إخوتي القرّاء... جزاكم الله خيرًا وأقرّ عيونكم كما أقررتم عيوني... اللهم آمين...
أخي عبد الله... أحبّك الله... وزادك علمًا وأدبًا...
أخوك عبد الرؤوف معذّب (بوحيدته)... مؤمّل في (ضرّة)... أصبحتْ الكتابة عليه رقيبًا ثقيلًا يبث الضباب على وجوه الجمالات... أتفكر -يابو العبد- طيلة وقتي في الذي سأكتبه... أصبحتُ أخرج لأكتب... وأتجمّل لأكتب... وأقرأ لأكتب... أتمنّى لو أغفل عني... لو أتمتّع بالوليد لأنه وليد -لا لأنه فكرة مدهشة لمقالة-... لو أتخدّر بالنسيم ولا أنتبه لجمالاته -التي ينبغي عليّ أن أضمنّها مقالة-... حتى مناماتي صارت موضوعات تستحق الكتابة...
ونهاية هذه الأفكار صداع طويل طول الليل... ووخز من ضميري... لأنه ليس من المعقول أن أكتب عن حماقاتي وأنظم الشعر في سيئاتي... وإنما أنا تاجر... تاجر كلمات... ينبغي عليّ أن أذكر المحاسن وأغضي على القباحات... (أغضي جفني على القذى، وأسحب ذيلي على الأذى، وأقول لعل وعسى)...
وأشكر لصدق الإحساس والخالتين الفرح وأم البنين...