المحرر موضوع: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.  (زيارة 27437 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #20 في: 2008-04-23, 21:01:26 »
جميلة جدا الأفكار التي طرحتها يا جواد

تابع بارك الله بك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #21 في: 2008-04-24, 10:07:43 »
:emoti_133:

ردا على كلام الأخ أحمد أقول والله المستعان، أنني أذكر انها هندسية لا عددية.. ::)smile: فالعددية هي التي تسير بخط واحد كسلسلة السند... والهندسية تتفرع وتتشعب ويتولد من كل فرع فروع كثيرة... والله أعلم
 

:emoti_282:

أحمد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #22 في: 2008-04-24, 10:32:49 »
:emoti_133:


جميل..

نتفق إذن إلى حد كبير، فقد قلت:

والتربية ذاتها لها جوانب مختلفة،..

وتكلمتم عن التربية بمفهوم شامل..

وربما يبقى فرق في رؤيتي أن لبعض الاعمال العامة.. السياسية وغيرها.. أثر تربوي فعال، يستغله المربي الحصيف في ايصال ما يريد إلى أبنائه، لا ادري هل ترون هذا او لا
بمعنى أوضح، ربما يُزج بمن يرى انه لم يتم نضجه تربويا في عمل الظاهر فيه انه يحتاج لشخص ذي صقل تربوي سابق، ويكون هذا العمل ذاته ساعد قوي في غرس معنى تربويا نادرا ما كان ليغرسه فيه الف درس او محاضرة..
هنا أرى ملحظ مفارقة بين بعض العاملين في الدعوة حتى من ابناء التيار الواحد، حيث يرشح احد للعمل، فيعترض شخص بانه غير كفء، بينما يكون العمل المرشح له هو المربي الذي سيرتقي به درجات عديدة دفعة واحدة..
عموما مثل هذا الكلام يكون التطبيق فيه اوضح، ولا ادري هل وصلتكم فكرتي او لا



نظرت الي مواردنا وامكانياتنا فوجدت أنه من المناسب أن تكون البداية الإقتصادية علي ثلاثة محاور،

1: الزراعة.

2: برمجيات الكمبيوتر.

3: الصناعات الزراعية وما بعدها.

وسأتحدث بالتفصيل عن كل منها فى مداخلاتي القادمة ان شاء الله.



اذكر اولا كلمة قراتها قريبا للشيخ الغزالي رحمه الله في كتاب من سلسلة مقالات "الحق المر" يناقش فيه احد المعاندين للاسلاميين بشكل عام، وكانه يتحدى الشيخ الغزالي في كيفية احياء الأمة بالاسلام، ووضع حلول اسلامية للاقتصاد والقانون و...
فبعد ان اجابه الشيخ رحمه الله وما يتفق مع واقعنا حال حديثه، ختم كلامه معلقا على هذا الشخص وامثاله:
"إن هؤلاء البُله يظنون أن الاسلاميين سيحلون هذه المشكلات بحلقة ذكر"

أعجبني محاولة البحث والنظر فيما يصلح الامة عمليا، خصوصا انه مقارن لإيمان عميق بالله وبأنه وحده مالك الملك ومدبر الأمرن وليس علينا إلا السعي

بالنسبة لمواردنا في مصر خاصة، فإنها تقريبا - والحمد لله - لا تحصى، فالمساحات القابلة للزراعة غير قليلة أبدا، والماء العذب متوفر، والمناخ قابل لزراعة أكثر المحاصيل الزراعية، والخبرات متوفرة.. لا ينقصنا سوى قليل من الضمائر المخلصة، والتخطيط
والمساحات البحرية واسعة جدا، تفوق الألفي متر طولا!!، والمواني أفضل ما تكون للصيد، ينقصنا قليل من الخبرة، وتوجيه الاهتمام لهذا الأمر.. فما زالت الثروة السمكية في مصر غير مستغلة تقريبا
والمدن الصناعية ملأت ارجاء المعمورة، ثم اغلقت المصانع بعد ان انهكتها الضرائب والاتاوات، والايد العاملة المصرية والعقول الخبيرة.. موزعة بين دول الخليج وارصفة اوربا.. فلماذا لا تعود؟!
الاموال في مصر غير قليلة، بل كثيرون يمتلكون المليارات، وكثيرون جدا يمتلكون الملايين، ولكن.. المصالح الشخصية، وانعدام الدين في القلوب، مع التضييق المادي والأمني على اصحاب رؤوس الاموال الشرفاء - قارن صاحب العبارة المنكوبة وصاحب شركة سلسبيل للكمبيوتر -

لسنا شعبا مبتدئا، أو غير حضاري، بل حينما نقول اننا اصحاب حضارة دامت سبعة الاف سنة فاننا لا نفتخر بمجد فراعنة او نتقلد ما ليس لنا، اننا نعني ان مواردنا موجودة، ومازالت نعم الله تشملنا ظاهرا وباطنا،.. حتى ابان الاحتلال كان الجنيه المصري بفوق الجنيه الاسترليني والدولار الامريكي، وكانت محاصيلنا تصدر لجميع انحاء العالم
حتى يصدق فينا بأبسط مشاهدة قول الشابي رحمه الله:
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر

وليس فقط لأن الله وعد العامل الأجر، وإنما لأنه تعالى سخر لنا كل مقومات المادية التي بها نحقق ما نريد

مشكلتنا بمصر خاصة ليست مشكلة ماء ولا غذاء ولا بترول ولا صناعة ولا عمالة ولا شيء من مثل ذلك، بل مشكلتنا في صناعة الرجال الذين يستغلون كل ذلك ويقومون به أحسن قيام
من المؤكد ان من اهم وسائل صناعة الرجال ان ندفع بهم في برامج مخططة تنفيذية ليدركوا عمليا كيف ينتجون ويبنون، بعد ادراكهم ايمانيا ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
 emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #23 في: 2008-04-24, 15:13:10 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أحمد ما ذكرته للعلم ينطبق على الجزائر أيضا ، فإن كان على البترول الذهب الأسود فهي من أكثر الدول المنتجة له في العالم ، رغم أنه كثروة اقتصادية دائمة لا يصنّف ،  بالنسبة للأراضي الزراعية العديد منها غير مستصلح وبمساحات شاسعة ، مدينتي التي أقطنها مدينة زراعية رعوية "تبسة" وهي التي دخلها هرقل فشبهها بطابا الفرعونيةوكانت أولى تسمياتها تيبيس وتعني مدينة الخضار والماء ....

