المحرر موضوع: كشكول الأيام  (زيارة 64029 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #120 في: 2008-09-18, 20:31:59 »
.................
« آخر تحرير: 2008-10-15, 19:11:32 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #121 في: 2008-09-18, 20:38:40 »
حسنًا... إذا كان الاختيار في دائرة الدين... أعني إذا كان الاختيار بين اثنتين من ذوات الدين الحافظات لكتاب الله... هل يكون في أولويات الاختيار الذكاء والوعي؟... أم الطيبة والطاعة أولى؟...

أعتقد ان هذا السؤال يوجه للرجال المتزوجين.. خير من أن يوجه للنساء...
لكن بحسب خبرتي .. ان كان الذكاء والوعي لا يخلوان من الطاعة ولا يحملان صاحبتهما على الغرور والتمرد والمعاملة الندية لزوجها، فهما خير... لأن الرجل سرعان ما يمل جمال الشكل ويبحث عن جمال العقل وجمال الروح... يحتاج لمن تناقشه وتفيده برأيها وحصافة عقلها، وتفهم حواره وحديثه، وتتفاعل معه بإيجابية.. ويزداد ارتياحه لها عندما يرى أثرها الايجابي في تربية ابنائه وتنشئتهم وتوعيتهم وتثقيفهم...

أعرف رجلا من كبار الدعاة، تزوج بفتاة جميلة صغيرة مطيعة متدينة...
وكانت النتيجة ان نشأ ابناؤه كما أبناء العوام... بالكاد يحافظون على الصلاة... ولم تتحجب بناته... ولم يكن لمثل هذه الام دور يذكر في البيت يغطي غيابه وانشغاله بهموم الدعوة...
وأعرف كثيرا من الرجال سرعان ما ملوا من الزوجات الجميلات الطيبات المطيعات، وبحثوا عن غيرهن ممن هن أقل جمالا واكبر عقلا واوسع فهما...

لكنننننن

ان كانت الذكية الواعية، معتدة بذكائها وشخصيتها، لدرجة تحملها على التعامل مع زوجها بندية، فلا تعترف بقوامته، ولا تقبل حكمه وأمره في بيته، فسيتحول البيت الى بركان فائر، لا سكن آمن هادئ...

هل أجبتك؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #122 في: 2008-09-18, 20:47:22 »
.........................
« آخر تحرير: 2008-10-15, 19:12:03 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
تعلّم الليبرالية في عشر دقائق
« رد #123 في: 2008-09-19, 22:02:09 »
أيها الإخوة... نستطيع هنا أن نبسط لمفهوم الليبرالية... الليبرالية هي أن تمرّ باسم رتشيل كوري فتقول:" الله يرحمها"، أو اسم كارل نللينو فتصفه بالعلّامة المرحوم... ثم تمرّ بعد ذلك باسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتجرّده من الرسالة تناديه "محمدًا" أو تقول (النبي)هكذا بين قوسين وطبعًا لا تنسَ تجاهل الصلاة والسلام عليه لأن هذا يتنافى مع أدب (الموضوعية) التي يلتزمها المفكّر الليبرالي ظِلُّ المفكر التقدمي... المنتَج عندما يفشل يعاد طرحه في الأسواق باسم جديد...

لكي تكون ليبراليًا عليك أن تصدّر كتابك بالعبارة (الإنجيلية) الشهيرة: " في البدء كانت الكلمة"... وإياك ثم إياك أن تسمّي الله الرحمن الرحيم أو تصلي على الرسول -كما أسلفنا-...

تستطيع أن تَسْخَر منك إذا سألوك عن رأيك في الفِلْم الفلاني لتردّ أنت فتقول: إن السينما بشكلها الحالي حرام... عندها سيُنظَر إليك على أنك جاهل حتى لو كنتَ (دودة كتب)... من علامات هذه الجهالة أن تنسى منح الأستاذية للأستاذ المرحوم يوسف شاهين والأستاذ سعد الصغير... والأستاذة تحية كاريوكا... للأساتذة النجوم مصابيح الهدى...

