المحرر موضوع: قصة حدثت منذ أيام قليلة..مذهلة!!!!!!!!!!  (زيارة 17450 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل *أبو إبراهيم*

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 63
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على رسوله الأمين

إخوتي الكرام، هذا أول موضوع لي على هذا المنتدى المبارك بإذن الله
أردت أن أبدأ بقصة واقعية، حدثت لأخ في الله، منذ أيام قليلة
حكاها لنا و القصة نقلتها لكم من منتدى آخر و هي واقعية 100 بال100
الذي يحكي القصة هو أخ مشارك في المنتدى الذي نقلت منه القصة و أعضاء المنتدى المشاركين في هذه الصفحة كانوا قد اتفقوا منذ أيام على القيام بإطعام الطعام
إيكم القصة بلسان راويها إخوتي

--------------------------------------------------------------------

هذه قصة واقعية حدثت خلال هذه الأيام
أترككم مع أحداثها:
حين أرسلت لي رسالتك الأخيرة تطلب مني فيها البحث عن مكروب ومحاولة التفريج عنه
استلمت هذه الرسالة في وقت الظهيرة تقريباً ومع قرأتها شعرت بقلبي ينتفض وينبض بقوة
ولا أخفي عليك أني شعرت ببعض الحيرة
قلت ترى من أين أبدأ وكيف أخطو الخطوة الأولى؟
لكن لم تطل هذه الحيرة فقد تنبهت لقولك الأخير لي
استعد وأخلص وتقدم
لذا قلت أدع الأمر على الله تعالى وهو الميسر لكل أمر بإذن الله
ولأني كنت في العمل وقتها فقلت حتى يحين موعد انصرافي أتصل بمن أعرف وأسأل هل من جديد وهل ظهرت حالات جديدة لم أعرف عنها بعد؟
لكن اتصالي هذا لم يسفر عن جديد ووجدت أن الأمور تقريباً مستورة نوعاً ما ولم يظهر أي جديد بعد
ظللت هكذا حتى انصرفت من العمل ولم يأتي شيء جديد على بالي
وتستطيع أن تقول أن الأمر أحزنني قليلاً شعرت أن هناك شيء ما خطأ
وبصراحة حتى حينما فكرت في الأمر الثاني من إدخال السرور على قلب مؤمن لم أوفق في شيء وكأن عقلي أصبح خاوياً تماماً
وهكذا مرت أول ليلة لي وأنا تقريباً أقف في مكاني دون أي تقدم
ذهبت أنام وأنا أفكر لكني عجزت عن النوم وشعرت بحاجة ماسة للوقوف بين يدي ربي سبحانه أشكو له من نفسي
فتحاملت على نفسي ووقفت أصلي قيام الليل
كنت أتوقع أن أصلي ركعتين أو أربع لا غير
لكن لدهشتي ولسعادتي أيضاً وجدت نفسي أصلي وأصلي حتى أني أعجز عن تذكر عدد الركعات تخيل
ولم أنتبه إلا لصلاة الفجر في هذه الليلة
فجلست أتأمل قليلاً ووجدت في نفسي سعادة غريبة طال شوقي إليها
وتشجعت أكثر وأكثر على الاستمرار بعد صلاة الفجر
وبالفعل صليت الفجر وخرجت إلى الشرفة لأني أحب أن أتأمل الشروق واشعر معه بأشياء جميلة للغاية
المهم أخي شعرت رغم عدم نومي ليلتها ورغم التعب التقليدي الذي أشعر به كل صباح أن اليوم مختلف وتولدت عندي رغبة كبيرة في الخروج مبكراً
وكأني شعرت أن ما نبحث عنه سألقاه في طريقي
خرجت من البيت حوالي السابعة صباحاً واتجهت كعادتي إلى البحر وجلست قليلاً على الشاطئ خاصة أن الجو هذه الأيام حار والجلوس هناك يلطف الكثير والحمد لله
هناك على شاطئ البحر توجد كراسي كبيرة نجلس عليها
فكنت أجلس على إحداها وكنت أقرأ سورة البقرة
وبعدها بقليل أتى رجل ووقف أمام السور المطل على البحر
لم أعره كثيرا من الاهتمام في البداية
لكن لفت نظري أنه كان يبكي وكأنه يتحدث لنفسه
فرفعت نظري إليه ورأيته فوجدته رجلاً عجوزاً يكاد يقف بصعوبة
بصراحة أنا ضعيف للغاية أمام دموع الكبار خاصة الرجال منهم ربما لأني أشعر أن الرجل لا يبكي هكذا إلا إذا فاض به الكيل أو الأمر فوق احتماله
فاتجهت إليه وألقيت عليه السلام وحاولت أن أسأله عن سبب همه
فوجدته صامتا لا يتحدث فقط ينظر للأرض ولا يجيب
