حسنًا لقد جهزته إنه طويل قليل لذلك سأضع اليوم مقطع وغدًا مقطع
الدببةالدب القطبي ” يجري بسرعة 55 كيلومتراً في الساعة!
الدب حيوان ضخم الجسم وقوي ومن الثدييات ويمتلك فرواً سميكاً وخشناً، وقوائمة صغيرة الحجم ويعتبر من آكلات اللحوم والنباتات معاً، وقادر على تسلق الاشجار والسباحة وتنتهي أقدامه بخمسة براثن ويترك آثاراً على الارض.
والدببة انواع مختلفة منها الدب الرمادي والأسمر ودب التبت ودب ألاسكا والدب الامريكي ودب مالي والدب الأهدل والدب القطبي أو الابيض.
وللدب عينان صغيرتان وهو ضعيف البصر وله أذنان صغيرتان مستديرتان ترتفعان الى اعلى كما ان سمعه محدود، ولكنه يتميز بحاسة الشم القوية. ويمتلك الدب مخالب قوية في أصابعه يستخدمها في الحفر لاستخراج جذور النباتات والنمل وغيرها من انواع الغذاء أو لتمزيق فريسته.
وتختلف الدببة في مشيتها عن غيرها من الحيوانات الاخرى فمعظم الحيوانات تمشي وتجري على أطراف أقدامها في حين ان الدب يضع جماع باطن قدمه على الارض في كل خطوة يخطوها وضارباً الارض بعقب القدم أولا كما يفعل الانسان تماماً. وقد يبلغ طول القدمين الخلفيتين للدب الكبير نحو 30-40 سم، ومن ناحية اخرى، فإن الأقدام الكبيرة والأرجل القصيرة وكذلك وضع عقب القدم أولا عند المشي، يجعل الدب يبدو بطيئاً وغير رشيق، إلا أن الدببة رشيقة وبإمكانها التحرك بسرعة بشكل عام. وبإمكان الدب القطبي الجري بسرعة تصل الى 55 كم في الساعة.
بيات شتوي
تعيش الدببة عادة وحيدة، وقد يعيش الذكر والأنثى معاً الى ما يقرب من شهر خلال فترة التزاوج في فصل الصيف وبعد ذلك يتجول الذكر بعيداً وتقوم الانثى بإعداد المكان المناسب لولادة جرائها. وتقضي بعض الدببة أغلب فترة الشتاء في حالة شبيهة بالسبات، ويعتقد العلماء ان السبات عند الدب حالة نموذجية للبيات الشتوي، إلا ان العديد منهم لا يعدوّن الدب من الحيوانات التي تدخل في البيات الشتوي بصورة حقيقية لأن درجة حرارة جسمه لا تنخفض انخفاضاً كبيراً خلال فترة بياته الشتوي، ويقوم الدب بإعداد نفسه للسبات بتناول كمية كبيرة من الدهون. وعندما يشح الغذاء، يذهب الدب الى وكره الذي يكون إما كهفاً أو حفرة يقوم بحفرها تحت شجرة كبيرة. والجدير بالذكر ان الانواع المدارية من الدببة (مثل الدببة الشمسية والهندية الكسلى” لا تدخل في فترة بيات شتوي، بل تبقى في أوكارها لفترات قصيرة فقط خلال الشتاء.
وتولد أغلب جراء الدب خلال فترة السبات الشتوي للأم وعادة ما تلد الانثى جروين في الولادة الواحدة ويتراوح عدد المواليد عادة بين مولود واحد وأربعة مواليد. وتولد الجراء صغيرة جداً حيث يزن الواحد منها بين ربع ونصف كيلوجرام فقط، كما تولد الجراء مغلقة العينين وبلا فراء ثم تفتحهما بعد شهرين الولادة وعندها يبدأ الفراء الكثيف والناعم يكسو جسم الصغير.
وتبقى الصغار مع امها في عرينها وتخرج الصغار لمدة شهرين تقريباً في فصل الربيع، لتمرح وتلعب، وهي تنمو بسرعة اذ يصل وزنها الى نحو 18 كجم بحلول الخريف، وتبقى الجراء مع الام لمدة عام أو عامين وتعلمها الام سبل الصيد.
ولأن الدببة من آكلات اللحوم، فإنها تصطاد الدواب الحية وبخاصة الحملان وصغار الخنازير، وقد يشمل غذاؤها جوزة البلوط والثمار اللبية والفواكه والجوز واوراق النباتات وجذورها. والدببة مغرمة بالعسل ولذا فإنها تمزق خلايا النحل المستأنس أو مكامن النحل البري للحصول عليه، وتشاهد الدببة في كثير من الاحيان طافية مع الجزر الثلجية الطافية حيث تنتقل الى اكثر من 300 كم بعيداً عن اليابسة بحثاً عن الطعام. والواقع ان الدببة حيوانات مسالمة في الغالب وهي لا تبدي خوفاً من الانسان بشكل عام، لكنها حادة المزاج وسريعة الغضب اذا ما أثيرت، والدببة مقاتلة شرسة وبإمكانها مهاجمة كل ما من شأنه تهديدها أو تهديد صغارها أو غذائها أو بيوتها.