المحرر موضوع: كشكول الأيام  (زيارة 68235 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #100 في: 2008-08-24, 11:09:13 »
يا أخي يا جواد... من الذي قال إن الذي أفعله اتباع لمدنية الغرب الجوفاء؟!... ألا تستطيع أن تحتفظ بإسلامك مع ممارستك الفن؟!... ألا تستطيع أن تقول ليكون روح القدُس معك؟!... إنني أشعر بالخجل من أن السوق الأدبية الإسلامية بائرة... بائرة فعلًا... هل هناك رواية إسلامية واحدة تستطيع أن تناطح الروايات العلمانية المطروحة في الأسواق؟!... هل هناك أحد صنع روايات روّج فيها لمآسي المسلمين -وما أكثرها-؟!... كم كانت مضحكة تلك القصائد التي خرجتْ في الرد على أزمة الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-!... اعذرني... هذا رأيي ومن حقي أن أعرضه... الفنان الدنماركي لن يقرأ القصائد ولن يفهمها... لأن الإنسان الغربي يعيش في مكان يختلف بكل محتواه عن الذي نعيش فيه... عليك أن تترجم دينك إلى لغته... وأن تكلمه باللغة التي يسيغها... تكلمه بكل قوة... لن تمسح له جوخته... ولكنك لن تقف صارخًا بكل قواك باللغة التي تفهمها أنت... هناك مواقف كثيرة نستطيع أن تقفها بالكلمة والعمل... الله -عز وجل- لن يرضيه أن تقيم حروف القرآن الكريم وتعطل حدوده... الدنيا تستحق أن تمارَس... وإلا فلماذا خلقنا الله فيها؟!...

إذا كانت الفنون لا تعطّل عن المفروضة ولا القرآن... بل بالعكس شغلتْ أوقات كانت تملؤها المعاصي... فأين العيب إذًا؟!... هل يختلف اثنان على أن مشاهدة المسلسلات معصية... ومع ذلك لا ننكرها أبدًا... ومشاهدة كرة القدم بإدمان... ثم متابعة برامج تحليلية عنها... وبرامج تعقيبية... واللاعب فلان مات وفلان قام من الأموات... وكل هذه الترّهات التي نسيغها... ثم يأتي الرسم والموسيقى والأدب ليقفوا في حلوقنا!

سيكون الإسلام عزة لنا... وسنطوّع الفن للإسلام... ما المانع؟!... علينا أن ننفض التراب عنا وننتبه للسنوات التي نعيشها؟!... لن نجعل أصابعنا في آذاننا... ولن ننسى هويّتنا أيضًا... لكن علينا أن نتذكر أننا بشر... وأن تحميل النفس فوق طاقتها من الأخبار السيئة المفرطة في اليأس يهدم ولا يبني... ليس معقولًا أن نقضى النهارات كلها في التحسّر على الخيبة التي نحياها... ومصّ الشفاه على المجد الذي كان لنا...

وشكرًا يا خالة فرح على الملاحظة القيّمة... فعلًا إن الذي يعرضه الإعلام علينا فوق القُدرة...
« آخر تحرير: 2008-08-24, 14:53:27 بواسطة ماما هادية »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

جواد

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #101 في: 2008-08-24, 11:54:30 »

اقتباس
أتعجب من شاب يتذمر من الوقوف في طابور العيش في الحر أو يشكو من صعود السلم إن تعطل المصعد  ويكتب مقالات نارية داعياً إلى الجهاد

استوقفتنى هذه الجملة،

فعلى الرغم اننى مع ضرورة الصلابة والجلد للشباب، الا أننى لا أرى فى طابور العيش الا كل مذلة وهوان،

تماما "كالشعبطة" والجرى وراء الأتوبيسات ..


ادع لكم النقاش حول الحد الفاصل بين الجلد وقوة التحمل والصبر وبين الذل والسلبية والمهانة..



الإجابة موجودة في الشق الثاني من كلامي

إن كان في طابور العيش وزحمة المواصلات ذل ومهانة فهل في صعود السلالم إن تعطل المصعد ذل ومهانة أيضاً ؟
هل في الوقوف للأكبر سناً في وسائل المواصلات غير المزدحمة ذل ومهانة ؟
أم هي أنانية وركون إلى الراحة ؟

رد الفعل من بعض الشباب في كل هذه الحالات واحد فالمسألة ليست مسألة ذل

هذه ملاحظاتي على بعض الشباب .. بل والكبار .. يتكلمون بحماس وصدق ولكن عند الحوادث الفعلية لا تجد الفعل يصدق الكلام مائة بالمائة .. بل قد تجد مفارقات غريبة
.


الإجابة أيضا موجودة فى الجزء الأخير من مداخلتى،

لقد تحدثت عن طوابير العيش والجري وراء الأوتوبيسات ثم قلت ان هناك حد فاصل بين الجلد والذل،

لم أذكر الأمور التى ذكرتموها لأنى أراها من الجلد،

وبما اننا لا نستطيع حصر جميع التصرفات لنحكم عليها ايها من الجلد والصبر وأيها من الذل والمهانة،

فقد أحببت أن نرسي قاعدة نقيس عليها ذلك،

وهذا كان تساؤلى فى آخر مداخلتى السابقة.