قلت له لا أريد أن أفرض نفسي أو أتدخل فيما لا يخصني فقط ما أريده هو المساعدة ولعل الله تعالى يقدر تفريج الأمر
فبدأ يتشجع وبدأ يقص عليّ ما يحزنه
وقال أن الأمر يخص أبنائه
عنده منهم خمسة
كلهم من الذكور
أمضى عمره كله من أجلهم وأخذ يقص عليّ كيف كان يعمل في اليوم الواحد في ثلاثة وظائف ليستطيع أن يكفي حاجياتهم حتى انتهوا من التعليم العالي وحصلوا على الشهادات
وقد ماتت أمهم وكانوا صغاراً
كان عنده من الأملاك قطعة أرض صغيرة
باعها ليستطيع أن يساعدهم على الزواج
وكانت عنده شقة واسعة أخذها أيام أن كانت المساكن رخيصة
والآن مع ارتفاع الأسعار
الشقة أصبح لها سعر عالي مع ارتفاع الأسعار
والآن هم ضغطوا عليه حتى باع الشقة بحجة احتياجهم للمال وظروف الحياة وما شابه
وقد أقنعوه بذلك على أن يسكن عندهم في بيوتهم
لكن بعد أن باع الشقة من أجلهم وبعد أن أخذوا ما يريدون تنصلوا منه كل واحد منهم أعرض عنه
ولا حول ولا قوة إلا بالله
حتى زوجات أبنائه معاملتهن معه سيئة للغاية
لكنه كان مضطر للاحتمال لأنه لا يمتلك مأوى آخر يذهب إليه
حتى وصلت المعاملة السيئة إلى ذروتها وطرد الأبناء الأب في النهاية
وأصبح هو يسكن الشارع بعد أن كان له بيت مستقل
أصبح يسكن الشارع وله من الأبناء خمسة
لا أجد ما أقول حقاً على هذا الموقف
وإلى الله المشتكى من ظلم ذو القربى
الجبال تذوب أمام هذه المواقف
لكن تخيل
لا عجب إذن أنه حين وصل لهذه النقطة في كلامه معي انهار باكياً
كان الله تعالى في عونه
شعرت أن هذا الرجل هو الحالة التي أرسلها الله تعالى لنا والتي كنا نبحث عنها
وأنا أنظر إليه احترت قليلاً فكرت كيف يمكن أن نساعده
هل نهتم بجزئية الأبناء والتحدث معهم ومحاولة تليين قلوبهم المتحجرة؟
أم نهتم لأمر الرجل نفسه؟
ولم أطل التفكير كثيراً قلت نحل مسألة السكن والمأوى أولاً ثم نفكر في مسألة الأبناء هذه لعلها تأخذ وقتاً أطول
لكن طبعاً وجب عليّ التأكد من جدية الرجل وما قصه عليّ رغم إحساسي بصدقه كما تعودت ولأنها أمانة كما تعلم والحمد لله
فأخذت منه بيانات وأسماء أبنائه وقلت أحاول التحدث معهم أولاً لهدفين
الأول التأكد من قصة الوالد
والثاني ربما يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولاً
كانت الساعة تقريباً وصلت للثامنة صباحاً
وطبعاً هو وقت مبكر للاتصال والحديث في مثل هذه الأمور
فقلت حتى يأتي الوقت المناسب نفكر في مسألة السكن
ولا أخفي عليك أخي مسألة السكن هذه الأيام في منتهى منتهى الصعوبة حتى مسألة الإيجار الجديد كل شيء ارتفع سعره والذي كان يكلف مائة بالأمس أصبح كلف خمسمائة
لكن لم أقف كثيراً أمام الصعوبات لأني وقتها كنت في حالة نفسية غريبة ورائعة ولم أعشها من فترة طويلة
وكأني كنت أرى أي شيء صعب هينا وسهلا وميسر أ
و كأن هناك رباط من الثقة الشديدة في كرم رب العالمين يربط على قلبي فكنت أسير في أي خطوة دون أدنى تفكير في أي صعوبات
فاتفقت مع الرجل أن أتركه في هذا المكان ويظل ينتظرني حتى أعود إليه ولن أطيل عليه بإذن الله
وتركته وبدأت رحلة البحث
وسبحان الله رب العالمين
سبحان الملك الغفور
مع أول اتصال تصور أول اتصال تيسر الأمر
هناك رجل أعرفه له صلات بأناس سماسرة عقارات
فاتصلت به وبمجرد أن بدأت الكلام معه وعرضت عليه الأمر حتى وجدته يقول لي نعم هناك حجرة متواجدة خالية من يومين فقط وصاحبها يعرضها للبيع أو الإيجار
فعرفت منه العنوان وطلبت منه أن يتفق مع المالك على سعر مناسب يعني لا يظلمنا ولا يظلم نفسه وليعلم أن الأمر في سبيل الله تعالى
وبعد أن انتهيت من محادثة الرجل حتى عدت للرجل على البحر فوجدته جالساً ينتظرني فأخبرته أنه خلال وقت قصير بإذن الله سيتم تيسير أمره
