بارك الله فيكم أجمعين...
هي الامتحانات -يا إخوتي-... ولا يزال بيني وبين العطلة شهر ونصف شهر -إن شاء الله-... فتأمّلوا!
كنتُ أنوي إخراج بعض رسائلي للنور في ثوب رواية... لكنني أرقتُ مرة فقمتُ إلى ما كتبتُه على مدار أعوام ثلاثة... ومزقتُه كله!... وذهبتْ الرواية... وبقي عملها في نفسي... كالحلم ننساه، ويده علينا دائمة تبارك أعمالنا وتلعنها... فتأمّلوا!
بالأمس خرجتُ مع صديقيّ -ويارب أكونُ صديقهما!- محمدَيْ الباز وإبراهيم... بعد الامتحان عدنا جنينة شجر الدر... ووضعتُ أنا وجهي في أكفّهم... وبثثتُهم... وجعلتُ دمعي في دموعهم تعزّرها وتنصرها... غادرناها... وتأبّط المحمدان وراحا يتلوان القران الكريم... الباز آية وإبراهيم آية... حتى وصلنا دار إبراهيم... ثم تغدّينا فيها وتابعنا مسابقة شعرية في التليفزيون... وذهبنا في الليل إلى كشك الكتب القديمة... واشتريا هما كتبًا... ولم أشتر...
جديد بلدنا في زرعه... القمح والذرة الشامية والتفاح والمشمش والخوخ والبرقوق والعنب والبطيخ... أراضي الرز مغتسلة غارقة... الجاكاراندا نضتْ عنها كل الزهور، وجعلتْ لها لمّة من الورق بين يدي الصيف الحار...
دمتم في رضى الله وهدي رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-...