جواد

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #102 في: 2008-08-24, 12:13:29 »
يا أخي يا جواد... من الذي قال إن الذي أفعله اتباع لمدنية الغرب الجوفاء؟!... ألا تستطيع أن تحتفظ بإسلامك مع ممارستك الفن؟!... ألا تستطيع أن تقول ليكون روح القدُس معك؟!... إنني أشعر بالخجل من أن السوق الأدبية الإسلامية بائرة... بائرة فعلًا... هل هناك رواية إسلامية واحدة تستطيع أن تناطح الروايات العلمانية المطروحة في الأسواق؟!... هل هناك أحد صنع روايات روّج فيها لمآسي المسلمين -وما أكثرها-؟!... كم كانت مضحكة تلك القصائد التي خرجتْ في الرد على أزمة الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-!... اعذرني... هذا رأيي ومن حقي أن أعرضه... الفنان الدنماركي لن يقرأ القصائد ولن يفهمها... لأن الإنسان الغربي يعيش في مكان يختلف بكل محتواه عن الذي نعيش فيه... عليك أن تترجم دينك إلى لغته... وأن تكلمه باللغة التي يسيغها... تكلمه بكل قوة... لن تمسح له جوخته... ولكنك لن تقف صارخًا بكل قواك باللغة التي تفهمها أنت... هناك مواقف كثيرة نستطيع أن تقفها بالكلمة والعمل... الله -عز وجل- لن يرضيه أن تقيم حروف القرآن الكريم وتعطل حدوده... الدنيا تستحق أن تمارَس... وإلا فلماذا خلقنا الله فيها؟!...

إذا كانت الفنون لا تعطّل عن المفروضة ولا القرآن... بل بالعكس شغلتْ أوقات كانت تملؤها المعاصي... فأين العيب إذًا؟!... هل يختلف اثنان على أن مشاهدة المسلسلات معصية... ومع ذلك لا ننكرها أبدًا... ومشاهدة كرة القدم بإدمان... ثم متابعة برامج تحليلية عنها... وبرامج تعقيبية... واللاعب فلان مات وفلان قام من الأموات... وكل هذه الترّهات التي نسيغها... ثم يأتي الرسم والموسيقى والأدب ليقفوا في حلوقنا!

سيكون الإسلام عزة لنا... وسنطوّع الفن للإسلام... ما المانع؟!... علينا أن ننفض التراب عنا وننتبه للسنوات التي نعيشها؟!... لن نجعل أصابعنا في آذاننا... ولن ننسى هويّتنا أيضًا... لكن علينا أن نتذكر أننا بشر... وأن تحميل النفس فوق طاقتها من الأخبار السيئة المفرطة في اليأس يهدم ولا يبني... ليس معقولًا أن نقضى النهارات كلها في التحسّر على الخيبة التي نحياها... ومصّ الشفاه على المجد الذي كان لنا...

وشكرًا يا خالة فرح على الملاحظة القيّمة... فعلًا إن الذي يعرضه الإعلام علينا فوق القُدرة...

يا أخى العزيز لقد وصفت مدنية الغرب بالجوفاء ولمس ذلك كل من جرب وسعى وراء زخارفها،

وأما الفن،

فأى فن تقصد تحديدا؟

هذه كلمه مطاطه جدا الى أقصى درجة،

لقد ذكرت الرواية لكنك لم تذكر أن كثيرا من الروايات الغربية والشرقية شكلت معاول هدم فى جسد هذه الأمة ومازالت،

تتحدث عن الرواية الإسلامية التربوية، اليس كذلك؟

ماذا ان لم يكن هناك اقبال عليها ؟

ثم هل الفن فقط يقتصر على كتابة الروايات ؟

انت بنفسك كنت تتحدث عن دروس البيانو،

أخبرنى بالله عليك ما فائدة هذه الدروس اذن ؟

يا أخى انا لا أحارب الفن الإسلامى الهادف أبدا، لكنى لا أجده حولى الا نادرا جدا جدا،

اللهم الا فى مسرح الأسرة الذى حدثتنا عنه ماما هادية وهو فى سوريا،

أيضا لاحظ جيدا ان كثرة الإبحار فى الفنون قد تشعر الإنسان بالترف،

فهناك الملايين ممن يحتاجون لقمة عيش او ملبس يسترهم، وهناك قضايا ومشاكل تربوية وهناك فلسطين والعراق وبعد الأمة عن دينها،

فأين كل هذا من فنك ؟

الفن يا أخى الكريم مسؤلية كبيرة جدا، لأن ديننا ينهانا عن الأعمال غير الهادفة او التى تزيد من احساس الترف وتبعدنا عن الواقع.

كلمة أخيرة أخى العزيز،

حينما تجد لديك أوقاتا لا تعلم أين تنفقها وتبدأ نفسك فى البحث عن المعاصى، فاعلم أن هناك خلل كبير جدا ،

ليس بالسهل محاربته لكن الإستسلام له مدمر فعلا،

تماما كمن يقول فى رمضان (بأسلى صيامي) !


