المحرر موضوع: إنها الحرب ....... فأنّى ومتى يتسلّح العزّل ؟؟؟؟  (زيارة 31434 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر

متابعة وشكر   emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
نكمل إخوتي الجزء الأخير من النبذة التاريخية


**********


وفي الحرب العالمية الثانية أنشأت الدول المتصارعة وزارات للإعلام ، فكانت ساحة لبروز دور الإعلام الدعائي في خوض الحرب النفسية على العدو بتركيز كل برامجها على الدعاية العسكرية ، كما عبر عن ذلك وزير إعلام ألمانيا آنذاك غوبلز بقوله : "إن الجماهير تصدق الكذبة الكبيرة أكثر من الصغيرة  .وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ساد بين الحلفاء حرب دعائية قامت على الكذب بأنواعه لا على القنابل والصواريخ ، وهي التي سميت بالحرب الباردة  ، وكان الدافع الأكبر إليها  تعدد أنظمة الحكم في العالم والعقائد الاجتماعية والأحزاب ، ولهذا ركزت في صراعها على وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام العالمي لا على آلة الحرب الفاتكة.

ونستطيع القول أننا في زماننا هذا نعيش امتدادا لهذه الحرب مع تطور وسائلها وتكاثر وسائطها ...

وبعد سنوات قضاها التلفزيون متألقا في عالم الإعلام بدأت تجتاح ساحته رياح التهديد مع اختراع الفيديو عام 1956 ، وبعدما أصبح الحديث على أقمار تصنع لتثبت في الفضاء وكان أول ظهور لها عام 1958  ، كما كان أول بث عبرها بنظام الكيبل عام 1975

وبظهور الأنترنت عام 1982 وبتحقيقها لقفزات مذهلة  في أعوام متعاقبة جعلت صناعة الإعلام تمرّ بفترة انتقالية هامة إذ حققت تنوعا هائلا في مصادر خدماتها وسرعة توفيرها واستقطاب عدد هائل من المستخدمين ، ومع زيادة الانتشار ينخفض السعر ، فاستوعبت الأنترنت بهذه الصفات وهذا الانتشار السريع كل وسائل الإعلام الأخرى ، فأخذت الصحف تصمم مواقعا لها على الشبكة ، والإذاعات تبث عبرها وكذلك قنوات التلفزيون .

وهكذا مع الخطوات المتسارعة والقفزات النوعية المتعاقبة في فترات متقاربة في عصر الثورة العلمية والتكنولوجية ظهور كل وسيلة جديدة يحوّل التوجّه إليها ويتقلص عدد الساعات التي تقضى مع  سابقتها .



*************************************************************************
في ختام العنصر التاريخي أريد أن أشير أنني وخلال البحث في المصادر التي تسنت لي لاحظت تعتيما على الدور العربي والإسلامي ، مما اضطرني إلى تذكر وسائل أعلم أن للعرب السبق فيها ولعبت دورا هاما .... كما أنني رأيت أنه من الضروري البدء بالمرحلة الأولى من الخلق في السرد التاريخي وبالطريقة التي أوردها القرآن الكريم وهو أصح مصدر بالنظر إلى بعد تلك الفترة وضبابية تاريخها ....

فنجد إشارة محتشمة جدا لسوق عكاظ ، وتغيّب الخطابة من التاريخ الإعلامي ، كما غيّب دور حمام الزاجل من زاوية مستخدميه العرب والمسلمين والذي أصبح له فيما بعد في مختلف المراحل وخاصة مراحل الحروب دور لا يستهان به بل يعتمد عليه في نقل الرسائل وفي مراحل متقدمة من التاريخ ومن ذللك الحرب العالمية الثانية ....
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ التسارع الملحوظ في القفزات الأخيرة في عالم الإعلام منذ بدء الاختراعات وخاصة من عهد اختراع اللاسلكي ثم المذياع والتلفزيون وما بعدها يغيب دور العرب والمسلمين بحق وليس بتعتيم وبتعمّد تغييب .... وهذا من باب الموضوعية التي علينا تحريها في نقل الحقائق

وبعدما كانت دولة الإسلام تسمى الإمبراطورية الإسلامية بحصونها ودواوينها ومراكزها العاملة النشطة المحركة للعالم بأسره
تركنا الأبواب على مصاريعها مفتوحة لهم وهجرناا العمل وأخْلَدْنا للنوم والتفرج والتمتع بما يصنعون وغدونا جيادا سمرا نياما كما غدا الجواد الأسمر نائما يا ماما فرح


***********************************************


وعصرنا اليوم  لم تعد الأجيال فيه أجيال بشر فحسب وإنما الأجهزة أيضا أجيال تسحق أجيالا ، وأجيال تخلف أجيالا ...
ترى ماذا أعطتنا هذه الأجهزة والوسائل التي نعايشها يوميا ؟؟ وماذال سلبتنا ؟؟
هل مقابل ما أعطتنا كان لزاما  أن تسلبنا وتأخذ منا ؟؟ ترى هل هي المساومة ؟؟ وهل هي المبادلة وهي الشيء لقاء الشيء ؟؟ترى ماذا يساوي الفوز والربح من هذه الوسائل وما هو مقياسهما ؟؟ وماذا كان علينا أن نحفظ ونحمي من خطرها ؟؟ وهل كان بإمكاننا الربح دون أدنى خسارة تذكر ؟؟
أم أنّ العاجز الذي لم يصنع ولم يخترع كان لزاما عليه أن يدفع ثمنا انبهارَه بالصانع والمصنوع فيأخذ وقد غيّب الانبهارُ كل مصفاة من ساحات عقله ؟؟

دعونا نبحر مع واقعنا وما نعايش ، ولنخض في الأمر لنسبر غور هذه الوسائل التي نستخدمها جميعا ولنَرَ عن قرب أجوبة أسئلتنا .



وللحديث بقية غدا إن شاء الله تعالى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاك الله خيرا يا اسماء

متابعون
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
ونواصل أيها الإخوة

في الحقيقة من الصعوبة بمكان حصر ما تعرضه الوسائل من ومن ومن ومن ....ولكنّا نحاول إعطاء صورة

****************************


التلفزيـــــــــــــــــــــون


إضغط على الصورة لتبدو أكبر وأوضح

كلمة يونانية تعني الرؤية عن بعد وهو الرائي باللغة العربية ، هذا الصندوق العجيب المتكلم من غير أن يكلمه أحد ، الضاحك من غير أن يضحكه أحد ، الباكي من غير أن يبكيه أحد ، ، ذلك الجهاز الذي أصبح الكل يتجمع حوله  وكأنما هو الناطق بالحكمة والمعلم الموجّه ، فهذا جهاز التحكم تتقاذفه الأيادي ، تقوم لأجله الخصومات الشِّداد ، لأجل من يفوز به قبل غيره ، وقد يكون الحلّ أحيانا لحفظ ماء وجه الأخوّة والروح الأسريّة تلفزيون آخر بجهاز تحكّم آخر وخير آخر إلى الخير يضاف

التلفزيون ، الأقمار الصناعية ، البث الفضائي القنوات الفضائية ....كلها مصطلحات لعالم التلفزيون المتواجد في كل بيت من بيوتنا
مع اختراع هذا الجهاز في أواخر عام 1940 تحققت قفزة نوعية هائلة بقيت لمدة طويلة واحدة من أهم العجائب التي جعلها العلم حقيقة ، وظلّ لعقود كثيرة العددُ الكبير من الناس يتوجس خيفة من هذا الجهاز وصنّفه من لا يؤمن بالعلم سحرا ...

دخل التلفزيون مدينتنا حوالي النصف الأول من السبعينات بين 1973 و1974 ، وكان الجار القادر المقتدر الذي يسبق لآخر الصيحات هو الذي يتمكّن وبمعجزة من المعجزات من اقتناء تلفاز تقام لدخوله الأفراح وتقدّم التبريكات والتهاني ، ويدعى القاصي والداني من عروق العائلة لحضور جلسة التفاف حول هذا الضيف المبجّل المحاط بهالة من الإعجاب والتعجّب ....