لم يكن الاتفاق قد تم بعد ولم يكن هناك شيء في يدي
لكني كنت أتحدث بثقة غريبة وعميقة وكأن الأمر تم بالفعل
وسامحني إن كنت أعجز عن التعبير الحقيقي أو أن أنقل الصورة كما كانت لكني أحاول قدر استطاعتي وقدرتي المحدودة
بعد دقائق اتصل بي الرجل ليخبرني أن الأمر تم والاتفاق تم وأن الرجل ينتظرنا لنكتب العقد
من سعادتي لم أستطع النطق وتمنيت لو كنت في البيت لأسجد لله تعالى شكراً
فاتجهت مع الأب إلى المكان المتفق عليه وقابلنا هناك الرجل ومالك الحجرة
وحيت تقابلنا مع صاحب الحجرة نظر لي وابتسم فاستغربت
شعرت أنه يريد أن يقول لي شيء ما
لكني لم أسأله وإن كنت أشعر بفضول شديد لكني تماسكت
وبدأنا في التحدث في التفاصيل وكتابة العقد ووافق الرجل على تأجير الحجرة بمبلغ 30 دينارا شهريا وهو أمراً لم أكن أتوقعه إطلاقاً
ولم أصدق الأمر
سألته هل أنت هكذا راضي ومقتنع؟
فأجاب بابتسامة نعم الحمد لله
بصراحة كنت واثقا أن الرجل يخفي شيئا ما
لم يكن عندي ثقة لكنه مجرد إحساس
أما الأب فكان يجلس بجواري وهو لا يكاد يصدق ما يحدث وكأنه يعيش في حلم
بعد أن انتهينا من العقد صحبه الرجل إلى الحجرة ولم أذهب معه بطبيعة الحال
لكني أخذت العنوان على أن أذهب إليه في نفس اليوم في المساء بإذن الله
في ذلك اليوم انتهيت من كل هذا ولم يحن وقت ذهابي للعمل بعد والحمد لله
بعدها ذهبت للعمل
وبالفعل ذهبت في المساء لزيارته وطرقت الباب ووجدته يفتح
ونظرت إليه وقد اختلف وجهه عما كان في الصباح
كان مبتسماً سعيداً مطمئناً
سألته عن حاله فقال الحمد لله الآن أنا بخير
رغم بعض الحزن الكامن في قلبه وعينيه بسبب أولاده
أخذ يتحدث معي في عدة مواضيع
ومضى الوقت وفوجئت بالرجل صاحب العقار يطرق الباب
ودخل وعلى وجهه نفس الابتسامة وهنا بصراحة لم أحتمل
استأذنت الرجل وسألته عن سبب ابتسامته هذه وإن كان هناك شيء يريد أن يخبرني به
فقال نعم ما شاء الله
قال أن الأمر كله فيه غرابة وربما لا نصدقه
سبحان الملك
قال أن الحجرة هذه كانت مسكونة من قبل وقد تركها ساكنوها من أيام وكنت أفكر في استغلالها في شيء آخر
وبدأ في التفكير في تحويل الأمر من مجرد إيجار إلى اتجاه عملي مهني
لكن في ليلة اليوم التي تقابلنا فيها – يعني الليلة مضت والتي كنت أصلي فيها قيام ليل - وكان قد نوى تحويل الأمر في جدية في الصباح والاتفاق على هذا الأساس
لكنه نام وفي نومه رأى في المنام أنه في مأزق شديد وكأن الأرض تضيق عليه من كل جهة
ولا مفر ولا مخرج وبدأ يغرق في عرق شديد وحينما ظن أنه هالك لا محالة رأى شبحاً يقترب منه من بعيد
لم يتبين ملامحه جيداً في البداية حتى اقترب وكان رجلاً عجوزاً مد له يده وأنقذه مما كان فيه وأخرجه إلى مكان فسيح واسع
واستيقظ على هذا
وحينما اتصل به الرجل صاحب سمسرة العقارات ليسأله عن الحجرة
وأن هناك حالة من يريدون تأجيرها وأن الأمر في سبيل الله
شعر بالفضول وقرر أن يتقابل معنا
ورغم أن نيته كانت مجرد أن يجلس معنا ويتناقش وقد لا يوافق
وقد يوافق إن وجد الأمر مربحاً وأفضل من تحويل الأمر للتجارة
لكنه حين رآنا نقترب منه من أول الشارع ورأى الرجل الذي بصحبتي وكأن هناك زلزال أصابه في نفسه وشعر أنه على وشك أن يفقد وعيه
لأن هذا الرجل العجوز الذي كان معي كان هو نفسه الذي رآه في منامه ينقذه من مأزقه
وأرتج عليه الأمر وتبدلت نيته
ونوى أن يساعد هذا الرجل مهما كانت المعوقات
وبالفعل حين اقتربنا منه لم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام في وجهنا
ووافق على كل طلبناه وهو يتمنى لو يستطيع أن يقلل قيمة الإيجار أكثر من هذا