« آخر تحرير: 2008-08-24, 12:16:19 بواسطة جواد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #103 في: 2008-08-24, 15:03:46 »
 :emoti_133:

لقد فتحتم أبوابا واسعة جدا للنقاش

بارك الله بكم

لا خلاف بين ماما فرح وجواد فيما ارى...
ماما فرح ضربت أمثلة على عدم الصبر.. منها الصبر على طوابير العيش
صحيح كما قال جواد طوابير العيش فيها مذلة ومهانة ولا ينبغي ان تكون.. لكن لنفرض أنني أم من عائلة مستورة وطلبت من ابني الشاب ان يحضر لي بعض العيش، فرفض بإباء لانه لا يريد ان يقف في الطابور لانه مذلة ومهانة، فيتركني انا او اخته لنقف بدلا منه... هل هذا مقبول؟ وهل إباء الضيم يكون هكذا؟
أعتقد ان هذا ما تقصده ماما فرح بالصبر على المكاره... ريثما نقوم بتغييرها... والصبر مختلف عن الرضى.. فلاحظوا بارك الله بكم

من الشباب من لا يقر الظروف السيئة في بلادنا، فيسعى لتغييرها بكل ما اوتي من طاقة اصلاحية.. بقلمه، بفكره، بخطبه، بعمله
ومنهم من لا يقرها ولا يصبر عليها فيهاجر لدول الغرب...
ومنهم من يصبر عليها بخضوع ويصبح جزءا منها بمنتهى السلبية... وينظر لمن يحاول التغيير انه مجنون ويناطح الصخور.... فهل يستوي كل هؤلاء؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #104 في: 2008-08-24, 15:21:46 »


ربما اختلفت نظرتي للطوابير قليلا

فأنا لا أراها ذلا بقدر ماهي تنظيم

المشكلة في الطابور ليست في الطابور نفسه كنظام يحفظ لكل فرد أسبقيته وإنما المشكلة أن العرض أقل من الطلب

إذا كان هناك ذل في الطابور فمن هو المتسبب فيه؟

من الشخص الذي يقوم بعملية الإذلال هذه؟

المشكلة عرض يقل عن الطلب

وزيادة الطلب تقتضي زيادة المعروض وهذا متعذر لظروف اقتصادية

أما الوقوف في طابور احتراماً لحق من سبقني في الوصول فأراه ضرورة

والسؤال:

هل المشكلة في الطابور ؟ أم في سلوكيات الواقفين في الطابور؟


ملحوظة:

الرغيف في مخابز الطوابير بـ عشرة قروش أو خمسة (وأظنه لم يعد بخمسة)

وفي المخابز والماركتات بلا طوابير بـ 25 أو 20 قرشاً




وللترفيه إليكم صورة لطابور أقف فيه وغيري سعداء كل عام  :emoti_282:


هل ترون بين الواقفين شخص غاضب أو متعب ؟

وبعدها صورتين لطابور ياباني  emo (30):

ثم طابور شيشاني لشراء هواتف نقالة





« آخر تحرير: 2008-08-24, 16:22:37 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #105 في: 2008-08-24, 15:24:35 »
يا خالة هادية... ربما يكون ما أصنعه غير مُجْدٍ... لكنني أحيانًا أتساءل ماذا تعني الجدوى للمسلم... العربي بالأخص...؟

إن الجدوى عندنا تعني أشياء ثقيلة على النفس... ثقيلة على النفس لأنها مشكلات متجذّرة فينا ولا تُنتزع... على الأقل في أعمارنا القصيرة... الجدوى هي تحرير القدس... صح؟... وحتى تُحرّر القدس سنظل نبكي طوال الليل والنهار!... لماذا يعيش العربي صامدًا أمام الخطر؟... لماذا لا يكون خطرًا مرة في حياته؟... لماذا تتبنّى الحكومات العربية دعم السلعة لمحدود الدخل؟... لماذا نظل محدودي الدخول؟... حتى يطبقّوا علينا الدعم؟!... لماذا يظل الفلسطينية لاجئين؟... حتى تشغّلهم وكالة الغوث؟!... إننا نعيش تحت الصفر... ولن نفكّر أبدًا في الذي فوقه... سيكون مضحكًا جدًّأ أن نفكّر في الرسم والموسيقى والأدب ونحن نتقاتل على رغيف الخبز ووسيلة المواصلات...

هنذا عدتُ إلى لهجة التذمّر من جديد... أنا آسف... لكن ما نراه في محطات التليفزيون والإنترنت عن الغرب يُذهب النفوس حسرات...

إنني أتمنّى أن أعيش لأكتب لكم عن طوابير التموين والتُكْتُك والعيش البلدي... أكتب لكم عن القاهرة أجمل مدن عالم 1928م... وأكثرها تلوّثًا للعام 2007م!

أنا حقًّا من أهل الأهواء... لكنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لشغل النفس عن المنكرات...

.

 


الابن الكريم أبا دواة

حقا أتمنى أن تتابع معي موضوع (الإسلام ومشكلات الشباب) ورابطه:

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1645.0

يمكنك للاختصار البحث عن الكتاب وقراءته.. ربما هذا يختصر عليك الكثير ويعطيك الافكار كاملة غير مختصرة... لكنني سأنقل في الموضوع فقرات كاملة وأعلق عليها لانني اراها مهمة جدا للشباب...

