المحرر موضوع: كشكول الأيام  (زيارة 64074 مرات)

0 الأعضاء و 7 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #40 في: 2008-04-23, 12:11:40 »
شكرًا لك يابو العبد... ولا زالت الفرشاة تعتمل...

وهذا من قديمي الجديد عند (عمرو خالد)... وقد قرأتَهُ...


اقتباس
أخي الصالح ..

إنني أجمع هذه الأيام صور أختي؛ الأم الصغيرة، وقد اختمر في جوفها عجين الجنين، وسيخرج هذا الأخير -إن شاء الله- غدًا في الصباح؛ ليملأ الكون بصخب بعد صبر عشر سنين!

أختي تشير إليه وهو فيها راقد، وإلى رجّاته، وهما -هي وابنها- ينتظران الغد ليرياهما للمرة الأولى!

أردتُ فقط أن تشاركني هذه اللحظات السعيدة والغنية .. وأخيرًا قبلاتي.

أبو دواة
27-01-2008

اقتباس
إخوتي الغالين .. بارك الله خطاكم ..

سعيد .. سعيد جدًا أيها القرّاء .. سعيد بهذه الدمية الحيّة التي ستدخل بيتنا وتملؤه حبًا وحياةً وطفولة ..

جاءنا محمد -وهذا اسم الوليد- جميلًا كقطعة الثلج البيضاء .. وعنده خدّان أحمران .. وكفّان أزرقان!

سامحوني -أيها القراء- أنا اليوم سكران بهذا الرحيق .. بهذه العيون الجميلة الفضولية .. بقطعة اللحم الصغيرة التي تصرخ صراخًا موسيقيًا جميلًا ..

(محمدٌ) صغيرْ .. وباسمه كبيرْ
في وجهه (الكَرَمْ)* .. والصحو والشممْ
سَمِيُّ جَدِّهِ .. وشِبْه أمِّهِ
وكفُّ والدهْ .. في كفِّهِ رُقِمْ

محمد بقية منا .. قطعة منا .. شبه منا ..
كان جميلًا في أخضان جدته (أمي) .. صبرتْ وأمه وأبوه وصبرنا .. وأخيرًا جاء الحلو الصغير .. جاء ..

"أخيرًا جئتَ! .. أوحشتنا يا رجل .. أينك من زمان؟!"

*دلال أمه (كريمة).
28-01-2008
« آخر تحرير: 2008-04-23, 12:20:51 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #41 في: 2008-04-23, 12:43:48 »
شكرَ اللهُ لك الذي تكتبين -يا خالتي-...

وهذه خاطرة بنت أمس... وقد كنتُ في قاهرتي...

قديمًا؛ كانوا إذا تحرّش أحدُهم بفتاة في الشارع أخذوه إلى المخفر، وحلقوا له شعْرَ رأسِه؛ حتى إذا رآه الناس عرفوه، وعيّروه، لعله يذّكّر...

ومؤخرًا وبعد عقود طويلة، حلقوا لكل المتحرّشين في شخص حديقةِ الأزبكية شجرِها وعشبِها وممرّاتِها... فيا للعدل!

الأزبكية التي قال فيها حافظ إبراهيم يومًا:
كم وارثٍ غضِّ الشباب رميتِه * بغرام راقصةٍ وحبِّ هَلُوكِ
ألبستِهِ الثوبـيـن في حالَيْهما * تِيـهَ الغنيّ وذلةَ المَفْـلوكِ

والمفلوك: الفقير البائس...

تلك هي... خرّتْ –اليومَ-، وقد أكلتْ دابة الأرض – مترو الأنفاق- مناسئها وشجراتها... وإنا لله... فهل من معتبر ؟!

هذه ليستْ شماتة –واللهِ-... وإنما كل لبيب........


ربما لم تلفتْكم... إلا أنها لفتتْني... لفتتْني بعمق... ورغم كل الذي سمعتُ في حق حديقة الأزبكية -الله يرحمها-... إلا أنني لا أراها تختلف في أخلاقها عن حدائق أخرى كالأورمان والأسماك والحيوان... ألخ... والعيب ع الحالّ لا المحلّ...

لفتتْني... لأنني كنتُ أعودها في آصال الصيف الفائت... الصيف الذي حلّقنا فيه نحو الشمال... نحو الوطن... بعد ست وثلاثين سنة غربة... وانكسرتْ أجنحتنا عند القاهرة... بلا أصحاب... ولا شجرة... ولا حائط... وكان عليّ أن أدخّن الأيام في الدوران على الآثار القديمة مرجّعًا عهد طولون والمعز وسلاطين بني أيّوب ومماليكهم...