أيها الإخوة... نحن المسلمين غرباء... غرباء إلى أبعد الحدود... وعلينا أن نعلم هذا جيّدًا... غرباء في أعين أقرب الناس... لأننا نطمس صور النساء في الكتب والجرائد... ولأن بعضنا يرفض مشاهدة البرامج -الدينية منها حتّى- لأنها تضع الموسيقى في الشارات والفواصل... ومشاهدة النشرات التي تقدمها مذيعة غير محجّبة...

فقط علينا أن نكون كالذي قالته إحداهن لابنتها عندما زارتا كاتدرائية القلب المقدّس في فرنسا: "إن الله قريب...علينا أن نحتفظ بالصمت"... علينا أن  نحتفظ بالصمت -يا ست المذيعة-  نعم لأن هذا حق الغير -(الآخر) كما تحبون تسميته-... أمّا إن الله قريب في الكنيسة بالذات فأشكّ لأنها في عقيدتي ليست سوى مكان لتلفيق الأكاذيب على الله... عليّ أن أحميها ضمن كل دور العبادة وأكفل لشعبها كل الحماية لأنهم في ذمّتي في مقابل جزية يدفعها القادر منهم على القتال ويعفى منها النساء والشيوخ والأطفال والعجزة...

سيقولون عنك طائفي... سيقولون... هم أصحاب صابرا وشاتيلا وقانا 1 و 2 وغزاة العراق والأفغان... ولا أريد فتح جراحات قديمة تمتد إلى دير ياسين واللدّ وقبية... وحتى حصار غزة القائم في نظر (أعداء الطائفية أدعياء الحرية)...

يجب أن تتزوج من طائفة أخرى وما أجمل أن يكون أولادك من غير طائفتك وما أزكي أن يكونوا ملحدين... الملحد -اليوم- على قائمته الكثير من الأعمال... يكفي أن يحفظ أغاني المِتَل والبلاك وتعلم الغيتار الكهربائي ويرسم غيفارا على قميصه ويطيل شعره ليكون مستنيرًا... لأننا مستظلمون -إذا صح التعبير-... مستظلمون باللحى والقرآن وهدي النبي العدنان

يا أيها المظلومون صبرًا...

يا أيها المظلومون قولوها...

هامش: لا تنس ذِكْرَ صلب المسيح في موضوعاتك -إنهم يحبون هذا كثيرًا-... ويا حبذا لو نحلته اسم الفادي أو الرب... وما أحلى لو ذكرتَ أنك قرأتَ مثنوي جلال الدين الرومي -مولانا-... وتتحفنا بآيتين منه... وببيتين من (شعر) نجم أو فؤاد حدّاد أو عمنا صلاح جاهين...
« آخر تحرير: 2008-09-19, 22:05:31 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #124 في: 2008-09-22, 10:19:12 »

الشخص فاقد الثقة في نفسه تراه أحياناً يرتدي شخصية غيره

يبدو شبيهاً له .. يقلده في الملبس وطريقة المشي وأسلوب الكلام

مجرد صورة باهتة مضحكة

ولكن مع علاج بسيط للمشكلة بأن ينصحه أحدهم مثلا بأن يبحث عن هدف لحياته أو دور خاص به .. قد يتغير الأمر ويتحول المسخ المشوه إلى رجل.. رجل يعرف أين يسير ولماذا وكيف .. وقد يتفوق على أسطورة أمسه الذي كان راهباً في محراب ظله ومسخاً شائهاً منه..

أما آن لنا يا مسلمين أن نجد أنفسنا ونتعرف إليها ؟



« آخر تحرير: 2008-09-22, 13:20:51 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #125 في: 2008-10-08, 20:47:04 »
لا تراعي -يا خالة-؛ فهذا شأني عندما يطفح الكيل...

كل عام أنتم بخير... مرَّ العيد عليّ في القاهرة -وللأسف البليغ... لأنني كنتُ أؤمّل في عيد واحد في الوطن-... والناس في القاهرة يتناولون سمك الرنجة المملّحة في العيد... وفي ريفنا يتناولون كفتة الأرز بالثوميّة... وفي كلٍّ يصنعون الكعك والبسكويت والغريّبة وأخواتها...

كان آخر عهد المذكّرات بنتاج الغيطان: زرع الأرز... الأرز -اليومَ- محصود مفروك مخزون... وقشّه محروق يلهب الآناف بخباثة دخانه...