مدينتي التي أقطنها وحدها كانت المدينة الثانية بعد قرطاج في العهد الروماني لما شهدته من انتعاش زراعي واقتصادي....

واليوم ، نعاني من مشكلة المياه .......لماذا ؟؟؟ لا يوجد استغلال أمثل لمواردنا .....
تعرف مدينتنا بمعصرة للزيتون كانت الأكبر على مستوى أفريقيا مع الإنتاج المتصاعد للزيتون وقدم المعصرة ....اليوم لا وجود لها ، ولا عمل بالأراضي الزراعية بالشكل الذي يعطيها طابعها الحقيقي .....ما السبب ؟؟؟ نزوح يكاد يكون كليا للمدينة هجرت لأجله الأراضي وتركت بورا ما من أحد يخدمها ..... الانبهار بالمَدَنيّة ، المدنية الزائفة التي نستوردها ولم نكن نحن صانعيها .....

رؤوس المواشي الموجودة عندنا من أحسن الأنواع على الإطلاق ، عمليات تهريبها عبر الحدود التونسية لا حصر لها رغم عمليات الردع من المصالح الجمركية والأمنية المختصة .....
المواد الأولية متوفرة بمدينتي بشكل كبير ، مناجم مترامية في أطرافها مناجم للحديد والفوسفات تغطي الوطن كله ، ويصدر منه أيضا ....
المَدَنية والربح السريع طغيا حتى على أفكار الأثرياء أصحاب رؤوس الأموال ، فلا تجد أحدا منهم يفكر بمشروع زراعي استصلاحي عام مثلا ، رغم أنّ أمواله تسمح له بذلك وأكثر ، وإنما ينصب تفكيرهم الأساسي في عمليات الاستيراد والتوزيع .....وملء السوق بالمنتجات الغربية وفعلا لسنا إلا سوقا ....
ناهيك عن خيرات باقي ولايات هذا الوطن الذي تبلغ مساحته 2381741كم2 ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة بعد السودان ، منها نحو 8.2 ملايين هكتار صالح للزراعة ...

أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....
إذن الموارد موجودة وبوفرة كبيرة ، الله سبحانه وتعالى اختص أراضينا بهذه الخيرات ، ولكن الإنسان ونفسه القوية التي تعمل للإسلام هو ما ينقص
ولو فتشنا وعدنا إلى الوراء إلى أيام مالك بن نبي الذي وضع معادلة حضارية حضارة = إنسان + تراب + وقت ، وكان الإنسان أول عامل وأهم عامل وهو الذي ينقص أما التراب وهي كل مادة ومورد نستخدمه في العمليات الحضارية والوقت فمتوفران .....
أكاد أجزم أن كل الدول العربية والإسلامية تتمتع بهذه الخيرات ...........ولكن يبقى لنا العامل الأهم المستهدف من العملية "الإنسان" وصناعة الإنسان الذي يكون فكره وقلبه للدين .......ولأن تقوم للأمة قائمة

أخي جواد متابعون....
« آخر تحرير: 2008-04-24, 15:25:04 بواسطة حازرلي أسماء »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #24 في: 2008-04-24, 20:42:54 »
اقتباس
أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....

وما فائدة الكلام هنا اذن؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #25 في: 2008-04-24, 21:56:34 »
 :emoti_133:
اقتباس
وربما يبقى فرق في رؤيتي أن لبعض الاعمال العامة.. السياسية وغيرها.. أثر تربوي فعال، يستغله المربي الحصيف في ايصال ما يريد إلى أبنائه، لا ادري هل ترون هذا او لا
بمعنى أوضح، ربما يُزج بمن يرى انه لم يتم نضجه تربويا في عمل الظاهر فيه انه يحتاج لشخص ذي صقل تربوي سابق، ويكون هذا العمل ذاته ساعد قوي في غرس معنى تربويا نادرا ما كان ليغرسه فيه الف درس او محاضرة..
هنا أرى ملحظ مفارقة بين بعض العاملين في الدعوة حتى من ابناء التيار الواحد، حيث يرشح احد للعمل، فيعترض شخص بانه غير كفء، بينما يكون العمل المرشح له هو المربي الذي سيرتقي به درجات عديدة دفعة واحدة..
عموما مثل هذا الكلام يكون التطبيق فيه اوضح، ولا ادري هل وصلتكم فكرتي او لا

نعم، كلامك صحيح، ولكن بشرط أن تستمر عملية التربية والمتابعة لهذا الشخص، لا أن يستقل بنفسه وقد اقتحم أتون الحياة العملية وهو لم يستو عوده بعد، ولعل هذا هو سر الكارثة التي أدت لانحراف بعض المشهورين في العمل الدعوي... استقلالهم عن مربيهم قبل تمام نضجهم، واغترارهم بالشهرة التي حصلت لهم، حتى صموا آذانهم عن نصائح ونداءات من ربوهم وتحذيراتهم، ولعلهم ظنوهم حسدوهم على الشهرة والاضواء واعتبروهم أعداء نجاح...


لكن كون الخوض في الميدان العملي جزءا من العملية التربوية أمر نقر به بالطبع، ولو أخذنا كمثال على قولنا منهج الشيخ أبي الأعلى المودودي الإصلاحي لوجدناه يتلخص في النقاط التالية:


منهج المشروع الاصلاحي:


- أخوة الدرب الاصلاحي يجب ان يمتلكوا يقينا متميزا في العقيدة، واستقامة في السلوك، تبلغ ان تكون مضرب المثل، يقول:
 ليس من المهم ان نكثر من رجال الدعوة، وإنما المهم ان نستجمع أفرادا يصيرون مضرب المثل في طهارة الذيل ونظافة التصرف.

- النظام الذي يوجه الافراد داخل المشروع الاصلاحي يجب أن يكون قويا حازما لايقبل الوهن ويستعصي على العابثين. يقول:
من أسباب انهيار الدعوات تخلخل نظامها، لذا يجب أن يكون نظام دعوتنا في غاية الشدة والقسوة، إن فئة قليلة في عددها قوية في نظامها، مرصوصة في صفها، تغلب الحشد الهائل من غثاء السيل.