وكنتُ ألتقط أنفاسي في حديقة الأزبكية... أقرأ... وأكتب... وأتأمّل بقايا (العهد البائد)... نافورة الرخّام المحلّاة بالزخارف النباتية وهلال مصر والثلاثة النجوم... وأترحّم على ناس كانوا هنا قبلنا متضرّجين متعطّرين مفعمين بالمشاعر والشباب تغنّيهم فتاة في عقال اسمها أم كلثوم... هل تحس منهم من أحد؟!

لفتتْني... لأنني -لأسبوعين خاليين- عدتُها فما وجدتُها!

لقد أزالتْها الحكومة الغرّاء كرامةً لمشروع (دابة الأرض)...

ألا سقى الله محسنها... وتجاوز عن مسيئها... وعمار -يا مصرنا-!
« آخر تحرير: 2008-04-23, 14:33:07 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #42 في: 2008-04-23, 13:49:05 »
بل لفتتني ولكني لم أجد تعليقاً إلا الصمت

صار للأشجار استخدام آخر غير ما تعودناها فيه

قطعوها ليسدوا بها فراغ بالوعة صرف صحي سرق غطاؤها

أي نعم

لم يجدوا ما يغطون به البالوعة المفتوحة في طريق المارة إلا شجيرة مسكينة عوقبت على ذبولها وسقوطها المبكر بجعلها غطاء لبالوعة

فاحذروا الذبول أو السقوط عن مكانكم وإلا.......   ::hit::

وهكذا صار الحال ..  ::cry::

 صار لكل شيء في حياتنا استخدامات أخرى

الهواية صارت احترافاً ..... من أجل مزيد من المال

والإحساس بالجمال صار استخداماً له .... من أجل لقمة العيش

والكلمة الطيبة صارت مدخلا للتأثير الإيجابي ........ للحصول على منفعة

الحكام صاروا رجال أعمال وشعوبهم لا تعدو كونها موارد طبيعية معدة للاستغلال

والمحكومين صاروا دواباً تدور في ساقية لقمة العيش


مرحباً بكتل الحديد حاملة البشر ..ووداعاً للشجيرات

أما قلنا قديماً مرحباً بكتل الحديد ذوات الأجنحة السابحة في السماء تحمل البشر..

ووداعاً للطيور فما عاد لها إلا البيات أسيرة أقفاصها في الشرفات؟


فما الجديد إذن؟


 ::cry::
« آخر تحرير: 2008-04-23, 20:50:54 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #43 في: 2008-04-23, 14:51:04 »

خالتي الفاضلة...

في العشية، جلستُ وأبي على (البسطة) تظلّنا سماء الريف الطاهرة، و(يناغشنا) البعوض المبثوث مع بداية الربيع الحارّ... وقد تأخّر شروق القمر علينا مع أيام الشهر العربيّ البيضاء...

كنتُ قد عرضتُ على أبي الحلقة الثلاثين من مسلسل (التغريبة الفلسطينية)؛ هذا المسلسل الذي أحبّه كثيرًا، وأحتفظ بحلقاته كاملةً على حاسوبي -أو مِحْسَابي كما عند الطنطاوي-...

الحلقة تصوّر الأيام ما قبل عدوان 5 يونيو حزيران 1967م ... وتصوّر اليوم المشئوم نفسه... في مخيم طولكرم والقاهرة وعمّان وبيروت... وكيف انكسرتْ أنفس الناس...

قال أبي -والعبارة لي-:
-وكان عندنا -يومَها- امتحان فسيولوجيا شفوي... وتأجّل الامتحان -كالذي تقول اللافتة المعلقة- (إلى أجل غير مسمّى)... وعشنا في الذي قالوه... وأسقطنا عشرات الطائرات... وحلّقنا مكانها... وكنّا يومها كثيرين بمصريّتنا... فريدين بشرفنا... فأصبحنا فإذا مجدنا أثر بعد عين... وإذا الذي رفعنا في السماء يحطنا في أدنى الأرض... لقد حطمونا... حطمونا بعدما أطعمونا أملًا.......