لكن ظروفه حالياً لا تسمح
لكنه وعدنا أن تكون هذه نيته مستقبلاً
هذه قصة هذا الرجل رغم أن فصولها ما زالت مستمرة لم تنته بعد
وكما قلت لك تمنيت لو أملك القدرة على نقل الموقف أفضل مما كان مني
لكن تعجزني قدرتي الضعيفة والحمد لله على كل حال
.................................................. ..........
كان هذا الفصل الأول من قصة الرجل واسمه عبد الغفور
وإليكم الفصل الثاني ولعله الأخير:
.................................................. .............
طبعاً الواجب العملي في المحطة عن إطعام الطعام
وخاصة الجزء الثاني منه وتمرين إطعام من تشعر في قلبك بمشاعر سلبية تجاهه
حينما عرض علينا الأخ أبو زياد هذا الأمر في البداية احترت في كيفية التطبيق
لصعوبة العثور على من تنطبق عليه هذه المواصفات بالنسبة لي
لكن بعد تفكير وتوفيق من رب العالمين
فكرت في أبناء هذا الأب المكلوم
لأني حقاً لا أتخيل ولا ألتمس لهم أي عذر
فقلت أبدأ من هذه النقطة ودون أن أخبر الأب بهذا الأمر
المهم استطعت تطبيق التمرين لكن ليس بحذافيره بالضبط حيث كان المطلوب أن نحاول أن نراقب من نطعمه ونستشعر قيمة ما نفعل لكن طبعاً تعذر عليّ هذا الأمر
لأني صراحة فكرت أن أفعل هذا على أن يكون الأب هو الفاعل في نظرهم
فكانت أول مرة و قمت بتغليف الوجبة ووضعت عليها بطاقة صغيرة عليها بعض الكلمات كأنها من الأب للابن الأكبر لأنه الوحيد الذي أعرف عنوانه
لأني بصراحة أخي فكرت أن أفعل هذا على أن يكون الأب هو الفاعل في نظرهم
بعد أول وجبة أردت أن أسير في الخطة أكثر
وبدأت في تنويع الوجبات والكلمات المكتوبة
وكل مرة يستقبلني الابن باستغراب شديد وعدم أهمية تماماً
وكل مرة كنت أقول نفس الكلام أني من طرف الأب وأنه لم يرد أن يتذوق هذا الطعام بدون أبنائه
وهكذا
حتى كانت مرة منذ ثلاثة أيام بالتحديد
كنت أكرر نفس الأمر حتى استوقفتني زوجة الابن على الباب وأخبرتني أنهم يريدون التحدث معي
الغريب أن كلام الزوجة هذه المرة كان مختلف
فيه رقة وليس ككل مرة
فوجدت الابن يأتي للباب ويخبرني أنه يريد أن يزور والده وأنه بحث عنه ولم يعرف له عنوان
فأخبرته بالعنوان
لم يتعرف عليه في البداية لأن المنطقة نائية بعض الشيء
فحاولت أن أصفه له ثم عرضت عليه أن أذهب معه وزوجته لأدله على العنوان
وفي اليوم التالي اتفقنا على الموعد وقابلتهم في المكان المتفق عليه ثم ذهبنا
كل هذا والأب لا يعرف عن الأمر شيئا
وحتى تلك اللحظة وأنا كنت أتساءل
لماذا يريد رؤيته وهل سيؤذونه بكلمات ومعاملة كالسابقة أم لا؟
ووصلنا العنوان وصعدنا لحجرة الأب وطرقنا الباب ففتح الأب
ووجد أمامه ابنه الكبير
نظر إليه ولم يتكلم وكأنه يعتب عليه أو كأنه ينتظر منه نفس المعاملة
بدأ الابن بالكلام وألقى على أبيه السلام وأنا أقف بعيدا عند السلم أتابع الموقف
بدون مقدمات أمسك الابن يد أبيه وقبلها وارتمى بين أحضانه وبكى كثيراً بشكل شعرت فيه بالإحراج وكأن هذه اللحظة المفروض أن تكون خاصة بينهما فقط
وفكرت في الانسحاب لكن صراحة لم أستطع
كان بداخلي فضول شديد لمعرفة سبب هذا التحول الغير متوقع بالمرة
فظللت في مكاني أنظر لهما والابن مستمر في بكائه والأب كذلك وكل منهما يحاول أن يخاطب الآخر بكلمات متقطعة مبهمة بالكاد تكون مفهومة
وبعد قليل دخلا الحجرة ودخلت الزوجة ووقفت أنا على الباب وهنا شعرت أني لابد أن أنصرف ولا مجال لتواجدي إطلاقاً
فاستأذنت منهم
لكن الابن رفض وقال انتظر لحظات
هناك ما أريد قوله لتستمع له
فوقفت في مكاني أنتظر قوله
