حاضر يا ماما هادية
و هنا ننتقل
للمرحلة 11 يوم حمام العروس و ليلة الحناء و تصديرتها في بيت ابيها زمان
لما كانت الاعراس تقام على اسطح المنازل و ليس في قاعات الحفلات كانت ليلة الحنة يوم الاربعاء و ليلة الفرح يوم الخميس اما اليوم و نظرا للطلب الكبير على قاعات الافراح فيتم العرس باي يوم من ايام الاسبوع
و لكن انا سارجع بحضراتكم لايام زمان كي استطيع توصيل الفكرة احسن
*********************************************************************
حمام العروس هذه العادة ايضا في طور الانذثار
و هذا راجع لوجود فتوى تحرم الذهاب الى الحمامات الشعبية فاصبحت معظم العائلات العاصمية تهمل هذا اليوم
الذي كان زمان عبارة عن تجمع نسائي عائلي مقرب من العروس يذهبن مع بعض برفقة العروس الى الحمام و تتكلف العروس بدفع تكاليف الحمام و يستحمين وسط الزغاريد
و الغناء و يجب ان تكون العروس هي نجمتهم ذلك اليوم و هو يوم
الثلاتاء اما في البيت يبعت اهل العريس لاهل العروس كبشا حيا ملفوفة حول قرنيه شريطة من الدونتيل الوردي و معاها كمية من الكسكس
و بعض من المواد الغدائية و هذا ما يسمى بعشاء العروس يتكفل اخو العريس في ايصال هذه الحاجات لكن حاليا و نظرا للمصاريف المكلفة لحفل الزفاف استغنى الكتير من العرسان عن هذه العادة
و عليه يقوم والد العروس بشراء الغنم او عجل او دجاج على حسب القدرة الشرائية طبعا و يتم ذبح المواشي و سلخها و و تحضير لليوم الموالي و هذا يتم في كلا البيتين على حد سواء اي في بيت العروس و في بيت العريس فكل منهما سيدعو احبابه و جيرانه و اقاربه لمؤدبة عشاء
ليلة الحناء فيوم الثلاتاء اذن هو يوم عمل شاق نوعا ما للرجال
*************************************************************
تصديرة العروس في بيت ابيها يوم
الاربعاء في بيت العروس تنهض هذه الاخيرة باكرا تذهب عند الحلاقة لتصفيف شعرها
و تخرج برفقة بعض المقربات منها اللواتي يردن الذهاب الى صالون الحلاقة و ينطلق موكب السيارتين
بالزغاريد
و تكون العروس مرتدية البرنوس او حايك المرما و على شعرها تضع قطعة قماش طويلة و عريضة تشبه الاشارب تكون مطروزة باليد و جميلة جدا و ثمنها كذلك غالي نوعا ما المهم انها تضعها على راسها فتغطي كل شعرها و وجهها
اما في البيت فنميز حالتين
اذا كانت التصديرة ستقام في قاعة الحفلات فيتم الذهاب هناك و انتظار قدوم العروس
اذا كانت التصديرة ستقام في البيت فتتولى ام العروس و خالتها و عماتها و قريباتها بتزين المكان الذي ستجلس عليه العروس ( الكوشة ) و يتم تجهيز مكان التصديررة كذلك و مكان الديجي او الفرقة الانشادية
اما الكبيرات في السن فيلجان الى المطبخ لطبخ عشاء الوليمة التي ستقام على شرف العروس
بعد الظهر يبدان النساء في الحضور لمكان الفرح
لرؤية العروس و هي تستعرض تصديرتها يجلسن في القاعة المخصصة لهن ينتظرن بدأ التصديرة
تم عند رؤية ان معظم المعزومات قد حضرن يتم وضع شريط خاص و يسمى الزرنة و هي عبارة عن شريط بدون غناء فقط الات موسيقية معينة كالدف و الطبل و الات اخرى ( بعض العائلات المحافضة يلغين هذه الفقرة ايضا تجنبا للحرام )