مسألة ان الجدوى ان تتحرر القدس... فاعتقد انه مفهوم ناقص.. فلو تحررت القدس لتتحول الى دولة علمانية كما هي دول كثير من وطننا العربي فما الفائدة...؟
المهم أن تتحرر نفوسنا أولا من عبادة الدولار والدرهم والدينار، ومن الانانية والأثرة.. فلا نكون عبيدا الا الله، ولا تخضع جباهنا الا له، ولا نرتضي الا حكمه..
تلك هي الحرية المنشودة
وهي تنقصنا في القدس وفي غيرها

نبكي المسجد الاقصى ومنع اليهود للمسلمين في كثير من الاحيان ان يصلوا فيه
هل تعلمون كم مسجدا في بلادنا الاسلامية (الحرة) منعوا ارتفاع الاذان فيه، وكان اي شاب يصلي فيها يسحب للمعتقل... ويعفى فقط عن الشيوخ الفانين؟
فما الفرق؟

ماالفرق بين فلسطين المحتلة.. وبين الدولة الاسلامية الحرة التي تمنع فيها المرأة المسلمة من ارتداء حجابها؟
ما الفرق بين فلسطين المحتلة وبين دولة عربية اسلامية حرة تنزل فيها الراقصة الى منتصف الشارع لتعرض نمرتها فتثير حركة من الفوضى الاخلاقية يعبرون عنها برعب وسط المدينة.. ومتى.. في عيد الفطر الاسلامي التالي لشهر رمضان المبارك

نحن بحاجة لتحرير نفوسنا ونفوس من حولنا اولا يا أبا دواة..
وبعد هذا يكون تحرير القدس تحصيل حاصل...

هذا أولا

وثانيا
عندما تتراكم عليك هذه الافكار.. فترى الطريق طويلا وشاقا، وعمرك القصير لن يكفي لتحقيق بضع خطوات فيه.. فاعلم انك مطالب بالسير ولست مطالبا بالوصول.. مطالب بالعمل ولست مطالبا بالنتيجة
الدنيا ودولها الكبرى والصغرى وسكانها الظالمين والمظلومين والمستغلين والمقهورين .... كل هذا يا أبا دواة ملك لله تعالى... كل ما فيه يسير بأمره وتدبيره، ووفق سننه
سنن الله تعالى يتضاءل أمامها الزمان والمكان... ولكنها سائرة منذ الازل الى الابد
ونحن جزء صغير جدا من سلسلة هذه الاحداث الكونية،  جزء صغير وتافه من المخطط الالهي الكبير.. فكيف سنفهمه كله ..
فعلينا اذن ان نعي دورنا تماما ونفهمه لنخرج من دائرة الاحباط

انا لن استطيع ان اصلح الكون كله.. لكنني استطيع ان اصلح نفسي ودائرتي التي وظفني الله تعالى فيها
استطيع ان اشعل شمعة، تبدد شيئا من الظلام حولي، وانت تشعل شمعة اخرى، ثم تزداد الشموع.. حتى يتوهج المكان، وتتلاقى الاشعة ويعم النور... وان لم اجد من يشعل معي شمعة اخرى ويتلاقى نوره مع نوري.. فحسبي انني فعلت ما بوسعي ولم اتقاعس ولم استتسلم.. وسأسلم الشعلة لمن بعدي، لعله يكون أقوى ذراعا وأوسع انتشارا.. الى ان يأذن الله بفضله للفتح الكبير..

عماد الدين الزنكي بدأ
ونور الدين تابع من بعده واصلح من نهجه
ثم جاء صلاح الدين فكان الفتح على يديه

ولم يكن ليأتي لولا من سبقوه
ولم يكن لينتصر لولا جيوش جرارة دعمته، كل فرد منها مستعد ان يبيع روحه لله
ولم تكن هذه الجيوش الجرارة بهؤلاء الجنود المغاوير الفدائيين لتتكون لولا شيوخ وعلماء ومربون، عملوا بصبر طيلة سنوات الهزيمة والتفتت والانكسار العجاف
ولم ييئسوا من روح الله .. ولم يقولوا ماذا نستطيع ان نفعل او نغير في هذا الواقع المحبط الاليم المطبق علينا من كل جانب

وبعد مائة عام من الذل والخيانة والقهر والتفتت والانكسار ... كانت حطين



« آخر تحرير: 2008-08-24, 15:34:22 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #106 في: 2008-08-25, 21:22:08 »
شكرَ اللهُ لكم الذي تكتبون يا حضرات الإخوة ... سأشعل هنا شمعة صغيرة جدًّا... لكنها تستطيع أن تضيء إلى نقطة بعيدة جدًّا في الطفولة... إنني أريد أن أكتب عن القاهرة في الطفولة... طفولتي ليست بعيدة... أنا عمري عام وعشرون عامًا... ربما كانت طفولتي أجمل... لكن الذي لا شك فيه أن مصر كانت أجمل... وكان لا بدّ أن أحبّها... كانت في مصر أشياء كثيرة لم تكن في الصعيد في الغربة... كانت هناك الطائرات الورقية... في أطراف القاهرة في الغيطان -التي بارت الآن وصارت مرائيب (كراجات) للسيارات- كان الأطفال يتفننون في إرسال هذه الرسل الأرضية الساذجة إلى السماء... ومن على أسطح الجيران -على رأي (فيروز)-... أنا نفسي صنعتُ طائرة صغيرة وأفنيتُ فيها قلمًا مائيًّا (فلو ماستر)... لم تطر أخيرًا... لكن لا شك أن الأمل في طيرانها كان أجمل منها لو طارت... لأن الوهم دومًا أحلى...