تراها -يا خالة فرح- توابع الهزيمة ؟!... هزيمة الكرامة والنخوة والشجر... الشجر الذي يأبى إلا التلطخ بالأوحال والقاذورات مع نخوتنا وكرامتنا ؟!

فما الجديد إذن ؟!

« آخر تحرير: 2008-06-16, 16:36:56 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #44 في: 2008-04-23, 15:21:51 »
صفحة سعيدة...

مع آخر لحظات السحَر، تَعُود بئرَ سلّمنا السنونواتُ، تغنّي، وتدور... ويعوده صوت المبتهل على المئذنة... كل المساجد هنا -في القرية- تبثّ الابتهالات عبر الإذاعة... ومع فراغ صلاة المبتهل على الرسول وسلامه، وآذانه... يؤذَّن لفجر قريتنا -هنا من ريف الغربية-...

فيخفّ الناس إلى المساجد... وأخِفّ إلى (المسجد الكبير)... تشيّعني السنونوات على أسلاك الكهرباء، وأملي في صبيحة بـِكْر معطّرة برائحة النيل والتربة والقلوب الخضراء...

فإذا وصلتُ المسجد وجدتُ الدُّوريات نشوى تقفز هنا وهناك خلف الصفوف... ما أسعدها!

هنا في الريف -حيث يصحو الناس مع الكون، وينامون في لحافه-... أكتشفني...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: كشكول الأيام
« رد #45 في: 2008-04-23, 21:13:19 »


الحلقة تصوّر الأيام ما قبل عدوان 5 يونيو حزيران 1967م ... وتصوّر اليوم المشئوم نفسه... في مخيم طولكرم والقاهرة وعمّان وبيروت... وكيف انكسرتْ أنفس الناس...

قال أبي -والعبارة لي-:
-وكان عندنا -يومَها- امتحان فسيولوجيا شفوي... وتأجّل الامتحان -كالذي تقول اللافتة المعلقة- (إلى أجل غير مسمّى)... وعشنا في الذي قالوه... وأسقطنا عشرات الطائرات... وحلّقنا مكانها... وكنّا يومها كثيرين بمصريّتنا... فريدين بشرفنا... فأصبحنا فإذا مجدنا أثر بعد عين... وإذا الذي رفعنا في السماء يحطنا في أدني الأرض... لقد حطمونا... حطمونا بعدما أطعمونا أملًا.......

تراها -يا خالة فرح- توابع الهزيمة ؟!... هزيمة الكرامة والنخوة والشجر... الشجر الذي يأبى إلا التلطخ بالأوحال والخراءات مع نخوتنا وكرامتنا ؟!

فما الجديد إذن ؟!



لا جديد إلا الأشخاص

وما كانت هزيمة واحدة بل اثنتان

النكسة الأولى كانت نتيجة حتمية لوهم قوة عاشه جيل القومية

فالقوة لاتكون بالكلام بل بالأفعال

وهم عاشوا القوة كلمات وعبارات فقط


والنكسة الحالية نتيجة حتمية لوهم عجز نعيشه نحن وأنتم - أجيال شاكيرا والسيمون فيميه

قال المجرمون لنا وصدقناهم

أوهمونا أننا للفشل خلقنا وأن الحق الذي لدينا باطل ومحض أكاذيب علينا أن نخجل منه ونعتذر عنه وأومأنا برؤوسنا موافقين راضخين



الأولى كانت ذبحة صدرية لها أعراض مخيفة تستلزم تدخلا سريعاً

فجاءت حرب استنزاف وحرب في رمضان لاسترداد كرامة جريحة

ويحسب لهم أنهم كانت لهم كرامة وقوة ولو كان بعضها وهماً


أما الثانية فهي سرطان خبيث يتغلغل بصمت وخبث

لا أعراض له تنبه

ولاكرامة ولا نخوة بقيت لتحفز

إلا بعض ممن رحمهم ربك

فماذا يحسب لنا؟

وماذا نقول لربنا يوم القيامة إن لم نغير ما بأنفسنا قبل فوات الأوان

وننزع عنا ثوب الأوهام

ونعرف من نحن وماذا علينا

وإلا فآه ثم آه لنا من المحسوب علينا

« آخر تحرير: 2008-04-23, 21:15:17 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #46 في: 2008-04-23, 21:22:35 »
متابعون معكم

ولا اعرف الازبكية ولا تاريخها... لكن إن كانت حديقة غناء أكلتها المدنية الحديثة، فشأنها إذن شأن غوطة دمشق التي أكلت نفس الآكلة ثلثيها، وكانت تسمى رئة دمشق، فأصبحت دمشق بربع رئة، فباتت تلهث كالعجوز وهي في عز صباها...

