المحرر موضوع: البرمجة السابقة‏  (زيارة 23828 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل UmAnas

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 83
البرمجة السابقة‏
« في: 2008-05-11, 11:28:02 »


في يوم من الأيام.. دخلت أحد المباني قاصدا أحد الطوابق العليا

فاستدعيت المصعد و وقفت في انتظاره

وبعد قليل جاء شخص آخر يريد ا لمصعد
لاحظ معي ماذا فعل :
حياني في أدب ثم ضغط زر استدعاء المصعد ووقف إلى جواري ينتظر
هل لاحظت شيئا غريبا ؟
لقد رآني و أنا واقف في انتظار المصعد

وعلى الرغم من ذلك ضغط زر استدعاء المصعد !
لماذا أنا واقف إذا ً؟  لقد ضغطت الزر قبله  و وقفت أنتظر المصعد !
بالتأكيد يحدث لك هذا الموقف كثيرا .. أليس كذلك ؟
هل تعرف التفسير العلمي لما حدث ؟


 البرمجة السابقة 

تبدأ عقولنا في تخزين جميع خبراتنا و تجاربنا السابقة ..

ونبدأ في التصرف و الحكم على الأشياء من خلال هذه

التجارب و الخبرات دون تفكير ..
و بعد ذلك نقوم بالتصرفات التلقائية التي تمت برمجتنا عليها..

دون ان نحاول أن نلاحظ ما إذا كانت صحيحة أم لا ..

خد هذا المثال البسيط :
اقرأ معي بسرعة الجمل المكتوبة في المثلثات

 




غير متصل UmAnas

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 83
رد: البرمجة السابقة‏ (تابع)
« رد #1 في: 2008-05-11, 11:29:30 »
هل قرأت الجمل في المثلث ؟؟
أقرأها أولاً ثم تابع !









بالتأكيد لم تلاحظ أن كلمة (في) مكتوبة مرتين .. أليس كذلك ؟

هل تعرف ماذا حدث ؟
طبقا لخبراتك السابقة .... فقد تمت برمجة عقلك أن كلمة ( في )

لا تكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك

وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة ) لا كما يجب أن تراها !
ماذا يعني هذا الكلام؟

 

القصد من هذه الأمثله هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا

السابقة فقط .. لا كما يجب أن نراه..

نحن لا نرى الحقيقة الا من خلال تجاربنا نحن !!

 

أختلف معك

حين نختلف مع شخص ما في الرأي, يتمسك كل منا برأيه

الذي كونته خبراته و تجاربه السابقة ..


حاول ان ترى الصورة الحقيقية.. ليس كل ما تراه هو  بالضرورة صحيح...!

لأن ما تراه هو ما تمت برمجة عقلك عليه

 

 

.. ألم تخطئ منذ قليل في قراءة حرف (في) الزائد ؟
اعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..

اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...

 

 

إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...

لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب ؟

حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين و لا تتمسك برأيك دائما لمجرد أنه رأيك..

أعد النظر في برمجتك السابقة و لا تفترض دائما أن كل ما تراه صوابا


 

 

الفيل و العميان

هل سمعت هذه القصة من قبل ؟
يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..

و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف :

قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..

و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع !

بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله ..

كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة

 

 

.. لكن ... هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟


من منهم على خطأ ؟ 

في القصة السابقة . هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..

فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
 

 إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !

لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا !

 


لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس

لأن كل منهم يرى ما لا تراه .

رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيد لك  !

« آخر تحرير: 2008-05-11, 11:31:59 بواسطة UmAnas »

غير متصل عمر (محب الطبيعة)

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 531
  • الجنس: ذكر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #2 في: 2008-05-12, 14:58:36 »
والله معك حق يا أم أنس حتى أنني عندما قرأت المثلثات قرأت في مرة واحدة ::nooh:

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #3 في: 2008-05-12, 17:04:56 »

مرحباً بالأخت أم أنس

أظن أن هذا الموضوع منقول .. أليس كذلك؟

موضوع شيق ولكن لي ملحوظة عليه

نعم لم نلاحظ أن كلمة (في) كتبت مرتين ولكن أظن أن ذلك يمكن أن يكون لسبب آخر غير البرمجة السابقة

هل لاحظت أن الجملة الأولى هي جملة مألوفة لنا تماماً؟

عصفور في اليد

الحقيقة أننا لم نلاحظ كلمة في لأننا لم نقرأ الجملة بالتفصيل وإنما مرت عليها عيننا بسرعة

نحن لم نر (في) ولم نر (اليد) أيضاً

الأمر ليس برمجة سابقة بالمعنى المقصود في الموضوع بدليل أن الأمثلة الثلاثة بدأت بقول مألوف جداً نتوقع آخره من أول كلمة فيه: عصفور في اليد

ثم المثال الثاني مألوف أيضاً ولكن بدرجة أقل: مرة في العمر

وكما جاء الأول مألوفاً وأكملته دون رؤية كاملة

كذلك جاء رد الفعل نفسه مع المثال الثاني المألوف

وجاء المثال الثالث الغريب : باريس في الربيع فقرأته بنفس السرعة والتوقع ولكن وقعت عيني على الربيع طبعا لأن العبارة ليست مألوفة كسابقتيها

في الحالات الثلاث لم تقع عيني على (في) ولكن ليست (في) وحدها وإنما الكلمة الثالثة أيضاً

 هذه التجرية لا تثبت الفرض المطروح وإنما وضعت كلعبة تخدع من يقرأ الموضوع لتمرر له الفرض المطلوب إثباته دون تمحيص