- ثقافة أخوة الدرب في المشروع الاصلاحي تعتمد على الأصالة بالتشبع من الثقافة الاسلامية، والمعاصرة. فالاقتصار على الثقافة المعاصرة قد يجعل الحق يشتبه بالباطل، أو يتساهلون حيث ينبغي التشدد، او يتشددون حيث ينبغي التساهل، والاقتصار على الثقافة الاسلامية يجعلهم يعجزون عن ادراك الابعاد المعاصرة.

- التربية لاخوة الدرب بدءا من مرحلة التكوين علمية أساسية، والأفضل التربية العملية الميدانية، لا النظرية المنعزلة، يقول:
 "فتخرج يا اخي للدعوة فيستقبلك الناس بالشتائم، فلا تقابل الشتائم بالشتائم". وفي رأيه ان التربية النظرية المنعزلة هي أسلوب تخدير لا تربية.

- اعتماد القدوة أداة رئيسية للعمل الاصلاحي وتقديمها على الكلمة، فيدخلون في دين الله كافة، ويصطبغون بصبغته في جملة شؤون حياتهم الفكرية والعملية. يقول:
"لاتنقص الامة الاسلامية كلمات متلألئة عن الاسلام، بل نماذج حية للمثل العليا، ورجال جسدوا في حياتهم تلك الكلمات وصدقوا ما عاهدوا الله عليه".


« آخر تحرير: 2008-04-24, 22:00:10 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #26 في: 2008-04-25, 06:11:25 »
اقتباس
أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....

وما فائدة الكلام هنا اذن؟


لاحظ أخي جواد أنني في سياق الحديث عن مدينتي تحديدا قد سقت هذه العبارة ....ولاحظ أنني أتحدث عن رجال صفاتهم الأساسية غيرة على الدين وهمم مستنهضة مع ثرائهم لنهضة الأمة اقتصاديا فيسخّرون مالهم الوفير بنية هذه النهضة..... ولست هنا أعمّم ولكنني أقول واقع ما أعايش في مدينة يبلغ تعداد سكانها حوالي مائتي ألف وخمس مائة نسمة ، مدينة نعرف أثرياءها ونعرف توجهاتهم التي أغرقت السوق في منتجات الاستيراد ....وأتساءل أين وجه الغرابة مما قلت ! وهل إذا قلت هذا قد عممت الحال على رجال الأرض قاطبة ؟؟ أنّى لي الحكم وبأي صفة أستطيع الحكم .... وحتى ما قلته ليس حكما وإنما هو واقع حال أورده .....وما يدريني لعلّ بذرة طيبة بمدينتنا تفكر بالأمة بصدد النموّ ....إنما أقول واقعا مريرا أعايشه وهو واحد من الكثير من المرار الذي نكابده ، وأعلم أنّنا نشترك بنسب متفاوتة في هذه الأحوال .....
وهل إن كان هذا هو الحال بل وأعتم منه سأصاب بالإحباط واليأس ؟؟ لا والله حتى وإن كان هذا حال الأرض كلها فبإذن الله تعالى لن أكفّ عن الأمل والعمل ليقيني بوعد ربي قبل كل شيء...
وعلى كل حال أخي جواد معذرة إن كنت أقطع حبل أفكارك بين الحين والحين وإنما وجدت في العنوان ضالتي وهو الذي أرّق كل غيور على أمته وحالها وفي مجموعة تحمل هما أحسبه مشتركا بيننا فأتيت أضع مما أرى وأستمع لما تضعون علّ وعسى أجد حلا بين قلوب مخلصة .....
معذرة مرة أخرى وقد بينت مقصدي ...
« آخر تحرير: 2008-04-25, 06:26:35 بواسطة حازرلي أسماء »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #27 في: 2008-04-25, 12:53:17 »
اسأل الله أن يجعلنا من الصالحين الذين يستخدمهم لنصرة دينة.

استأذنكم أخوتي فى التغيب لبضعة أيام وأتابع معكم بعدها ان شاء الله.

جزاكم الله خيرا كثيرا

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #28 في: 2008-04-27, 11:37:21 »
بسم الله الرحمن الرحيم

نكمل معا إخوتي الخطوات التى اقترحتها كبداية لبناء اقتصاد اسلامي قوي.

الزراعة.

الناظر الي العالم اليوم يلاحظ أن السنوات القادمة ستشهد تحديات قوية فى مجالي الغذاء والطاقة،
خاصة مع احتمالات جفاف الكثير من موارد المياة وأخطار التصحر التى تهدد الكثير من المناطق فى العالم،

أيضا وللأسف بدأ فهم الناس ينحصر فى الإعتقاد بأن المدنية الحديثة تعني بأن يعمل الناس فى التكنولوجيا والصناعات المتقدمة وأن الزراعة مجال الشعوب الفقيرة غير المتمدينة.
وإذا أضفنا اتجاه العالم الآن لإنتاج الوقود الحيوي والحصول علي الطاقة من النباتات تحسبا لإنتهاء احتياطي البترول العالمي فى غضون مائة سنة قادمة علي أقصي تقدير
مع الوضع فى الإعتبار أن الدول الإسلامية فى منطقة الشرق الأوسط تتمتع بوفرة الموارد المائية وخصوبة التربة الزراعية واعتدال المناخ وتوفر الأيدي العاملة،
تكون الزراعة هي الحل الأمثل للبداية،
خاصة أن الزراعة لا تتطلب تكنولوجيا معقدة وأن تطوير اساليبها أمر سهل لوجود الكثير من الخبرات الزراعية عندنا.

لننتقل الآن الي الخطوات العملية،

أولا: يجب أن نحدد ما الذى نريد زراعته؟

وهنا يجب أن ننتبه الي أننا من البداية نقصد اقتصادا اسلاميا قويا، لهذا لا يصح أبدا أن نركز على زراعة الفاكهة ونسعي للتصدير من أجل الربح لا أكثر،

فالمحاصيل الأساسية كالقمح والأرز والذرة هي التى تلعب دورا قويا فى اقتصاديات الدول، ولعلنا لاحظنا فى الفترة الأخيرة أزمة رغيف العيش فى مصر.

لذا نبدأ بالتركيز علي مثل هذه المحاصيل،

ثانيا: متطلبات الزراعة.

