المحرر موضوع: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.  (زيارة 27352 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد
كما باركت علي سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم
فى العالمين انك حميد مجيد

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.

اللهم ردنا الي ديننا مردا جميلا

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا

اللهم أصلح لنا نوايانا وطهر قلوبنا وسدد خطانا واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء.
« آخر تحرير: 2008-04-16, 07:29:19 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #1 في: 2008-04-16, 07:27:47 »
لا شك أخوتي أن أمتنا تمر بمرحلة صعبة قاسية، يتكالب عليها أهل الخسة والنذالة، ينهشون من لحمنا ويسخرون من ديننا ومقدساتنا.

صرخنا وتعبت حناجرنا،

بكينا وابتلت وجوهنا،

نحمل بين جوانح قلوبنا حب دين الله وحب رسولة الكريم صلي الله عليه وسلم.

ومن بين الأيام المرة هناك دوما أيام حلوة، وأشد الساعات ظلمة هي التى تسبق بزوغ الضياء.

الا أن سنة الله اقتضت أن يكون التغيير فى أمة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم بعمل واجتهاد،

فإذا ما أخلصنا النية وصدقنا العزم وبذلنا ما في الوسع، جاء نصر الله لعباده المخلصين،


منذ بداية هذا المنتدي ونحن جميعا نتحدث عن هموم الأمة، تلتهب عواطفنا وتثور شجوننا ثم نصطدم بواقعنا والقيود التى تكبلنا.

هنا أحاول أن أجتهد معكم فى وضع وتطبيق خطة عملية وخطوات واضحة عسي أن نكون سببا في نصرة هذا الدين،

وعسي أن يتقبلنا الله ويشملنا بعطفه ورحمته.

تابعوا معنا ....

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
« آخر تحرير: 2008-04-16, 07:31:03 بواسطة جواد »

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #2 في: 2008-04-16, 10:58:15 »



متابعة

 ::ok::


اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #3 في: 2008-04-16, 12:26:59 »
بارك الله فيك أخي جواد.... والله إنّ اليقين بالنصر لراسخ وكل مانرجوه من الله أن يستخدمنا ونخشى أن نموت ولم تكن لنا يد في النصرة....
متابعة بإذن الله emo (30):
« آخر تحرير: 2008-04-16, 12:42:47 بواسطة حازرلي أسماء »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #4 في: 2008-04-16, 20:28:16 »
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله بكن أختاي في الله زمرد و أسماء،

وأرجوا أن تكن مشاركات أكثر من متابعات  emo (30):

الحقيقة جاء هذا الموضوع كنتاج لكثير من الظروف التى نمر بها والمواضيع والمشاركات التى اقرأها للجميع تشكوا حال أمتنا،

تبلور الموضوع أكثر بعد سماعي لسلاسل الدكتور راغب السرجاني (الأندلس، تاريخ القدس وفلسطين، التتار، وسلسلة السيرة، وسلسلة الصديق)

دائما ما كان يأتي السؤال بعد كل هذه الدفقات التي تحرك عواطفنا وتهيج شجوننا،

ماذا عسانا نفعل ؟

كيف نشارك فى وضع نواة المجتمع المسلم حقيقة ومعني ؟

هل حقا بذلنا كل ما في وسعنا وأحطنا أسباب القيام جميعها ؟

كنت كلما راجعت تفاصيل هدفي الذى تحدثت عنه فى موضوع (حلمك ايه ووصلت لغاية فين) أطرح على نفس تلك الأسئلة،

وأحاول عن أبحث عن الأخطاء التى يجب ان أتحاشاها.

استنتجت بعض الأمور نتيجة مقارنتي بخططنا للدعوة وبخطط الرسول صلي الله عليه وسلم الذى بدأ بيها دعوته حتى وصلت الآفاق.

وجدت بعض الأمور الجوهرية شديدة الأهمية...

قبل أن أبدأ معكم،

دعونا نتفق أولا على بعض الأمور حتي نستطيع ان نواصل هذا الطريق ...

كلما وجدت دعة وتراخيا في نفسي حاولت مراجعة يومي لأري ماذا جد من أسباب أضعفت عزيمتى وأوحشت قلبي،

خلصت بعد تجربة صعبة الي أن هناك مفاتيح أساسية يجب أن نضعها نصب أعيننا حتي نجد الزاد الذى يبدأ به محرك الإيمان داخلنا،

وأقول يبدأ لأن الوقود بعد ذلك يختلف بإختلاف طبيعة المسير.

لذا حرصت أن أنقل اليكم هذه الأمور عسي أن نتذكرها دوما،

1- الصلاة علي أوقاتها (خاصة فى أول الوقت وفى المسجد - للشباب- ).

2- ذكر الله (خاصة أذكار التوبة والإنابة والخضوع لله).

3- قراءة القرآن.

4- التقليل من الطعام بحيث تكون المعده دائما فى حالة بين الجوع والشبع.

5- مصاحبة الصالحين ومجالستهم أو القراءة فيما ينفع النفس ويرتقي بها.

6- الإبتعاد عن التلفزيون وكل ما يحرك الشهوات أو يدعوا للدنيا فقط.

فإذا حدث خلل فى واحد أو أكثر من الأمور، ظهرت أعراض الضيق والخمول،


بإذن الله أتناول معكم فى المداخلة القادمة عما خلصت اليه من مشاهدات ...

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
« آخر تحرير: 2008-04-16, 20:40:28 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #5 في: 2008-04-18, 09:23:13 »
بسم الله الرحمن الرحيم

البناء لا يأتي الا بتحقيق العبودية والأخذ بالأسباب.

فأما مفهوم العبودية فلي معه وقفة. وأرجوا ان تعذروا ركاكة اسلوبي وضعف
بياني  :blush::

فعندما ننظر الي أغلب الدعوات التى تنطلق اليوم نجد أن هناك ملاحظه غريبة جدا،

نجد أننا ندعوا الناس الي العبادات والأخلاق نرغبهم فى الجنة ونرهبهم من النار،

لكننا كثيرا ما ننسي أن نربطهم بحب الدين والعمل له.