الجوافة -الآن- كثيرة جدًّا كالجراد... على درجات شتّى من الرداءة والجودة... وفي كلٍّ فائدة... فالأولى للعصير والآخرة للطعام...

الجاكاراندا -الآن- حيرى في أمري مع الذين أحبّهم كثيرًا وأخفي حبهم في القلب كثيرًا... هل يمكن أن نشكّ في حقيقة النجم كوننا حُزْناه؟!... يجوز... أنا -الآن- في مرحلة ذهول... علاجها الصمت... ثم الانفجار... الانفجار الذي يشبه الألعاب النارية...

ادعوا لي -يا جماعة-...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: كشكول الأيام
« رد #126 في: 2008-10-09, 04:15:45 »
وكل عام وأنت بخير وصحة وسعادة وإيمان ي أبا دواة

يسر الله أمورك كلها يا بني وهيأ لك من أمرك رشداً.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #127 في: 2008-10-09, 16:18:21 »
وأنتم بألف ألف خير وصحة وسعادة وقرب من الله -عز وجل-...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #128 في: 2008-10-10, 18:22:49 »

كل عام وأنت بخير يا أبا دواة

ودواتك أيضاً بخير دائماً




الجاكاراندا -الآن- حيرى في أمري مع الذين أحبّهم كثيرًا وأخفي حبهم في القلب كثيرًا... هل يمكن أن نشكّ في حقيقة النجم كوننا حُزْناه؟!... يجوز... أنا -الآن- في مرحلة ذهول... علاجها الصمت... ثم الانفجار... الانفجار الذي يشبه الألعاب النارية...

ادعوا لي -يا جماعة-...


بالأوساط الطبية حالياً .. لا .. بل بالأوساط الإنسانية.. علاج أفضل
علاج الحالة الصمت .. ثم التأمل.. ثم استخلاص حكمة ما من الأمر .. فلا شيء يجري في الدنيا بلا حكمة ..
وأعظم دروس الحياة نتعلمها من وخز إبر التجارب
فوخزها يعني الألم ويعني أيضاً الشفاء أو الوقاية

هل ستكتفي بالصراخ من الألم ؟
أم ستنتبه لوجود حكمة ما أياً كان الأمر
 

  emo (30):

Al-Muslim

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #129 في: 2008-10-12, 08:30:24 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يعني مررت على الموضوع مرور الكرام فإذا الموضوع كبير وبحتاج لقعدة.

أول مرة أرى الأخ أبو دواة هنا في المنتدى، كيف حالك أخي؟ أسعد الله أوقاتك بكل خير. (شكلك واقع وقعة سودة ومحدش سما عليك)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #130 في: 2008-10-12, 13:29:23 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يعني مررت على الموضوع مرور الكرام فإذا الموضوع كبير وبحتاج لقعدة.

أول مرة أرى الأخ أبو دواة هنا في المنتدى، كيف حالك أخي؟ أسعد الله أوقاتك بكل خير. (شكلك واقع وقعة سودة ومحدش سما عليك)

يحتاج لتحويل للعيادة... أليس كذلك يا أخواتي؟
لكن بكل أسف ليس مشتركا ولا لديه تأمين صحي
فماذا نفعل؟


 ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #131 في: 2008-10-15, 19:47:10 »
هذا المساء مدهش -أيها الإخوة الأحبّة-...

لقد هطل البرَد قبل غروب الأمس... ثم الأمطار... الناس هنا يسمّونها الشتاء... وأوحلتْ الطرقات... وتحمّم الفلاحون العائدون مع دوابهم من الغيطان... والصغار العائدون من الدروس والملاعب...

لقد كان البرَد فظيعًا... لقد خشيتُ على الدار الهدم... لأنها قديمة جدًّا ومتصدعة جدًّا...

كنتُ أراقب من شق النافذة الخشبية (الشيش)... لأنها كانت حجارة حقيقية... تستطيع أن تجرح ببلاغة... وكان صوتها رهيبًا على المشمّع الذي يغطي بئر السلّم المكشوف...

أنا وحدي... لقد رحل الجيران إلى القبر وهاجر آخرون...