هناك عوامل كثيرة تتحكم فى العملية الزراعية نعد منها،
1- خصوبة لتربة ومدي ملائمتها لمحاصيل معينة.
2- توافر منابع المياة والصرف الجيد.
3- توافر البذور الجيدة والأسمدة والأدوية المناسبة.
4- توافر السوق الذي يتم فيه تسويق المحصول ووسائل نقل المحصول اليه.

فأما العامل الأول والخاص بخصوبة التربة ومدي ملائمتها لمحاصيل دون أخري،

فيجب أن نختار التربة التى تصلح لزراعة المحاصيل الأساسية ولدينا هنا تحديات كثيرة.
 مثل عامل السعر،
فعملية شراء الأرض ليست سهلة اطلاقا، وغالبا لن نجد اراض رخيصة الا بعيدا عن العمران وهذا يعني أن نتحمل المعيشة فى أماكن شبه صحراوية وفي بيوت بسيطة وخدمات أقل من المدينة.
أيضا الأراضي تحتاج الى استصلاح وهذا يتطلب أيضا جهدا ومالا،
نحتاج الي دراسة طبيعة الأرض جيدا والإستعانه بالمهندسين الزراعيين المتخصصين ليخبرونا بأفضل أنواع التربة التى تناسب المحاصيل الأساسية،
أو علي الأقل اذا كان عندنا مساحة ارض رخيصة ونريد استغلالها وتوفير مال شراء أرض أخري فسنحتاج الي متخصص ليخبرنا أي النباتات يناسب هذه التربة أكثر،

سنحتاج دائما الي الإطلاع والقراءة فى الأساليب الحديثة لرعاية التربة واستصلاح الأراضي، ويجب ان نهتم بهذه العلوم جيدا ولا نعتمد فقط على خبرة المتخصص الذى نأتي به كل فترة ليتابع سير العمل.

العامل الثاني:
توافر منابع المياة والصرف الجيد.

وهذا العامل يجب أن نوليه اهتماما كبيرا، فغالبا ما تكون هذه هي المشاكل الرئيسية بعد شراء الأرض،
لذا من البداية يجب ان نضع فى الحسبان ونحن نبحث عن الأرض المناسبة أن نبحث عن سهولة توفير المياة،
وغالبا يكون الإعتماد على المياة الجوفية فى  الأراضي البعيدة، ويختلف ضغط المياة الجوفية وعمق توفرها ودرجة ملوحتها من منطقة لأخري،

أيضا يجب التفكير فى طرق الصرف، فكثير من الأراضي البور مشكلتها الأساسية هي سوء الصرف فيجب الا ندع مثل هذا العامل للظروف.
ويجب الإنتباه ان حفر بئر جوفي عميق امر قد يكون مكلفا جدا بحسب العمق وطبيعة التربة التى يتم الحفر فيها،
وعلينا ان نحسن التصرف فى المياة المستخرجة واختيار اسلوب الري المناسب حتى لا نهدر الماء دون حاجه حقيقية.

أكمل معكم في مداخلة أخري ان شاء الله.

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #29 في: 2008-04-27, 18:33:01 »
بسم الله الرحمن الرحيم


العامل الثالث:
توافر البذور الجيدة والأسمدة والأدوية المناسبة،

انتقاء البذور الجيدة من أهم الخطوات التى يجب الإنتباه اليها، ويجب استشارة مزارعين قدامي والمهندسين الزراعيين لمعرفة أنواع البذور المناسبة،
أيضا يجب الإنتباه والتقيد بنسب الأسمدة المناسبة، وعدم التفكير فى زيادة هذه الأسمدة لزيادة الإنتاج حيث غالبا يكون لها مفعول ضار صحيا،

أيضا يجب استخدام الأدوية والمبيدات بحرص شديد حتي لا تؤثر علي النبات والتربة ومراعاة عزل الحيوانات عن مياة الصرف الملوثة أو النباتات التى تم رشها بالمبيدات والأدوية حديثا،
وأيضا يجب مراعاة الجدول الزمني بدقة والتزام التعليمات الزراعية حتي لا يتعرض مجهودنا للضياع بسبب اهمال قد نظنه بسيطا.

العامل الرابع:
توافر السوق الذي يتم فيه تسويق المحصول ووسائل نقل المحصول اليه.

ويجب الإنتباه الى حساب تكلفة النقل وظروف عمليات النقل والتخزين،

ويراعي استكشاف السوق جيدا وعدم السماح للتجار بإحتكار المحصول الخاص بنا او تثبيطنا لشراء المحصول بأبخس الأثمان،

وعند الحديث عن محاصيل مثل القمح والأرز والذرة أو الزيتون يجب الإنتباه الي ان هناك مواسم للبيع ويجب متابعة حركة السوق وحركة الإستيراد والتصدير،
ولا نطمع فى سعر أعلي من المناسب لأن زيادة فترة التخزين قد تؤدي الي اصابة المحصول بالآفات.
ويجب أن يتم ترتيب أمر البيع والتسويق مع بداية الزراعة حتى تتوافر مساحة زمنية أكبر تعطينا الحرية فى البحث عن أفضل المشترين.
 
أخيرا هناك بعض النقاط الأساسية التى يجب أن نفكر فيها وننتبه اليها،

أولا: يجب تجديد النية دائما لله عز وجل واستشعار اننا بهذا العمل علي ثغر كبير وأننا يجب ان نكون قدوة طيبة للعامل والمزارع والصانع المسلم، وأن نذكر أنفسنا دائما أننا لا نملك من الأمر شيء وأن الأمر كله بيد الله.

ثانيا: ليس من الصواب أن نبدأ بمساحة أرض أكبر من طاقتنا وأكبر من حجم السيولة المالية المتوفره لدينا خاصة اذا كنا حديثي عهد بزراعة.

ثالثا: يجب مراعاة عامل الجودة والا نرضخ لكلام الآخرين بزيادة الأسمدة او بشراء بذور من مصدر مجهول أو بالتوجه لإعطاء النبات هرمونات منشطة لتسريع عملية النمو مما يشكل خطرا صحيا علي البشر.