لذا كان من المألوف أن نري متدينا أنعم الله عليه بالمال وهو يتق الله فيه فيخرج منه الزكاة ولا يكسبه من حرام، الا أنه لو طلب منه أن يبذل نصفه لدينة لتردد كثيرا.

والبناء لا يقوم الا علي سواعد من باع نفسه لله على الحقيقة وتجرد من كل ما تشتهيه نفسه حتى لو كان حلالا في يديه،

وهكذا صار أقصي طموحنا مع غالبية من نربيهم إلتزام الصلاة والصوم والزكاة وحفظ القرآن والحرص على النوافل،
ولا أدري هل ذلك مرده الي تردي أحوال الناس والمجتمع فأصبح أقصي طموحنا منهم هو التزام العبادات والأخلاق الأساسية للدين
أم أننا نستعجل الثمرة فنركز علي الأمور التي من السهل تحقيقها مع من ندعوهم،
أم أن المفهوم غير واضح لدي الداعية من الأساس،

ومع مرور الوقت أصبح الكثير  من الناس بل والكثير من الدعاة لا يعتبرون بناء الامة الإسلامية من الفروض أصلا،
ومن تعرض للبناء أهمل الأساس الذى يرتكز عليه البناء وميع قواعده حتى اختلف علينا شكله وجوهره.

الحقيقة يا أخوتي أننا نحتاج الي مراجعة اسلوب تربيتنا وخطابنا للناس فنرتقي بهم الي الهدف الأسمي ونجعل طموحهم دوما رفع راية الإسلام
ونساعدهم علي التخلي عن الأنانية المفرطه وحب الدعة والكسل وتخدير النفس والرضي عنها بمجرد أن حافظت على الصلوات وأقامت بعض النوافل.

تجدون ذلك ملاحظا جدا عند الحديث عن قيام الليل مثلا،
الغالب عندما نتحدث عن قيام الليل هو الحديث عن فضله لأنفسنا والثواب الذى نجنيه منه لأنفسا أيضا،
فتصبح النافلة غاية وليست وسيلة قربي لتحقيق الغاية الأسمي.

نريد أن نغرس فى عقول وقلوب من نربيهم أن الله سيسألهم عما فعلوه لدينهم كما سيسألهم عن العبادات المفروضه،
نريد أناسا يتحركون لهذا الدين بكل كيانهم غير مبالين بأي شئ فى سبيل نصرته ورفعته، يتخلصون من أنانية النفس التى تحصل العبادة ولا تريد البذل والتضحية.
هكذا فقط يتحقق مفهوم عبوديتنا لله على الوجه الذى خطه لنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وسار عليه من بعده الصحابة والتابعين.

وللحديث بقية ان شاء رب البرية.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
« آخر تحرير: 2008-04-18, 09:27:40 بواسطة جواد »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #6 في: 2008-04-19, 08:31:28 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي جواد أشاطرك الرأي أنّ معظم الذين يتقربون لله أو لنقل الغالبية الساحقة منهم لا يحملون همّ بناء الأمة ونهضتها ، لا يحملونه نَفَسا يتردد مع الأنفاس ونبضا يعمل فوق النبضات .... لا يحملون همّ الأمة وإنما يحملون همّ أنفسهم وكيف يزكون أنفسهم -من المؤكّد أنها الخطوة الأولى حتى في البناء وفي حمل هم الأمة- ولكن هم لا يتعدونها إلى العمل للإسلام .....

رأيتَ أنه ربما استعجال للثمرة ، أو ربما تردّي خُلُق المجتمع ....فأصبح أكبر المنى أن تنصلح أنفسهم لتكفي المجتمع شرها ...

ولكن اسمح لي أن أرى معك رؤية إضافية ....أو لنقل طرحا آخر ....
قلتَ أن هناك من ذوي المال والأعمال من يتحرى الحلال ، وزكي ويؤدي حق الله ، ولكن عصيّ عليه أن يبذل منه لخدمة الدين ، ليفتتح مصنعا يشغّل به عددا من المؤمنين ولا يعود ربحه وفائدته له وإنما يوجّه للعمل للإسلام ، لأعمال مختلفة .... غريب عليه هذا ...
نعم وهو كذلك ....
ولكن أخي جواد ألا ترى أنّ الأنفس التي تهب ذراتها للإسلام وتحيا هي وما لها له أنفس تعادل تلك الجوهرة النفيسة المخبأة في قاع البحر وإذا ما وجدها الغواص الماهر ، تحسس من صدفتها قبل أن يراها هي أنها هي بذاتها بين فلقتي تلك الصدفة بالذات ؟؟؟
إذن أليس ينقصنا دعاة يعرفون الغوص في الأنفس ليتحسسوا أثمنها وأكثرها قابلية لأن تصبح يوما ما نفسا تخدم الإسلام بكل كيانها ، وبكل أحوالها
ألسنا بحاجة لدعاة ذوي بصيرة ثاقبة بعيدة النظر والعمل والتخطيط تغوص لتفوز بتلك الجواهر والآلئ التي في الحقيقة لا تكون في كل الناس وفي كل المدعوّين وإنما في قلّة قليلة يكون وزنها بوزن الكثرة الكثيرة .......

نحتاج لأن نحسن اصطياد هذه اللآلئ ، ومن ثمّ الاعتناء بها وتعهّدها وصقلها ..... وعدد منها قد يكون كفيلا بأن تعمّ أنواره الرقعة الكبيرة ....

هي نظرة استنتجتها من مخالطتي للأنفس وكيف هي متراوحة ومتفاوتة وليس ما عند هذا بذات المقدار عند ذاك ، هو عند كليهما ولكن عند هذا قد يكون شعلة تكبر يوما بعد يوم ، وعند ذاك هي بصيص بالكاد يضيء جنباته وحدها ....
فما قولكم ؟ وبارك الله فيكم وننتظر ما عندك بلهفة


جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #7 في: 2008-04-19, 15:13:09 »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بارك الله بكم أختى الكريمة،

كلامكم صحيح،

لي فقط تعليق بسيط عليه،

فالداعية الذي يبحث عن هذه الأنفس الثمينة لن يستطيع استخراج كل خيراتها الا اذا كانت نفسه هو كذلك،

نحتاج الي داعية يربي بالقدوة قبل الكلام.