وإن كان للموضوع مغزى فليكن وجوب التثبت من الفروض المطروحة بشكل أدق وأكثر مصداقية

يعني لا يجب أن ننبهر بأي لعبة مثل هذه يقولون لنا : سيحدث كذا بسبب كذا

ويحدث كذا ولكن ليس بسبب كذا وإنما بسبب آخر لا علاقة له بكذا

هذه الفنون تقوم على خفة الحركة في اللعب بالألفاظ كما يفعل الساحر الذي يخرج الأرنب من القبعة والبيضة من أذنه بخفة يد ويقول لنا أنه سحر



وجهة نظر  :emoti_17:
فكروا فيها
« آخر تحرير: 2008-05-12, 17:24:57 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #4 في: 2008-05-12, 17:16:02 »

نسيت أقول حاجة:

تفتكروا لو قلبوا ترتيب العبارات الثلاث فبدأوا بعبارة:
باريس في الربيع

هل كنا لن نلاحظ تكرار (في) مرتين؟

أم كنا سنقرأ العبارة على مهل لأنها غير مألوفة لنا فنكتشف أن (في) تكررت مرتين؟

وماذا لو كانت العبارات الثلاث غير مألوفة؟


 emo (30):
« آخر تحرير: 2008-05-12, 17:26:00 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #5 في: 2008-05-12, 23:04:09 »
 :emoti_133:



شكرا لك يا أم أنس على هذا الموضوع اللطيف المثير للتفكير والتأمل  :emoti_17:

أعتقد يا ماما فرح والله أعلم ان السبب ليس ان العبارة مألوفة

دعيني اجرب معك

عصفور في في اليد

ولا عشرة على الشجرة






هل لاحظت تكرار في هنا؟
ان كنت ايضا لم تلاحظيه فيكون السبب إلفك للعبارة كما قلت وهو يثبت قولهم عن البرمجة المسبقة... فأنت مبرمجة مسبقا على ان العبارة هكذا (عصفور في اليد)

أما ان لاحظته فالسبب انها تكررت في نفس السطر .. بخلاف الشكل المثلثي الذي كتبوها فيه هكذا

عصفور في
في اليد


فالتكرار حصل في سطرين منفصلين، فكان عدم الانتباه بسبب زغللة النظر الطبيعية التي تحدث عند الانتقال من سطر لآخر، كما يحدث لنا احيانا عند القراءة من صفحة صغيرة الخط فنجد نفسنا عدنا لأول السطر الذي قرأناه، او تركنا سطرا وقفزنا للسطر التالي...

والله أعلم


لكن مثال الفيل هل هو صحيح؟
سيكون صحيحا لو ان العميان تركوا مع الفيل فترة خاطفة بحيث لم يتسنَ لهم امرار ايديهم على كل جسده ودراسته دراسة متأنية
فياتي حكمهم خاطئا لا للتجارب السابقة، (فالمثال يفترض انهم لا يعرفون الفيل مسبقا) بل لان دراستهم له لم تكن متأنية بدرجة كافية...
أما لو تركوا معه فترة كافية، فسيدرسونه جيدا ويتعرفون لكافة أجزائه بالطبع... 

طيب والرأي التالي:

فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !


قد ينطبق هذا على الخلافات الفقهية السائغة مثلا، او على اختلاف اذواقنا او وجهات نظرنا في كثير من الامور والقضايا... لكن هل هي قاعدة مطردة؟
هل حقا اذا اختلفنا فهذا لا يعني ان احدنا على خطأ ؟؟؟ دوما هذه القاعدة صحيحة؟ :emoti_17:

اذا اختلفت انا وزميلتي المرتشية في العمل لانني ارفض الرشوة، فهذا لا يعني ان احدانا على خطأ؟؟؟ :emoti_209:
واذا اختلفت انا والفتاة المتبرجة لانها تعصي ربها بتبرجها، فهذا لا يعني ان احدانا على خطأ؟؟؟ :emoti_209:

أخشى ان هذه النصائح وان كانت جميلة، لكن تعميمها على شكل قواعد عامة دون بيان الحالات المعينة التي تطبق فيها، او الاستثناءات التي لا ينبغي ان تطبق بها، أخشى ان تكون بمثابة غسيل دماغ ونوع من تعويم القيم والمفاهيم وخلخلة الثوابت... للوصول بنا لحالة الشك واللاأدرية ::what::


ما رأيكم؟
  :emoti_138:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #6 في: 2008-05-13, 07:20:48 »
:emoti_133:



شكرا لك يا أم أنس على هذا الموضوع اللطيف المثير للتفكير والتأمل  :emoti_17:

أعتقد يا ماما فرح والله أعلم ان السبب ليس ان العبارة مألوفة

دعيني اجرب معك

عصفور في في اليد

ولا عشرة على الشجرة






هل لاحظت تكرار في هنا؟
ان كنت ايضا لم تلاحظيه فيكون السبب إلفك للعبارة كما قلت وهو يثبت قولهم عن البرمجة المسبقة... فأنت مبرمجة مسبقا على ان العبارة هكذا (عصفور في اليد)

أما ان لاحظته فالسبب انها تكررت في نفس السطر .. بخلاف الشكل المثلثي الذي كتبوها فيه هكذا

عصفور في
في اليد


فالتكرار حصل في سطرين منفصلين، فكان عدم الانتباه بسبب زغللة النظر الطبيعية التي تحدث عند الانتقال من سطر لآخر، كما يحدث لنا احيانا عند القراءة من صفحة صغيرة الخط فنجد نفسنا عدنا لأول السطر الذي قرأناه، او تركنا سطرا وقفزنا للسطر التالي...

