روي أن أبا دلامة الشاعر كان واقفا بين يدي السفاح في بعض الأيام,
فقال له سلني حاجتك
فقال كلب صيد,
فقال أعطوه إياه,
فقال ودابة أصيد عليها,
فقال أعطوه دابة,
فقال وغلاما يقود الكلب ويصيد به..
قال أعطوه غلاما,
قال وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه..
قال أعطوه جارية,
فقال هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال ولابد لهم من دار يسكنونها..
قال أعطوه دارا تجمعهم..
قال فإن لم يكن لهم ضيعة فمن أين يعيشون؟..
قال قد اقطعته عشر ضياع عامرة وعشر ضياع غامرة,
فقال ما الغامرة يا أمير المؤمنين؟..
قال ما لا نبات فيها..
قال قد أقطعتك يا أمير المؤمنين مائة ضيعة غامرة من فيافي بني أسد
فضحك وقال أجعلوها كلها عامرة