ولما كانت أواصر الأخوة تتعدى محيط بني الأب الواحد والأم الواحدة ، وكان للجيرة معناها وقداستها ومكانتها الصادقة في القلوب ، وعندما كان الحي الواحد كالجسد الواحد بيوته أعضاؤه المتداعي بعضها لبعض في ضراء قبل سراء ، عندما كانت هذه المعاني على متربعة على عروشها وقبل أن يتزعزع حكمها ويولّي سلطانها ، ، كان ذلك الجار المقتدر يدعو كل مساء جيرانه ، وأبناء جيرانه مع أبنائه ليتعرفوا على هذا الوافد الجديد ، وليتابعوا ما يعرض فيه ، والأفواه مفغورة مشدوهة أمامه والعقول مشدودة لما فيه ، وصار حديث الخاص والعام ، هكذا كان بمدينتنا حال العائلة الميسورة التي تسنّى لها الحصول على تلفزيون ، وتلك كانت حالة الجيران الذين أولعوا بمتابعة مسلسلاته ، وصوره المتحركة ، وأفلامه عند جار واحد ، ولم يكن ذلك حلا ناجعا بعدما تعلقت القلوب بما يعرض ، وأصبح الجار المحطة جارين وثلاثة وأربعة إلى أن عمّت .... وربّ مصيبة إذا عمّت ثقلت !!!!
كانت البدايات مع لونين أساسيين أبيض وأسود ، ثم صار من السهولة بعد كثرة المقتنين وبعد التنادي بمتعة الألوان الحقيقية استبدال ذي اللونين بذي الألوان ....
وكانت القناة الملتقطة هي القناة الوطنية  وحيدة يتيمة على مستوى القطر كله ، وكان لمدينتنا وهي المتاخمة للحدود التونسية ميزة التقاط القناة التونسية ، فتجد المشاهد بينهما يقلّب ويتقلّب ...
 كانت الأسر بكل أفرادها لا تفوّت موعدا لمسلسل شاع الحديث عن مجرياته وهو يتطرق لواقع أسرة محافظة ، تربّى أبناءها على تقديس الأخوة والأواصر الأسرية ثم ما أحدثه المال والتكالب عليه بعد وفاة كبيرها من إفساد للعلاقات الأخوية حتى غدا الأخ عدوّ الأخ وتشتت الذي كان يوما ما لحمة واحدة ...
"الشهد والدموع" ، "أمي الحبيبة" وغيرها مسلسلات عربية اكتسح الحديث عنها ساحات الأسر والمجتمع في كل مكان وصار الالتفاف حول التلفزيون مَجلبة لمستجداتها ، وتعقب بالتعليق على ما فيها في كل مكان وقد تعلق  هذا بالممثل الفلاني الذي لعب دور الخيّر الطيّب ، ويحكي هذا عن شدة كرهه وتأففه ومقته لتلك الممثلة التي تقمصت دور الشريرة الماديّة المتسلطة ....
بعض الإنتاجات الوطنية أيضا كانت تحدث أمرا ، مسلسل الحريق الذي يحكي واقع أسر جزائرية فقيرة تشترك كلها في بيت كبير يسمى دار السبيطار ، كل أسرة تتخذ لها غرفة للمعيشة بها كل شؤونها من مأكل ومشرب وجلوس ونوم ، حتى كان عمر يضيق ذرعا بظروفه التي لم تكن تسمح له حتى بالنوم الهانئ وقد لامست قدماه أخته النائمة تحتهما ، فيقوم من نومه مفزوعا هاربا منه كارها لساعاته التي أصبحت هي الأخرى مظهرا من مظاهر الحزن والأسى ، وليست أمه "عَيْني" التي تقوم عليهم بعد وفاة والدهم وحدها من تتجشّم علقم هذا المَرار ، بل لكل واحدة من جاراتها قصتها وظروفها المرة أيضا وكل هذا في ظل الاستدمار الفرنسي ....

وكذلك بعض الأفلام الجزائرية بالأبيض والأسود ، التي تحكي قصص الثورة الجزائرية وأبطالها  "ريح الجنوب" ، "بطولة الجزائر" وعدد منها خلّد الأحداث وسجّلها تاريخا مصوّرا تَسكُبُ له المآقي ...

وكان موعد نشرة الأخبار اليومية الذي يراوح ساعته من كل يوم الثامنة مساء تماما بتوقيت الجزائر ، يعاين فيها الرجال أكثر من النساء أهم أخبار الوطن والعالم ، وفي مستهلّ لقاءاتهم بمقرات أعمالهم من صباح الغد يتجاذبون أطراف آخر الأخبار من موعد الثامنة لكل يوم ، وكانت أخبار فلسطين ركنا قارا لا يغادر الأخبار يوما ، وكان كل شهيد يسقط يعلم عنه في يومه أيام احتضنت الجزائر  إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .................

وبدأ البث الفضائي والحديث عن أقمار تصنع يثبتونها بعَرض الفَضاء ، ينقل عبرها البثّ التلفزيوني من مختلف الأمصار إلى مختلف الأمصار ، وأخذ تعميم أجهزة استقبال الفضائيات ، وهذه نوعيات تطرح بالسوق وهذه أعداد وأعداد من المقتنين ، وهذه الأسعار تنخفض وكلما انخفضت كلما تهافت على الشراء من كان عاجزا عن ثمن الأمس ....
وعلى سبيل التفتّح على الثقافات الأخرى ، وعلى سبيل التعرف على الشعوب وعاداتها ، ويومياتها واهتماماتها ، وعلى سبيل الرقيّ المطلوب والمرغوب فيه في عصر التقارب العلميّ بالاحتكاك الإعلامي وعلى سبيل التقليد وعدم البقاء شاذا لا يقاس عليه وعدم المكوث في بوتقة القديم العتيد ، والتطلع إلى كل جديد في عصر القفزات ، وعلى سبيل ترشّف عذب الحضارة والتقدم التي أصبحت لغة عصر وضع غيرنا حروفها وصاغوا عباراتها وصنّفوا مجلداتها ....على سبيل كل هذا هبّت الناس تشتري ولا تحرم نفسها من تنسّم عبير الحضارة الذي يعطّر البيت بشذاه الفوّاح



وللحديث بقية هذا المساء إذا الله شاء
« آخر تحرير: 2008-03-31, 15:42:36 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
ونكمل ........

***********
وعلى سبيل التفتّح على الثقافات الأخرى ، وعلى سبيل التعرف على الشعوب وعاداتها ، ويومياتها واهتماماتها ، وعلى سبيل الرقيّ المطلوب والمرغوب فيه في عصر التقارب العلميّ بالاحتكاك الإعلامي وعلى سبيل التقليد وعدم البقاء شاذا لا يقاس عليه وعدم المكوث في بوتقة القديم العتيد ، والتطلع إلى كل جديد في عصر القفزات ، وعلى سبيل ترشّف عذب الحضارة والتقدم التي أصبحت لغة عصر وضع غيرنا حروفها وصاغوا عباراتها وصنّفوا مجلداتها ....على سبيل كل هذا هبّت الناس تشتري ولا تحرم نفسها من تنسّم عبير الحضارة الذي يعطّر البيت بشذاه الفوّاح ، محتفلة بجهاز الاستقبال الجديد ، منكبة عليه ملتفة حوله ، ملتفتتة إليه ، مقبلة عليه بكل ما فيها ، مدبرة عن كل ما سواه ، وفي الكثير من البيوت أكثر من تلفزيون واحد ....

التلفزيون اليوم غدا الفرد رقم 1 بين أفراد الأسرة ...
زوجان حديثا العهد بالحياة الزوجية ، غالبا ما تسبق أقدام التلفزيون قدما العروس إلى بيتها الجديد ....

"لقد وفّر ابني لابنتكم كل المستلزمات يا حاج عليّ  "
التلفزيون ، السجّاد ، الثلاجة ......إلخ

أما منى فهي ترفض أن تتزوج هذه الصائفة حتى يتم عريسها أسامة كل التجهيزات ، كيف يعقل أن تتزوج وهو لم يشترِ التلفزيون وجهاز استقبال الفضائيات بعد ؟؟ هذا جنون !!! يجب أن يتم ذلك... ، ولا مشكلة إن كان وصول الماء للعمارة صعبا!!! ، أو إن كانت منطقة السكنى قرب مصرف لحرق قمامة البلدة ، فإن أصيب الأبناء بعد أعوام بأمراض ضيق التنفس لا ضرر ، فإن لكل داء أصبح هناك دواء !!! ا الأهم وصول الفضائيات .......!!!!