كانت هناك عربات التين الشوكي... لا أتذكّر كم كان سعره في ذلك الزمن... التينة اليوم بريال (عشرين قرشًا) أو ربع جنيه حسب حجمها... أنا أفضّل الثمرات الصفراء عن الحمراء... كان مُمْتِعا جدّا أن أتأمل الرجل وهو يقشّر... ويضع الحبّ في الكيس... ثمّ يحصي القشور مؤخرّا لحساب السعر...

كان الناس يُدلون السلال من النوافذ ليشتروا... كم كان هذا راقيًا... ومريحًا...

كان الشارع معبّدًا جدًّا ونظيفًا... وما كان الناس ليلقوا القاذورات في عرض الطريق حتى ذلك الزمن...

كانت الجهنميات (الجاكاراندا) الحمراء في الطريق... وشجر الجوافة في أفنية المنازل... الجوافة التي لم يحببها الشيخ الطنطاوي أبدًا عندما زار مصر سنة 1928 ليزوّج أخته في مصر عند خاله الأستاذ محب الدين الخطيب... يومها تعجّب الشيخ الطنطاوي لأن يوم دمشق كان أنيقًا جدًّا... في الليل تنام الشام كثيرًا... أما مصر فلا تنام... تسهر في الباعة على عرباتهم بضوء (الكلوبات)... كان عجيبًا أن يأتي الشيخ الخطيب بالفاكهة آخر الليل في عودته من المطبعة السلفية... ومعلوم أن بضاعة آخر اليوم هي الأسوأ... بعد أن يكون الناس قد اشتروا الأجمل طوال النهار... وكان الخطيب يشتري البضاعة إكرامًا وجبرانًا لخواطر الباعة المساكين... وكان هذا محل شجار مع الزوجة...

كذلك كان للفول والبليلة عربة بحمار... كان هذا غريبًا عليّ... غريب أن يأتي الطعام إلى البيت... ولا نذهب إليه!

وفوق هذا كله كان أهلي... جدتي الحبيبة -الله يرحمها- وخالتاي وأزواجهن وأولادهن...

صحيح أيها الإخوة أن بعض هذه الأشياء وهؤلاء الناس موجود في عالم اليوم... لكن مذاق الطفولة يكسب... كم كان جميلًا أن نعدّ الحقائب في الصيف لنعود مصر والريف... وكم كان مؤلمًا جدًّا أن نرحل بعد أن قابلنا أهلينا الذين أعدوا لنا البسمة والقُبلة والطعام لنعود الصعيد مرة أخرى... وأرجو أبي أن ننتقل للمعيشة في مصر العام القادم... وأبي يقول: "إن شاء الله!" ... هذه العبارة التي ارتبطتْ -للأسف- في ذهني بالأشياء التي لا تأتي...

هذا كشكول الأيام... وكم يسعدني أن أخرج فيه دخيلتي... ولا يعني هذا أنكم ملزمون بالكتابة أو أني ملزَم بنقاش قضايا عالية القدْر...
« آخر تحرير: 2008-08-26, 18:27:21 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #107 في: 2008-08-25, 23:13:03 »
وهل عندما كنت طفلا.. كنت تشعر بهذا الجمال؟ ام كنت تتوق لأن تكبر وتكتشف عوالم أخرى؟
هل إحساسك بجمال ما كان في طفولتك رافقك إبانها؟ ام زارك متأخرا بعد أن تجاوزتها؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #108 في: 2008-08-30, 17:32:31 »
لكم الحق... كان الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول إن الإنسان حيّ بين وهمين: الذكرى والأمل... لا يفرح الإنسان بالحاضر... هو آسٍ يبكي من الأيام ثم يبكي على فواتها!

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #109 في: 2008-09-09, 12:05:52 »
لكم الحق... كان الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول إن الإنسان حيّ بين وهمين: الذكرى والأمل... لا يفرح الإنسان بالحاضر... هو آسٍ يبكي من الأيام ثم يبكي على فواتها!

نعم.. وهذا ما أشعر به
أحن كثير لأيام الطفولة.... لكنني اذكر تماما انني عندما كنت طفلة كنت اتشوق لمغادرتها

رزقنا الله الرضى بما قسمه لنا... فالرضى بما عندنا هو سر السعادة...
فالسعادة تنبع من داخلنا، ولا نستمدها مما حولنا ابدا...
ودائما ما اتفكر في كلمة ابن تيمية (ما يفعل اعدائي بي.. غنما جنتي وبستاني في صدري)  emo (30):

أما من رمضانيات في كشكولك أو دواتك يا أبا دواة؟


كل عام وأنت بخير emo (30):
« آخر تحرير: 2008-09-09, 12:07:32 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #110 في: 2008-09-16, 13:15:34 »
كل عام أنتم بخير

11 سبتمبر (أيلول)

بثّت (الجزيرة الوثائقية) فِلْمًا عن 11 سبتمبر... قدّم الفلم آراء نخبة من الطيارين والمعماريين ورجال الإنقاذ والناجين الأماركيين تدحض فرية 11 سبتمبر التي عشناها وعاشها الأماركيون أنفسهم...

زعمتْ الرواية الرسمية أن برجَيْ التجارة تداعيا جراء عاملين اثنين:
1- صدمة الطائرة.
2- الحرارة.