فبدأ في كلمات مختصرة يقول أنه ابن جاحد وعاق وأخطأ في حق أبيه كثيراً وأنه يندم على كل ما فات ويطلب السماح من أبيه والمغفرة من الله تعالى
فبكى الأب وقال له المتوقع في هذا الموقف من أب يحب أبناؤه وقضى عمره كله في محاولة إسعادهم
بعد هذا نطقت الزوجة وقالت لي أنها لم تتخيل أن يفعل زوجها كل هذا بأبيه ورغم كل ما حدث ورغم الإهانات يتقدم لهم الأب بكل خير
بل ويرسل لهم الطعام وهو المفترض أن يكون أكثرهم حاجة إليه
وأن قلبه لم يحتمل أن يأكل من شيء لم يأكله ابنه
قالت بعد أول مرة أرسلت فيها الطعام اكتفينا بالاستغراب وفقط
وكنا ننظر للبطاقة المصاحبة للطعام والكلمات المكتوبة عليها ونكتفي بالصمت
ثم بعد ذلك وكأن شيء تغير في قلبي تجاه والد زوجي
شعرت كم هو حنون وإلى أي حد وصل سوء فعالنا معه
شعرت بالاشمئزاز من نفسي
فوقفت لزوجي وطالبته بإعادة النظر في الأمر كله
وأصررت أن يصلح الأمر بأي ثمن
وكنت لا أستطيع النوم خلال الأيام الماضية
وكل يوم أنام فيه أرى أشياء مخيفة تحيط بنا ووالد زوجي هو الوحيد الذي يأتي ليحجب عنا هذا السوء
حتى اتفقنا سوياً أن نصلح الأمر وقد شعرنا بالندم وليلتها قمنا لنصلي ركعتين سوياً استغفرنا فيها الله تعالى وسألناه الرحمة وأن يسامحنا فيها عمي
لكن لم نكن نعرف له عنوان ولم نكن متأكدين من مجيئك
فدعونا الله أن ييسر لنا الوصول له
بعدها أتيت أنت وسألناك عن العنوان وكان ما كان
حينها وجدت الأب ينظر لي وهو مستغرب من الأمر
فليس عنده فكرة لا عن ذهابي إليهم ولا عن الوجبات ولا عن شيء
تمنيت بيني وبين نفسي ألا يتحدث عن هذا ويظل الأمر هكذا أفضل
والحمد لله ظل الوالد على صمته في هذا الأمر
وبعد كلمات من الشكر منهم بدأت الزوجة في النهوض لتعد حاجيات الوالد ليذهب معهم إلى البيت
ووعدتني أمام الله تعالى أن تسهر على رعايته هي وأولادها
وأن الأولاد في البيت ينتظرون جدهم في شوق له
طبعاً باقي الأبناء لا أعرف عنهم شيء
لكن كانت هذه هي الخطوة الأولى في إصلاح الأمر
ومن يدري قد يكون الابن الأكبر سبباً في إعادة الشمل من جديد ولم شمل العائلة بأكملها
وقبل أن أنصرف
والابن وزوجته منشغلان بلم حاجيات الأب
اتجه الأب لي وكأنه يريد أن يسألني عن أمر الطعام
فبادرته أنا وقلت له لا تسألني قد فعلت نفس ما كنت تريد أن تفعله فلا داعي للحديث في الأمر مرة أخرى ودع الأمر بيني وبينك
وتركتهم وانصرفت
هذه تقريباً كل التفاصيل
أما عن إحساسي وتعليقي البسيط
هو أني حين قمت بالأمر في البداية
كل تفكيري انحصر في تطبيق التمرين وفقط
ولم أتوقع ولم أتخيل للحظة أن تكون وجبة طعام لها كل هذا التأثير في إذابة قسوة ملأت قلب ابن تجاه أبيه
كانت مجرد محاولة أردت من ورائها شيئا
فإذا بالله تعالى يحقق من ورائها شيئا آخر تماماً يفوق تخيلي
الله المستعان
لا أدري ما أقول لكني شعرت وقتها أني أجلس في إحدى قاعات السينما أشاهد أحد الأفلام العربية التي تكون نهايتها كلها سعيدة
وأني لا أنتمي للواقع في شيء
لكن لما جلست مع نفسي قليلاً اختفت صدمة الحدث الأولى وشعرت بكثير من المشاعر الإيجابية التي غمرتني تماماً
وكل ما أستطيع قوله الحمد لله رب العالمين ونسأله الإخلاص دوماً
................................................
أخبروني أنتم ما رأيكم لو حدث الأمر أمامكم
هل كنتم ستصدقونه؟
...........................................
نسأل الله الإخلاص ونسأله التوفيق ونسأله القبول
آمين.
............................................
كانت هذه قصة من أرض الواقع نسجت بقدرة الله وإرادته خلال الأيام القليلة الماضية على كوكب الأرض
التفاصيل والأحداث مطابقة للواقع 100 بـ 100 بدون أية إضافات تشويقية أو درامية