رابعا: لابد من وجود خطة توسعية وعدم الإقتصار علي المساحة المزروعة وقد يكون التوسع فى المساحة الزراعية وقد يكون بإنشاء مطاحن للغلال ووحدة تعبئة للدقيق وفصل الأنوا ع المختلفة منه،
أيضا هناك وحدات تنقية وتعبئة الأرز ومعاصر الزيتون والذرة.

خامسا: الثروة الحيوانية،
فكثير من المخرجات الزراعية تصلح علفا لرؤوس الماشية والأغنام ، حيث يمكن الإستفادة من حليب الماشية فى تصنيع الجبن أو بيعها بعد أن تكبر للذبح.

وهكذا يتحول المشروع الزراعي البسيط الي مشروع انتاج حيواني وتصنيعي أيضا، وقد يتطور الأمر فيما بعد اذا تم شكر النعمة ومراعاة حق الله فيها  للفقراء وفي العاملين عليها ومشتريها فتنمو الخطة لتشمل مراحل صناعية اكثر تطورا.

هذه نبذات بسيطة عن العملية الزراعية وبداية للتفكير فيها لأهميتها الكبيرة وخطورة الغذاء كسلعة استراتيجية حيوية.

اسأل الله أن يوفقنا لخدمة دينة على الوجه الذى يحبه ويرضاه.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #30 في: 2008-04-30, 09:52:31 »
بسم الله الرحمن الرحيم.

المحور الثاني للتنمية الإقتصادية.

2- البرمجيات.

لماذا البرمجيات؟

منذ بداية الحديث ونحن نبحث عما يناسب مواردنا ويكون له أثر كبير،

وعند الحديث عن البرمجيات يجب أن نضع الكثير مما عرفناه وتعلمناه علي جانب لأننا سنتحدث فى جانب قد يكون جديدا تماما على البعض.

من منا الآن لا يستخدم الكمبيوتر وبرمجيات الكمبيوتر فى عمله بل وفي حياته اليومية ؟

بل وكيف نتواصل الآن ونتناقش ونتبادل الخبرات؟

هل توجد الآن ماكينة أو جهاز الكتروني مهما صغر حجمة يستطيع الإستغناء عن البرمجيات ؟
هل يمكن أن نستخدم الهاتف النقال بدون البرنامج الأساسي المثبت عليه؟

هل يمكن إدارة مصانع وخطوط انتاج دون برمجيات ؟

الكمبيوتر الآن أصبح لب الصناعات الكبيرة جميعها ولم تعد هناك مؤسسة سواء انتاجية أو خدمية تستطيع الإستغناء عنه.

أيضا هناك ميزة كبيرة جدا فى صناعة البرمجيات،
وهي أنها لا تحتاج الي امكانيات ضخمة ورؤوس أموال عملاقة،
فقط جهاز كمبيوتر متواضع وعقل مفكر وعمل جماعي منظم.

لكن نحن نقوم بتصنيع بعض البرامج بالفعل اليس كذلك؟

برامج إدارة المخازن ومراكز الإتصالات وبعض المستشفيات والشركات أغلبها برامج محلية بالفعل،

نعم كل هذا جميل لكن، ماذا ان قامت شركة مثل مايكروسوفت مثلا بتفعيل خيار يجعل نسخة الويندوز الذى يعمل عليه 90 بالمائة من سكان العالم يدمر نفسه ذاتيا ؟

هل نستطيع صناعة نظام تشغيل يتمكن من إدارة مراكز الأبحاث العلمية ؟

طبعا لم أتحدث عن التطوير المادي لمكونات أجهزة الكمبيوتر الصلبة لأنها تحتاج الي استثمارات عملاقة جدا ليس من السهل اقناع الممولين بتوفيرها،

أمر آخر، كيف نضمن أن شركة مثل مايكروسوفت لا تتجسس على أنظمتنا خاصة أن أجهزة الكمبيوتر تستخدم فى مجالات حساسة جدا جدا،

أيضا كيف نضمن الحفاظ علي بياناتنا المهمه من الفيروسات والإختراقات فى نظام لا نعرف عن كوده المصدرى شيئا والواضح أن به من الثغرات مالا ينتهي؟

ماذا اذا أردنا تطوير أنظمة تشغيل اسلامية تتعامل مع حياتنا كمسلمين بدلا من فرض وجهة النظر الغربية غير المسلمة ؟

ثم الي متي سنظل نتبع الغرب ما يلقيه لنا نأخذه وما يمنعه عنا نطرق الرأس ونمضي بلا حول ولا قوة.

هذه بعض الأسباب التي تخبرنا أنه من الواجب علينا أن نتحرر من قيود التكنولوجيا الغربية ونبدأ فى صناعة التكنولوجيا الخاصة بنا كمسلمين.

إذن ما البديل ؟

نكمل فى المداخلة القادمة ان شاء الله.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #31 في: 2008-05-01, 05:00:10 »

بسم الله الرحمن الرحيم

لعلنا أدركنا من الكلام السابق أهمية البرمجيات فى حياتنا عامة وخطورة أن نكون مجرد مستهلكين لبرمجيات الغرب وعدم قدرتنا على تطوير انظمة تشغيل وبرمجيات خاصة بنا.

وهنا أود أن أتحدث قليلا عن البرامج الحرة (مفتوحة المصدر).

ومن الإسم يظهر أن البرمجيات التي أقصدها تختلف عن البرامج المألوفة في أن الكود المصدري للبرنامج متاح ويمكن التعرف علية.

وبالنسبة للبرامج الحرة فهناك ميزة أخري وهي امكانية التطوير دون اذن كتابي من مالكها شرط أن تذكر إسمة وأنك طورت برنامجه فقط .

وحتي يكون الكلام أكثر وضوحا، نأخذ مثالا علي البرمجيات الحرة نظام التشغيل (لينكس).

بدأت فكرة اللينكس علي يد ليناس تورفالدز أول من وضع نواة النظام الذى نسب اليه فيما بعد وتم نشره علي الإنترنت ليتيح التطوير فيه لمبرمجي العالم،

جاء لينكس ليكون مثالا مصغرا من أنظمة اليونكس باهظة التكلفة ولكنه يقوم علي نفس مبادئ أنظمة اليونكس،

ويجمع بين قوة الأداء وعوامل الأمان العالية وسهولة الإستخدام علي الأجهزة الشخصية.