عند سماع هذا الشريط نفهم ان العروس سوف تاتي لتبدا تصديراتها فتدخل العروس و هي في قمة جمالها مرتدية بذلة بيضاء و فوقها البرنس الابيض او الحايك
تجلس في المكان المخصص لها تحت اعين كل الحاضرات و تاخد صور للذكرى او كمرة فيديو
و تنطلق الحاضرات في الرقص تحت انغام الديجي او الفرقة النسائية الانشادية
( على فكرة ظهر ايضا ديجي انشادي في الحقيقة لم احضره بعد لكن قرأت عنه )
بعد مدة زمنية تنهض العروس لتغير ملابسها (ملابس التصديرة )
وسط زغرودات الحاضرات و هكذا ترتدي العروس كل ملابس تصديراتها
من
كراكو العاصمي الى
جبة وهران الى
الفرقاني الى
النايلي والجبة القبائلية و يمكن ان تتعدى التصديرة حدود الوطن فتلبس العروس
اللباس التونسي او
القفطان المغربي ( و هذا تقريبا اصبح لابد منه ) او حتى
اللباس الهندي اي ان العروس تقضي فترة ما بعدالظهر حتى فترة ما قبل العشاء يعني تجلس باللباس لمدة معينة ثم تذهب لتغييره بلباس تقليدي تاني
و في هذه الاتناء الحاضرات يكن مستمتعات بالرقص
و شرب المشروبات و اكل الحلويات
للعلم مع كل لبسة تصاحبها اغنية معينة او رقصة معينة
عند الانتهاء من ملابس التصديرة و التي تكون الخياطة قد حددت ايهما يلبس اول نظرا للالوان و كدا تختم العروس تصديرتها بالفستان الابيض و هنا يوضع شريط او تنشد الاخوات انشودة تجعل الكل يبكي (للاسف لا اتذكر كلماتها)
هنا يبدأن الحاضرات في الانصراف حيت يذهبن ليسلمن على العروس
و يباركن لها ثم ينصرفن و لا تيبقى الا المقربات جدا من العروسة
اما في قاعة تانية او في بيت الجيران ادا كان البيت ضيقا
( لاحظو كيف يتعاون الجميع لانجاح الحفل )
يتم اعداد العشاء حيت يتم تحضير الكسكس و الشوربة و المتوم و السلطات
و تحضير المشروبات و يتعشون الرجال من جيران و اهل و اصدقاء الاخوة و هكدا يتعشين و يتابدلن الحذيت و يباركن
و يأخدون علبة الحلوى معهم
:emoti_126
:((اذكر في حفل عشاء جارة لي تزامن مع لقاء نهائي لكرة القدم اوروبية و الكل من الرجال كان مهتم بالماتش فرفضو الاكل لغاية انتهاء الشوط الاول و بالفعل مساكين اهل العروس اضطرو لوضع عشاء ما يقارب 300 رجل بين الشوطين ) اما في البيت بعد بقاء القريبات فقط ترتدي العروس جبة مززركشة و بعد العشاء يتم وضع الحناء
ملاحظة
الحنة تضعها لها حماتها ان حضر اهل العريس للعشاء او امها ان لم يحضرو لانهم هم كذلك مشغولون بعشاء العريس فيعتذرن على الحضور
المهم بعد العشاء تجلس العروس فوق كرسي في الوسط يغطى وجهها توضع فوقها شمعتان تمسكهما فتاتين عازبتين
تجلس امها في الارض تصنع الحناء وسط انشاد انشودة رائعة و تربط الحناء للعروس وسط دموع كتيفة
من العروس و الحاضرات و توضع وسط الحنة حبة اللويز ( نقود ذهبية ) و هكدا يحنى للعروس اما باقي الحنة فتوضع لفتيات الغير متزوجان تفائلا بزواجهن قريبا
و هكذا ينتتهي يوم
الاربعاء بالنسبة العروس في المداخلة المقبلة ان شاء الله ساصف حنة العريس