أسأل الله أن يرزقنا واياكم الإخلاص و حسن السريرة و وضوح البصيرة،

والحقيقة عندما فتحت هذا الموضوع كنت سأدخل فى بعض المشاهدات العملية فى جانب الأخذ بالأسباب،

لكن خفت أن يفهم من كلامي أن بناء الأمة يأتي بإتباع الأسباب المادية فقط،

إن الطريق يحتاج الي تحقيق بيع النفس لله علي بصيرة اولا حتي لا نضيع وسط الدعوات الكثيرة للعمل للبناء من أجل البناء لا من أجل الإسلام.

وهكذا طول فترة البناء يجب أن نفهم جيدا أننا لا ننجح الا بتضرعنا ومجاهدة انفسنا والصدق فى بيعها لله فيتحقق فينا مفهوم عبوديتنا لله.

استأذنكم أن أنتقل الآن الي الشق الثاني (الأخذ بالأسباب)


« آخر تحرير: 2008-04-19, 15:15:21 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #8 في: 2008-04-21, 00:48:49 »
بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن نبدأ،

ما فائدة هذا الكلام ؟

لم لا يقول أحد لي ماذا طبقت من هذا الكلام الذى تسمعه لنا ؟

خاصة وأن حديثنا التالي سيكون عن الأخذ بالأسباب .

الحقيقة ربما أنا مقصر في تطبيق كل ما أتحدث عنه وقد أكون ضعيف الهمة ولكن هناك ثلاثة أمور يجب أن ندركها قبل أن استرسل،

أولا: هذا الكلام خلاصة مشاهدات وتجارب حقيقية مررت بها بنفسي وأعاني بشده وأنا استخرجها من وجداني لأسطرها هنا عسي أن ينتفع بها أحد.

ثانيا: أطلب من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يعتبرني أتحدث بكلام لا أطبقة وليسع هو ليطبقة في نفسه ان وجد فيه صوابا ولا يقع فى نفس خطأي بالحديث دون عمل.

ثالثا: هل معني تقصيرنا فى تطبيق ما نعلم أننا يجب ان نصمت ؟ الا يمكن ان يصادف هذا الكلام قلبا صادقا فينتفع به فيكون لنا من أجر عمله نصيب؟
سمعت ان ترك العمل للناس خشية الرياء مثلا درجة من درجات الشرك !!

بسم الله توكلت علي الله.


عند حديثنا عن البناء نحتاج الي الجناحين الذى تحدثت عنهما وتواجدهما ليس وقتيا او فى البداية فقط وانما هما كجناحي الطائر أيما اختل سقط،
لا يستغنى عنهما حتي بعد تحليقة فى الجو عاليا،

لم أستفض فى جانب تحقيق العبودية الحقة لله لأن هناك ممن هو أفضل مني بكثير يستطيع التحدث في ذلك،

وانما كما قلت، هي مشاهدات وتجارب شخصية لن تغطي بالطبع مهمة البناء كلها وانما هي محاولة مني للإجتهاد فى هذا الأمر الجلل.

عند الحديث عن الأخذ بالأسباب أود التحدث عن محورين،

أولا: محور التربية والتعليم

ثانيا: محور الخروج عن سيطرة أعداء الأمة الإقتصادية علينا وبناء كيان اقتصادي مستقل.

أكمل معكم فى المداخلة التالية ان شاء الله.


جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #9 في: 2008-04-21, 22:50:49 »
التربية والتعليم،

أما التربية فهي الأساس الحقيقي الذى نبني عليه، وهي أكثر المراحل صعوبة لأنها مرحلة الحرث والغرس ولا تربية بدون علم.

ومن وجهة نظري أن مفاهيم الإسلام الشاملة يجب ان تغرس في النفوس منذ نعومة الأظافر،

لكن علينا أن ننتبه،

افضل أنواع التربية هي التربية بالقدوة، وأفضل مراحل التأثير تأتي عندما يصادق فعلنا قولنا.

نريد جيلا من المربين يفهم مسؤولية التربية على حقيقتها ويجتهد فى القيام بها على الوجة الامثل، لا مجرد وظائف روتينية.

نبحث عن مربيا يعيش مع من يربيهم وجدانيا على الحقيقة بغير تمثيل او اصطناع.

نحتاج الي تربية متكاملة الجوانب واسعة الأفق وسطية المنهج تغرس حب الإسلام والعمل له كما تغرس حب الجنة ونعيمها فى القلوب.

والحقيقة أن تحقيق أمور التربية علي هذا النحو يحتاج منا أن نعمل علي انشاء المدارس بهذا المفهوم،

فإذا ما تم بناء المدرسة حرص المربون علي تطويع العلوم وتدريسها بالطرق الصحيحة، فلا قيام لأمة بغير علوم الدين والدنيا معا،

ولا قيام لأمة تتسول فضلات العلوم من أعدائها تسوقنا الي حيث تريد.

هو أمل كبير راود الكثير منا، لكننا نريد هنا أن ننتقل الي طور العمل،

فمن قال أنا أبذل الجهد لأسد هذه الثغرة ؟

وليس بالضرورة أخوتي أن نرهق أنفسنا بما لا تطيق فلا نقبل ان يتحقق الأمل الا علي يدنا فقط،

وانما بتكاتف الأيدي وتوحيد الجهود، والتغلب علي العثرات والحساسيات التي طالما منعتنا فى توحيد جهودنا جنبا الي جنب، ولا مفر من ذلك.
« آخر تحرير: 2008-04-22, 01:41:17 بواسطة جواد »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #10 في: 2008-04-22, 09:40:55 »
التربية والتعليم،

نريد جيلا من المربين يفهم مسؤولية التربية على حقيقتها ويجتهد فى القيام بها على الوجة الامثل، لا مجرد وظائف روتينية.