وأما المقارنة بين 67 و73، فلا تسكرنكم نشوة نصر كانت دماء صُنّاعه ثمنا لخيانة وشيكة واستسلام ذليل، مازال شرقنا يتجرع غصصه وويلاته حتى الآن، مع انجراف الاخوة اخا اثر اخ مقتفين آثار الخائن الأول

وربما علينا ان نقرأ قليلا عن صناعة الزعماء، والانتصارات المرحلية الموهومة...


وواحسرتاه على دماء زكية تسفك تحت راية غبية، ترفعها يد غاشمة دعية...
 



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #47 في: 2008-04-24, 20:08:24 »
كل عام أنتم بخير... ستون عامًا على قيام دولة إسرائيل!

لا يفتْكم عدد مايو أيار من (العربي) الكويتيّة... العدد قيّم جدًا... يوثّق للوطن الضائع بالصور والمنظوم والمرسَل... ومع العدد هدية خريطة فلسطين... وسعر النسخة جنيه مصري وربع جنيه...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #48 في: 2008-04-25, 16:04:41 »
.....
« آخر تحرير: 2008-04-30, 18:39:40 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #49 في: 2008-04-25, 18:29:35 »
 :emoti_133:

نسأل الله تعالى ان يهديك لهذا الدور... فأن تعرف دورك في الحياة امر في غاية الاهمية

واعلم انك تحاسب يوم القيامة عن دورك فقط، ولا تحاسب عن جميع الادوار
وكلهم آتيه يوم القيامة فردا

من الجميل ان نشخص آلام الأمة وأمراضها
لكن أن نعتقد أننا إما ان نصلح كل الامة بأنفسنا، أو نقعد لا نفعل شيئا فليس هذا بالتفكير الصائب

ولو كانت بيدك فسيلة فاغرسها

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #50 في: 2008-04-30, 18:52:06 »
بارك الله في الذي كتبتم...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل (أبو عبد الله)

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 82
  • الجنس: ذكر
  • عـبـد لله
رد: كشكول الأيام
« رد #51 في: 2008-04-30, 19:35:50 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تعلم يا أبا دواة أننا في زمن لا يضرب فيه القلم ولكن يضرب "بالقلم"..
و ليس لنا أن نضرب و لكن لنا أن نضرب ..
فلا تضرب لكي لا تضرب..


بلغ سلامي لأخي و أخيك الصالح إن كنت على اتصال به emo (30):


وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا تسأم من الوقوف على بابه و لو طُردت؛ ولا تقطع الاعتذار و لورُدِدْت؛ فان فُتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين؛ ومد اليه يدك و قل له : مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء و المساكين


غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #52 في: 2008-05-03, 20:57:57 »
حضرات القرّاء...

منذ أسبوعين وأنا (أُدَوْزِنُ) قلمي... وقلمي حَرُون!... وأنا أحرن منه!... وأنا -اليومَ- أكسّر رأسه... وأكسر أسنانه... وأكسّر ديدنه وكلفته و(فرّاكه)... سأفترش الأرض -يا قلمي-... وأبيع الخردة... ولا أستحي... كفاني كلفة وتجمّل...

سأكتب عن وطني... وأنتم تصلّحون موضوع الإنشاء بما منّ الله عليكم من أستاذية نقديّة فتيّة -يا عيني على الموسيقى!-...

(بعودة الأيام)... الغلة (القمح) على العربات وفي الحيشان والأجران... البرسيم يأفل... والدريس (البرسيم المجفف) يظهر... وألبان الأبقار تشح على شرف غذائها المجفف، من بعد وجبات البرسيم الطازج... أرومات التوت تجود... وتحمل الأطفال على أغصانها... وتغدرهم؛ تطرحهم في النهر أحيانًا... والصفافة تعطّر جدائلها للذي قد يجيء...

النيل فيّاض بالماء وساكني الماء... والأسماك على جداول أعمال هواة الصيد... في أماسي الربيع اللطيف...

شجرة الجاكاراندا -عند دار الذين أحبهم كثيرًا، وأخفي حبهم في قلبي كثيرًا- نوّرتْ بزهور بنفسجية رقيقة... يا سعدها بالغالين!