والله أعلم

 
  :emoti_138:


لم ألاحظ تكرار ( في ) مرتين في نفس السطر  :emoti_17:

وأظن علينا أن ننتظر ملاحظات الآخرين ربما كانت مشكلتي أنا فقط لأني أمر سريعا على الكلمات أثناء القراءة وقد لا يكون غيري مثلي

فهل كون العبارة مألوفة يثبت أن هناك برمجة سابقة  :emoti_17:





« آخر تحرير: 2008-05-13, 07:34:55 بواسطة ماما فرح »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #7 في: 2008-05-13, 09:06:18 »
طيب أيها الإخوة .... أتيتكم بالجديد

لم أكمل القراءة ، ولم أقٍا ما تفضلت به الأخت أم أنس في مداخلتها الثانية بالتفصيل ولكن جئت لأقول لكم أنني لاحظت تكرار كلمة "في " ولاحظته بوضوح  منذ البداية ومن الجملة الأولى
كما لاحظتها بالجملة الثانية والثالثة

فأي برمجة سابقة هي التي عندي ؟؟؟؟

ولي عودة حينما أكمل القراءة بإذن الله

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #8 في: 2008-05-13, 09:15:46 »
طيب أيها الإخوة .... أتيتكم بالجديد

لم أكمل القراءة ، ولم أقٍا ما تفضلت به الأخت أم أنس في مداخلتها الثانية بالتفصيل ولكن جئت لأقول لكم أنني لاحظت تكرار كلمة "في " ولاحظته بوضوح  منذ البداية ومن الجملة الأولى
كما لاحظتها بالجملة الثانية والثالثة

فأي برمجة سابقة هي التي عندي ؟؟؟؟

ولي عودة حينما أكمل القراءة بإذن الله


 :emoti_17:
جديد ومفيد

في انتظار عودتك
  emo (30):

غير متصل UmAnas

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 83
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #9 في: 2008-05-13, 13:37:08 »
 :emoti_133:

ِشكراً على مداخلاتكم جميعاً .
 نعم هذا الموضوع منقول لقد وصلني بالامايل . وكما حال معظم مواضيعي لقد أعجبني و حبيت أن أشارككم به يا شباب في هذا المنتدى  .

على فكرة أنا جربت هذه التجربة على كل أفراد عائلتي والنتيجة أنه لا أحد لاحظ  بأن كلمة (في)  مكررة !!

ولا أدري ما المشكلة في ذلك ؟ لماذا دائماً ننتظر من وراء كل شئ مقلب أو موأمرة أو أن تكون كحركات الساحر أو أن تكون بمثابة غسيل دماغ ونوع من تعويم القيم والمفاهيم وخلخلة الثوابت....
  لا أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى كل هذه التحليلات .فقط خذوا منه الجيد والمفيد سواً إن كانت برمجة مسبقة أم لا . 
ولذلك أعتقد ببساطة أن هذا الموضوع المغزى منه هو أن علينا تقبل أراء الآخرين بصدر رحب أكثر من ما هو عليه الحال في معظم الأوقات .

أستطيع أن أعطيكم مثال آخر في نفس السياق :

إذا كان مكتوب أمامي الرقم 7 (بالعربية) فأنا أراه كرقم سبعة و لكن الشخص الذي يكون جالس أمامي (وجهاً لوجه) فهو يراه كرقم ثمانية (8) .
 
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..

فحتى أحد الائمة الأربعة كانت مقولته الشهيرة :
أنا على صواب و قد يحتمل صوابي الخطأ و الأخر على خطأ وقد يحتمل خطأه الصواب .

والله أعلم .

ولذلك أعيد وأكرر هذه دعوة للتوقف والتأمل وعدم التصلب على رأي  واحد فقد يكون  رأي الآخرين  صحيحا أو قد يكون مفيد لك  !

مع تمنياتي لكم جميعاً بالتوفيق .







حازرلي أسماء

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #10 في: 2008-05-13, 14:12:14 »
السلام عليكم ورحمة الله
بعدما كتبت ردي ...رأيت ردك أختي أم أنس ولكنني سأضعه كما كتبته ....
ولتعلمي أختاه أنه ليس تحينا للأخطاء فيما يكتب ويلقى إلينا وإنما هي صفة  محمودة علينا أن نتحلى بها وهي التدقيق والتمحيص وعدم القبول قبل ذلك وهذه سمات المؤمن الذي هو الكيس الفطن

ولست هنا إذ أنتقد ما وضعت أنتقدك وإنما أوضح ما فيه لبس ويجب توضيحه جدا ....وأرى ذلك ضروريا جدا


***********************************************

وقد يسر الله تعالى وعدت emo (30):

وبعد أن أتممت القراءة

اسمحي لي يا أم أنس ، وأنا أعني بما سأقول الموضوع طبعا سواء في ذلك أكان من خط قلمك أو منقولا ....