يشهد واحد من الفريق القيّم على بناء البرجين -والحائز على نوبل- أن البرج قد صُمِّم لتحمل عدة صدمات من طائرات نفاثة... ولا تكفي طائرة واحدة لتقويضه... أما الحرارة فكانت منخفضة جدًّا لتصهر فولاذًا... لقد كان اللهب داكنًا والدخان أسود قليلًا ما يعني أن الأكسجين نادر في الداخل... إن ناطحة سحاب متواضعة نسبيًا في إسبانيا تعرّضتْ لحريق هائل مدة عشرين ساعة وكان اللهب أبيض رهيبًا ما يعني أن الأكسجين كان وفيرًا إلا أن هيكلها صمد كما هو... في الوقت الذي تداعي البرجان في 55 دقيقة فقط!... لقد عثروا في أنقاض البرجين والغبار الطائر على مادة (الثرما) شديدة الاشتعال... إن وجود الثرما يفسّر تفجير المبنى ذاتيًا من قبل السلطات... إن هذه المادة توضع في هياكل ناطحات السحاب لتسهل هدمها عند الحاجة... هناك شهود عيان منهم إطفائي -كرّمه بوش بدايةً، وهو الآن من ألد أعدائه ومتهميه بالقتل- سمعوا انفجارات متتالية بين الحادث وسقوط البرج... لقد فسروا هذا بانفجار أسطوانات الغاز في المطابخ... لكن لحسن الحظ كانت المطابخ تعمل على الكهرباء!...

يتعجّب المهندس صاحب نوبل من الثقب الذي أحدثتْه الطائرة... 5 أمتار فقط!... بينا عرض البوينغ 38 مترًا وارتفاعها 14!... "إن هذا لا يمكن تفسيره إلا إذا كانت الطائرة يعسوبًا ضم جناحيه إلى جسده قبل أن يصطدم بالمبنى!"... إن صفين من النوافذ -على الأقل- فوق الثقب وتحته كان يجب أن يدمرا... بينا نرى الزجاج سليمًا حتى اللحظات الأخيرة!

إذًا كانت الحرارة خفيضة بدرجة تسمح بمرور البعض عبر الأدوار المحترقة... وكانت الصدمة خفيفة على مبنى بهذه الجسامة...

مسار الطائرة هو الآخر كان مضحكًا... خاصة ذلك المتعلق بحادث البنتاغون... إن 54 آلة تصوير كانت في البنتاغون وصورت ما حدث... إلا أن حكومة بوش صادرت الأفلام... ولم تبق لنا غير صورتين لكاميرات رديئة... لا تظهر أبدًا صورة طائرة... إنه انفجار فحسب!... تدعي الحكومة أن الطائرة مرت بين اللقطة واللقطة... كم يكون هذا ظريفًا!

أيها الإخوة... إن هذا كلامهم لا كلامي...

إن البنتاغون -كما يزعمون- أكثر المباني تأمينا على وجه الأرض... لا يمكن أن تحلق فوقه ولا فوق البيت الأبيض طائرة أيًّا كانت... هناك صواريخ لتصفية هكذا حسابات... اللهم إلا إن كانت الطائرة عسكرية أماركية لتعطي الإشارة المثبطة للصواريخ... إن بوينغ أيًّا كانت لا تستطيع ترسّم المسار المقترح لها من قبل الحكومة... اللهم إلا إذا كان الطيار قد تدرّب على هذا 30 مرة... فكيف والطيار هاوٍ لا محترف!

هكذا إذًا أيها الإخوة... هكذا استباحوا دم إخوانكم في بلاد الأفغان والعراق... هكذا استباحوا الأعراض والمقدسات... أيها الإخوة لتنشروا هذا بكل اللغات... ليعلم الأميركان كم أن حكامهم يحافظون على أرواح شعبهم... شعبهم المغرر به... كم يذكر هذا بالحروب الصليبية عندما أراد البابا التخلص من اللصوص وقطاعي الطرق فأرسلهم إلى الأراضي المقدسة... لكن بوش تخلص من زهرة شباب بلده الذين أرسلهم إلى العراق والأفغان... عوضًا عن الأبرياء القاضين في البرجين...

حسبنا الله.....
« آخر تحرير: 2008-09-16, 13:20:46 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #111 في: 2008-09-16, 13:23:20 »
أربعون سببًا تطعن في الرواية الرسمية لأحداث 11 سبتمبر 2001
THE TOP 40 REASONS TO DOUBT THE OFFICIAL STORY OF SEPTEMBER 11th, 2001

http://www.911truth.org/article.php?story=20041221155307646
« آخر تحرير: 2008-09-17, 10:26:30 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #112 في: 2008-09-16, 14:29:52 »

جزاك الله خيراً يا أبا دواة

كذبة جديدة في تاريخ أمة من اللصوص

من أجل بناء مجدهم : سحقوا تاريخ أمة من السكان الأصليين لأمريكا وذبحوا أهلها بدم بارد وهم يحكون لأطفالهم في حدوتة قبل النوم أن الهندي الأحمر رجل شرير يريد قتل الأمريكي

ومن أجل حلمهم الأمريكي : سرقوا أفارقة عاشوا أحراراً في بلادهم فحولوهم عبيداً بلا حقوق إلا ما يترك للكلب من فتات موائد السادة

ومن أجل حلمهم الحالي في سيادة العالم : يدوسون بأقدامهم النجسة الغليظة على رقاب العباد


إذا صار اللص سيداً وقبع السادة في الظلام.. فلابد أن ننتظر نهايتنا في مقابر الفناء

والمصيبة أننا ذاهبون إلى المقابر ونحن مبتسمون سعداء نأكل شطيرة من الهامبورجر ونرتدي تي شيرت طبع عليه تمثال الحرية ونتغنى بجمال العيش في الغرب ونحلم بنيل تأشيرة لدخول أرض سافكي الأحلام    :emoti_404:


« آخر تحرير: 2008-09-16, 14:31:35 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #113 في: 2008-09-17, 10:40:17 »
وجزاكم مثله يا أختي الكريمة

...................................

