستطيع أن يعمل فيه للدين حقا، وكثير من يتمنى ذلك ويخط أروع الكلمات وأقواها، لكن القليل من يدخل ميدان العمل.
هذا الكلام ليس من اجتهادى انما هو أمر من الله تعالى لعبادة المؤمنين.
{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}