اقتباس
هل تعرف ماذا حدث ؟
طبقا لخبراتك السابقة .... فقد تمت برمجة عقلك أن كلمة ( في )

لا تكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك

طيب أختاه ، فلنفرض تسليمنا بما قلت ، ولنفرض ذلك .... أليس في تجاربنا ، ونحن نكتب ونحن نقرأ مما اعترضنا من الإعادات والتكرار ؟؟؟ حتى يبرمج العقل على صورة بعينا قد ألفها لا يستطيع بموجب رسوخها أن يرى أخرى ؟؟

ثم لدي مثال سأسوقه :
ما رأيك بهذه الجملة :

أضع اللقمة في في إبني ......... ماذا سيكون حكم عقلي على الجملة هنا ؟؟؟ أهو أنّ برمجته لا تسمح بوجود "في" مكررة وبالتالي فهو لن يقرأ هذه الجملة صحيحة ، يعني سيقرأها بوجود "في" واحدة ، وبالتالي يقرأها على : أضع اللقمة في إبني....
وهذه جملة خاطئة أصلا ، فهل برمج إذن على أن يقرأ الخاطئ ، وأن يستسيغه خاطئا ، ولا يستسيغ الصحيح ، فكيف أوتي إذن العارفون باللغة مثلا وبسعتها حرية الإبحار بالمتشابه من الكلمات التي تؤتي معاني مختلفة ؟؟
أضع اللقمة في في إبني بمعنى أضع اللقمة في فم إبني ....

وإليك مثال آخر : emo (30):

يضع اللقمة يا في في في عدوه

ما رأيكم بهذه الجملة وهي جملة صحيحة ، وقد كررت "في" ثلاث مرات ....إذن فالبرمجة السابقة بعقلي لن تسمح بهذا مطلقا ، وهنا هي استنادا لهذه البرمجة سترى الثلاثة واحدة ولن تحكم عليها بأنها جملة خاطئة أو أنها جملة صعبة الفهم ، يعني هنا لن يعود للبصر مجال وإنما المجال الأوحد هو للبرمجة التي تضع حكما أن "في" توجد فقط مرة واحدة ولا يمكن أن توجد مرتين أو ثلاثا ....

ومعنى هذه الجملة :يضع اللقمة يا في في في عدوه   أن : "في" الأولى تعني : صيغة تعجب ويقول العرب : يا فَيَّ  ، ياللعجب كيف أفعل هذا 

والثانية تعني "في" حرف الجروالثالثة تعني فم

وإذن كيف تبقى للعقل صلاحية الحكم على الأشياء صحيحها من خاطئها ؟؟ لو أنّ كان يبرمج من جملة تجارب ؟؟ فلا تقبل البرمجة غير ما مرّ به ؟؟
هب أنّ جملة تجارب مرّ بها في مجال بعينه كلها كانت تعطيه النتائج الخاطئة ... ثم إذا به يعرف جادة الطريق في ذلك الموضوع ، هل أن عقله لن يعود قابلا للصحيح الذي تلتئم معه الفطرة الإنسانية وتميل إليه ، كيف إذن بمن عاش في بيئة الكفر لسنوات عديدة ومديدة من عمره ، يهتدي لطريق الرشاد ولدين الإسلام ولا تكون أسبقية البرمجة التي هي نتاج تجارب حياته كافرا حكما فصلا يحكم بعدم قابليته للطريق الجديد ؟؟؟
إذن تسقط بالتالي هذه القاعدة المزعومة من أنّ العقل يبرمج على ما يتعود عليه ويمر به من تجارب ....


اقتباس
القصد من هذه الأمثله هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا

السابقة فقط .. لا كما يجب أن نراه..

نحن لا نرى الحقيقة الا من خلال تجاربنا نحن !!



لا ليس صحيحا ، نحن لا نرى العالم طبقا لبرمجتنا السابقة والتي هي نتاج تجاربنا نحن ، وإلا لما كان سعي منا لأن نرى العالم كما رآه أسلافنا الصالحون ، إننا نرى بعين الحبيب صلى الله عليه وسلم وبتجاربه ، التي مر بها وحقق بها المجتمع الأمثل ، ونرى بعينه وهو يقول لنا :

خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: ابن تيمية  -  المصدر: مجموع الفتاوى  -  الصفحة أو الرقم: 3/126  ....

فغايتنا وأملنا ومنانا أن نصل لتحقيق عالم على خطى الحبيب وخطى أولئك السلف الصالحين
فأسألك أي حقيقة هذه التي نراها من خلال تجاربنا نحن ، ولنا فيه الأسوة الحسنة ،وهو قدوتنا والله ابتعثه رحمة ونورا ، وابتعث الأنبياء والرسل لهداية الناس بالهدي الرباني وبالنور الرباني ، ولمعرفة الصحيح من الخطأ والحلال من الحرام والبيّن من المشتبه فيه .....

وهنا تحضرني نظرية النسبية لأنشتاين والتي يقول فيها بأن الإنسان لا يرى العالم على حقيقته وإنما كل ما يراه نسبي ، حسبما يبدو له منه ....
وهنا أتساءل الغيبي من الأمور  غيبي  ، ويبقى غيبيا ، ونؤمن به ، باليد التي تحركه وبالمدبر الذي يعلم كل خفاياه .... فما بال المشهود الذي يلتقطه العقل عن طريق الجوارح التي سخرها اله للإنسان

"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون "  78 -النحل-

فقد خرجنا لا نعي شيئا ، أوعيتنا فارغة تماما ، ورويدا رويدا تمتلئ عن طريق هذه الحواس التي أمدنا الله بها لتكون لنا وسائل المعرفة ...وهل يمدنا سبحانه بوسائل تمدنا بما هو مناف للحقيقة ....


اقتباس
أختلف معك

حين نختلف مع شخص ما في الرأي, يتمسك كل منا برأيه

الذي كونته خبراته و تجاربه السابقة ..


حاول ان ترى الصورة الحقيقية.. ليس كل ما تراه هو  بالضرورة صحيح...!