أمضيتُ الليلة مع تشيخوف على ضوء الشمعة والبطاريات المشحونة... إن قصصه جميلة إلى أبعد الحدود... إنني أتمنى أن أقرأها لكم... لقد قبّلتُ الكتابَ أخيرًا... وأحسستُ أخيرًا بقيمة هذه الألْهِيّات التي أكتب... إن تشيخوف كتب حكاياته قبل أكثر من مئة عام... ولم يكن يعلم أن فتىً قطعتْ عليه السبلَ الأوحالُ وانقطع عنه التيار الكهربائي كان سيفقد عقله لولا أن جعل اللهُ حكاياتِه في طريقه تؤنسه...

كانت نازك الملائكة تكتب عن أصوات بنات آوى... وأنا أكتب عن أصوات القطط الأبلغ والأكثر رهبة... إنها تشبه أصوات ابن آدم...

هذا المساء... رائحة الأرض المبللة نوعًا ما... رائحة أجدادنا الراقدين تحت التراب... والبدر الذي تحمّم بماء النيل... ورحتُ أرجم ظله في الماء... لقد عكّرتُ عليه حمّامه... وكانت جزيرة الموز على الضفة المقابلة ترقد في الظلام يقضّ مضجعها جرّار... جرار كعينين في الظلام وزئيره في الجو...

التوتة كبيرة... والشاطئ مهجور لأن مواسم السمك انتهتْ... وجاءت المدارس... والقوارب مهجورة أيضًا في انتظار الذي قد يجيء... لقد كانت تعجّ بالساهرين في الصيف...

ومدخنة مصنع الطوب لا تملّ... إنها الصلة الوحيدة بين الفصول الأربعة...

« آخر تحرير: 2008-10-17, 18:22:31 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #132 في: 2008-10-15, 20:39:52 »
كريمة


إلى أمي الحبيبة... وإلى تشيخوف...


في صباح من أصباح الخريف الرمادية كان على (كريمة) الصغيرة -والتي لا تزال إلى الآن (كريمة) أيها القراء الأحبة- أن تذهب إلى مدرسة الصغار للمرة الأولى... وبمفردها!

كانت الأم قد أعدّت للصغيرة ضفائر بشرائط حمراء، وثيابًا سمنيّة بكسور...

ذهبتْ (كريمة) إلى المدْرسة، واندسّتْ في (طاقات) الأطفال...

كان المكان مدهشًا -كل الأماكن تدهش الصغار حتى شقوق الحيطان وجحور النمل-، وكان صاخبًا بصياح الأطفال رغم تعليمات المعلّمة... وكان الميكروفون ينادي أسماء الأطفال واحدًا واحدًا... و(كريمة) في الذين ينتظرون... والمنتظرون ينفدون، وهي محلها!... حتى انتهى الصغار وانتهى النداء... "ما هذا!... أين اسمي؟!"

عادت (كريمة) إلى دارتها الصغيرة المكونة من طابقين وحديقة... ووقفتْ بالباب الذي انتفح وأطلتْ منه الأم مندهشةً:
-ما الذي أرجعك يا حبيبتي ؟!

قالت الطفلة في براءة ودهشة:
- لم ينادوا اسمي!

كان غريبًا حقًّا أن لا ينادوا اسمها...

تجهزتْ الأم للخروج؛ فلبستْ ثوبًا أنيقًا جدًّا... وحليةً أنيقة جدًّا... ولبستْ كل الأناقات التي لا يسعدني شرحها كما لا يسعدني أن تلبسها النساء في الخارج... وجعلتْ يد الصغيرة في يدها... يد الصغيرة التي أصبحتْ أكثر تضرجًا ودفئًا...

وصلتا المدْرسة... واتجهتا صوب حجرة المديرة...

-صباح الخير...
-صباح النور...

-يا حضرة المديرة... هذه التلميذة... لم تنادوا اسمها؟
-لم نناد اسمها؟!...وكيف ذاك؟!

راجعتْ المديرة الأسماء بعينين وارء عينين من زجاج... وسألت:
-ما اسم التلميذة؟
-عائشة.........

