المحرر موضوع: حقوق الأبناء على آبائهم و حقوق الآباء على أبنائهم  (زيارة 10933 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى

                                                          بسم الله الرحمن الرحيم ...

حقوق الابناء على آبائهم:
الأبناء ثمرة العلاقة الزوجية، وزينة الحياة، وجمال الأسرة، وبذرة الامتداد والبقاء النوعي للانسان، فالهدف الاساس للزواج والعلاقة الزوجية هو بقاء النوع وخلود الحياة، وإنجاب الأبناء، لذلك جعل الله سبحانه غريزة الأمومة من أقوى الغرائز وأشدّها تأثيراً في حياة الانسان، بعد غريزة حبّ الحياة، لارتباط غريزة الأمومة بحبّ الخلود والبقاء في نفس الانسان، فالابناء يمثلون بالنسبة للآباء امتداداً وجوديّاً لهم يخلف وجودهم ويحفظ بقاءهم. وتعبيراً عن هذه الغريزة الطبيعية، وترجمة لهذا الاحساس الانساني الفطري جاء التشريع الاسلامي بقوانينه وقيمه المنظمة للزواج والعلاقة الأبوية، وتحديد مسؤولية الآباء، وعلاقتهم بأبنائهم. فجعل لكل واحد منهما واجباً ومسؤولية، وصلاحيات تتناسب ودوره في الأسرة؛


فجعل الأب:

أ ـ مسؤولاً عن النفقة على أبنائه، الاب مسؤولاً عن تربية أبنائه من حضانة ورضاعة وخدمة...الخ. في مرحلة الطفولة، وأُعفيت الأم من ذلك، فأعطى الاسلام الأم حقّ المطالبة بأجرة الرضاعة والحضانة وتربية الابناء، فالأم غير مسؤولة عن ذلك، الا أنها مسؤولة عن رعايتهم وتربيتهم تربية توجيهية صالحة، فدورها في البيت هو دور المعلم والمربيّ والموجّه.

ب - والحقّ الثاني للأبناء على آبائهم:هو التربية والتوجيه والعناية ، وافاضة روح الحبّ والحنان عليهم.
فالطفل يحتاج الى الرعاية النفسية والحب والحنان الأبوي ، كما يحتاج الى الحليب والدواء والثياب، لذلك نجد وصيّة رسول الله (ص) بالأبناء تؤكد هذا الجانب وتحثّ عليه:
[احبوا الصبيان،وارحموهم،وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم، فانهم لا يدرون إلا انّكم ترزقونهم [

حقوق الآباء على أبنائهم:

[ووصينا الانسان بوالديه حملته أمة وهنا على وهن وفصالهُ في عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير].(لقمان/14) أو
[ وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهُما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفّ ولا تنهرهمُا وقل لهما قولاً كريماً* واخفض لهما جناح الذلّ (109) من الرحمة وقل رب ارحمهُما كما ربّياني صغيراً].(الإسراء/23-24)
لم يخص الاسلام أحداً بالعناية والتكريم كما خصّ الوالدين، ولم يثّبت لاحد من الحقوق على أحد كالحقوق التي ثبّتها للوالدين على أبنائهما.
لذلك نشاهد القرآن يجعل حقّهما بعد حق الله على الانسان، فهو عندما يأمر الانسان بالاعتراف بالفضل وشكر الله وعبادته، يردف الأمر بشكر الوالدين وطاعتهما والاحسان اليهما، والرحمة بهما، والتواضع لهما، فهما سبب وجود الانسان، ومصدر الحياة ومنهل الرعاية والعناية.

حول تعدّد الزوجات:
[ وانّ خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك ادنى ألا تعولوا].
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتُم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلّقة (116) وان تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً].(النساء/129)
لو القينا نظرة تحليلية فاحصة على تاريخ الجاهلية البشرية،قديمها ومعاصرها،وحاولنا أن نتفحّص تركيب الشخصية الانسانية في ظلّ هذه الجاهليات، بما تحمل هذه الشخصية من أفكار وميول، واتجاهات نفسية،وممارسة سلوكية،لوجدنا الانسان الجاهلي يتّخذ موقف الخصومة واللجاجة والمعاكسة للشريعة الالهية، منساقاً وراء شهواته ونزواته من جهة،


غير متصل rama-ra

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 118
حقي على اهلي يخلوني اتعلم ديني واذهب لاحفظ القرأن ويوم القيامة حطلون تاج الكرامة لحفظي للقرآن هذه فقط اريدها منهم والحمد لله اطيعهم لانهم جنتي في الارض