لأن ما تراه هو ما تمت برمجة عقلك عليه

فلا نرى الحقيقة بل نرى ما نحب أن نراه ..... فلير إذن هذا جملا ولأرَه أنا تلفزيون وليره غيري طائرة

ولنقل لا لا يجب أن ألتزم برأيي الذي هو وليد تجارب مررت بها فلأفكر مليا لربما هذا الذي يسميه طائرة أعلم مني وتجاربه أعمق من تجاربي ....
طيب لأضرب مثلا بعيدا عن الملموسات ، عن التصرفات .... فذاك يقول لي ، أنا رأيي أنّ الإسلام لن تقوم له بعد اليوم قائمة ، فأقول ،
ربما معها حق ، التجارب التي مرت بها أعمق ....لا لن أستسلم لهذه القاعدة الهشة والله تعالى قد وعد وهو الذي لا يخلف وعدا ، ومحمد صلى الله لعيه وسلم قد أقسم ليتمنّ الله هذا الأمر .....

أي تجارب هذه التي خاضتها أو خاضها هو ، أبدل بها رأيي الذي استمديته من نور ربي ....

شارون سفاك الدماء ، طيب لحظة ولكنه يدافع عن حق من حقوق اليهود في فلسطين .............
آه ربما رأيه هذا أدق من رأيي وأكثر موضوعية من رأيي .....

يعني لن أدافع عن رأيي .... ولن أضع الأدلة التي عليها أنا مستندة والعلم الذي أتاني من يقين ، بل سأقول ، لأر لعلّ رأيه هذا مبني على تجارب أعمق ...
ورؤية أوضح ....

وهكذا هشاشة على هشاشة في ذه المنطلقات ....


اقتباس
ألم تخطئ منذ قليل في قراءة حرف (في) الزائد ؟
اعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..

اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...

وبعد ولنفرض أنني أخطأت في قراءة حرف "في" مع أنني قد رأ]ته فعلا مكررا .... وبعد ألست خطاءا ، أليس الخطأ من طبيعة الإنسان ؟؟؟ ألهذا أعيد النظر في كل ما أعتبره صحيحا ، كله ؟؟؟ كله ؟؟؟

كله هنا قد تشمل كل أموري وكل أحوالي ، وتصرفاتي واعتقاداتي .... ويا فيَّ إذا مسّ المعتقد وأعدت النظر فيه!!!!

ونعم أقبل النقاش ولكن ليس بمنطلق أن كل ما عندي من آراء قد يكون خاطئا وإنما من منطلق أن أقبل غيري وأرى وجه الصحة فيما يقول استنادا كليا إلى معرفة إلاهية ونور إلاهي بعث للأرض لينير الدروب ويحصن العقول ويمنعها من خطر كل اغتصاب .....


اقتباس
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...

لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب ؟

حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين و لا تتمسك برأيك دائما لمجرد أنه رأيك..

أعد النظر في برمجتك السابقة و لا تفترض دائما أن كل ما تراه صوابا


وما معنى كلمة -فقط- هنا كجملة اعتراضية تفهمني أن هذا فقط السبب وليس غيره وليس سواه ....فقط لأنهم لم تكن لهم تجاربي السابقة التي تؤهلهم للتفكير كما أفكر .....

لا ليس هذا فقط.... لا أبدا .... بل ربما عن علم منهم هم يعاندون ويكابرون ويريدون آراء وضعية من نسج منهج علماني أو نظريات فلسفية ....وربما هو هكذا حسدا وكرها لدين الإسلام قد يحمل لي بين طيات كلماته أمنيته الكبرى في أن أتخلى عن ديني ، وأن أشك بديني وأن أبتعد عن تعاليمه الصريحة الواضحة وأجنح إلى ضبابيتهم ، وانعدام يقينهم ، وتخبطات محض عقولهم البعيدة عن الصلة الروحية بمدبر الأكوان ....

يقول تعالى :

"ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردوكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق "....من الآية 109

فهم هنا يحسدوننا فيودون لو يردوننا عن دينننا .... فهل أراجع نفسي وأقول لا يجب أن أتريث وأرى هو فقط لم يمر بما مررت به ، وإنما هو في الحقيقة مترصد ، مغرض يريد أن يبعدني عن جادة الحق


وأخيرا لا أرى في هذه التجربة مثلا من مردّ غير قوة الملاحظة التي يرى بها الإنسان تكرار الحرف ....بينما لا يراه من أسرع .

ثم عن الغاية وهي أن نقبل الرأي الآخر ونناقش وغيرها ، فهي حتما من سمات ديننا الحنيف التي علمنا إياها ....فكان صلى الله لعيه وسلم حليما ، صبورا ، متقبلا لغيره ....ولكن ما كان يمس العقيدة ودينه فكان لأجله يغضب حتى تحمر وجنتاه ....
وحتى من ناقشه في غير هذا كان يرد عليه بصبر وأناة ....

وبالتالي علينا إخوتي أن نتقي شرور هذه الكلمات التي تبعث لنا البرمجة ألوانا وأشكالا ، وفي طياتها الكثير من الذي يعمل مفعول الإتيان على المنطق والعقل ويؤسس لفكر البرمجيات اللغوية العصبية ...
وهكذا هي طرقها ....وقد عرفت منها الكثير وخبرته ....