نبحث عن مربيا يعيش مع من يربيهم وجدانيا على الحقيقة بغير تمثيل او اصطناع.

نحتاج الي تربية متكاملة الجوانب واسعة الأفق وسطية المنهج تغرس حب الإسلام والعمل له كما تغرس حب الجنة ونعيمها فى القلوب.

والحقيقة أن تحقيق أمور التربية علي هذا النحو يحتاج منا أن نعمل علي انشاء المدارس بهذا المفهوم،

.


يحضرني هنا  قول مالك بن نبي ليس المهم في بناء مدارس ومستشفيات للقضاء على الجهل والمرض ولكنّ المهمّ بناء الأنفس التي تسيرها....
فإنه إذا تحقق إيجاد الأنفس القوية المؤمنة بالحل الإسلامي المخلصة المتفانية لخدمة الإسلام يكونون أعمدة هذه المدارس تحقق نصف الهدف ، أما أن يكون العمل أساسا روتينيا لتقاضي الأجر المادي واللهث خلفه فلن تكون للتربية أعمدتها الصحيحة ....ولن يلقي المربي بالا لمسؤوليته إزاء جيل موكول إليه تربيته .....
ولا بدّ أن تبنى هذه المدارس على أساس الحل الإسلامي

 

التربية والتعليم،


ولا قيام لأمة تتسول فضلات العلوم من أعدائها تسوقنا الي حيث تريد.

هو أمل كبير راود الكثير منا، لكننا نريد هنا أن ننتقل الي طور العمل،

فمن قال أنا أبذل الجهد لأسد هذه الثغرة ؟

وليس بالضرورة أخوتي أن نرهق أنفسنا بما لا تطيق فلا نقبل ان يتحقق الأمل الا علي يدنا فقط،

وانما بتكاتف الأيدي وتوحيد الجهود، والتغلب علي العثرات والحساسيات التي طالما منعتنا فى توحيد جهودنا جنبا الي جنب، ولا مفر من ذلك.


نحن نستورد العلم كما وضعه البعيدون عن الله ، كما وضعه المستندون إلى مناهج وضعية أثبت الزمن فشلها وبَوارَها ولا نضع العلوم ونزودها لأطفالنا بيقينيات إبداع الله ويده في كل ذرة منها ، فلا تجد مادة العلوم الطبيعية أو مادة الكيمياء أو الفيزياء وفيها من الاستشهاد بآيات الله وفيها من ضرورة الإرجاع إلى أنّ الله تعالى هو المبدع وهو مسيرها ....فلا يشب أبناءنا على هذا المنهج الرباني وعلى هذا المنطق الإيماني الذي يصاحب فطرتهم ويصاحب غضاضتهم ليكبروا وفي قلوبهم اليقين أنّ العلم مفتاح من مفاتيح قراءة كتاب الكون الذي أبدعه الخالق عز وجل فيشب على تحقيق العبودية له وحده والعمل لنيل رضاه وللتقرب منه وهو المبدع الخالق المصور المتصرف في الكون وفي كل ذرة منه بل وما يعزب عنها .....

بالنسبة للأيادي وتكاتفها فنجدنا دوما نعود إلى ضرورة صناعة النفس التي تعمل والتي تقود والتي تعطي بإخلاص وبصدق وبتفان ليتحقق ذلك ، لأن جماعة لا تكون على قلب رجل واحد لا جدوى منها .

متابعون أخي جواد فأفدنا بارك الله فيك
« آخر تحرير: 2008-04-22, 09:46:47 بواسطة حازرلي أسماء »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #11 في: 2008-04-22, 09:53:44 »
بارك الله بكم أختي الكريمة أسماء،

لكن هل تعلمون كم من الناس الذين نحسبهم علي خير حلموا بهذه المدارس؟

كثير جدا، ولكن ما الذي أوقفهم ؟

اما صعوبات مادية او صعوبات أمنية أو أن الفكرة لم تتبلور فى أذهانهم علي الوجه الصحيح فجاءت نتيجة التنفيذ على غير ما يرجي منها.

لذا وددت أن ألفت الأنظار الي أن نقطتي التربية والعلم هما عمود البناء، وبدونهما لا نهضة حقيقية،

فكيف نتهاون فى أمرهما وهما اللبنة الأولي ؟

لا أعتقد أن هناك عذر هنا، لأننا قد نجد من يتكاتف معنا ولكن هل نستطيع ان نكون شراكة بيننا ؟

للأسف كما رأيت فى الواقع، نادرا ما تنجح شراكة بين أخين مسلمين، حتى لو كانوا متدينين بل فى بعض الأحيان يسعون الي نفس الهدف تقريبا لكن يختلفا فى الوسائل أو تسيطر عليهم رغبات فى أنفسهم فيفشل كل شئ.

فإذا كنا عاجزين عن تكوين شراكات بسيطة مثل هذه سواء بغرض الدنيا او الآخرة فكيف لنا من قيام ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #12 في: 2008-04-22, 23:14:31 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمح لي أخي الكريم جواد أن ألخص النقاط الرئيسية في موضوعك قبل أن اناقش بعض ما ورد في مداخلاتك القيمة، وهذا التلخيص بهدف ألا يتشتت الموضوع من أذهان المتابعين كما حدث معي، عندما نقرأ كل مشاركة بمفردها مستقلة، ثم بعد يومين نقرأ اختها...


فهمت من موضوعك إذن أنك ترى ان

رفع راية الاسلام تكون بالتحليق بجناحين:
 جناح العبودية لله/ وجناح الاخذ بالأسباب
وجناح الأخذ بالاسباب له محوران
التربية والتعليم/ والخروج من سيطرة أعداء الامة الاقتصادية

التربية والتعليم تقترح له:
-المربي القدوة الذي يطابق قوله عمله
- مدارس نموذجية واضحة الهدف
- تطويع المناهج العلمية بحيث تحقق الهدف في بناء الدين والدنيا


جميل جدا... وأتفق معك تماما
كما اتفق مع ملاحظة أختي أسماء في أننا سنعود ونقول ان الخطوة الاولى هي بناء الانفس.. أي إعداد هؤلاء المربين القدوات أولا...