ومع الوقت تطور اللينكس بسرعه ليصبح من أقوي أنظمة التشغيل الصالحة للعمل علي السيرفرات ومعالجة المهام المعقدة والكبيرة بجانب قدرته على العمل علي الأجهزة الشخصية بإمكانياتها البسيطة

والميزة الكبيرة هنا أن الكود المصدري لنظام التشغيل متاح للجميع ويمكن التعديل والإضافة فيه بحسب الرغبة دون قيود من المطورين السابقين،

إذن لماذا نسعي وراء مايكروسوفت وبرامجها وأنظمتها الضعيفة ؟

الحقيقة ان مايكروسوفت نجحت الي حد كبير فى احتكار السوق واجباره علي استخدام برمجياتها دون القدرة على التحول الي نظام آخر لأنها قامت بكسر كثير من القواعد ووضع قواعد خاصة بأنظمتها فقط،

أيضا الأمية التكنولوجية فى بلادنا تجعل الكثير غير قادر علي فهم الإختلاف بين برامج مايكروسوفت والبرامج الحرة،
إضافة الي داء الخوف من التغيير الذى يسرى فى عروقنا،
وأيضا قرارات صانعي القرار التى تأتي فى صالح مايكروسوفت سواء لمصلحة شخصية أو لضغط خارجي عليهم،
أو حتى لجهلهم بأبسط الحقائق عن عالم أنظمة التشغيل وانعدام القدرة على التفكير فى مستقبل نخرج فيه عن سيطرة الغرب علي عقلولنا.

حتى مناهج التدريس فى الكليات التى تدرس علوم الحاسب فى الوطن العربي خاصة تبتعد عن لغات برمجية مهمه مثل بيرل وبايثون فى حين أن جزء كبير من نظام تشغيل اللينكس يقوم عليهما.

الخطوة الأولي فى صناعة اقتصاد قوي هو الا يكون مربوطا بمعطيات دول أخري وقدرتنا علي توفير حاجاتنا بأنفسنا،

الأمر ليس صعبا لأن لدينا عقولا متميزة فى مجال البرمجيات تستطيع أن تخرج لنا بأنظمة تشغيل لتناسب الأجهزة الإلكترونية المختلفة وتدعم اللغة العربية وتعمل علي نشرها
بدلا من التعامل الدائم باللغة الإنجليزية فننعزل رويدا رويدا عن لغة القرآن الكريم وننفصل عن هويتنا الأساسية.

أكمل ان شاء الله فى المداخلة القادمة

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #32 في: 2008-05-10, 15:53:57 »
بسم الله الرحمن الرحيم،

ابنتي ستدخل مرحلة التخصص فى الثانوية العامة ولا أدري أي مجال يناسبها أكثر،

ليست لها ميول واضحه لكن نخشي من التخصصات التي يشكل العمل فيها بعد التخرج عائقا كبيرا علي الفتاة حين تكون زوجة وأم،

الفتاة متميزة وذكيه ويمكن ان تحقق شيئا الي جانب مهمتها الأولي كأم، لكن مجالات العمل تتطلب أوقاتا طويلة أو التقيد بعدد ساعات معين مما قد يشكل ضغطا وإرهاقا عليها
واذا سلمنا من طبيعة العمل فلن نسلم من مشاكل الإختلاط فى العمل.

مهلا، هذا ليس خروجا عن عنوان الموضوع هنا إنما هي مشكلة حقيقية تواجهها الكثير من العائلات المسلمة ولها علاقة وثيقة بما نتحدث عنه هنا.

كنا نتحدث عن أهمية البرمجيات فى صناعة اقتصاد قوي وأهمية البرمجيات كعلم يشكل أساسا مهما تبني عليه كثير من العلوم الحديثة،

الشفرة الجينية يتم حلها عن طريق برمجيات كمبيوتر وكذا البحث والتطوير فى شتي مجالات العلوم أصبحت تعتمد علي كمبيوترات وبرمجيات تسرع وتختصر الكثير من الجهد والخطوات.

لكن جميع أعمالنا الآن تعتمد علي برمجيات مايكروسوفت ولا ندري كيف نتحول الي البرامج الحرة !

بالطبع البرامج الحرة لأنها تفتح المجال أمامنا أكثر للإبداع والتطوير،

ونعم التغيير لن يأتي مرة واحده لكن هناك خطوات لكل منا بحسب وضعه الحالي فى الحياة،

مثلا الآباء أو الأمهات الذين لا يستطيعون هضم هذه الأمور وليس لديهم وقت لبدء القراءة فيها والتعامل معها وحدهم دون مساعدة من أحد،

هؤلاء لهم دور هام جدا فى تربية الوعي التقني لدي أبنائهم وبناتهم
خاصة الفتيات اللاتي يظهر عليهن الذكاء والتميز من سن صغيرة، يمكننا محاولة توجيه ميولهن الي برمجيات الكمبيوتر منذ الصغر،

هذا بالطبع اذا لم تكن لهن ميول سابقة واذا لم يكن أكثر تميزا فى مجال آخر عن هذا المجال،
إنما أتحدث عن شريحة كبيرة من الفتيات اللاتي لم تحدد ميولهن بعد أو مازلن يتأرجحن بين كثير من التخصصات،

فحبذا لو قمنا بتوجيههن الي دراسة علوم الكمبيوتر والبرمجيات وتوضيح مدي أهمية هذا العلم لأمتنا ولديننا، وكيف أنه عامل مهم من عوامل النهضة،

أيضا الإبداع والتطوير والعمل فى البرمجيات لن يشكل عائقا كبيرا للقيام بمهام تربية الابناء ورعاية الزوج فيما بعد، حيث يمكن استغلال أوقات الفراغ دون التقيد بساعات معينة
ومتابعة العمل فى منظومة جماعية علي الإنترنت مثلا،
وعسي أن توجد شركات فيما بعد تدخل نظام العمل عن بعد الي أنظمتها فيرفع الحرج عن كثير من الفتيات المتميزات فى مجال علوم الحاسب ويفتح أمامهن الباب للإبداع
دون الإخلال بمهمتها الأساسية كزوجة وأم.

أما عن دور الشباب فهو يبدأ من الآن،
فإذا كان مقبلا على مجال العمل فى البرمجيات فلا يجعل كل هدفه مجرد البحث عن أقصر الطرق للمال بغض النظر عن كونه يخدم سياسة شركة احتكارية مثل مايكروسوفت أم لا،
ونحن نحتاج الي شركات مستقله تأخذ علي عاتقها مهام نشر البرامج الحرة والتشجيع علي استخدامها وايضاح مميزاتها التقنية والمالية معا.