أنتظر تعلقاتكم إخوتي
« آخر تحرير: 2008-05-29, 21:47:01 بواسطة ماما هادية »

ماما فرح

  • زائر

أي تعليقات يا أخي ؟

وأي لسان يمكنه أن يعبر عما في النفس ؟

ربما أعود مرة أخرى إذا شعرت بأني أهل لكتابة كلمة بعد هذه الكلمات النورانية

بارك الله في صاحب القصة وفي ناقلها وفي الداعي إلى إطعام الطعام



امينة

  • زائر
بالفعل لا استطيع ان اعلق و مهما قلنا لا نستطيع ان نعطيكم حقكم و حق ابطال هذه البشرى

ربنا يبارك فيكم جميعا و يجزيكم الجنه يا رب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاك الله خيرا يا أبا إبراهيم على هذا النقل

مثل هذه القصص تجعلني أشتعل غيرة

وأحزن كثيرا على نفسي وأستصغرها

وأنا الآن حزينة جدا  ::cry::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ندى

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 25
اقشر بدني وانا اقرؤها
انه صدق النية مع الله
مهما كان مانويته عملا صغيرا...فان النية الصادقة تجعله بيد الله اعظم
وكان القصة تعطينا درسا عمليا ليزيد يقيننا بهذا الحديث
(من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، وإن الله يتقبلها بيمينه ،ثم يربيها لصاحبها ، كما يربي أحدكم فلوه ، حتى تكون مثل الجبل .)
فقد اربى الله عمل صاحب القصة في الدنيا ..امام ناظريه..فكيف بكرمه سبحانه في الاخرة
تحولت وجباته التي ارسلها الى سعادة ورضا اب,, وتوبة و بر ابن.. ولم شمل عائلة
فاللهم ارزقنا صدقا في النية كصدقه 

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق

              فعلا وأي تعليق ليتني أنقل لكم التعليق من دموعي التي انهمرت مع غصة شديدة في القلب

          خلاص انا نويت لازم أطعم طعام   يلا قولو معايا يارب يمكن بكرة يحصل معايا قصة مماثلة
 
             
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
شيء جدا جميل
" شعور جميل أن تدخل الفرحة على قلب رجل كبيييير "
و الأجمل أن ماحصل لك كان بتقدير الله فهو يريد لك الأجر فهو يحبك  وأراد لك الخير ...  سبحان الله 

أشعر بخجل من ربي " إذا كان العبد قريب منه أو بعيد " " عم يعصيه أو عم يطيعه "  بضل بيسر لنا كل الخير وكل شيء جيد ليغفر لنا ذنوبنا

هو يحبنا  أكثر مما نحن نحبه و بضل ينعم علينا بنعموا إن شكرنا أو نسينا برضه بضل ييسر لنا الخير و العمل الذي يغفر لنا به ذنوبنا

سبحااان الله   " ما أكرمه "  ...