طرحت نقطة مهمة وهي أننا عاجزون عن الشراكات التي تجمع راس المال الى الموهبة الى القدوة...
وهذه نقطة تبدد كثيرا من جهودنا بالطبع... فقد اكون صالحة للتربية، لكنني لا اجد رأس المال ولا الافراد الذين يعينونني بقوة....
فماذا تقترح لحل هذه الإشكالية؟
ألن يكون الحل كما قالت اسماء ان نربي جيلا اول فدائيا مضحيا بكل شيء
هو جيل النصر
الذي يعطي بلا مَن ويصبر بلا حقد؟ ولا ينتظر من الناس ولا الدنيا حمدا ولا شكورا
وفي نفس الوقت يكون مقداما غير متخاذل ولا متردد ولا متوان، يرضى باقتحام المخاطر المالية او غيرها، ويبذل من نفسه وجهده ووقته بلا حساب؟

أم لديك حل أكثر واقعية وعملية؟

أتمنى أن يتضمن موضوعك أمثلة عملية ومواقف حياتية ليقترب الخطاب اكثر من عقول جميع فئات الشباب، ولا يتحول لتنظير فكري جاف...  :emoti_138:

والله اعلم ... وعذرا على ملاحظتي.. أرجو ألا تضايقك
« آخر تحرير: 2008-04-22, 23:19:55 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #13 في: 2008-04-22, 23:49:27 »
جزاكم الله خيرا علي المشاركة يا ماما هادية،

ومعذرة علي التشتيت فأنا لا أحسن الكتابة  :blush::

بداية، بناء الأمة الإسلامية بالمفهوم الصحيح لها يحتاج الي جوانب أخري كثيرة، لكني أطرح وجهة نظري فى الجوانب الأولي للبناء،

بالنسبة للنقطة التى طرحتموها،

فالأصل ان هناك من قام علي تربيتنا لنحقق ما لم يدركه هو، فقد يكون أحد مشايخنا أو اساتذتنا قد حلم بصرح تعليمي كبير وتمني ان لم يدركة هو أن نقوم به نحن.

وهانحن مرة أخري نتحدث عن نقل الحلم الي من بعدنا، وهذ أمر جميل ولكن لي عليه بعض الملاحظات،

الجيل الذى تحدثتم عنه وتحدثت عنه الأخت اسماء ليس من السهل ادراكه، ويحتاج الي تربية وجهد كبير،

غالبا فى مجتماعتنا قد ننجح فى اصطفاء شخص أو شخصين نتوسم فيهم النية وبعض صفات هذا الجيل،

وأنتم تعلمون كيف أن بناء شخصية واحده بمثل هذه المواصفات أمر شاق ومجهد جدا، فمابالكم لو تحدثنا عن جيل ؟

الحقيقة أختلف معكم فى ذلك ، فأنا لا أري أن البناء يتطلب جيلا كاملا بهذه المواصفات، وانما يتطلب أفرادا قلائل بهذه المواصفات يكونوا قادة ويكون باقي الجيل جنود،

وليس بالضرروة أن يكون الجنود علي نفس مستوي ايمان القادة وانما نطلب منهم بقدر طاقاتهم،

ولا تنسو الآية الكريمة التي نزلت فى المجاهدين فى أحد "منكم من يريد الدنيا"

وفي غزوة حنين حينما حدثت الهزة فى أول المعركة للمسلمين نادي الرسول صلى الله عليه وسلم علي أهل الرضوان.

واللالئ التى تحدثت عنها الأخت أسماء قليلة لكنها ثمينة جدا والقليل منها يكفي،

هذه نقطة،

أما النقطة الأخري فهي التربية بالقدوة،

فإلي متي سنظل نطلب ممن نربيهم أن يكونوا هم اصحاب المبادرة؟ هل مجرد تربيتنا لهم تغنينا عن أخذ خطوات البناء بأنفسنا ؟

يجب أن نبدأ نحن، وبدايتنا هذه اراها الجزء الأهم فى تربية مثل هذه الشخصيات التى تحدثتم عن صفاتها.

الموضوع لن يكون تنظيري الا أنني فقط أحاول ترتيب الأفكار قدر المستطاع.

سأجيب علي سؤالكم ان شاء الله في مداخلتى القادمة، وملاحظاتكم تسرني.

جزاكم الله خيرا.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #14 في: 2008-04-23, 00:20:42 »
بارك الله بكم

نعم فهمت وجهة نظرك

نكون نحن جيل القيادة والمبادرة ... ولا ننتظر ان ننقل ذلك الى من بعدنا
هذا صحيح، مع التأكيد على ان القائد يجب ان يربي قادة يخلفونه ايضا

طيب لكن الامر يكون كالمتوالية الهندسية في رأيي
يعني مثلا لنفرض شيخي رباني وربى معي مائة مثلا من الممتازين  emo (30): (احم.. احم)
وأنت شيخك رباك وربى معك مائة...
واسماء كذلك

طيب... ثم كل واحد من هذه المائة (اصبحت 300) يربي مائة ايضا أو ألفا
الى ان نحصل على كثرة عددية تصبح هي الاغلب في المجتمع، وعندها يحدث التغيير والاصلاح بشكل تلقائي سلمي تماما...

يعني نركز على التربية للاجيال التالية التي ستحمل الرسالة من بعدنا، ولا يقتصر عملنا على التربية فحسب، بل نرفد ذلك بسائر جوانب الاصلاح الاخرى... هذا امر لا بد منه أصلا لحماية هذه النبتات والا ضاعت او استأصلت...