وعلي من يعمل فى تخصصات أخري غير مجال الكمبيوتر أن يبدأ التعامل مع البرمجيات الحرة ويفتح عقله للأفضل حتي وان بدا له فى البداية صعبا أو غريبا،

أما من يعمل بالفعل فى مجال البرمجيات فعلية أن يبدأ فى تعديل خط سيره رويدا رويدا والإنفتاح علي البرامج الحرة، وعدم الركون الي الكسل واستثقال تعلم شيء جديد.

طبعا ستكون هناك صعوبات وتحديات كبيرة وقويه، خاصة اننا هكذا نخرج عن سيطرة أباطرة البرمجيات فى العالم.

لكنه الحل الأمثل للتحرر من بعض القيود التي تلجمنا وتكرهنا علي التخلف عن التطوير التقني.

لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #33 في: 2008-05-11, 13:19:26 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الثري والمليء بالأفكار
لكنني أشعر أنه يقدم أطرا عامة وكبيرة جدا، وتحتاج لكثير جدا من التجرد والاخلاص لتحقيقها، مع ان تحقيقها لا يمكن ان يتم عن طريق أفراد قلائل..
ومادمنا نتكلم عن مشاريع ضخمة، وتحتاج لجهود أعداد كبيرة ليحدث تغيير فعلي في المجتمعات، فربما علينا ان نقلل نسبة الاخلاص المطلوبة ونتكلم بواقعية أكثر... أقصد خطوات عملية أبسط من هذا وأولية، مع بيان مصلحة الفرد التي سيجنيها من انخراطه في هذه الامور...

لتكون فكرتي اوضح فاي شاب يريد ان يبدأ مشروعا صغيرا، فلا شك انه سيفكر في التجارة الاستهلاكية التي يقبل عليها الناس، ليضمن ربحه الحلال، ولانه لا يستطيع تحمل الخسارة او الانتظار طويلا حتى يتحقق له الربح... فكيف نقنعه بتحويل تفكيره من ربح قريب حلال لا ينفع مجتمعه، الى ربح مماثل او اقل وبعيد المدى ولكنه ينفع مجتمعه...

ونفس الامر بالنسبة للدراسة التقنية وبقية الافكار...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #34 في: 2008-05-12, 03:24:03 »
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

نعم الموضوع يقدم أطرا عامة المفروض أن ننطلق منها كل بحسب موقعه وامكانياته وهمته،

والمشاريع التي أتحدث عنها تحتاج فعلا الي بذل وجهد كبيرين خاصة فى البداية،

وأنا أفترض هنا أن من يقدم علي التنفيذ يدرك مخاطر البداية،

وأما من يريد أن يبدأ تجاره استهلاكية مضمونه،

فأولا لا توجد تجارة مضمونه بنسبة مائة بالمائة،

ثانيا لا بأس أبدا أن يبدأ علي نطاق صغير وسهل حتى يستطيع الوصول الي قوة اقتصادية شخصيه بسيطة يستطيع الإنطلاق منها،

لكن المهم ينطلق ولا يظل يسعي حول التجارة الإستهلاكية فيركن الي الربح الذى في يديه وينسي ما قيل هنا،

وأنا لا أعتقد أنه من الممكن أن يقوم البناء علي أصحاب المصالح الشخصية حتي لو كانت حلالا،

انما نحتاج علي الأقل الي أعمدة البناء وأساساته من الذين يحملون علي عاتقهم الهم علي الحقيقة ولا يفكرون الا بأمتهم وكيفية نفعها ورفع راية الإسلام،

وعندما تبدأ المشاريع فى النجاح سيتحول لها الباقي تلقائيا بغض النظر عن نيته ولا يضر ذلك فى هذا الوقت.

أما الحديث عن البرمجيات، فأكمله معكم فى مداخلة أخري ان شاء الله لأن الأمر مختلف.
« آخر تحرير: 2008-05-12, 03:25:35 بواسطة جواد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #35 في: 2008-05-12, 10:25:31 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي ملاحظتان إن أذنت لي:

الاولى: من يسعى لان يكون رزقه حلالا، وحلالا صرفا بالمعنى الحقيقي والدقيق، لا يعتبر أنانيا، بل يعتبر مصلحا ومضحيا ومؤثرا كبيرا، يكفي انه يتخلى عن كثير جدا من مصادر الرزق المشبوه...

مثلا: شاب مقبل على الزواج، متخصص في البرمجيات، عرض عليه عمل في احد البنوك الربوية ليشرف على انظمة الكمبيوتر فيها، عمله ليس له علاقة مباشرة بالربا، بل بأجهزة الكمبيوتر، وكان بحاجة ماسسة للعمل من اجل زواجه... وكثيرون أفتوا له بأن عمله حلال لانه يعمل على الكمبيوترات ويصلحها ولا علاقة له باستخدام المؤسسة لهذه الاجهزة... لكنه رفض اتقاء الشبهات ...

اليس مثل هذا الشاب عملة نادرة في زمننا...
برأيي لو أن كل الشباب يفكرون هكذا لانصلحت احوال بلادنا....

مثال آخر: طبيب قام بإجراء عملية في مستشفى به قسمان حكومي وخاص، أجرى العملية في القسم الخاص، واستحق بالتالي عليها أجرا كبيرا، ثم لما سمع بظروف أهل المريض الصعبة رق لحالهم، وساعدهم للتحويل الى الحكومي (بعد ان تمت العملية) وتنازل عن اجره كاملا...


أعتقد أننا لو طبقنا مفهوم الرزق الحلال على وجهه الصحيح، لانصلح اقتصاد بلادنا واوضاعها الادارية تلقائيا...

