جديد المنتدى مجموعة أيامنا الحلوة على الفيس بوك
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
-أحمد محمد الراشد-
مقتبس من: حازرلي أسماء في 2008-04-29, 12:34:10-أحمد محمد الراشد- لو كان هو الأستاذ "محمد أحمد الراشد " - عبد المنعم صالح العلي - أستاذ الدعاة ببغدادفنعم الأستاذ هو، ونعم النقل عنهجزاكم الله خيرا
ويعجبني جداً وصف الشاعر التونسي أحمد المختار الوزير للنفس البريئة ، ورمز لها رمزاً ، جعلها كأنها فراشة ، واقترب كل الاقتراب من إدراك كمال الحقيقة ، تسوقه فطرته إلا أنه لم يمسكها ، وفاتَه أنه يصف النفس المؤمنة بأبلغ مما وصفها غيره .. إنها تأسره إذ هي : ساكنة ، في صَمتها ، أبْيَنُ ممّن يَنْطقُ هكذا هي السيماء الإيمانية : وداعة ، و تفكّر ، و تأمل هادئ ، في إقلال من الكلام ، وبعد عن اللغو ، ولكن تحوطها هيبة مؤثرة ، وجَمال بليغ مفصح .و إن وَنَتْ وَقْفَتُها : أعْجَلَها المنطلَقُ فالوقفات سُنة من سنن الحياة ، وقدر مقدور على البشر ، إلا أنها عند المؤمن لن تكون استرخاءً وغفلةً و تمادياً أبداً ، بل هي تعتري برهة ، ثم تُجْليها محفَّزات كامنة ، من رصيد ذاتي مجموع أو تراث حكمة مركوز .لكن الشياطين تعترض ، تحاول عرقلة هذا المنطلق ، توهم صاحبه ، وتضع العوائق الثـقال في صور من الزينة ، لها بهرج ، و تألق ، و بريق ، تغش النفس الهائمة ، ولكن النفس الملهَمة ، التي أُلهمت إيمانها ، ترى ما وراء ذلك من حقائق تفضح ما خفي من كبرياء مفتعلة ، أو حسد موسوِس ، أو صدارة متأخرة ، أو حب زيادة مال زائل . فذلك هو حوم الفراشة حول ومضات صورتها على سطح البحيرة .أو هي تجربة النفس المؤمنة ..لكم رأت خيالَها ، ماجَ به المنْبَثَقُ كأنه النجمُ يرفُّ ، والمياه الأفقُ فحوَّمَتْ ، ترنوا ، تَودّ لو به تّعْتّلِقُ و أَوشكتْ ، لو لم تُفِق ، يقضي عليها الغرَقُ لكنها مؤمنة ، هيهات ، لا تستحمِقُ بين الضلال والهدى : يبدو لها المفترَقُ نعم هكذا : المفترق واضح ، والاقتراب يفضح الصورة ، ويزيد الوضوح وضوحاً ، ويبين أنّ ما ظنته النفس تألقاً من على بُعد إن هو إلا اهتـزاز .ولكن كيف النجاة مع هذا الاقتراب من موجة عالية تفجأ ، فتترك بَلَلاً يُثقِل ، إن لم يكن الغرق المتلف ؟ من هنا وجبت الموعظة ، وانبغى التحذير ، في كلام كمثل هذه الرقائق ، كي لا تهبط النفس المؤمنة ، إذ آمنت ، بشيء من رذاذ الاقتراب ، بل حياتها في السمو ، و نجاتها في العلو . إنها قطعة من البيان نادرة أتى بها الشاعر ، و أهداها الناشئة ، لكنها حكمة المنتهين .وليس ذلك بمستغرب في عرف الحكمة الإسلامية ، فإنها أبدية الصواب ، ليس لها مرحلة متطورة جاءت من بعد سذاجة و تخلّف ، لكنها كما تصلح انتهاء : كانت تصلح توسطاً ، وصلحت ابتداء ، مع بدء الحياة البشرية ، وآية ذلك أن التوحيد أُوحي إلى آدم عليه السلام ، بدءَ الحياة ، وكان نبياً ، و أُلهمت التقوى إلى هابيل ، فكفَّ يدَه .- محمد أحمد الراشد-
دعوة إلى الإيمان وإلى تشرّب معناه إحكام الإيمان في القلوب ليصبح النبض الخافق........