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
والله من وراء القصد
« آخر تحرير: 2008-05-13, 14:14:20 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #11 في: 2008-05-13, 18:29:05 »

أختي أم أنس


جزاك الله كل خير

وآسفة إذا كان ردي قد بدا كأنه خناقة  :blush::

لكن لم أقصد أن أهاجم الموضوع وإنما كنت أحاول مناقشة الفكرة  emo (30):

وشكراً يا أسماء على ردك الدسم






Al-Muslim

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #12 في: 2009-04-08, 08:51:45 »
السلام عليكم ورحمة الله،

لا أدري لماذا أعطيتم هذا البعد العقدي للموضوع!! الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

طبعاً عندما نسقط ذلك على حوار بيننا وبين مسيحي مثلاً سيختلف الأمر لأن هناك وحياً وغيباً وأموراً أكبر بكثير من مجرد وجهات نظر.

لماذا هذه الحساسية من تقبل أي شيء ونظرية المؤامرة المبالغ فيها. هذا ليس حذراً أو فطنة بل أراه من الوسوسة الشيطانية التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #13 في: 2009-04-08, 09:19:32 »
جزاك الله خيراً يا أخت أسماء ..
السلام عليكم ورحمة الله،

لا أدري لماذا أعطيتم هذا البعد العقدي للموضوع!! الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

طبعاً عندما نسقط ذلك على حوار بيننا وبين مسيحي مثلاً سيختلف الأمر لأن هناك وحياً وغيباً وأموراً أكبر بكثير من مجرد وجهات نظر.

لماذا هذه الحساسية من تقبل أي شيء ونظرية المؤامرة المبالغ فيها. هذا ليس حذراً أو فطنة بل أراه من الوسوسة الشيطانية التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.


أخي المسلم ..ربما يكون كلامك صحيحاً عن المبالغة في المؤامرة ... لكن الحرص واجب و خاصة و هذا الكلام ينتشر بهذه الصورة بين العوام و يرسل على الإيميلات ... الشك المنهجي مطلوب ..وطريق إلى الحق ...ولكن من الذي يطلب منه الشك في معلوماته و اعتبار خبراته السابقة هي المؤثرة على عقيدته في الأشياء ...
على فكرة ... أنا لم أنتبه إلى هذا قبل أن أقرأ كلام الأخت أسماء ...و لكن سرعان ما تغيرت نظرتي للموضوع عندما قرأت مشاركتها .
في مثل هذه المواضيع الذ يروج لها يجب الحذر و الحيطة و إدخال البعد العقدي فيها من باب الاحتياط ...لكن ذلك بالطبع في إطار المناقشة العامة ...لكني معك أنه في نطاق المناقشة العلمية لا يجوز لنا أن نرفض كل شيء بحجة المؤامرة ... و الله أعلم
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #14 في: 2009-04-08, 09:34:38 »
السلام عليكم ورحمة الله،

لا أدري لماذا أعطيتم هذا البعد العقدي للموضوع!! الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

طبعاً عندما نسقط ذلك على حوار بيننا وبين مسيحي مثلاً سيختلف الأمر لأن هناك وحياً وغيباً وأموراً أكبر بكثير من مجرد وجهات نظر.

لماذا هذه الحساسية من تقبل أي شيء ونظرية المؤامرة المبالغ فيها. هذا ليس حذراً أو فطنة بل أراه من الوسوسة الشيطانية التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا أخي المسلم أقول لك أن ردي الخاص الذي وضعته في هذا الموضوع هو ما تعلمته من دقة البحث فيما يلقى إليّ من كلام، خاصة فيما يخصّ هذه الممارسات التي يدعون أنها علوم .... البرمجة اللغوية العصبية والبرمجة العقلية والتي بحثت في أغوارها لمدة طويلة وعايشت من تعاطوها وأدعي  أنّ لي خبرة بأساليبهم وبما يكتبون وبطرق كتباتهم ومبتدءاتها ومنطلقاتها ، وضعته ولم أشأ الاستئثار به لنفسي من باب الحرص على تأكيد مبدأ التمحيص والتدقيق ....فما رأيتَه في كلامي مبالغة فأعرض عنه ولست ملزمة أحدا بضرورة الأخذ به .

ولكن فقط أحيل بصيرتك يا مسلم إلى الجملة التالية في تلك الرسالة التي تبدأ بمبدأ من أهم مبادئ البرمجة اللغوية العصبية :


اقتباس
بالتأكيد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة (في) مكتوبة مرتين في كل جُملة .. أليس كذلك؟ [/size]


مع وضعي لردي رأيت ردك يا أبا بكر ولم أقرأه بعد


« آخر تحرير: 2009-04-08, 09:38:12 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #15 في: 2009-04-08, 11:23:30 »
السلام عليكم ورحمة الله،

لا أدري لماذا أعطيتم هذا البعد العقدي للموضوع!! الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

طبعاً عندما نسقط ذلك على حوار بيننا وبين مسيحي مثلاً سيختلف الأمر لأن هناك وحياً وغيباً وأموراً أكبر بكثير من مجرد وجهات نظر.

لماذا هذه الحساسية من تقبل أي شيء ونظرية المؤامرة المبالغ فيها. هذا ليس حذراً أو فطنة بل أراه من الوسوسة الشيطانية التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.


 :emoti_133:

لم نعط هذا البعد العقدي للموضوع اخي المسلم في اول تعرفنا عليه
بالعكس تماما
اذكر ان اول تعرفي على البرمجة اللغوية العصبية قلت انه لا يمكننا الحكم على الشيء قبل معرفته، لكن ايضا لا يمكننا قبوله كما هو دون نقد وتمحيص
وبالفعل اخذت دورة فيه، انهيت فيها عدة مستويات منه، ثم تابعت القراءة عنه والمقارنة
فوجدت الكثير والكثير، وساجمل لكم هذا في نقاط سريعة

1- المنهج غير علمي اطلاقا ولا يوجد اي شيء يثبته .. لا تجارب ولا مناهج علمية، ولا تتبناه اي مؤسسة علمية مرموقة في العالم الغربي الذي لفظه وقذفه لنا... وكل من يتبنونه هم شركات تجارية من امثال (انقص نصف وزنك في اسبوعين) (وصفة سحرية للسعادة) (نصف ساعة يوميا تجعلك جميلة الجميلات) الخ من ترويجات تجارية تغطيها حملات اعلانية ضخمة...