أيهما أحق أن يُـتَـبَّع : العقل أم القلب ؟

العقل؛ (وذو العقل يشقى) ؟

أم القلب؛ (والقلب قُـلَّب) ؟

إن هذا يؤلمني كثيرًا ويبكيني ويحرمني النوم... إن أحدًا لا يستطيع فهم هذا أبدًا...

عندما أقول لقلبي أنت لها... فإنه يضجّ ويصخب ويملؤني بالدم والعافية...

لكنْ عقلي................. عقلي هذا له طقوس ومراسيم وفناجين قهوة... لا يمكن أن أعيش بعقلي لحظات الطيش والجنون... إنني أحتاج إلى الطيش والجنون حاجتي إلى الحكمة... أحتاج إلى التحليق... إلى حياة جديدة...

إنني حزين... حزين لأنني اخترتُ العقل... مع أملي في أنه ينجح أخيرًا... صح -يا إخوتي- ؟

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: كشكول الأيام
« رد #114 في: 2008-09-17, 15:28:25 »
ولماذا علينا أن نختار أحدهما؟

فللعقل أمور وللقلب أمور

عن نفسي أحاول الموزازنة بينهما، فلا أستطيع العيش بالعقل وحده أو القلب وحده.

فما رأيك يا أبا دواة؟
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #115 في: 2008-09-17, 18:00:37 »


والله يا دكتور أرى المسألة بسيطة وواضحة لو فضينا الاشتباك بين العقل والقلب  emo (30):

" إنا كل شيء خلقناه بقدر "

على قدر فهمي فإن الخلية مثلا خلقها الله لتقوم بوظيفة محددة بميزان دقيق

إن اختل ميزانها تجاه النقصان ماتت

وإن اختل تجاه الزيادة تحولت إلى سرطان يأكل الجسم


وكذلك العقل خلقه الله لوظيفة هي الاختيار بين البدائل والحكم على الأمور الواقعة في نطاق قدراته

فإن اختل الميزان تجاه إهماله ونقص الاعتماد عليه سار بالإنسان إلى السفاهة واتباع الشهوات

وإن اختل الميزان باتجاه إعلاء قيمة العقل وتحكيمه فيما يفوق طاقته سار بالإنسان إلى الضلال والغرور


والقلب كذلك.. ركب الله العاطفة في الإنسان لتساعده مع فطرته النقية على تذوق الخير والرحمة والجمال

فإن اختل الميزان في اتجاه النقص سار بالإنسان إلى الجمود والقسوة وتبلد المشاعر

وإن اختل الميزان في اتجاه الزيادة صار الإنسان عبداً للشهوات كالأنعام


العقل والقلب طرفا معادلة لن تتم إلا باجتماعهما معاً بصورة صحيحة

أو قل هما يداك الاثنان يعملان معاً بتناغم  وجمال وتكامل فلماذا تكتفي بواحدة وتترك الأخرى للضمور والموت؟


العقل ليس والداً صارماً يحمل عصا وينظر لي بغضب

بل هو والد حنون متفهم وحازم يمد يديه إلي ينتشلني من أخطائي بحنان وصبر وقد يأذن لي ببعض الصخب البريء والدوشة الطفولية الساذجة

لم لا؟ :emoti_17:

« آخر تحرير: 2008-09-17, 22:36:54 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #116 في: 2008-09-18, 12:58:55 »
وجزاكم مثله يا أختي الكريمة

...................................

أيهما أحق أن يُـتَـبَّع : العقل أم القلب ؟

العقل؛ (وذو العقل يشقى) ؟

أم القلب؛ (والقلب قُـلَّب) ؟

إن هذا يؤلمني كثيرًا ويبكيني ويحرمني النوم... إن أحدًا لا يستطيع فهم هذا أبدًا...

عندما أقول لقلبي أنت لها... فإنه يضجّ ويصخب ويملؤني بالدم والعافية...

لكنْ عقلي................. عقلي هذا له طقوس ومراسيم وفناجين قهوة... لا يمكن أن أعيش بعقلي لحظات الطيش والجنون... إنني أحتاج إلى الطيش والجنون حاجتي إلى الحكمة... أحتاج إلى التحليق... إلى حياة جديدة...