وكما ساعدت شيوخي في شبابي وكانوا هم القادة والرواد وانا واخوتي الادوات المنفذة لخططهم... يصبح تلاميذنا هم الادوات المنفذة لخططنا التي وضعناها بخبرتنا العريضة (قال يعني)

المصيبة والفوضى التي نراها اليوم من أسبابها تحويل الادوات لقواد مباشرة دون سابق خبرة ولا تجربة تربوية لا في الافاق ولا الاعماق.. ومن هنا يكون الخلل
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #15 في: 2008-04-23, 10:48:46 »
:emoti_133:
ألا يوجد غير هذا المُسلِّم المبتسم دائما؟
مينفعش نسلم مرة جد شوية
 :emoti_64:


وقفة عند الاصلاح بالتربية!

هي أولا وآخرا مهمة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي العامل الأساسي في بناء الأمة، وتقديم سواعدها الذين يحملونها وقت الشدائد، وكل وسيلة أخرى فإن غايتها تجميع الناس وايقاظهم من غفلتهم واحاطتهم بسوار كلي من التدين يتفاوتون فيه من الداخل تفاوتا كبيرا، أما التربية فهي المعين الذي لا ينضب، والزرع الذي الذي لا يذبل، والأرض التي لا تبور،..  لا أخالف في ذلك، ولا أحسب أني سألقى مخالفا.

لكن هناك اشكالان:

أولهما.. الاقتصار على التربية كوسيلة واحدة لتغير وضع فاسد!
وآخرهما.. الاقتصار على صورة واحدة من صور التربية!

وليس العيب حقيقة في ذلك، فلكل منا طاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولكن بيت الداء في أن نظن أن ما اقتصرنا عليه من وسائل التربية وحده هو الصحيح الناجع الشافي لكل الأسقام والمبرء من سائر العلل، ونتهم غيرنا ممن لا يقل عنا اخلاصا وبذلا، بأنه يشتت نفسه ويضيع جهده ويقضي على مستقبله بيده!!

والكلام بايجاز عن الاشكال الاول يكون ببحث وسائل اخرى للاصلاح غير التربية.. نقر انها وسائل مساعدة ومعاونة لا اصيلة واساسية الا انها مهمة ومطلوبة بشكل كبير.. وذلك كوسيلة الاصلاح السياسي التي يأباها البعض أيما اباء.. ولا انكر على من يأباها لشخصة وذاته، فكل ميسر لما خلق له، ولكن أنكر على من يأباها هي كوسيلة مطلوبة.. وذلك بتفكير بسيط:
سيصل العمل التربوي يوما في النجاح قدرا لا يمكن اخفاؤه عن عين عدوك، وحينها لن يسكت لك ويتركك تهدمه ببطء، بل سيسرع هو بالانقضاض عليك ومحاولة نسفك ونسف كل مشاريعك التربوية بكل ما اوتي من قوة،.. وربما تقع عينه عليك قبل تمام مشروعك التربوي او قبل بلوغه قدرا مناسبا من ان يحمي نفسه ..
وسيصل عملك التربوي الى نقطة يتخطى فيها عند الله مستوى مجاهدة النفس على الصلاة والصيام وغض البصر، وتبدأ مرحلة من جهاد أكبر، وحينها سيكون التخلي عن النشاط السياسي الذي سيكون محتما وقتها، تخليا عن كل ما بنيته أولا، بل وتخاذلا امام او اختبار اوقعك الله فيه!!

والتربية ذاتها لها جوانب مختلفة، دائما نغض الطرف عن اكثرها مكتفين بالتربية من خلال التعبد والتخلق، ورغم ان هذا هو اساس التربية، وهو القدر الذي يجب ان يشترك فيه جميع المهتمين بالشأن، فإن جوانب أخرى ذات أهمية كبيرة في صياغة عقل وقلب المؤمن.. كالتربية المعرفية والبدنية والنفسية .. فيتحلى بقدر من العلم في دينه وقدر كبير في تخصصه، وعلى قدر من اللياقة وعلى مستوى من التعامل الاجتماعي ليؤهله للنشاط الدعوي الخارجي حين يتحتم الامر..

والمربي قد يستخلص معنى تربويا مهما جدا من عمل سياسي او رياضي او مسألة علمية او موقف اجتماعي، فيحقق غرض التربية لابنائه وغرض العمل لغيرهم.

والخلاصة.. أننا مكلفون باتقاء الله حق تقاته، واتقائه قدر استطاعتنا، ومن أحسن عملا ما فلا يسفه عمل غيره، وغنما عليه أن يعتقد يقينا انه فرد في منظومة متكاملة تشارك معا لخدمة دين الله ونشره في الأرض

 emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #16 في: 2008-04-23, 10:50:28 »


طيب لكن الامر يكون كالمتوالية الهندسية في رأيي


هل هذه متتالية عددية أو هندسية؟!!
أذكر أن هناك فرقا  :emoti_17:
« آخر تحرير: 2008-04-23, 10:52:19 بواسطة أحمد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #17 في: 2008-04-23, 11:32:26 »
:emoti_133:

ردا على كلام الأخ أحمد أقول والله المستعان، أنني أذكر انها هندسية لا عددية.. ::)smile: فالعددية هي التي تسير بخط واحد كسلسلة السند... والهندسية تتفرع وتتشعب ويتولد من كل فرع فروع كثيرة... والله أعلم

وأعتقد ان هناك خللا في مفهوم التربية لديه، أو لعله اختلاف في التعريف بيننا :emoti_17: ...

فالتربية من وجهة نظري هي نظير ما ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصحابة، العلم والعمل والعبادة والجهاد، كلها معا في آن، مع ربط العمل والعلم والجهاد بالاخلاص والنية الصافية لله عز وجل... ففتح الله الدنيا على أيديهم...
وبدا لي من خلال كلامه كأنه يقصد التربية الصوفية المنعزلة التي لا تهتم إلا بتزكية النفس في الخلوات واعتزال الدنيا والله أعلم... فعندها يكون اعتراضه صحيحا

لكن مفهوم التربية الشامل كما أفهمه وتفهمه أختنا أسماء وأخونا جواد (كما احسب) يعني أنك لا ترشح للعمل السياسي من لم تتم تربيته أولا تربية صحيحة وإلا أفسد بدل ان يصلح، ولا تقدم للمقاومة الجهادية كما هو الحال في فلسطين او العراق مثلا من لم تتم تربيته وإلا تحول لإرهابي أو خائن أو ساع للسلطة، ولا ترشح للعمل الاقتصادي من لم تتم تربيته وإلا تحول لمستثمر نفعي...