قبل أن تنجب المرأة طفلها الأول ، كان لطفلها أخ أكبر آنسها قبل مجيئه ...
الفتاة ، الفتى ، الأم ، الأب ....كلهم وقد أخذت كلَّ واحد منهم طريقُ الحياة بخطواتها التي تساوي الأيام وساعاتها ، يهرعون إلى متنفَّسِهم إلى ذاك الذي هو طَوع أياديهم متى أرادوه لبّى وجاء ....

وبـــــــــــــــــــــــعد ؟؟؟؟

أين نحن اليوم من تلفزيوناتنا ؟ ومما يعرض فيها ؟؟ وأين أفراد مجتمعاتنا من متابعاتنا ؟؟

إن الدول العربية وقد دخلت عالم الفضاء والأقمار الصناعية دخلته محتشمة ، إذ أنّ الأقمار الصناعية متعددة الاستخدامات ومتنوعة الغايات ، تستخدمها الدول في المجالات العسكرية والبيئية والعلمية والإعلامية ، بينما  اقتصر استغلال العرب للأقمار التي أطلقتها على مجال البث التلفزي ، ، حيث أن منظمة عربسات تتولى مسؤولية تسيير خمسة أقمار عربية ولمصر عدد من أقمار النايل التي أطلقتها وفي مجملها أقمار للبث التلفزي ، بينما تشهد مشاريع خاصة بالبحث العلمي ومراقبة المناطق تماطلا وتأخرا في التنفيذ ، مثل مشروع قمر مراقبة ظهور الهلال من أجل تقويم موحّد للمناسبات الدينية للمسلمين ، بينما تركز إسرائيل في استخداماتها للأقمار الصناعية على البحوث العلمية والتجسّس !!!!!!


إضغط على الصورة لتبدو أكبر وأوضح

« آخر تحرير: 2008-03-31, 15:41:28 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
ونكمل .....

يبلغ عدد الفضائيات العربية التي تبث عبر قمر النايل سات ما يزيد عن 250 قناة عربية ، وعبر العربسات ما يعادلها تقريبا ، منها المشفر الذي لا يلتقط إلا بواسطة بطاقة خاصة ، لو صنفنا هذه القنوات في حقيقتها لوجدناها بين واحدة من التوجهات التالية :

1-قنوات برامج منوّعة : وهي التي تعرض منوعات بين فيلم ومسلسل وأغنية وحصة وغيرها ومن بينها MBC و LBC  وقناتنا الوطنية الفضائية .

2-قنوات الغناء والفيديو كليب : ويبلغ عددها على النايل سات أكثر من 20 قناة
3- قنوات الأفلام : وتعرض العربي والغربي والقديم والحديث
4-قنوات الأطفال : أهمها Spacetoon ، و3MBC وarteenz
5-قنوات رياضية : ومن أهمها قنوات الجزيرة الرياضية ، وقنوات art  وقنوات خليجية مخصصة للرياضة .
6-قنوات إخبارية : وأشهرها وأولاها قناة الجزيرة ، قناة العربية وغيرها
7-قنوات إعلانية : تعلن عن المواد الاستهلاكية بطرق إعلانية مختلفة ومفصلة
8-قنوات اقتصادية : وتهتم بأخبار السوق
9-قنوات القرآن الكريم : كقناة المجد والفجر
10- قنوات للتدريب والتغيير : مثل سمارت واي
11- قنوات الشعر الشعبي : وجلها قنوات خليجية للشعر الشعبي العامي
12- قنوات تلفزيون الواقع : مثل ستار أكاديمي على قناة LBC
13- القنوات الوثائقية : وتعرض برامجا وثائقية علمية كقناة الجزيرة الوثائقية وقناة  المجد الوثائقية.

والبرامج التي تبث عبر هذه القنوات تقسم نوعيّا إلى :

1-   برامج جادة : أخبار ، تحاليل سياسية ، برامج علمية واقتصادية وثقافية ودينية وفكرية
2-   برامج فنية : أفلام ، كليبات ، مسلسلات ، اللقاءات والحصص الفنية
3-   برامج أسرية : وتوجه للمرأة والطفل
4-   برامج منوعة : كالمسابقات والرياضة والسياحة .

إنه من الصعوبة بمكان أن نحاول حصر ما يعرض التلفزيون في مختصرات ولكنّا نحاول ذلك قدر المستطاع .


في إحصائية واستفتاء أجري على عدد هام من المتابعين العرب للفضائيات تبيّن أنّ 69% يتابعون أكثر من 4 ساعات يوميا ، 31%  يتابعون 3 ساعات ، و36% يتابعون ساعتين ، و15% يتابعون ساعة واحدة
كما وجد أنّ 73% من الأفلام المتابعة تحوي الجنس والرعب والجريمة وّأنّ عدد الساعات التي يقضيها الطالب في المراحل الثلاث (الإبتدائي ، المتوسط ، الثانوي) على مقاعد الدراسة بمعدل 1080ساعة سنويا ، وعدد ما يقضيه لمشاهدة التلفزيون يقارب 1500 ساعة سنويا .

وقد نَشَرَتْ إحصائية تلت البرنامج السوبر الذي شدّ الشباب وأهلكهم "سوبر ستار"  أنّ عدد المكالمات بلغ قرابة 80 مليون اتصال ، وبالمقابل وجد أنّ عدد المصوتين من جميع الدول العربية في مجلس الأمن في الأمم المتحدة على وثيقة الاعتراض على ضرب أفغانستان وصل إلى 04 ملايين صوت !!!!



إضغط على الصورة لتبدو أكبر وأوضح


« آخر تحرير: 2008-03-31, 15:38:30 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
ملاحظة : الصور من تصميمي وقد صممتها موازاة مع كل مرة أكتب فيها شيئا من الموضوع ، يعني هي هدية لأيامنا الحلوة ، الحقوق محفوظة لها ، وعلى هذا أقترح لو كانت هناك مساحة من أيامنا الحلوة خاصة بالتحميل المباشر من الكمبيوتر لأيامنا الحلوة لتكون ملكا لها ولا يكون التحميل على موقع آخر

تمارا

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية محبة وود لأخواتي الحبيبات في الله، أخوات كريمات باقيات بإذن الله تعالى في القلب.


اقتباس
مفاسد ومفاسد ومفاسد .... ونتائج تظهر على المجتمع وتغشاه بألوان المشاكل والتخبطات ....
ما الأسباب ؟؟؟؟ كيف نكتشف الإغراض الخفي القابع خلف الإبهار الصوري والصوتي والحركي الذي لا يحتل خانة من خانات ثقافتنا ؟؟؟
كيف ننبه الشباب للخطر المحدق بهم ؟؟؟ ما هي الطريقة لتنبيههم وهم منوّمون ومخدّرون بما يرون وصارت متابعتهم له عبادة لها شعائرها وتطبيقاتها بينما أجلت عبادتهم الحقة أو ألغيت كليا ....


بادئ ذي بدء فلنتوقف نحن عن الخوض في الباطل، والمشاركة بتضخيم صورة المفاسد في وعي الكون ووعينا، فهم ينتجون المفاسد، ونحن بخوضنا فيها دون حاجة شرعية نقوم بالتسويق لها. نحتاج أن ننظف قلوبنا وعقولنا من ذكر المفاسد، ونحل محلها ذكر الحق تعالى، والتواصي بالحق والصبر، فالله تعالى متم نوره ولو كره الكافرون، فهل من مُستمِع فهيم؟

وهل المفاسد خفية يا أسماء تحتاج للكشف عنها وعن خبثها؟!
أرى أن المفاسد أصبحت جلية واضحة، علينا أن لا نبذل أدنى جهد في محاولات "الكشف عنها"! بل نوجه طاقاتنا وجهودنا لنشر النور والحق، بإذن الله تعالى، ننشره عملاً وحالاً، علينا أن نعمل بشكل مضاد، وهو ليس مضاداً بقدر ما هو تكليفي أصلي، يعني حتى في نشره، نحن نمشي في مسارنا الطبيعي.