الثانية: هل تعتقد أن اصحاب الشركات الضخمة ورؤوس الاموال الرهيبة سواء المحلية او العالمية، والمنتفعين من اوضاعنا الحالية وتبعيتنا الاقتصادية، سيتركون مشاريع كالتي ذكرتها تنمو دون محاولة تدميرها؟ الم يحصل هذا بالفعل بشكل او بآخر... في عدد كثير من البلدان؟
فما الحل؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #36 في: 2008-05-12, 14:41:42 »
بارك الله بكم،

ملاحظات مهمه بالفعل،

وأولا، أود أن نفرق بين الوظيفة والعمل الخاص،

بمعني، أن كلامي هنا كان مبنيا فى معظمة علي الأعمال الخاصة،

والمثال الذى ذكرتموه والخاص بمن يتحري الحلال بهذه الطريقة، فالمفروض أن يتبعه الجميع،

وقد أصبح عمله نادره بالفعل،

لكن المشاريع التي تحدث عنها قائمة على أصحاب الأعمال الخاصة بدرجه كبيرة،

اللهم الا فى موضوع التقنيات حيث أجلت الحديث فيه لأنه مختلف قليلا،

والبناء لا يقوم علي طبقة خاصة من طبقات المجتمع انما يقوم علي افراد المجتمع كله،

والأدوار تختلف من انسان لآخر،

أما موضوع حرب الشركات الكبري، فليس لنا الا أن نخلص النية فى أعمالنا وندعوا الله ونستنفذ الجهد، وليس علينا النتيجة

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #37 في: 2008-05-12, 14:57:21 »
بالنسبة للبرمجيات،

فلنأخذ حالتين،

الأولي مبرمج يعمل فى شركة برمجيات ولا يستطيع التحول الي عالم البرمجيات الحرة، فهنا عليه الا يقف جانب العداء من البرمجيات الحرة علي الاقل،

أو اذا كان يستطيع تطبيق العمل ببرمجيات أخري حرة غير احتكارية ويستبدل البرمجيات الإحتكارية فهذا جيد أيضا،

لكن يجب التنويه أيضا ان مديري أنظمة لينكس لهم وزنهم ودخولهم عالية بالفعل فى الوضع الحالي،

المشكلة تكمن فى لغات برمجة التطبيقات،

لأنه فى بعض الأحيان تفرض لغة البرمجة نفسها علي أمور أخري،

فليس هناك مشكلة أن أستخدم لغة ال C# فى برمجيات أخري مفيدة لنا،

لكن مثلا عند تصميم صفحات الإنترنت واستخدام ASP من مايكروسوفت أيضا فإنها تفرض علينا أن يكون نظام تشغيل السيرفر ويندوز.

وهذا ما يجب رفضه،

كما أن المبرمج الماهر يستطيع استغلال مهاراته هذه اذا انطلق مشروع قوي لبرمجة نظام تشغيل عربي قوي وعملي،

الحالة الثانية،

صاحب شركة برمجيات،

وهنا من البداية، يجب أن يتغاضي الإنسان عن فكرة التبعية،يعني شركات البرمجيات التي حولي تعمل ببرمجيات مايكروسوفت فقط او أي شركة احتكارية اخري،

يبقي خلاص انا كمان زيهم،

لأ،

لأن الذي يهم العميل هو الحصول علي المنتج النهائي بجودة عالية ينفذ ما يريده منه،

ويمكننا تحقيق ذلك بسهولة دون الإعتماد علي لغات برمجه بعينها،

بل علي العكس ستكون الربحية اكثر فى حالة الإعتماد علي البرامج الحرة المفتوحة المصدر.

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #38 في: 2009-03-27, 20:26:53 »


 emo (25):

hema

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #39 في: 2009-03-28, 01:14:37 »
بالنسبة للبرمجيات،

كما أن المبرمج الماهر يستطيع استغلال مهاراته هذه اذا انطلق مشروع قوي لبرمجة نظام تشغيل عربي قوي وعملي،

الحالة الثانية،

صاحب شركة برمجيات،

وهنا من البداية، يجب أن يتغاضي الإنسان عن فكرة التبعية،يعني شركات البرمجيات التي حولي تعمل ببرمجيات مايكروسوفت فقط او أي شركة احتكارية اخري،

يبقي خلاص انا كمان زيهم،

لأ،

لأن الذي يهم العميل هو الحصول علي المنتج النهائي بجودة عالية ينفذ ما يريده منه،

ويمكننا تحقيق ذلك بسهولة دون الإعتماد علي لغات برمجه بعينها،

بل علي العكس ستكون الربحية اكثر فى حالة الإعتماد علي البرامج الحرة المفتوحة المصدر.


اتفق معك في هذا الرأي
ولكن توجد مشكلة .......
هي السقوط علي الواقع العملي

لو نظرنا لطالب يريد دورة برمجة

فيعرض علية عرضان
1 فيجوال استديو دوت نت  ( ميكروسوفت )   اي النظام التقليدي المحتكر

المكان: قريب من المنزل

السعر: شبة مجاني (الم يكن مجاني)

العمل مطلوب وبشدة

العرض الآخر

2- الجافا (شركة صن ) اي النظام شبة مفتوح المصدر الغير تقليدي

المكان: في اشد البعد ولا يوجد منة الا ثلاث مراكز لتدريسه

السعر مرتفع

العمل مطلوب لكن ليس بشدة

مع العلم ان في المدرسةيدرس لي  مجانا منهج قوي  من فيجوال بيسك دوت نت

فهو يسير بنظام 

هو يعتمد علا انك لا تعلم شئ عن البرمجة بل عن الكومبيوتر فيخرج لك نظام تشغيل سهل جداا 

"الي ان يصل الامر  يوجود شخص يستطيع ان  يشرح لشخص طريقة تنزيل ويندوز باستخدام الجوال "

ثم يعلمك لغات البرمجة التابعة للشركة
وتظن نفسك انة يفعل كل هذا ابتغاء وجة الله وهو اشد البعد عن ذلك "كل هذا ما هو الا دعاية لة وجذب فكرك لة فتكون انت المبرمج انت الداعية لة "

الغير قوية التي لا تعمل الا علي نظام التشغيل الخاص بة فهو اوقعك في فخة بل
اصبحت لا تسطيع الاستغناء عنة 

فيحنما تحاول ان تستخدم نظام تشغيل اخر يقول لك لا تسطيع تنزيل برامج ويندوز الشهيرة
وهو في الاصل هو الذي عودك عليه
 اليس انا الذي تعلمت اول مرة بقادر علي ان اتعلم ثاني مرة!!

!
« آخر تحرير: 2009-03-28, 01:35:16 بواسطة hema »