2- المنهج يعتمد على فرضيات يوهمنا أنها مسلمات وينطلق منها... والحمد لله اننا درسنا في سادس ابتدائي اول تعرفنا على علم الهندسة كيفية الانطلاق من الفرض للبرهان للوصول للنظرية... وان من يعتمد على الفرض في البرهان تفكيره مقلوب وغير منطقي

3- المنهج يعتمد بصورة كبيرة على خلخلة الثوابت، والتشكيك في كل العقائد والمفاهيم المسبقة، بحجة قبول الرأي الاخر..
انا اعلم انه ربما اعجبك هذا، لانك ترى بعض ضيّقي الافق من المتعصبين لفكرهم الذين لا يقبلون ابدا الخلاف المذهبي او الاجتهادي او الفكري،
لكن هذا ليس مبررا لقبول هذه الثقافات الوافدة بكل ما تحمله من خطورة عقائدية ، لان فقهاءنا وعلماءنا منذ قديم الازل بينوا لنا قاعدة ذهبية في قبول الرأي والرأي الاخر، فميزوا لنا بين ما هو قطعي من الحقائق، وما هو ظني
ووضحوا لنا ان القطعي لا يقبل النقاش ومسلم به عند العقلاء.. (يمكن للإخوة مراجعة كتاب كبرى اليقينيات الكونية للدكتور البوطي للاستزادة من هذا)
وبين ما هو ظني واجتهادي، يتجاذبه النظر، واصول هذا النظر، وقواعده وضوابطه، ومتى يكون الخلاف سائغا ومتى لا يكون، ومتى نقبل الرأي الاخر وان اختلفنا معه، لانه يستند لاجتهاد منطقي مقبول وفق اسس الاجتهاد، وبين ما نرفضه من اراء لانها ليست مبنية على اسس منطقية أو منضبطة علميا.

تطبيق عملي:
- هل النقاب فريضة ام فضيلة؟
 مسألة خلافية يجب فيها الاعتراف بالرأي والرأي الاخر، وعندما نعتنق احد طرفي الرأي لا ننكر على الاخر
- هل الله واحد أحد، ام واحد في ثلاثة؟
هذه ليست مسألة خلافية ولا نقبل فيها الا رأيا واحدا، ونجاهد لتصحيح الراي السخيف لدى الاخرين الذي يخالف المنطق والواقع والحقائق

- هل حماس كحزب جدير بتولي زمام الامور ام لا؟
 مسألة خلافية يتجاذبها النظر
- هل اسرائيل ككيان يصح ان يكون جارا مسالما ام هو كيان غاصب دخيل لابد من انهاء وجوده؟
هذه مسألة لا تقبل الخلاف، والحقيقة فيها واضحة وضوح الشمس

4- ترويج هذه الرسائل التي من هذا النوع، تروج لهذه الفنون بشكل مباشر، وتدعو الناس لحضور دوراتها وتلقيها كمسلّمات وكعلوم وكحلول سحرية لمشكلاتنا، وفي هذا مخاطر ثلاث:

أ- تخدير عقول الناس وايهامهم ان هناك حلولا سحرية لكل مشاكلهم، يمكن لهم بلمح البصر اصلاح انفسهم والكون كله.. الامر فقط يحتاج لاعادة برمجة: تنفس بالشكل الفلاني، اعمل الحركات الجسمانية الفلانية، فكر هكذا، قل هكذا... يا سلااااااااااااااااااام تفجرت طاقاتك، تفاهمت مع من حولك، تغير حظك، حققت النجاح .... (خاتم سليمان، او مصباح علاء الدين)
والنتيجة: مزيد من الاحباط والتقهقر بعد اليقظة واكتشاف الحقيقة

ب- احلال هذه المناهج في التربية والتكوين الانساني، بدلا عن التربية الاسلامية الصحيحة، واحلال المبرمجين اللغويين محل الشيوخ والعلماء والمربين الافاضل في قيادة الجيل، وبالتالي... كيف سيكون الجيل؟... هذا ما ستجيبكم عنه التكوينات الجديدة لابناء الدعوات المهجّنة التي نشأت في عصر الفضائيات واعتمدت البرمجة اللغوية العصبية منهجا لها

ج- ربط الناس بمنابع هذه الفنون ومصادرها، وتوجيههم لمزيد من الغرف من تلك المنابع المسمومة، بما فيها من أفكار عقائدية، وهذا ما اوصل بعض المسلمين للايمان بقوى الكون السبعة، وفتح شكراتهم الجسمانية بطرق معينة لتدخل لها الطاقات الخيرة وتخرج منها الطاقات الشريرة، والاعتقاد في الهرم وفي البندول وغير ذلك من وثنية مقنعة معاصرة، يمارسها ويعتقد بها مسلمون يفترض بهم انهم من العقلاء والمثقفين، ولا حول ولا قوة الا بالله