-عائشة! -صاحت (كريمة) التي لم تعد (كريمة)!-... أنا اسمي عائشة!

هكذا إذًا... كانت (كريمة) على النداء... وإلا فهي (عائشة) في الأوراق الرسمية...

سنسمع كثيرًا -يا حضرات القرّاء- عن هذه الأشياء الرتيبة... وننفق في شراء قصصها المال الكثير...
« آخر تحرير: 2008-10-17, 18:23:52 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #133 في: 2008-10-18, 06:50:24 »

جميل  emo (30):

المساء المدهش

وكريمة الصغيرة

لا أدري لماذا أشعر أنك تحكي عن أشياء عرفتها أنا أيضاً يوماً ما !!!

قطرات المطر وبرق يلمع بين دقائق وأخرى على امتداد البصر فوق مياه النهر يزيد المشهد برودة وجلال .. وبرودة الهواء وصقيع الوحدة ورائحة الموت ومواء القطط وصوت دبيب عجلات قطار على الشاطيء الآخر وغياب الأحباب على وعد بلقاء أو بفراق إلى الأبد

ومع ذلك لا أجد أثراً للخوف أو الوحشة.. وإنما هو شجن يملأ الروح برائحة الطهر والنبل والحكمة

فإن لم تقتلك الأحزان فحتماً ستعلمك بعض الأسرار

وأول أسرارها .. كيف تتعود مصادقة الأحزان  emo (30):

تعطيها صبراً فتعطيك فهماً

تطيل الصمت فتحكي لك حكايتها

لابد من الوحشة أحياناً لكي نفهم كيف تكون السعادة والألفة

ولابد من الحزن أحياناً لكي نتمكن من التعرف على معنى الفرح

فلم يخلق الله شيئاً في الدنيا بلا فائدة

حتى عواء الذئاب في ليلة مظلمة




« آخر تحرير: 2008-10-18, 06:53:20 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #134 في: 2008-10-18, 17:37:07 »
شكرَ الله لكم حلمكم -يا خالة- وشكرَ لكم الذي تكتبون... وأعتذر إليكم أجمعين عن غضبي وسوء ظني... سامحوني... سامحكم الله...
« آخر تحرير: 2008-10-18, 17:40:02 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #135 في: 2008-10-18, 20:38:27 »
غفر الله لنا ولك ولوالدينا وللمؤمنين

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #136 في: 2008-10-19, 08:41:47 »
أحيانا كثيرة أحسد الأطفال ....أحيانا كثيرة أتمنى لو رجع بي الزمن إلى الوراء حتى لا أفهم ....أحيانا كثيرة أحسد ذاك الذي ترضيه حبة حلوى مسكّرة يرى في طعمها طعم الحياة إذا ما بكى أو اشتكى .... ينسيه السكر مرار ألم أبكى عيونه ....

أحيانا كثيرة تمنيت لو بقيت مثل كريمة ، لا أفهم من الحياة إلا ظاهرها ....... ولا ألامُ على قلة فهمي وإنما يقابل الجميع كلماتي بابتسامة صبوحة أو بضحكة تخرج من الأعماق يدينون لي بخروجها من تلك السحيقة التي لم تعد تُخرج من الفرح الكثير ....

أحيانا كثيرة أحسدهم على صدق مقالهم في ساعات الغضب كما في ساعات الرضى ....
أحسد المتصادقَين يتراءى لك في لحظة أنهما عدوان لدودان إذ يفرغ كل منهما ما لم يرقه في الآخر عينا لعين :emoti_214: ومن غير مماراة ولا مواراة ، ....غير مبال بغضب منه  أو  برضى ....