ننبه شبابنا، بالحكمة والموعظة الحسنة، والحكمة سبقت الموعظة. فلننبه شبابنا بالتوجه (توجهنا نحن) العميق والواعي إلى مالك القلوب جل وعلا، فهو العليم وهو الخبير وهو القدير، وهو أرحم الراحمين، ومن ثمّ فلنبدأ سعينا في نشر النور، بتزكية أنفسنا لتكون قلوبنا محلاً لنور الحق الجليل وأحوالنا محدّثة عن جماله عز وعلا، متفائلون بالخير، معرضون عن الفساد وأصحابه، متيقنون أننا واجدوه -الخير- وأن الله تعالى لن يضيع من وضع كامل ثقته فيه، تبارك الحق.
الله تعالى، يهدي من يشاء وفعّال لما يريد، فلنسكن ونهدأ، ونعلم أن سعينا نحن سعي تكليفي شرعي لا تأثيري حقيقي (كسعي أمنا هاجر عليها الصلاة والسلام). فلنقوم ببساطة بتكليفنا الشرعي، ونؤمن.. وبإذن الله نسحق شياطين الخوف والتردد والشك، بل الله تعالى يسحقهم.

الشيطان الرجيم، يدخل على المؤمنين من مدخل محاربة المفاسد بالكشف عنها، والحديث فيها، ليقيهم ضمن دائرته، ويسلب من عرش قلوبهم ذكر النور والحق، فنور الله تعالى غني عن شرك ظلمة الخوف والشك والجزع.


اقتباس
ما هي الأسباب ؟؟؟؟؟ وما هي الحلول ؟؟؟؟
ما دورنا جميعا إزاء هذه الحرب الباردة الوافدة إلينا بأعتى الأسلحة الخفية ؟؟؟ وما دورنا إزاء قابليتنا للاستعمار ؟؟؟وما دور القائمين على إعلامنا ؟؟؟

ماذا علينا أن نفعل ؟؟؟ كيف تعم فائدة ما نراه حلا ؟؟؟ كيف نسمع صوتنا حتى لا يبقى حبيس ضربات على حروف لوحة مفاتيح وشاشة مضيئة تخرج لنورها كلماتنا ؟؟؟ كيف يكون لنا دور أوسع ؟؟؟؟

كيف لصوت يسمعه السميع المجيب أن يكون حبيس شيء؟! أعاننا الله تعالى جميعاً على أسر أنفسنا.
ولماذا نحتاج أن يكون لنا دور أوسع؟! أتفق مع أختي الكبرى ومعلمتي الفاضلة ماما هاديا، ومع الأخ الفاضل جواد.

دعونا من الأسباب والتحليل، فالعلة واضحة، والداء جلي، ونور الشفاء بين أيدينا، فدعينا كخطوة أولى، نتجاوز عقبة التحليل والخوض في التنظير.. الناس أدمنت التحليلات، وفي ذات الوقت ملّت من التنظير، ونحن نبقيهم على حالهم عندما نمدهم بمزيد من التحليلات والتنظيرات، فدعينا نركز فقط وفقط على ترجمة وصفات العلاج، ودعينا نكون من "الأرذلين" الذين يقومون ببناء سفينة نوح، عليه الصلاة والسلام، بإيمان ويقين، دون الاكتراث لما يجري حولهم، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، بإذن ومشيئة الله تعالى.
(طبعاً أختنا أسماء من القلائل الذين يعملون بجد ونشاط وعزيمة وإيمان وتفاؤل، إنما كلامي موجه للمقال)

كخطوة عملية أولى.. دعونا من نقل مفاسد التلفزيون والشارع! فالجميع يعلم! ولنتوقف نحن عن المشاهدة أو عن نقل ما يحدث من الباطل، فلا جديد سوى تسويقنا له، ودعونا نركّز على تقوية أنفسنا نحن بتقواها وإيمانها، وإن استطعنا على مَن حولنا -تحديداً في الواقع الأرضي-، ولنتولَّ ونعرض عن المفسدين، حتى لا نضيِّع الباحثين عن النور والسلام والحق.
" وأما من جاءك يسعى فأنت عنه تلهّى"؟!

كل ما يجري حولنا بإذن الله تعالى، فلو شاء الله ما فعل أهل الفساد الفساد، فلنتعمق في هذه المسألة المهمة، فهي مفتاح لنجاتنا وصلاح حالنا، إن شاء الله تعالى.

لا أرى إلا النور يا أسماء، ولا أريد إلا أن أراه، ولا أملك إلا أن أراه، ولا أريد إلا أن أتحدث عنه، وما تزيدني ظلمة الدمار والخراب والفساد هذه إلا إيماناً ويقيناً بقرب طلوع الفجر،فجر الحق والسلام والنور.

فالكرة الأرضية أصبحت الآن قرية من القرى، وبدأت الأمور وبشكل سريع تنتظم لوجود فريقين، جلي توجه كل منهما؛ أهل الحق وأهل الباطل، فماذا يقول المولى عز وجل في هذا الشأن؟ إذن.. علينا أن نتحدث عن أهل الحق، ونسعى سعي أهل الحق، وننتبه جيداً جيداً من فخ الوقوع في الخوض في الباطل وأهل الباطل، لأن هذا سيؤثر علينا وعلى تأخير النصر، فكما أن أهل الباطل مخلصون في باطلهم، ومصممون على مخططهم لا يتزعزعون عن ذكر أباطيلهم ونشرها، فنحن أولى بالإخلاص منهم لما نؤمن به ونشره، فلا تجعلونا نساعدهم من حيث لا ندري.

هذا ما أبصره، والله تعالى أعلم.


« آخر تحرير: 2008-04-01, 09:55:58 بواسطة تمارا »

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أنا سعيدة يا تمارا بحلولك بيننا ، وأسأل الله تعالى أن ييسر لنا قول وفعل ما فيه النفع والفائدة للأمة وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا

شكرا جزيلا على تلبيتك الدعوة يا تمارا ...
والمنتدى بيتك الذي يرحب بك وبثريّ مقالاتك  .... emo (30):
دوما ، كنت أتمنى أن نخوض عبر مواضيعنا في أمور حساسة نستطيع أن نلمس بها أكبر شريحة على أرض واقعنا

الغرض يا تمارا من عرض المفاسد والحديث عنها ليس تعظيم الأمر وجعله يأسا يستشري بين الناس وإنما الغرض هو عرض الواقع ، ومعرفة الداء وموطنه حتى يسهل علينا معرفة الدواء ووضع اليد على المنطقة الحساسة التي يمرّ عبرها

القياس هنا يا تمارا لا أريد به أناسا واعين متفطنين ، مقدرين لحجم ما يحاك ضدّ الأمة بليل ، وإنما نريد به فئة لا تدري ما يحاك ، ولا تتفطن لما يحاك ، وهي موجودة ، أعلم أنها موجودة ، وتقرأ قراءات اعتباطية لا تعمّق فيها ...

تعاملت مع فئة الشباب ، رأيت بينهم الذكي المتفطن ، والذي وإن تفطّن غاب عنه الكثير الذي على المتفطن المتمرس أن ينبهه لمدى خطورته ....

تحدثت معهم ، رأيت في أعينهم وفي قسمات وجوههم يا تمارا تفاعلا مع ما أقول وفي سابق ظني أنها أمور هم على علم بها من قِبل أولياء أمورهم ، وأنّ الأم والأب يحدثونهم بمثل هذا ، ولكن تقاسيم وجوههم وإجاباتهم وسماعهم لهذا الكلام لأول مرة  أعطتني النبأ اليقين بأن الحوار بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم حوار يساوي كم تحتاج اليوم ؟؟ وماذا تحتاج اليوم ، قد لا يزيد عليه قيد أنملة ....

عرفت من مخاطبتي للعديد منهم أنهم في حاجة لمن يخاطبهم ، ولمن يعطيهم ولو إشارات ويترك لهم الاستنتاج بأنّ الذي يراد بنا فوق الذي نقرأه وأسوء مما نقرأ ....