غير متصل لامار

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 5
الله يرزقنا الاخلاص و يسهل عمل الخير و الله اللي لفت نظري من القصه كيف الله يسر بعد صلاه و قيام ليل فكل اللي صار فتح و تيسيير من رب العالمين و زي ما قالت ماما هاديه الواحد بيحزن كتيير على حاله

غير متصل marwa madany

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 202
سبحان الله العظيم

هكذا هو تدبير المولى عز وجل

اللهم اعنا على فعل الخيرات  وترك المنكرات    وحب المساكين

غير متصل *أبو إبراهيم*

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 63
اللهم آميـــــــــــــــــــــــــن

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
آمين يا رب العالمين

غير متصل الميماس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 479
  • الجنس: ذكر
سبحانك ربي ما أعظمك ...
لم أجد لنفسي مكاناً في هذه القصة الا أن أقف بعيداً وأدعو ربي بخالص العمل
وأين حمص وما تحويه من نزهٍ  :  ونهرها العذب فياضٌ وملآنُ

لاتكتب( إنشاء الله) بل اكتب إن شاء الله

ماما فرح

  • زائر


 :emoti_133:

للرفع


غير متصل hasbo

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 288
  • الجنس: ذكر
للرفع والنفع والدفع وكل حاجة حلوة
وبصراحة بارك الله فى كل ابطال القصة وكل من قرأها وخاصة كاتبها وناقلها
بجد بجد بجد
يارب نفسى كبت مماألم فزكها ياكريم انت هاديها
هامت اليك فلما اجهدت تعبا رنت اليك فحنت قبل حاديها
ان لم تجد برشد منك فى سفر فسوف أبقى ضليلا فى الفلا تيها
فان عفوت فظنى فيك يا أملى وان سطوت فقد حلت بجانيها
[/size]



غير متصل راجية رحمة الله

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 67
  • الجنس: أنثى
جزاك الله خيرا اخى الكريم على نقل هذه القصة
ولم اجد اى تعليق الا ان اقف بعيدا وابكى على حالى وازداد غيرة
الله يرزقنا الاخلاص و يسهل عمل الخير
آمييييييييين[/font]
[/color]
إذا ما خلوت بريبة في ظلمة ..و النفس داعية إلى العصيان
فاخش من نظر الإله و قل لها ..إن الذي خلق الظلام يراني

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
يا الله
..............

:(
وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

غير متصل *أبو إبراهيم*

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 63
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنقل إليكم إخوتي بقية فصول القصة كما يرويها أخونا الشهيد البدري على صفحات المحطة
----------------------------------------------------------

واليوم أود أن أضيف لكم جميعا إضافة جديدة في فصول هذه القصة
وأرى من الواجب أن تعلموا نهاية أحداث هذه القصة المباركة بإذن الله تعالى مع هذا الرجل العجوز الأب والجد
.. .. ..
بفضل الله تعالى يسر الله تعالى للجد (عبد الغفور) الحج هذا العام 1430 هـ ، 2009 م
فخرج من بيته وأهله مودعا بكل حب وشوق وحنان وفرح وسعادة من قبل أبنائه وأحفاده وذويه
خرج قاصدا بيت الله تعالى حاجا وملبيا : لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك
.. ..
فأجاب الله نداءه
وأوصله إلى مكة ليسير في طرقاتها ويستنشق من عبيرها .. عبير الملائكة
ثم أكرمه فأدخله المسجد الحرام آمنا مؤمنا فرأى الكعبة وقرت بها عينه وذرفت عيونه
ثم زاده الله رحمة فأوقفه بصعيد عرفات يوم الخميس التاسع من ذي الحجة
وكان على موعد في اليوم العاشر يوم النحر يوم العيد يوم الحج الأكبر
كان على موعد مع ملائكة الرحمة - نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله -
في يوم الجمعة ويوم النحر اجتمع عيدان على العم عبد الغفور فزاده الله بعيد ثالث وزفه إلى جنان الخلد
فانتقل إلى رحمة الله وخرج من هذه الدنيا إلى رضوان الله تعالى
حاجا ملبيا طاهرا مطهرا كيوم ولدته أمه
نحسبه والله حسيبه
والحمد لله رب العالمين
.. .. ..
فيالها من خاتمة حسنة
اللهم اغفر لعبدك عبد الغفور وأكرم مثواه واجعله من أهل الفردوس الأعلى
واجعله من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا أرحم الراحمين
واجمعنا به على منابر النور .. واجعلنا وإياه في الجنة اخوانا على سرر متقابلين
واغفر لأبنائه وتجاوز عنهم واجزهم عن والدهم خير الجزاء
وارحمنا أجمعين يا رب العالمين
اللهم آمين
.. ..
وبهذا أحبتي في الله
تنتهي فصول هذه القصة التي بدأت في بلد بعيد وانتهت على ثرى مكة الطاهر
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ))
اللهم أحسن حياتنا وأحسن خاتمتنا
-------------------------------------------------------