وأرى من حولي في وجوه الكبار الناظرين إليهم من علُ يتبسمون من حالهم  إن أبهوا ، أو يولون عنهم كأن لم يروا أو يسمعوا إن لم يأبهوا ....
أتملى من حولي بحال أولئك الكبار فإذا الابتسامات عندهم...فاقع لونها مصفرّة بلون الموت تلقي بظلاله على معنى الحياة ...........
أرى من حولي أولئك الذين يرمقون كريمة من علُ فإذا المداهنة والمراودة والمراوغة أبجديات للغتهم بدل الأبجديات ، وإذا كريمة الصغيرة وكل كريم معها يتلقى اليوم مبادئ اللغة الجديدة ، اللغة الصفراء .....يمرر قلمه الصغير المرتعش على آثار حروفها يريد أن يصنع له حرفا على أثر ....!!!
والويل له والثبور  من كبيره إذا خرج عن السطر أو لطّخ ولم يحسن الاقتفاء وإدارة الحرف .... في صفحات صفراء صفار الموت تلقّن الصغار قداسة اللون وأنّه كلما بدت صفرته كلما دنت منه الدنيا ........وأيّ دنيا ؟؟؟!!!

أي بنيّ إن هذه معالم الطريق التي أحبّ لثمرة فؤادي أن يبصرها ويتحرّى المشي فيها بقوّة وثقة ........................!!!

أحيانا كثيرة أحزن .....وأحزن وأحزن من الصفرة تكدّر بياض كريمة أو أي كريم ، ويشرع كبيره أو أي كبير في التكدير ، والكريم لا يفقه من الدنيا غير أنّ الذي يلقنه كبير محب أو كبير كبير يكفيه عنده أنه كبير ......

أحيانا كثيرة أسعد ..وأسعد وأسعد ، من بقاء البياض والصفاء فيهم برحمة من ربي تعلمني أن الخير باق بعدما  كاد الزمن ينسيني أنّ للصفاء والطهر وطن فيهم إن عزّ الوطن .....فتمحو سعادتي ببقاء الوطن على خريطة الزمان شيئا من حزني وتحوّلني من  مساحات الحسد إلى ساحات الفرح بالبقاء .....

إنه يكذب يا خالة فلا تصدقيه ......... :emoti_64:

سأترصد لكم أيها الأصدقاء الثلاثة .فأنا من عثر على النقود على الأرض وتريدون ماكرين أن نقتسمها تشاركونني الغنيمة ....لن يهنأ لكم بمكركم بال ....لا تصدقيهم يا خالة إنني من وجد النقود وأنا أحق بها منهم وإنما يريدون أن يأخذوا ما ليس لهم ......... :emoti_336:

لا لا ....بل وجدناها جميعا .....هو رآها ، وناداني فأخذتها .....وجاء الثالث يلحقنا والرابع يشاركنا الفرحة ، فقد وجدناها جميعا ولم نكن أشتاتا .....
نعم نعم يا خالة وجدتها معهم
نعم وأنا الآخر وجدتها معهم.....................................

لا تصدقيهم يا خالة أنا واجدها وقد كنت قبل يومين أسأل الله أن يمن علي بقليل من النقود أشتري بها لوازما لدراستي وقد استجاب دعائي فكيف يريدون السطو على ما وجدت .............
لا تصدقين ؟؟؟ تريدين أن تكوني عادلة وتقسمي الإرث العزيز بيننا ......؟؟؟ طيب .........سأترصد لهم وليرجعنّ لي كل واحد منهم ما أراد مكرا وخبثا سلبه مني ...
أنا لا أفرط في حقي ، وإن لم أجد فيك نصيرا .................


لن تمروا أيها الأصدقاء الأوغاد  :emoti_336:.........على جثتي تمرون هيا إليّ بقسمتك المزعومة من ملكي ..إليّ بالذي انتظرته وسألت الله أن يرسله لي ، فما خيّب الله سؤالي ..... :emoti_336:

آخ يا خالة .....لقد أخذ منا ما أردته لنا من قسمة ذلك الإرث العزيز .........إنه هكذا يأخذ من كل ذي حق حقه .... ::cry::
آخ يا خالة أنا الآخر أخذه مني وهددني وتوعدني أن يمثل بجسدي إن أنا لم أعطه   emot (1):
آخ يا خالالة أنا أيضا لم أسلم منه ولم يهنأ حتى أخذ مني ...........................................    :emoti_190:



آخ أيها الصغار الكرام...................إنه صاحب حق ......وأحزنه أن تأخذوا منه حقه ذلك الصغير .................................. ::)smile:

فأين الحق الذي سُلبناه نحن الكبار ؟؟، وأين ترصدنا للأصدقاء المزعومين وقطعنا الطريق عليهم وإصرارنا على عودة الحق إلينا نحن أصحابه ؟؟؟ علمونا أيها الصغار الكرام .....
أحيانا كثيرة أسعد وأنا أحسد ، وأحسد وأنا أسعد ....