ولهذا نعول كثيرا على التربية الاساسية، فتربي الاقتصادي والسياسي والجندي والعالم والعامل والفلاح والام والمعلمة، فأنت تحتاج كل هؤلاء للنهضة الشاملة، لكنك لا تحتاجهم بلا تربية صحيحة...

والتربية القوية التي يرمي لها جواد هي للرواد، ولكن للعموم هناك حد أدنى من التربية وهي اتقاء الشبهات واجتناب الحرام واداء الواجبات وما فوق ذلك لا يطالبون به.... ولعل هذا ما قصده احمد..
فالناس مواهب وطاقات... والرسول صلى الله عليه وسلم رضي من الاعرابي بأن يصلي المكتوبة ويصوم رمضان ويحل الحلال ويحرم الحرام ولا يزيد على ذلك شيئا، لكنه لم يرض من صحابته المقربين الاكتفاء بذلك...

لست أدري هل نحن متفقون على هذا ام لازال هناك نقاط اختلاف؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #18 في: 2008-04-23, 12:54:39 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة عندما قرأت مشاركة  أخي أحمد دار بخَلَدي أن اردّ بشيء فإذا ماما هادية تأتي به كما أردت ....
التربية التي نقصد يا أحمد تربية شاملة نفسية واجتماعية ومعرفية وعلمية  وكلها مقتبسة من هدي محمد صلى الله لعيه وسلم وليس من غيره ، لأن غيره ضرب خبط  عشواء كما لذ لنفسه وطاب ، فهذا فرويد وقد نصبوه علامة ، وواضعا وفيلسوفا ونفسانيا ، فإذا ما يكتبه في علم نفس الطفل مثلا أمور غريبة عجيبة جعلتني أشده لها وأقول ما بال هؤلاء ؟؟؟ ما بالهم يحولون الإنسان إلى حيوان وعلى هذا يحللون كل تصرف له حتى تصرفه الطفولي يجعل منه تصرفا معناه من أوله إلى آخره من أصل واحد غريزي جنسي بهيميّ لا صلة بالبراءة ولا بالفطرة ولا بالطفولة  له .... فوق الوصف ما قرأت من تحليل لشخصية الطفل ومراحل نموه النفسي عند هذا الفرويد ...... وعليه وعلى غيره منهم قس ....
نحن لا نتحدث عن جزء وإنما نتحدث عن كل متكامل ، نتحدث عن تربية إسلامية شاملة تعنى بكل هذه النواحي عناية دقيقة صحيحة تعلم موطن الداء وعمقه وتضع الدواء الشافي الوافي ....يعني أنّ هذه التربية ستمنح الفرد المسلم معرفة بكل مجالاتها وكلها مستمدّة من نبراس الدين الكامل المكتمل
فعلم النفس إسلامي ، وعلم الاجتماع إسلامي ، والعلوم الدقيقة تغذى بأنها من إبداع الخالق وأنها مفتاح لكشف سرّ إبداعه وخلقه ....وهكذا يكون الحل الإسلامي .....

أما العمل السياسي فلا غنى عنه ولكن إلى من يوكل والناس بلا أساس صحيح تتطلع لكراسيه ..... إنما دوره يأتي بعدما تفعل التربية مفعولها فمن غير أن تشعر إذا بالرجل المناسب يعتلي المكان المناسب وكما كنتم يولّى عليكم ....


ولنعط مثالا واقعيا لنكون في هذا الموضوع على درجة من العملية وكما ذكرت ماما هادية:

اقتباس
المصيبة والفوضى التي نراها اليوم من أسبابها تحويل الادوات لقواد مباشرة دون سابق خبرة ولا تجربة تربوية لا في الافاق ولا الاعماق.. ومن هنا يكون الخلل


وعن قرب عاينت هذا وعن تجربة ، عندما أوكل الأمر إلى غير أهله الذين يظنّ بهم حسن الخلق ولكن ليس لهم من الأساسيات ما يكفي لتحمل المسؤولية ، فإذا بالأمور تميعت وإذا بالفتاوى تخرج على نغمات الأهواء والمبتغيات وإذا بالمناصب تغرّ وتأخذ غير مأخذ فيوسم بالدين ما ليس منه ويصبح عنوانا لمقترفات شنيعة ، شباب لم يشتدّ بعد عودهم بالتربية الإسلامية الصحيحة حتى فعلوا ما فعلو ، وأعرف منهم أشخاصا ولا حول ولا قوة إلا بالله

أخيرا وحتى نحصر ما وصلنا إليه :
هل نحن متفقون على أنّه يوكل إلينا تربية عدد من المميزين المتلألئين وتعهدهم وهم القلة التي تزن وزن الكثرة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"
ثمّ أنّ العملية ستنساح شيئا فشيئا وتنتشر بمفعول عدد يؤهل آخر وآخر إلى أن يعمّ الصلاح ولكن مع صبر وروية وعدم استعجال وتفان في العملية التربوية

ثم أن نكون القدوة ولا نكتفي بالتربية دون أن نعمل نحن أيضا ونقدم القدوة

هذه خطوات فهل نتفق عليها إخوتي : جواد وماما هادية وأحمد وكل إخوتي  ونتمّ المسير على نور من الله تعالى emo (30): ؟؟؟
« آخر تحرير: 2008-04-23, 12:56:24 بواسطة حازرلي أسماء »

جواد

  • زائر
رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
« رد #19 في: 2008-04-23, 15:36:19 »
بارك الله بكم أخوتي،

ماذا علينا أن نفعل ؟

المفروض ان لكل منا طرقه التى تناسبه للدعوة،

فلو افترضنا ان هناك من يعطي حلقات علم أو حلقات روحانيات فلا شك سيلاحظ أن هناك شخص او اثنان علي الأقل مختلفين عن الباقي،