نعم يا تمارا كلما أظلمت وجدتني أكثر إصرارا على طلب النور ، لأنني تيقنت أن  الناس تحتاج للنور ، وتبيان معالم الخطر في الأمور شيء من النور الذي يفتح لي أفق الأنوار الأخرى حتى أتخلص من الرزح تحت نير الظلمات ، ومعرفة المرض ومنطقته الحساسة أول الطريق للبحث عن النور
هذا ما أريده من عرض المفاسد
تحيرت كثيرا في هذا الموضوع بالذات ....
كيف أخاطبهم ؟؟؟ كيف أتوجه إليهم ؟؟؟
أبالتحليل وبالتنظير العادي الذي يوجد منه في الكتب ؟؟؟ لكنّ شيئا بداخلي  كان يرفض طريقة كذا وطريقة كذا .....
أردت أن أحاورهم من باب المعايشة والمقاربة حتى يشعروا أنهم ببيوتهم وأن فلانا مستلق ويقلب القنوات كما أصف له حالة من أتخذه بابا لفتح الحديث وسبر الغور
وأن هذه أيضا تفعل ما أذكره من فعل تلك الأم التي تتابع ، وتلك البنت تستشعر القرب بوصي لحالة بنت بسنها تتصرف تصرفها

أردت أن أضعها صورا حقيقية لواقعنا أخاطبهم من خلالها ....
وقد جربنا معهم بالجمعية وخاطبتهم بهذا الشكل ، فكان كل واحد منهم يشدّ للموضوع من خلال الطريقة التي نعرضه بها لأنه يرى نفسه ، ويرى صورته...
رأيت كيف يتألمون وكأنهم يعلمون بالأمر أول مرة
وذلك مصداقا لقوله تعالى وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

نريد أن نحسسهم بخطورة الأمر حتى لا ينساقوا خلف الأهواء انسياق من لا يجد المنبّهات التي تعطيه وجه الحقيقة من الزيف الذي يطغى بصور التورية والمداهنة والمشي مع حبائل الهوى وتلبية الأهواء النفسية كثغرة للدخول كأخبث ما يكون الدخول ، ورويدا رويدا يستشري في نفسه الداء الذي لم يجد له من يطبّبه بالخطوات الطبية التي تحول دون تمكنه من كامل الجسم

نعم يا تمارا هناك ما هو خفيّ ، والكثير الذي يدخل متخفيا متنكرا بجلد الحَمَل وذلك هو موطن الطرق الحديثة التي صارت تستخدم فيأتون من حيث لا غبار على الأمر فإذا بالمتناقضات تجمع في شيء واحد .... وإذا بالمبهرات تأخذ الألباب التي ليست بالحصيفة بعد ، وتحتاج لتنوير بين الحين والحين

حينما ذهب جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة وسأله النجاشي عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، بدأ يعدد له عدد الظلمات التي أخرجهم منها محمد برسالته ، " كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف ....إلى آخر جوابه

عرّفهم بخطأ ما كانوا فيه وبهوله كأول طريق لبداية تخلصهم من براثنه ودخولهم آفاق الأنوار ....الخلاص من القيد بكره القيد ومقته وتمني الفِكاك منه أول الطريق للإصرار على السير في درب الخلاص والحرية

الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله عندما أصيبت مصر بنكسة عام 1967 قام ودعاهم لأن يصلوا معه ركعتي الشكر ، فجزع الجميع من عبارته وإذا به يخبرهم أنّ الشكر على النقمة يساوي الرضى بقضاء الله وأنّه شكر على البلاء ، ويبرر فيقول ، إنّ هزيمة تقوينا وتبعث فينا روح العمل والتخطيط للنصر خير من نصر يصيبنا بالغرور والتخاذل والتقاعس

هكذا أفهم أولى الخطوات للعبّ من الأنوار يا تمارا ....وليس المقصود أبدا تنظير ولا تعتيم حال ....
وأنا معك يا تمارا أريد أن نأخذ بأيديهم وأيدينا معهم للأنوار
أريد أن يستنتجوا وحدهم أنّ الإسلام ليس اسما وعنوانا ، لا يعطي لصاحبه طريقا ولا منهجا حتى نبحث عن الطرق بعيدا عنه .....

ورأيت تفاعلهم وهم يعرفون مقدار الخطر المحدق ، وكيف أنّ الخلاص منه هو الحلّ....
حتى يتقي الإنسان أمرا مفسدا وخطيرا ألا نعطيه ما يتركه من آثار خطيرة ليتوقاه ويبتعد عنه
حتى يتوعى الشباب بخطورة مرض الأيدز ألا نعرفهم بما يترك وما يفعل بالجسم وكيف أنه يدخل متخفيا بين الخلايا ولا يظهر على حامله شيء يذكر ، بل إنه يأخذ أشكال الخلايا التي يتغلغل في وسطها ويتشكل بشكلها ويلتحم معها في مواراة ودخول خبيث لا يبدو به لسنوات وسنوات أن الإنسان حامل لذلك الفيروس الخبيث

طريقة دخوله الجسم من أدهى الطرق وأكثرها تخفيا ، ..... وهو يصيب في مقتل إذ يتسرب إلى جهاز الدفاع الأكبر عند الإنسان ليحول دون قيام رؤوس الجنود بدورها في الدفاع ....ويستمر مواريا ومراوغا ومتخفيا حتى يتمكن .....

وهكذا هي الطرق الحديثة يا تمارا .... وهكذا وجب التنبيه إلى ما قد لا يبدو خطرا وهو في حقيقته أكبر الأخطار ....

ويحضرني هنا سؤال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم المتواصل عن الشر وكان يقول

 كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال ....إلى آخر ما أجابه وهو يسأله عن الشر والخطر المحدق

كما يحضرني مسيحي يعتنق الإسلام مثلا وكيف أنه عندما يجد من الحق ما لا يجده في دينه بعد معرفته بالظلمات التي تخيم عندهم يسارع للاعتناق ....

اقتباس
ودعينا نكون من "الأرذلين" الذين يقومون ببناء سفينة نوح، عليه الصلاة والسلام، دون الاكتراث لما يجري حولهم، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، بإذن ومشيئة الله تعالى.

نعم ويجب أن نكون على ذلك الدرب بإذن الله تعالى .... ولكن دون أن نخاف من ذكر الحقيقة وتبيان وجه الحق .... لأن الأمور بأضدادها تعرف ....

اقتباس
كيف لصوت يسمعه السميع المجيب أن يكون حبيس شيء؟! أعاننا الله تعالى جميعاً على أسر أنفسنا.
ولماذا نحتاج أن يكون لنا دور أوسع؟!


لأنّ الظلام يحتاج لمن يشيع النور في دياجيره ويخلص الناس منه ، ولأنّ ألوية الخير أقل من ألوية الشر التي تعمّ ، وعلى ألوية الخير أيضا أن تتسع رقعتها وتعمل على توسيع رقعتها ، وعلى المخلصين أن يعطوا بالقدر الأكبر الذي يستطيعون

[/size]

وفي الأخير لا يسعني إلا أن نقول أننا نرنو جميعا لذات الهدف بإذن الله .... وأننا نرنو للأنوار ، ولا اختلاف

سعيدة جدا بوجودك يا تمارا ، وأرجو أن يطيب لك المقام ، من باب أن ينفع بعضنا بعضا وأن يرشد بعضنا بعضا .... ::)smile:

يبدو أن الجمعية قد جعلت لساني أكثر طولا :blush::
فعلا كم تعلمت فيها ولله الحمد والمنة وكم عرفت من ظلمات وما زادني ذلك إلا توقا للنور
« آخر تحرير: 2008-04-01, 12:57:34 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
::happy: ::happy: ::happy:

أهلا ومرحبا بالحبيبة تمارا

كتبت لك موضوعا خاصا للترحيب بك emo (30):

هنا
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1227.0

روحي بسرعة ردي التحية وإلا  ::hit::

------------------------

حبيبتي أسماء

نسيت القنوات المتخصصة في توفيق راسين بالحلال... لقد انتشرت كثيرا
الرجل يرسل مسج بمواصفاته ونوعية الزوجة التي يريدها ونوعية الزواج ايضا.. (لا ن الزواج صار انواعا... شرعي/ مصياف/ مسيار/ مرباع/ يعني تشكيلة حلوة واختاري)
والمرأة ترسل ايضا مواصفاتها ومواصفات من تريد

المضحك المبكي في الامر ان كل النساء يردن زواجا شرعيا، وكل الرجال يردن زواجا مسيارا...
وكل واحد يكتب عن مواصفاته ما يغري من انه جميل ووسيم ومفتول العضلات او رشيقة القد والقوام ورومانسي.... رومانسي هذه ضرورية جدا.... خللي بالك...