يا خالة أعطيني تلك المحفظة آخذها لأمي تستطلع شكلها وسعرها فإن أحبت جئتك به وإن أبت رددت عليك محفظتك ....أعطينيها يا خالة ....أعطينيها أرجوك ... emo (28):

لا يا بنيّ الصغير ، سأنتظر حتى تأتي أختك الكبيرة فتأخذها لأمك دون حرج .... emo (30):

لا بل أعطينيها أنا صاحب الأمر وليست أختي ..... ::what::
لا أستطيع ....أنظرني إلى حين تأتي سهى ................ emo (30):
لا لن أخرج حتى تعطينيها .......... :emoti_336: لن أبرح هذه المكتبة حتى آخذ المحفظة معي  :emoti_6:........
لا أستطيع يا بني الصغير ...لا أستطيع .......... :emoti_138:

أعطينيها وإلا جئتك بسلاح لا قبل لك به :emoti_25: ، فأبي شرطي لو تعلمين ، يغير عليك وعلى مكتبتك ويرديك قتيلة :emoti_214: ، فأفوز بالمحفظة  ::happy:

ويلي .... ومن يبيع لك بعدها لوازم المدرسة أيها الصغير إن قتلني أبوك ؟؟؟

أبي يحل محلك هذا ويجلس على كرسيك هذا ، وأبتاع منه ما أبغي وأشتهي  :emoti_282:..........هيا أعطينيها واسلمي وانجي بحالك من وعيدي ::hit::  :emoti_6:

ويلي من بائعة تهدّد بالقتل إن لم تعط من غير ثمن ..........يا ويلي  emo (5):

ولم أنجُ من مهدّدي إلا بالحيلة  :emoti_209:  وما هي إلا سويعات حتى سمعت صوته الصغير يتردد قدام المكتبة مصاحبا أباه يريه المحفظة مشتهاه ، فيومئ لي أبوه
ألست ستجلبين الأصغر حجما من أجل أمير....؟؟    -فالمحفظة كانت بطوله ربما- ::)smile:

إن شاء الله

هيا يا أمير ستجلب محفظة أصغر تكون من نصيبك هيا بنا فهذه كبيرة لا تناسبك .....

فيصر ، ويصر ويصر على أن تكون هي لا محفظة غيرها لا يرضى عنها بديلا بعيدا وهي القريبة من النوال ......وهو على هذا الحال ما هي إلا القوة تنجي أباه منه ومن بكائه الذي تعالى يتخطّفه كالريشة الخفيفة على حاملها ، يهرب به باكيا ......... ::cry::

تعلموا من الكرام أيها الكبار ..........تعلموا الإصرار وأن اليأس لا محل له من الإعراب في جمل الحياة........إلا إذا جاء الموت فيتخطّفنا كالريشة خفيفة الحمل

هلا تعلمنا من الكرام نحن الكبار ؟؟؟!!!!


« آخر تحرير: 2008-10-19, 12:14:41 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #137 في: 2008-10-19, 18:53:11 »
لله هم الصغار!... ألا لا دَرَّ دَرُّ من خرّبهم!

إن هؤلاء الصغار طهرٌ يتعهّد اللهُ به الكبارَ؛ لا يأسنوا...

عندنا -في الدار- محمد ابن أختي... والدنيا في كفّه مجموعة... إن محمدًا ليسارع في حاجته، ويزحف، ويهتف؛ حتى إذا نالها... رماها!... وهكذا النعم -أيها الإخوة- رخيصة عند ملّاكها...

دام علم الصغار... دام طهر الصغار...
« آخر تحرير: 2008-10-20, 17:11:05 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #138 في: 2008-10-20, 17:14:54 »
برجاء حذف المشاركات من 113 إلى 122 بالتسلسل الجديد

وشكرًا

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #139 في: 2008-10-22, 17:18:19 »
أكرّر:

برجاء حذف المشاركات من 113 إلى 122 بالتسلسل الجديد

وشكرًا

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........