د- حرف الناس عن المنهج الاصلاحي الحقيقي، وطريقه القويم المستقيم، واضاعة مزيد من الاجيال والازمان في التخبط، كأنه لا يكفينا ما ضاع من عشرات السنين بين العلمانية والاشتراكية والليبرالية والراسمالية والقومية والقطرية وغير ذلك من مذاهب فكرية

5- الغريب في معتنقي هذه الفنون، انهم اكثر الناس تعصبا لرأيهم، واكثر الناس استعلاء على غيرهم، وأضعف الناس في النقاش والحوار وتقبل الرأي الاخر.. (ولنتذكر معا كوماندو حسام) ونجاحهم مستمد فقط من الارباح التي يجنونها من هذه الدورات الفارغة (ابراهيم الفقي نموذجا) ولو جردناهم منها لما وجدنا لهم اي نجاح يذكر... ومن اللافت للنظر مثلا ان ابراهيم الفقي يروج لثقافته بكثير من الايات والاحاديث تجعل المرء يظنه احد الدعاة الاسلاميين، لكن ما حقيقته؟ مدير لكبريات الفنادق الامريكية وفيها ما فيها من خمور وزنا وديسكو وسينما وصالات قمار... وهذا هو النجاح الذي يحتج به علينا؟ يعني تشدق ببعض الايات، وعش حياتك مخالفا لمنهجها، واجن اموالا، وكن مليونيرا ، تكن ناجحا..
هل هذا ما تريدونه يا أبناء الاسلام؟؟

أما اجتزاء بعض السكر من كعكة مسمومة، وتقديمها على انها سكر حلو، كما تفعل هذه الرسالة ومثيلاتها في بريدنا، فنلعق السكر وننسى مصدره، فهو أمر لا يفعله العقلاء، لأن ما أسكر كثيره فقليله حرام

 ::)smile:

ارجو ان تقدروا  ان كلامي ليس اتهاما لمن تعاطى مع هذه الرسائل او مررها، كالاخ المسلم وام انس وغيرهم كثير، بل هو توعية وتنبيه لنا قبل غيرنا
نسأل الله تعالى ان يهدينا لما يحبه ويرضاه، ويعلمنا ما ينفعنا  وينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما وفهما وحكمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #16 في: 2009-04-08, 14:47:50 »
السلام عليكم ورحمة الله،

لا أدري لماذا أعطيتم هذا البعد العقدي للموضوع!! الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

طبعاً عندما نسقط ذلك على حوار بيننا وبين مسيحي مثلاً سيختلف الأمر لأن هناك وحياً وغيباً وأموراً أكبر بكثير من مجرد وجهات نظر.

لماذا هذه الحساسية من تقبل أي شيء ونظرية المؤامرة المبالغ فيها. هذا ليس حذراً أو فطنة بل أراه من الوسوسة الشيطانية التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.


ليست المشكلة في موضوع أو اثنين أو عشرة يا مسلم

ولكن المشكلة في سلسلة لا تنتهي من نفس الأفكار تبث بأشكال وألوان مختلفة وكلها تصب في نفس القالب

فهل تراها صدفة؟

عندما ترى ظاهرة تتكرر بإلحاح ألا تتوقف قليلا لتأملها؟

عندما تجد جهوداً مبثوثة بأكثر من شكل وقكرة وكلها تصب في قالب واحد : استئناس عقول البشر وتحويلهم إلى كتلة متجانسة بلا هوية ولا عقيدة

ألا يدعو هذا إلى التأمل؟

البرمجة ومريم نور وأشباهها والعولمة الثقافية وهيمنة الحضارة الواحدة قسراً وأباطرة هدم الأديان بالمخدرات والإباحية

هل تظن أن كل هؤلاء يعملون بالمصادفة في نفس الاتجاه؟

إن كانت هذه وسوسة شيطانية فبمثل هذه الوسوسة والظنون تتبع نصارى الأندلس المسلمين وقضوا عليهم  بتتبع استعمالهم للمياة

هل كان استخدام المياة بكثرة دليلا أو حتى قرينة على أن مستخدمها مسلم؟

حسب ميزانك يبدو هذا أمراً جنونياً ولكنه كان حقيقة لا وسوسة

فالمسلم يتطهر ويستخدم المياة كثيراً وهذه لا تحتاج إلا لقدر بسيط من التأمل

وما يحدث في العالم لا يحتاج إلا إلى قدر مماثل من التأمل البسيط لترى بوضوح أن هناك مؤامرة واضحة

 





Al-Muslim

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #17 في: 2009-04-09, 10:13:52 »
الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

يبدو أن عقولكم جميعاً برمجت على أن الموضوع يتحدث عن البرمجة اللغوية العصبية :-)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #18 في: 2009-04-09, 10:33:49 »
الموضوع لا يتحدث عن البرمجة العقلية كغاية بل كوسيلة لإيصال فكرة صحيحة جداً وهي أننا في نقاشاتنا مع الآخرين كثيراً ما يظن الواحد منا أنه على حق لا يقبل الشك والآخر على خطأ لا يقبل الشك، فيكون النقاش عقيماً.

يبدو أن عقولكم جميعاً برمجت على أن الموضوع يتحدث عن البرمجة اللغوية العصبية :-)

أو العكس  ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: البرمجة السابقة‏
« رد #19 في: 2009-04-09, 10:43:47 »
أنتم يا أختي تربطون الموضوع بشيء آخر، أنا لم أفعل.

طيب، سؤال بسيط..

القصد من هذه الأمثله هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا

السابقة فقط .. لا كما يجب أن نراه..

نحن لا نرى الحقيقة الا من خلال تجاربنا نحن !!

هل تؤيدون هذه الفكرة أم لا؟؟