وهناك قنوات متخصصة للمسابقات... لطيفة جدا
فزورة من أسخف ما يمكن.. من نوعية مدينة اسوارها خضراء وبيوتها حمراء وسكانها سود...
وفتاة (جميلة / دميمة لا يهم) المهم ان يكون لبسها مثيرا وتتراقص على نغمات الفديو كليب وتتدلع بصوتها عندما تتلقى مكالمة هاتفية تحاول حل الفزورة العظيمة.... وتأتي بحركات ما كنت أحسب أننا يوما سنراها في عقر بيوتنا، بعد ان عصمنا الله من اماكن الفساد في طفولتنا وشبابنا .. فإذا بها تقتحم علينا بيوتنا

هذان النوعان من القنوات فعلا صارا منتشرين بشدة على طول الريسيفر وعرضه

------------------------

بالنسبة للصور يا أسماء فبإمكانك أن ترفقيها مباشرة مع الرد من خلال (خيارات اضافية) أسفل مربع الرد... وبالتالي تكتسب عنوانا من موقعنا... ما دامت هدية لنا  :blush::.. ما رأيك؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان التلفزيون الأبيض والأسود ثم الملون ذو المحطة الواحدة الوطنية، وسيلة حكومية ناجحة في تشكيل افكار المواطنين نحو الولاء للحاكم، والقناعة بنظام حكمه، وبخيانة كل الانظمة المجاورة المخالفة لسياسته، وفي تكوين قيم أخلاقية جديدة لدى الجيل الجديد...
فبينما يهز الكبار رؤوسهم مسرورين بالتمثيل والقصص التي لا تزيد عن خرافات أبي زيد الهلالي وسيرة المهلهل زير النساء بالنسبة لهم... قصص عن أقوام آخرين لا علاقة لهم بواقعنا، ولا نراهم ابدا من حولنا...
كان الصغار يتشربون هذه الافكار وينشؤون على هذه القيم على أنها هي الصواب:

-   فارق السن بين الزوجين جريمة منكرة، أفظع من جريمة الزنا، وزواج كهذا محكوم عليه بالفشل

-   الزواج بلا حب جريمة افظع من سابقتها، وهذا سر التعاسة التي كانت تملأ بيوت الاباء، والجيل الجديد لا بد ان يمارس علاقات الهوى قبل الارتباط وتجربة البضاعة قبل الشراء لضمان جودتها، وهكذا تكون البيوت السعيدة

-   الحجاب خاص بالسيدات العجائز والخادمات.... دون أي كلمة لمهاجمة الحجاب، كانت هذه  الصور المتكررة كافية لدفع هذه القيمة الاخلاقية والدينية الى زاوية الاهمال والنسيان... وخلق شعور قوي بضرورة الترفع عنها وعدم لياقتها..

- القرآن للمياتم وعند القبور فقط.. وأما الافراح فلها الاغاني والراقصات .. والراقصة في الكباريه عيب.. لكن في الفرح ضرورة لا يُستغنى عنها

-   شرف الفتاة يقاس بمدى ذكائها وجرأتها وشخصيتها، لا علاقة له بعلاقاتها المفتوحة، ولا بكمية القماش التي ترتديها

-   يمكن بكل سهولة ان تختلط الفتاة بالشباب وتختلي بهم وتتبادل معهم قصص الحب والهوى دون ان تخسر شرفها ولا احترامها... ويمكن بسهولة للشاب ان يختلط بالشابات الفاتنات ويعشقهن ولا يخسر عفته ولا طهارته، فالعفة أمر قلبي تماما، لا علاقة له بالبيئة ولا بالسلوك الظاهري... هؤلاء الذين يتأثرون سلبا بهذه العلاقات هم الهمجيون المتخلفون، اما المتحضر المهذب فيمكن ان يراقص فتاة ويتغزل بها ولا يريد منها ابدا اكثر من هذا... مجرد علاقات حضارية مهذبة برييييييييييييييييييييييئة تماما....

-   كثرة الأبناء دليل التخلف والرجعية، وتحديد النسل أكبر دليل على التقدم والعقلية المتفتحة

-   التدخين من أهم مظاهر التقدم والنهضة، المفكرون والساسة والعلماء هم الذين يدخنون

-   جيل الاباء جيل فاسد متخلف، جيل الاستعمار والهزيمة، الجيل الحالي هو جيل التحرر والنهضة، لهذا علينا ان نتمرد على الاباء والامهات، علينا ان نتحرر من هذه التابوهات التي تريد ان تفرض سيطرتها الغاشمة على عقولنا وحياتنا وحريتنا والتي لا تقل استبدادا عن الاستعمار الاوروبي....

-   يجب ان يتخلى الرجل عن رجولته والمرأة عن أنوثتها وحيائها لتتحقق المساواة الكاملة... فقد انتهى عصر الجواري والحريم

-   المرأة ربة البيت هي نموذج التخلف وسبب الرجعية.. لن تنهض بلادنا وتتطور اقتصاديا وحضاريا الا بتشغيل هؤلاء العاطلات اللاتي يشكلن نصف المجتمع ويعشن عالة على نصفه الثاني... المراة العاملة خارج البيت هي صانعة الحياة والحضارة، وتلك التي لا تعرف في حياتها الا رعاية بيتها وتربية ابنائها امراة متخلفة رجعية... رضيت لنفسها بدور الخادمة، ويمكن لغسالة الاتوماتيك ومكنسة الكهرباء ان تؤدي نفس وظيفتها بكفاءة أكبر...


هذا غيض من فيض من قيم تربت عليها الاجيال عبر القنوات الوطنية الممنهجة والموجهة...

والانحدار الذي وصلنا له في عصرنا الحالي لم يكن الا ثمرة حتمية لنبتة فاسدة تمت زراعتها في العقود الماضية...

والفساد يبدأ كلص متسلل منفرد، لا يشعر احد بحركته، فإذا دخل الحصن ما يلبث ان يفتح ابوابه وبواباته لجيوش الاعداء لتتدفق الى المدينة الآمنة...

وهذا ما حدث...



جزاك الله خيرا يا اسماء
ومتابعون معك...
« آخر تحرير: 2008-04-01, 12:32:04 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
شكرا جزيلا ماما هادية على تذكيري بتلك النوعية من القنوات ، وإنني في عملية سبر لمحتوى مختلف الساتلات قمت بها قريبا ، في إطار هذا الموضوع لعملية إحصائية ، اعترض دربي هذه القنوات فعلا ، وأيضا قناة تعلّم كيفيات تحضير الأفراح وديكوراتها ، وذلك ضمن أفخم الإمكانيات ....

نعم قنوات لطلبات الزواج من الرجال والنساء ، وقنوات الفوازير الغريبة التي اصطلحت كل المذيعات على أن تكون لهنّ صيغة موحدة وكأنهنّ  بذاتهنّ أثر النغمات الموسيقية المتابعة لهنّ كأطيافهنّ .....

وكذلك قنوات التشات الموسيقية وتكتب فيها العبارات الرومانسية التي توزع الحبّ يمنة ويسرة ، وقنوات توزيع أرقام الجوالات ....

وكذلك قنوات السحر والشعوذة ، قناة تقوم فيها السيدة التي تتهاطل عليها أسئلة المشاهدات بالرد على الفتيات خاصة وغالبيتهن تشتكين سوء حظهن وتأخرهن عن الزواج ، لتطمئنهن تلك السيدة وتهدئ من روعهن ، وتعطيهن البلسم الشافي بقولها أنك ستتزوجين عما قريب ....
وكذلك القنوات التي انتشرت فيها الشعوذة بأشكالها ، ومنها ما يتخذ الرقية وسيلة للاستقطاب واكتساب الثقة ، طبيب يعالج عن بعد ، يرسل لقاء مقدار مالي خلطة للمرضى المصابين بمختلف الأمراض ، خاصة المستعصية على العلم منها !!!! ترسل الخلطات عبر البريد الجوي بعد تسلمه للقاء المادي .
ومطار الجزائر شهد عددا ملحوظا من هذه الخلطات التي تصل لأصحابها ....!!!