لكننا لم نر تطورا لمنهج التربية .. و لا حتى كتبا تضع ملامحه و تقننه .. ولا بحوثا تتناوله مع أنه يلتقي مع أنه يلتقي مع علم النفس و علم الاجتماع و علم التربية..بل بقي سجين المساجد في حين أن بقية العلوم غادرتها إلى المدارس و الجامعات ..فماهو الحل؟؟
جزاك الله خيراورحم الله الشيخ الغزاليلسيد قطب في ظلاله تعليقات رائعة لا مثيل لها عن غزوة احد
أما العودة إلى الأمس القريب أو البعيد لنجدد حزنا ، أو ننكأ جرحا ، أو ندور حول مأساة حزّت في نفوسنا لنقول " (ليت ولو)" فإن هذا ما يكرهه الإسلام ، وينفّر من التردي فيه ، بل إن هذا كان دَيْدَن الحيارى والمترددين من المنافقين ومرضى القلوب :"يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُل لَّوْ كُنتُـمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ""الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ المَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" 168 آل عمرانوهذه التأوهات المنكسرة ، والتحسرات المفجوعة سيطرت على ضعفاء الإيمان بعد غزوة أحد ، فإن الخسائر التي أصابت أهل المدينة بعد هجوم المشركين عليها خلّفت آثارا غائرة ، وفتحت أمام الحاقدين على الإسلام ثغرات للتشفّي واللّمز .لكنّ الله عزّ وجل أنزل آيات مفصلة في مداواة هذه الجراح ، ولمّ شمل المسلمين عقب النكبة التي أصابتهم ، فكان من تأديبه لهم أن علق عيونهم بالمستقبل ، وصرف أذهانهم عن الماضي ، وزجرهم عن الوقوف بأطلال الأمس يبكون ويولولون لا ليست هذه شيمة الرجولة ، ولا منطق الإيمان ، يجب أن نتعرف سر الخطأ لنتقيه في المستقبل ، ولن ننظر فيما وقع إلا بمقدار ما نستخلص العبرة منه ، وذلك ما تكفل به القرآن الكريم فقد أشار إلى علة الهزيمة في إيجاز :" وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ" من الآية 152 آل عمران"إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ" من الآية 155 آل عمران[/color]ويقول في مقطع آخر :ما قيمة لطم الخدود ، وشق الجيوب على حظ فات أو غُرم ناب ؟ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدث طواه الزمن ليزيد ألمه حرقة وقلبه لذعا ؟! لو أنّ أيدينا يمكنها أن تمتدّ إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ، لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعا إليه نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلت أنصبتنا منه .أما وذلك مستحيل فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من أيام وليال ، ففيها وحدها العِوَض ...إنّ المرء ليس متّهما في حرصه على مصلحته ، فغذا ضاعت هذه المصلحة لسبب ما ، خصوصا تلك التي تتصل بالآجال والأرزاق ، فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يحجزنا عن التعلق بالأوهام والحماقات .وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد (أحد) ، قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان ، لو بقيتم في بيوتكم ما طالت لكم حياة ولا امتدّ أجل :"يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُل لَّوْ كُنتُـمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ "فعلامَ هذا النعيب المسحوق ؟! إن الطائرة تسقط من الجو بما فيها ومن فيها ، فإذا القدر الرائع يتكشف عن جثث محترقة ، وعن أطفال ورجال لم يمسسهم سوء !! فلماذا لا نعترف بالقدر الأعلى فيما يقع ؟ ونرد عليه ما يغلبنا على أمورنا ليكون من ذلك سلوى ورضاً !الإمام محمد الغزالي
وما دري هذا المسكين أن من يقتل وقته إنما يقتل نفسه ، فإنما الوقت هو الحياة .الإمام الشهيد حسن البنا
ولا يعلم أحد إلا الله كم من الليالي كنا نقضيها نستعرض حال الأمة وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها ، ونحلل العلل والأدواء ونفكر في العلاج وحسم الداء ، ويفيض بنا التأثر لما وصلنا إليه إلى حد البكاء ، وكم كنا نعجب إذ نرى أنفسنا في مثل هذه المَشغلة النفسانية العنيفة والخَليون هاجعون يتسكعون بين المقاهي ويترددون على أندية الفساد والإتلاف ، فإذا سألت أحدهم عما يحمله على هذه الجلسة الفارغة المملة ، قال لك : أقتل الوقت ، وما دري هذا المسكين أن من يقتل وقته إنما يقتل نفسه ، فإنما الوقت هو الحياة .كنا نعجب لهؤلاء الناس وكثير منهم من المثقفين ، ومن هم أولى منا بحمل هذا العبء ، ثم يقول بعضنا لبعض : أليس هذال داء من أدواء الأمة ، ولعله أخطرها ، ألّا تفكر في مرضها ، وألا تعمل لعلاج نفسها ، ولهذا وأمثاله نعمل ، ولإصلاح هذا الفساد وقفنا أنفسنا ، فنتعزى ونحمد الله على أن جعلنا من الداعين إليه العاملين لدينه .الإمام الشهيد حسن البنا
لم تثنهم الظلمة وحلكتها عن أن يثقوا فيما يقتبسون من نور رباني ليس في غيره الحل والخلاص واستبيان السبيل ، يبينونه للناس ويعممونه ، ويحملونه بقوة الواثقين وبإقدام العازمين وبثقل الثابتين ، وبصبر العارفين ، وبأمل الآملين ....وكانوا يعدون العذاب والعقبات والأشواك في طريقهم نعمة يحمدون الله عليها لأنهم واثقون أن الجنة محفوفة بالمكاره ....فكانوا فرحين أن استخدمهم الله .