أسأل الله أن يرحمه و جميع موتى المسلمين


أترك لكم التعليق إخوتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



غير متصل *أبو إبراهيم*

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 63
--------------------------------------------------
أحبتي في الله
من أيام كتبت لكم الفصل الأخير من قصة حقيقية ( قصة العم عبد الغفور- رحمه الله - ) نشرتها هنا على صفحات المحطة قبل عام ونصف تقريباً
واليوم وصلتني تفاصيل جديدة رأيت أن أكتبها لكم لتكون القصة بأكملها بأدق تفاصيلها بين أيديكم
علمت من الإبن الأكبر – طه – أن بعد عودته لأبيه ورجوع الأب يعيش في بيته بعد أن كان مطروداً
أن حياته تغيرت بالكامل
انصلحت أحواله في بيته مع زوجته وأولاده
وتوسع رزقه
والأهم التغير الذي شعر به في نفسه
طمأنينة ورضا وسعادة داخلية
وكم هو سعيد أن أباه قد مات وهو راض عنه
فلم يكن يتخيل كيف كان سيعيش الآن لو لم تنصلح أحواله مع أبيه
وكم يشكر الله تعالى على هذه النعمة
.....
أما الأب فقد حاول قدر المستطاع أن يعوضه عما بدر منه وإخوته في حقه
وطوال العام الماضي أمضى الوالد وقته بين قراءة القرآن والصلاة بالمسجد
وقضاء الوقت مع الأحفاد
كان سعيداً راضياً
وأفضى الأب لإبنه أن أمله الأخير زيارة بيت الله الحرام وقضاء فريضة الحج
ووجد الإبن نفسه مسئول عن تحقيق أمنية والده
وبفضل الله تعالى أعانه الله أن يحققها له
........
وبالفعل تحققت أمنية العم عبد الغفور في زيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده
وظل أربعة أيام في المدينة ثم توجه بعدها لمكة لأداء المناسك
وطوال يوم عرفة كان يبكي وهو يدعو الله تعالى ولا يصدق أنه يقف على عرفات
وقال لرفيقه آخر يوم عرفة " هكذا لم يعد لي رغبة في أي شيء آخر في هذه الدنيا "
وسبحان الله
في اليوم التالي صلى الفجر وكان هادئاً للغاية وفاضت روحه لبارئها في مزدلفة
وتمت صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة مباشرة ودفن في تراب مكة الطاهر
رحمه الله وأحسن مثواه
........
كانت هذه هي آخر التفاصيل في هذه القصة
التي نسأل الله تعالى أن يرزق كل من شارك فيها ومن قرأها وتأثر بها الإخلاص
والبركة والقبول الحسن
اللهم ارزقنا حياة طيبة ترضى بها عنا
وأحسن خاتمتنا
آمين
..

عن (الشهيد البدري)

« آخر تحرير: 2009-12-26, 13:57:38 بواسطة *أبو إبراهيم* »

غير متصل إيمان أحمد

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 97
  • الجنس: أنثى
  • ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقده من لساني
جزاك الله كل خير أخي الفاضل أبي إبراهيم

علي نقل هذه القصه الرائعه إلينا وأتمني أن تكتب دموعي بدلا من يدي عن إحساسي الان


كل ما جاء ببالي هو والدي رحمه الله وهل كنت مقصره في حقه أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تمنيت أن أكون مكان هذا الابن الذي أستفاق من غفلته فأحمل أبي علي كفوف الراحه


ولكني لا أستطيع ذلك ولكني أستطيع أن أدعو له ولجميع موتي المسلمين بالرحمه


وأدعو الله أن يدخلنا وإياكم في رحمته وجنته   آمـــــــيـــــــــــن

رزقكم الله حب وبر أبنائك إن شاء الله

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا

التي نسأل الله تعالى أن يرزق كل من شارك فيها ومن قرأها وتأثر بها الإخلاص
والبركة والقبول الحسن
اللهم ارزقنا حياة طيبة ترضى بها عنا
وأحسن خاتمتنا
آمين

اللهم آمين يارب العالمين

رحم الله العم عبد الغفور وجعله الجنة داره ..اللهم آمين

من شدة تأثري بالقصة جعلني أفكر في تعاملاتي مع والداي
وخوفي في أن أغضبهم أو أضرهم أو أكون سبب حزنهم(اللهم إني أعوذ بك من ذلك)

اللهم ارزقني رضاهم وارضى عنا يالله...

جزاكم الله خيراً

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..