هو طبيب وإشهارات تأتي تنوه وتشيد بإنجازاته الفذة في المعالجة من الأيدز والسرطان ، ثم تتبع بالرقية ..................

نعم إننا نستخدم الفضاء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

جزاك الله خيرا يا ماما هادية على إضافات مداخلتك الأخيرة والهامة جدا ، بارك الله فيك



« آخر تحرير: 2008-04-01, 15:44:36 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
ونكمل إخوتي:

************************
إذا تطرقنا إلى برامج التلفزيون من حيث النوع الذي سلف تقسيمه ....

الفنّ ....الفنّ في حقيقته وسيلة للتسامي بالذوق في كلّ أمر ...ولإضفاء صبغة جمالية على الأشياء ، فهل هو اليوم كذلك؟؟ هل ما يعرض من غالبية الأفلام والمسلسلات والأغاني تفعل هذا؟؟؟

أم تنهي أعمال البيت ، يتوجه كل أولادها للمدرسة ، وزوجها بعمله ...ماذا عساها تصنع وقد بقين بين الجدران وحيدة ، لا حلّ أنجع من أن تفتح ذاك الذي لا يغادر ولا يسأم الكلام ليؤنسها ....التلفزيون ....
وبالإلف قد أخذت تواضب على مسلسل يعرض في ذلك الوقت من فراغها... ثم تقلّب قناة أخرى لتستكمل وقتها الذي لا أنيس لها فيه مع فيلم ....
وليست حالها الفريدة وإنما صور لحالها في أغلب البيوت ....
فتاة بسنّ المراهقة ، تدرس بالثانوية ربما أو بالجامعة ، ترافق أمها أيضا عند عودتها من مدرستها في رحلة مسلسلية أو فلمية ، باب من أبواب الصحبة والصلح المنعقد بين  الأم وابنتها وباب للحوار أيضا الذي يتولاه الفيلم عنهما....

شاب  بسنّ المراهقة ، أو بعزّ سنّ الشباب يواضب على متابعة الأفلام التي تعرضها قناة الأفلام ، عربية كانت أم غربية ، فيها من العنف ما يستميله ، وفيها من القصص ما يجتذبه وتهواه نفسه ....

وآخر أو أخرى تواضب أيضا على متابعة سلسلة كوميدية ، قد تفوّت كل شيء إلااااااااااااا هذه ...
فئات مختلفة تتابع الأفلام والمسلسلات ، والأذواق أيضا مختلفة ، فما يحبذه هذا قد يمقته ذاك ....
والسؤال الذي نطرح :

هل نتابع من أجل المتابعة أم نتابع لغرض بعينه ؟؟ هل نتابع دون مصفاة يلقى بموجبها في الرَّوع ما تفتح له الأبواب ويطرح عنه ما توصد دونه الأبواب ؟؟
هل نتابع ونحن في غنى عما لا يغني ولا يسمن من جوع ؟؟ أم نتابع بعميّة ونفتح الباب لكل وارد ولكل وافد ....


ضجت الساحات الإعلامية بالحديث عن مخرجين بارعين ، وعن تميّز أفلام لهم حطمت الأرقام القياسية في تهافت الناس على عروضها بدور السينما .... وحققت المداخيل المضاعفة والمضاعفة .... وأخيرا يتشرّف التلفزيون بعرضها بعدما حققت ما حققت واستقطبت ما استقطبت من الشباب ومن أوقاتهم ومن اهتماماتهم ، وسال لأجلها حبر الشاكرين والمغدقين بالمدح والمديح ....

ترى ماذا أحدث هذا المخرج ؟؟ ماذا فعل ؟؟ هل أثار قضية من القضايا العِظام ؟؟
هل اقترح في فيلمه حلولا لذلّ  ومهانة العرب والمسلمين في العالم ؟؟؟

لا بل إنه " آيس كريم في جليم "   ، بل إنه "الإرهاب والكباب" ....
أفلام مغامرات لشباب أسماؤهم أسماء عربية وإسلامية ، قد يكون محمد وقد يكون علي وقد يكون عمر ، شباب يضحك كثيرا ويُضحك البنات كثيرا ، وبنات متمايلات ، تلبسن بغباء كبير ، إذ أنّ القليل جدا من القماش الذي يرتدينه يقتنى بأبهض الأثمان وأغلاها ....

وهذا التمايل الذي يذهب عقول أولئك الشباب المتمايلين أيضا المتخذين كل الحياة هزلا ولعبا ولهوا ولا يؤمنون بالجدّ لأنّ الجدّ ضرب من ضروب التزمّت والانغلاق والرجعية والتخلّف ....

ذلك هو الفيلم وتلك أحداثه.... والضحك والسماجة فيه أكثر من أي شيء آخر
الفتيات يبحثن عما وعمن دمه خفيف والفتيان أيضا يبحثون عما وعمن  دمها خفيف ، وكله خفيف في خفيف .... حتى أصبح كل شيء يؤخذ بمأخذ الهزل لا الجدّ ...

والسعادة في ميزان هذه الأفلام تساوي السيارة والأسفار واللباس الثمينة الغالية وأجهزة بألوانها


وللحديث بقية بإذن الله
« آخر تحرير: 2008-04-01, 17:20:24 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
مثال الارهاب والكباب لا ينطبق على كلامك هنا يا اسماء

غيريه... فله قضية اخرى تماما

والحقي بي الى العيادة فورا 
::hit::


مداخلتك رائعة يا تمارا
لامست قلبي.... وفرحت بها جدا جدا

وان كانت لا تؤخذ هكذا باطلاق
ولكن آخذ منها التوازن بين البناء وصد الهجمات، فلا ننشغل فقط بصد الهجمات بحيث لا نبني ونبقى طوال حياتنا نراوح في مكاننا

ولا ننشغل بالبناء عن صد الهجمات حتى تقوى وتزداد وتهدم بناءنا...

لكن الذكي الفطن هو الذي يسور بناءه ويحميه من الهجمات، دون ان ينجرف وراء كل هجمة ويذهب لها مدافعا وصادا...
فنوضح المفاهيم الفاسدة وأساليبها... دون ان نتتبع كل قائل وكل ناعق.. لانها تتكرر وتعيد نفسها....


والله أعلم
« آخر تحرير: 2008-04-03, 01:14:26 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
حتى وقت قريب، كنت أشارك في "فريق" للبناء و"فريق" لصد الهجمات، فوجدت بعد فترة بأن صد الهجمات يستهلك الكثير من الطاقة الإيجابية، بدنياً، وعاطفياً ونفسياً.. والأهم روحياً، فيكون على حساب البناء، فنحن نحتاج طاقة نفسية وبدنية كبيرة ومركزة للنهوض والبناء، تحتاج صفاء قلبي، وتجلي روحي.

البناء الحقيقي، المتين (لا الواه)، يحتاج تقوى وصفاء (شريعة وحقيقة).

عندما بدأت أركز على البناء فقط، وجدت بركة لم أعتدها، وتيسير يفوق الوصف من المولى عز وجل، وتوفيق.

أشعر أن الهجمات هدفها التشويش (فالخطرة لها أثر على صفائنا القلبي وتجلينا الروحي)، فهم يصنعون الأحداث، بما يناسب أجندتهم، لإشغالنا عن تصفية قلوبنا، فقلب المؤمن إذا صفى أصبح قوة.. غير عادية، تفوق القوة النووية.

الآن، فقط أبصرت الفرق.

لو بدأنا بالعمل مع الشباب المتدين والملتزم لتقويته وتوجيهه بالاتجاه السليم، بإذن الله تعالى، نكون ركّزنا قلوبنا وعقولنا باتجاه بنائي راسخ ومتين.
ولماذا نبحث عن العزَّل وبيننا مسلحون بالدين، إنما يحتاجون عوناً توجيهياً ليكونوا قوة تنصر الله تعالى، ينقصنا وضوح الهوية والتركيز.