وأنا عند النهر أجدّد آمالي وشكاواي... فقط خلعتُ سترة الشتاء والأكمام... وارتديت ثياب الصيف الخفيف...

قدّمتُ أوراقي في الراحلين إلى سورية مع الصيف... يا رب لا تجعلها في دِين الذي قال:
-لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!

وسلامي لكم -يا قرائي-... اكتبوا لي كثيرًا...
« آخر تحرير: 2008-05-03, 21:01:43 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #53 في: 2008-05-03, 21:48:32 »
حضرات القرّاء...

منذ أسبوعين وأنا (أُدَوْزِنُ) قلمي... وقلمي حَرُون!... وأنا أحرن منه!... وأنا -اليومَ- أكسّر رأسه... وأكسر أسنانه... وأكسّر ديدنه وكلفته و(فرّاكه)... سأفترش الأرض -يا قلمي-... وأبيع الخردة... ولا أستحي... كفاني كلفة وتجمّل...

سأكتب عن وطني... وأنتم تصلّحون موضوع الإنشاء بما منّ الله عليكم من أستاذية نقديّة فتيّة -يا عيني على الموسيقى!-...

(بعودة الأيام)... الغلة (القمح) على العربات وفي الحيشان والأجران... البرسيم يأفل... والدريس (البرسيم المجفف) يظهر... وألبان الأبقار تشح على شرف غذائها المجفف، من بعد وجبات البرسيم الطازج... أرومات التوت تجود... وتحمل الأطفال على أغصانها... وتغدرهم؛ تطرحهم في النهر أحيانًا... والصفافة تعطّر جدائلها للذي قد يجيء...

النيل فيّاض بالماء وساكني الماء... والأسماك على جداول أعمال هواة الصيد... في أماسي الربيع اللطيف...

شجرة الجاكاراندا -عند دار الذين أحبهم كثيرًا، وأخفي حبهم في قلبي كثيرًا- نوّرتْ بزهور بنفسجية رقيقة... يا سعدها بالغالين!

وأنا عند النهر أجدّد آمالي وشكاواي... فقط خلعتُ سترة الشتاء والأكمام... وارتديت ثياب الصيف الخفيف...

قدّمتُ أوراقي في الراحلين إلى سورية مع الصيف... يا رب لا تجعلها في دِين الذي قال:
-لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!

وسلامي لكم -يا قرائي-... اكتبوا لي كثيرًا...


لاحظت أنه قد ظهرت لك عادة جديدة، في مسح ما كنت تكتبه، ويبدو قراؤك كأنهم يعلقون على مشاركات فارغة...
فأحببت ان أحبس كلماتك في مشاركتي حتى لا تفر...

أتزور الشام؟
أن تزور الشام خير ألف مرة من ان تسمع عنها.... إلا لو كنت تعاني من مشكلة في الرؤية والرؤيا....
وما هي الجاكراندا؟
 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #54 في: 2008-05-04, 10:52:16 »
خالتي الفضلى...آسف... خانني التعبير...
 
أنا أعنِي أن الذي عرف الشام مِن كُتُب علي الطنطاوي و(باب الحارة) وغوّار الطوشة مؤكّد أنه سيفاجأ... بالأسوأ... ألم تقولوا أن الغوطة ذهب أكثرها؟... ألا تزال بيوت الشام كما هي بليواناتها وصحونها ونوافيرها وأشجارها؟... ألم تعُدكم العمارات الغربية من طراز علب الكبريت؟... ألم يتغيّر ناسكم؟... ألم يتغيّر تعاطيهم مع حكّامهم -كما قلتم-؟...

تغيّرتْ مصر كثيرًا... والذي يزور مصر بما حصّله من كتابات علي الطنطاوي ومي زيادة ووداد سكاكيني وأشباههم سيُصْدَم... بكل تأكيد... لأن حلوان والجيزة لم تعودا ضاحيتين بل مدينتين شائهتين ملوّثتين... الهرم لم يعد صحراء... حديقة الأزبكية أزالوها... والترام رفعوه... حديقة الحيوان مصابة بتساقط الشعر، وحيواناتها آخر طراز تصحو مع الضحى الأخير... كثر الناس بلغطهم وصخبهم وقلة أدبهم...

فهل أخطأتُ في الذي قلتُ؟

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #55 في: 2008-05-04, 10:56:54 »
وهذي الجاكاراندا...


وهذي زهورها...