إنني حزين... حزين لأنني اخترتُ العقل... مع أملي في أنه ينجح أخيرًا... صح -يا إخوتي- ؟

بحسب العقل وبحسب القلب يا أبا دواة
فقلب المؤمن دليله، والرسول صلى الله عليه وسلم ارشدنا إلى ان نستفتي قلوبنا وإن أفتانا المفتون...
ولكن أي قلب هذا الذي يصلح للفتوى والارشاد؟

أعتقد أنه القلب الذي تغلب فيه الإيمان على الهوى، وأقول تغلب.. أي ان الهوى لازال موجودا، ولكن الإيمان في هذا القلب أقوى منه، وبالتالي فإن مثل هذا القلب ينقبض عند الخطأ وعند الذنب، حتى لو بادر العقل (كما هي عادته) بالبحث عن مبررات منطقية لهذا الذنب وإزالة صفة الذنب عنه..
(الإثم ما حاك في صدرك، وكرهت ان يطلع عليه الناس)... فقد يبرر العقل هذا الاثم، بل ويأتي له بأدلة شرعية (وكم رأيت هذا) لكن القلب المؤمن يظلم منه ويضيق به ذرعا، ويحوك في صدره حتى يتوب منه..
لهذا قال المربون أن القلب سيد الأعضاء، وليس العقل...
فكثيرا ما يهوى القلب أمرا ما، فترى العقل يبادر لخدمته، وللبحث عن مبررات تسوغ هذا التصرف له، وبحسب مستوى ثقافة هذا الانسان، يكون مستوى المبررات التي يحضرها له العقل..
فإنسان ملتزم، لكنه قليل الصبر، ضيق الاخلاق، كثيرا ما يثور على والديه واخوته، ويغلظ لهم القول، ترى عقله يبرر له هذا التصرف بأنه غضبة لدين الله، وانهم لا يراعون حق الله فيه.. إلخ
وشابة ملتزمة أطربها ثناء شاب ما ومديحه واعجابه، فأباحت لنفسها الجلوس والحديث معه والانفراد به (في غير خلوة شرعية).... لنقل تحت ظلال الاشجار في حديقة عامة مثلا... ولأن الهوى استحكم في  قلبها، ترى عقلها يبادر بإيجاد المبررات، فهذا نقاش علمي مهم لدراستها، او هو مساعدة أخ في الله على تجاوز مشاكله الاسرية، او مادامت النجوى ليست في خلوة شرعية (غرفة مغلقة) فليست حراما... ألخ..

والعلماء الكبار من الغربيين، تراهم يقرؤون عن الإسلام ونظمه وتشريعاته مثلا فيعجبون ويندهشون، وقد يثنون ويمدحون (ان كانوا من المنصفين) ومع هذا لا يعتنقونه...!! فكيف؟ لأن قلوبهم لم تنشرح للاسلام... فلم تجد العقول هنا شيئا.. (ختم الله على قلوبهم)
تجد أطباء يعرفون مضار التدخين وخطورته القاتلة، بل وربما كتبوا مقالات وألقوا محاضرات في هذا، لكنهم في حياتهم الشخصية يدخنون!!! لماذا؟ لأن العقل هنا لم يجدهم شيئا، مع تعلق قلوبهم بهذا الداء...
وغالب هؤلاء لا يقلعون الا اذا اصابهم مرض عضال، فتغلبت هنا غريزة حب البقاء على شهوة التدخين...
في حين ان كثيرا من المدخنين والمدمنين اقلعوا عنه عندما التزموا، لان قلوبهم صارت معلقة بالله، فلا يريدون الا ما يرضيه، ويتبرؤون من كل ما يسخطه..
ولهذا ففي الدعوة الى الله، وبعد ان تخاطب العقول وتبسط لها الأدلة، وتبين لها الحلال والحرام، لا بد من جرعة ايمانية قوية توجهها للقلوب لكي تتحرك... وتحمل الجوارح على التنفيذ..

وأعتقد انني خرجت تماما عما كنت تقصده بخاطرتك..
فعذرا
لكن نصيحتي لك.. لا أن تختار العقل، بل أن تنمي القلب بالإيمان والعبادة والذكر والقرآن، فيسير العقل مسترشدا بنوره...
والله اعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #117 في: 2008-09-18, 19:57:41 »
.............
« آخر تحرير: 2008-10-13, 18:33:46 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #118 في: 2008-09-18, 20:18:52 »
.............................
« آخر تحرير: 2008-10-15, 19:13:04 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #119 في: 2008-09-18, 20:26:02 »
حسنًا... عندي تحفّظ...

كان الإمام أحمد -رحمه الله- يضع السؤال عن الجمال قبل السؤال عن الدين... فإنْ عَلِمَ الإنسان من إلفه جمالًا سأل عن دينه... فإن كان ذا دين قبَِلَ به وإلا رَدَّه... وذلك حتى لا تُـرَدَّ ذات الدين إذا لم تكن جميلة... لذا كان السؤال عن الجمال قبل الدين...

وهذا بالطبع لا يتعارض مع غض البصر لأن الأمر كله سؤال...

لا اعتراض على هذا...
لكن لا يترك قلبه يتعلق بها اولا لجمالها او ذكائها او غير ذلك من صفات، ثم يكتشف انها غير ذات دين، او ذات دين ولكن من بيئة لا تناسب بيئته او قطر مختلف او لها اي ظروف تحول دون الزواج...
فهنا يحصل امران
يتعذب بنار الهوى .. وقد يعذبها ان كان افصح او لمح
ولا يكون قلبه صافيا نقيا للشريكة التي سيقسمها الله له...

الحواس يا أبا دواة مفاتيح القلب... فمن صان حواسه قطع البريد عن قلبه، وأبقاه بالتالي محصنا محروسا الى ان يفتحه المأذون بعهد الله... لمن قسمها الله له، وقسمه لها...



« آخر تحرير: 2008-10-15, 18:14:43 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*