ولسنا بحاجة لأعداد مهولة، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، وهذا بيت القصيد، وهذا ما قصدته عندما قلت لماذا نحتاج أن يكون لنا دور أوسع، ولا نكتفي بتأسيس متين للمتر المربع الذي نقف عليه مع الآخرين الذين يقفون معنا، بدل أن نشتت قوانا ونهدرها، في أمتار مربعة بعيدة، ويقف عليها أناس، نائمون ومخدرون، بينما بيننا أناس متدينون مستيقظون، وواعون -نسبياً- يحتاجون العون، ويبحثون عن من يأخذ بأيديهم ويوجههم لطريق نصرة الحق والنصر، هؤلاء.. نحن وهم نقطة التحول، بإذن الله تعالى، والله أعلم.

الآخرون المخدرون، سيجد الله تعالى للطيبين منهم طريق.

اعذروني، أدري، أغرد خارج السرب :blush::.
أتفهم تماماً مقصدكم، وأرجو لكم التوفيق من كل قلبي، ولكني أرى أن الشباب المتدين بحاجة لأمثالكم، والأمة تحتاج بنّائين حقيقيين، متفرغين للبناء، يعبرون عن هويتهم وأنفسهم بقوة ووضوح، فالله تعالى ينصر من ينصره (هناك حركات بناء إسلامية كثيرة، ولكن ينقصها وضوح وعمق الهوية)، عز وجل وعلا، سبحانه هو الغني.

جزاكم الله خيراً، وأركم أياماً حلوة.. وطيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




 
« آخر تحرير: 2008-04-02, 21:14:41 بواسطة تمارا »

حازرلي أسماء

  • زائر
اعذروني، أدري، أغرد خارج السرب :blush::.
أتفهم تماماً مقصدكم، وأرجو لكم التوفيق من كل قلبي، ولكني أرى أن الشباب المتدين بحاجة لأمثالكم، والأمة تحتاج بنّائين حقيقيين، متفرغين للبناء، يعبرون عن هويتهم وأنفسهم بقوة ووضوح، فالله تعالى ينصر من ينصره (هناك حركات بناء إسلامية كثيرة، ولكن ينقصها وضوح وعمق الهوية)، عز وجل وعلا، سبحانه هو الغني.

جزاكم الله خيراً، وأركم أياماً حلوة.. وطيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

لا يا تمارا ثقي تماما أنك لست تغردين خارج السرب ، وثقي أيض أنّ القناعة التي وصلت لها من حيث أنّ العدد القليل الصادق المخلص الذي يكرس حياته لخدمة الفكرة ، هو الذي سيؤيده الله بنصر كبير بإذن الله تعالى ، هي ذاتها القناعة التي وصلت لها أيضا

نعم بلغت تلك القناعة من أنّ الذين سيحملون اللواء بحق وبصدق قليلون ولكنهم بقوة أضعاف أعدادهم

صدقيني بلغت هذه الرؤية .... ولكنّنا رغم كل ذلك نتحدث بضمير الكلّ ، فنتمنى لو يتسلح الكل ، ونسعى لذلك في حدود الذي لا نبخل به على المحرومين من المخدّرين ....

وحتى الصادقون ما يزالون عزّلا قياسا إلى ما يلاقون وقياسا إلى تمنيهم أن يلتحموا بالصادقين أمثالهم ........ويبقى ضمير الأمة برمتها هو الهدف لأننا مكلفون بمحاولات إيقاظهم عسى ينجو منهم من ينجو ليزيد عددا وعدة إلى القلة المقبلة اليت لا تعرف الإدبار

ونعم أقولها أيضا أنني على ثقة من أنّ القلة الصادقة هي التي ستصنع ولكنّ ذلك لا يمنع أن تبحث تلك القلة على توسيع رقعتها بالصادقين وليس بالمتسلقين الواهين ، وعلى قول ماما هادية ذات حديث جمعنا
من الناس من سقفه في الحياة أن يكون صالحا ولا يستطيع إصلاحا.................

إنّ بقلوبنا قواسما مشتركة أيها الإخوة ، فنسأل الله أن يبصرنا وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا

أفهمك يا تمارا ، لأنك ضربت على وتر يحمل ذات الأنغام

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
افهمك تماما يا تمرة

أنا سعيدة بكل كلمة جديدة تخطها يمينك

الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله


لكن ياتمرة.. لابد من رحلة الآفاق مع رحلة الأعماق.. قديكون لكل منهما مرحلة في حياتنا...
لكن لايمكن ان نتخلى عن احداهما (كجماعة او مجتمع مسلم ملتزم) ... والا كنا كطائر بجناح واحد...


ولن يبارك الله في رحلة الاعماق مالم تصحبها رحلة الآفاق...
  emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر

يبدو أن الموضوع صار وجبة شهية تحتاج جلسة طويلة للقراءة  :emoti_282:

سأعود لقراءة مافاتني - على مهل -  بارك الله لكم جميعاً

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعود لهذا الموضوع إخوتي في محاولة مني لاستكما عناصر  بحث عن تأثير وسائل الإعلام في مجتمعنا ، ننوي بإذن الله عرضه بالمؤسسات التربوية
يعني هي حملة للتحسيس بمخاطر وسائل الإعلام بادئين بإذن الله مع جهاز التلفزيون ...

عنصر تأثير التلفزيون على المجتمع وعلى فئة الشباب بصفة خاصة ، تأثير ما يعرضه التلفزيون ، وبشكل خاص التلفزيون العربي والذي عددنا مجالات بثه

-قنوات الغناء والفيديو كليب : ويبلغ عددها على النايل سات أكثر من 20 قناة
3- قنوات الأفلام : وتعرض العربي والغربي والقديم والحديث
4-قنوات الأطفال : أهمها Spacetoon ، و3MBC وarteenz
5-قنوات رياضية : ومن أهمها قنوات الجزيرة الرياضية ، وقنوات art  وقنوات خليجية مخصصة للرياضة .
6-قنوات إخبارية : وأشهرها وأولاها قناة الجزيرة ، قناة العربية وغيرها
7-قنوات إعلانية : تعلن عن المواد الاستهلاكية بطرق إعلانية مختلفة ومفصلة
8-قنوات اقتصادية : وتهتم بأخبار السوق
9-قنوات القرآن الكريم : كقناة المجد والفجر
10- قنوات للتدريب والتغيير : مثل سمارت واي
11- قنوات الشعر الشعبي : وجلها قنوات خليجية للشعر الشعبي العامي
12- قنوات تلفزيون الواقع : مثل ستار أكاديمي على قناة LBC
13- القنوات الوثائقية : وتعرض برامجا وثائقية علمية كقناة الجزيرة الوثائقية وقناة  المجد الوثائقية


زيادة على قنوات الفوازير كما ذكرت ماما هادية ، وقنوات التوفيق بين رأسين أي قنوات التزويج ....

كل هذه القنوات المختلفة -ما عدا قنوات القرآن الكريم ، وقنوات التربية الدينية - ، تعرض في جملتها وبالنسبة الغالبة أمورا يغلب عليها الدنيا المستوردة ، الدنيا بفكر ليس أصيلا ، ولا مؤصلا من عمق ديننا ، ولا يكون الدين طابعا لها ..... وكأنما التخصص يذهب عنها خاصية الاتصال بالدين ....

قنوات الأخبار ، تخلط بين الغث والسمسن ، تخلط بين ما يفيد وبين ما لا يفيد ، تقفز إلى السبق الإعلامي والتميز الإعلامي قبل سبقها لتحري الحقيقة والفائدة ....
برامج سياسية  زبدة ما فيها أنها صراع وتصارع وسماح بتجاوز حدود الرأي إلى الهوى وقول ما لا يسمح بقوله تحت عنوان حرية التعبير ....


عفوا يداهمني الوقت وسأكمل لاحقا بإذن الله تعالى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

بانتظار عودتك يا أسماء
وحبة حبة علي يا علاّم  :emoti_351:
يعني مداخلة لكل نوع من القنوات.. وايجابياته ومساوئه

وهاي قعدة
em10::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*