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
ّرد: كشكول الأيام
« رد #56 في: 2008-05-04, 15:34:09 »
أمسِ كنتُ عائدًا من المحلة بعد تقديم أوراق الجواز في عناء...
في السيارة ريفية عجوز تداعب صغيرًا لسيدة في الجوار... تلتقي أصابعُها السمراء (المتكلّسة) خدَّه الغض... تلتقيه وبضدّها تتميز الأشياء... تسأله:
-تتزوجني؟
والصغير يرنّق الجواب في رأسه... وكأن المسألة تحتاج فكرًا!

وفي يديّ كتاب الآنسة مي عن (باحثة البادية)... و(الباحثة) ترجُم معدّدي الزوجات!

عدتُ إلى البيت... دقّ الهاتف...

-ألو... معي نمرة 1234...... منزل الأستاذ...... ؟
-أيوة يا فندم!
-مع حضرتك شركة...... للدعاية والتسوق... من قناة....... الفضائية... نمرة حضرتك واحدة من العشرة النمر الفائزة على مستوى (الغربية)... حضرتك معي؟
-معك!
-معنا طاقم حلل (بايركس) يتكوّن من...... حلة و..... صواني و........أطباق..... حضرتك معي؟
-معك!
-أيضًا معه هدية....... ولحاف من مادة........ وهدية....... ولأنكم النمرة الفائزة فقد حصلتم على خصم خمسين في المئة... وكل الذي عليك أن تملي عنوانك للمندوب ليسلّمك المنتج... حضرتك معي؟

حضرتي انفجرت... تميّزت من الغيظ... وعيوني ستقفز من وجهي... كان عليّ أن أسمع كل هذه الترّهات -أيها القراء-... وأن أبتلعها... وفي النهاية أشتريها!... كل الذي عليّ إملاء العنوان!... يا للوقاحة!... إنني أطالب بأجر مقابل سماعي لكل تلك المكالمة الرهيبة... إنني أحتج!

المندوبون... في كل مكان... في عيوننا... يرعون في دمائنا...

وأحدث الصيحات يومَ كنتُ في مصر (القاهرة) في بيتنا... عندما دقّ جرس (الدكتافون)...
-ماما موجودااااااااااااااااااااااااااا ؟
-من حضرتكِ؟
-ماما فيييييييييييين؟... أنا عايز ماما؟
-......
-ماما بتاعك فييييييييين؟
-.....

فتحتُ الشبّاك وأطللتُ... بائعة صينية!... بوجه صارم... تحمل حقيبة ولا جراب الحاوي!

....

وبائعو المواصلات... بائعو النعناع وإبر الخياطة وحليات الشَّعر والجرائد والمجلات المخفّضة القديمة والساعات والحمّص والعجوة والليمون الحامض والشاي المغلي للمرة الألف!

يا مستهلكي العالم اتحدوا!
« آخر تحرير: 2008-05-04, 20:33:35 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكول الأيام
« رد #57 في: 2008-05-05, 05:06:03 »
جميل جدا ما تكتب

جزاك الله خيرا

وشكرا على صور الجاكراندا ... أليس لاسمها من تعريب؟

واعذر الباعة المتجولين ومندوبي البيع... يريدون ان يعيشوا ...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #58 في: 2008-05-05, 12:24:57 »
اقتباس
جميل جدا ما تكتب

جزاك الله خيرا

وشكرا على صور الجاكراندا ... أليس لاسمها من تعريب؟

واعذر الباعة المتجولين ومندوبي البيع... يريدون ان يعيشوا ...

 
أعذرُهم إذًا...

الجاكاراندا شجرة دخيلة... وجه للاستخراب الثقافي... لكنّها آنستْ من مصر صدرًا حنونًا... فأحبتْنا وأحببناها... ولا نعلم لها تعريبًا... فهي في جملة أشياء نحبها ولا نعلم اسمها... وهي -في أخواتها مجهولات الاسم- تدحض حكمة الحكيم القائل: الإنسان عدوّ ما يجهل!
« آخر تحرير: 2008-05-05, 12:31:47 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: كشكول الأيام
« رد #59 في: 2008-05-05, 12:30:28 »
دعوني أناجي حبيبي
http://zeryab.com/arabic/otheres/01-Dauni_Onaji_Ibrahim_Al_Farran.ram

الله الله يا شيخ إبراهيم يا فرّان!
« آخر تحرير: 2008-05-05, 12:32:55 بواسطة أبو دواة »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........