أيضا لو اننا فى مدرسة اسلامية سنجد أن هناك بعض التلاميذ لديهم ميزات شخصية تساعدهم علي تحمل هم أكبر،

ولو أننا فى المجتمع العادي فسنجد أن بعض أصدقاء المسجد أو الجامعه يتقبلون منا بشكل أفضل وقلوبهم أكثر استعداد للعمل للدين من غيرهم،

ففي الثلاثة أمثلة نحن نقوم بالتربية علي طريقتين،

الأولي عامة الغرض منها تهيئة أكبر قدر ممن حولنا لفتح قلوبهم للإسلام والتزام اساسيات الحلال والحرام والعبادات والأخلاق،

والثانية تبدأ مع ملاحظة هذا المميز،

وفي جميع الأمور الكل يحتاج كما قلنا من قبل متابعة جانب تحقيق العبودية وحب هذا الدين والغيرة عليه،
وفي الحالة الأولي قد نتناول موضوعا بعينة نتحدث فيه الا أننا نخرج منه كثيرا لإحاطة الموضوع بمفهوم الإسلام الشامل الذى يعم جميع الحياة،
وهكذا أحب أن أسمي الطريقة الأولي تربية المجتمع،

أما الطريقة الثانية فهي تخص هؤلاء المميزين حيث نقربهم الينا ونستكشف نقاط قوتهم ونحاول مساعدتهم وزرع حب الدين والعمل له بشكل أكثر تركيزا،

وأحب تسمية الطريقة الثانية بتربية القادة.

فمن القادة نطلب بذلا أكبر ونرفع من طموحاتهم ونرتقي بمفاهيمهم ونصقل حب الإسلام بالعمل المخطط المنظم له.

لكن هل هذه مهمتنا فقط؟

كلا فمع اهتمامنا بنوعي التربية يجب أن نسعي لإحاطة جنب أو جوانب أخري من التي يحتاجها البناء،

فنحاول مثلا انشاء مدرسة لتدعيم قواعد التربية وجعلها أكثر فعالية، وللعمل علي تغيير أنماط تلقي العلوم فى بلادنا،

أو نحاول انشاء مصنع يرفع عن كاهلنا ولو قليلا عبء الرضوخ لإستيراد المنتج الأجنبي فيكون نواة لإقتصاد أمتنا الإسلامي.
هذا مع الأخذ في الإعتبار ان المصنع سيوفر فرص عمل وأرباح يمكن استغلالها فى زيادة عدد المدارس أو تدعيم تلقي العلوم فيها،
وهكذا يكون عندنا مثالا اسلاميا حيا يتحدث عن نفسه بل ويعمل علي تربية الآخرين ويكون قدوة للمتميز الذى نربي فيه حبه للبذل والعطاء لدينة.

بهذه الطرق تبدأ عملية البناء والتحرر من قيود الغرب، واستأذنكم أن أبدأ الحديث عن الأخذ بالأسباب،

وبداية لماذا الإقتصاد؟ لم لا نبدأ بالسياسة أو مراكز البحث العلمي ؟

كنت كلما تأملت الخيوط التى تحرك العالم والشعوب وجدت فى النهاية أنها تتجمع عند الإقتصاد،
فالإقتصاد هو القوة المؤثرة فى السياسة ومن غير الإقتصاد لا نستطيع بناء مدرسة ولا صناعة ابتكار أو اختراع،
ومن غير الإقتصاد لا نستطيع أن نأخذ حريتنا فى قراراتنا او نستطيع الدفاع عن أنفسنا اذا هوجمنا من أعداءنا،
ومن غير الإقتصاد لا نستطيع التحرك لنشر الإسلام فى ربوع الأرض.

بالطبع ليس من الضرورى أن يكون العالم اقتصاديا فى نفس الوقت، الا أنه اذا لم يجد المادة لما تفرغ لعلمه،
ولعل صعوبة الأمر تكمن فى أنه يقع علينا أمور التربية والعلم والإقتصاد في آن واحد،

بالطبع لن نكملهم جميعا وسيكون هناك متخصصون فى مجال أكثر من الآخر ولكن علينا أن نتحمل صعوبة الغرس في البداية.
وعلينا أن نشجع علي الأخذ بعلوم الدين والدنيا وتسخيرها لخدمة الإسلام والمسلمين سواء عملنا فيها نحن بأيدينا او كنا سببا فى مساعدة الآخرين علي العمل بها،
وعلينا أن نضع ولو مثالا صغيرا لنواة الإقتصاد الإسلامي الذى لا يكون الهدف من ورائه الا مرضاة الله عز وجل.

ولما كان حال أمتنا قد تأخر كثيرا فى علوم الدنيا التي هي مفتاح بناء الإقتصاد القوي الناجح وجدت ان طريق البداية يجب أن يتجنب بعض العقبات،

وأحب هنا أن نميز بين العلوم الخدمية التى لا غني عنها للجميع مثل الطب والصيدلة وغيرها وبين العلوم الإقتصادية مثل علوم الكمبيوتر والصناعة وغيرها.

لكن كيف نبدأ فى بناء مصنع لأجهزة الكمبيوتر مثلا ونحن لا ندري عن أجهزة الكمبيوتر شيئا؟ فما بالنا بتصنيعها ؟

ثم من أين هذه الكلفة الضخمة لبناء مصنع للسيارات او أجهزة الكمبيوتر ؟

هل سنظل ننتظر حتي نكون رأس المال من تجارة أو عمل حتي نفتح مثل هذه المصانع الهامة ؟

أيضا أزمات العالم المستقبلية سترتكز على أزمتى الغذاء والطاقة،

نظرت الي مواردنا وامكانياتنا فوجدت أنه من المناسب أن تكون البداية الإقتصادية علي ثلاثة محاور،

1: الزراعة.

2: برمجيات الكمبيوتر.

3: الصناعات الزراعية وما بعدها.

وسأتحدث بالتفصيل عن كل منها فى مداخلاتي القادمة ان شاء الله.