مما مرره الفيلم
1-الحبّ أعمى وهو أقوى من كل قدسية، فقد علا على قدسية العلاقة الزوجية...القلب وما يهوى يطغى على كل كبير .
2-يجوز للمرأة المتزوجة المقهورة بزواج مغصوبة عليه أن تحبّ وأن تُحَبّ ، وإعجاب الشاب الوسيم بها أكبر دليل على ذلك.
3-مساواة قدسية علاقة الأمومة الطاهرة بعلاقة هيام حائرة تائهة ضالة لا أساس لها ولا وجه صحة فيها.
4-تصوير فارس الأحلام على أنه دائما ذلك الشاب الوسيم الذي يحسن همس الكلمات، ويسحر بنظراته الرومانسية العميقة.
5-تتفيه العلاقة الزوجية ووضعها في خانة الأضعف قياسا بالحبّ .
6-تصوير العشيقين على أنهما ضحيتان من ضحايا المجتمع لا أحد يفهم لغتهما الصادقة إلا هو وهي، لا أحد يفهمهما لذلك فهما وحدهما أصحاب القرار وهما وحدهما من يقدر ويزن تلك العلاقة بميزانها الحقيقي، فهما ومن بعدهما الطوفان
7-استجلاب تعاطف الناس مع الزوجة التي تكون علاقة حبّ، وتصويرها على أنها المظلومة المضطهدة الضحية.
8-إنسحاب القيم والأخلاق شيئا فشيئا، وتصوير تقديس العلاقة الزوجية بأنه السجن الذي يودع فيه الزوج أو الزوجة
9-تصوير فارس الأحلام الرومانسي بإعطائه سَمْت الوديع الحنون الحساس ، بينما بالمقابل الزوج هو القاسي الشرير كبير السنّ المسيطر.
10-إعطاء صورة قاتمة عن اضطهاد المجتمع الذي يلقي بالفتاة في سجن الزوجية دون سابق لقاءات وعلاقات حب، ومن ثمة إلقاء الجرم عليه وإلقاء راية البراءة البيضاء على الضحية المجني عليها .
الوسيلة:
ممثلة جميلة فاتنة، وممثل شاب وسيم جميل، ووداعة يصبغ بها كلاهما، ورقة وحنان ومشاعر فياضة، أما الزوج فذو عينين محدّقتين تقدحان شررا وشرّا وكأنه الحجر الصلد الذي لا يشعر.وتعزيزا لبراءة وطهر الزوجة العاشقة تململها بعذاب أمومتها.
الهدف :
الخروج بالمجتمع من نطاق تعاليم دينه وعاداته وتقاليده إلى نطاق ما يعطونه تسمية الحرية وما هي في الحقيقة إلا ثقافات الغير نستوردها ونلصقها بنا، هكذا بدأ التأثير على المشاهد العربي، المشاهد المسلم لينسلخ من عاداته وتقاليده على أنها جميعها ليست إلا مسخا باليا عليه أن يتجرّد منه ليعرف معنى الحرية ومعنى الحضارة ومعنى التقدم ومعنى الإنسانية ومعنى الحبّ ومعنى التفتّح .....
سحب المجتمع شيئا فشيئا من حصنه والخروج به وبطرق استعطافية إلى ما يليق بالعصر ........سحبه من دينه ومن معتقداته ومن حرية عقله إلى سلطة الغريزة عليه، وسلطة شهوة النفس عليه وإلى تعطيل عقله عن معرفة ربه والتقرب إليه إلى نكران ربه والظفر والانتصار للنفس ولأهواء النفس، وهو تصوير تقريبي وتمهيدي إلى معنى أنّ الوجود في الدنيا وحدها وبعده الطوفان، فلا نعيم يستحق العناء والصبر والمجاهدة عليه نلقاه يوم غد، وإنما هو الدهر يهلكنا فلنتمتع ونحن في الدنيا فما من متعة أقوى منها وما من متعة بعدها ....وإذن هي القيادة نحو الإلحاد والبعد عن الإيمان بالله وبكل ما يدعو إلى التقرب له ونيل رضاه....
واقتباس الفيلم من قصة أنا كرنينا دليل كبير على استهداف السينما العربية اقتباسنا للثقافات الأخرى ورمي ثقافتنا بما تحويه من قَوامها بالدين ومن عادات ومن تقاليد ومن متواضعات تواضع عليها الناس، لنبذ هويتنا والتمسّح باللا هوية.
وبالمناسبة يذكر عمر الشريف وهو الشيخ العجوز الممثل دائما ، بأن له حفيدا ملحدا، وحفيدا على الديانة اليهوديةأو المسيحية...