المحرر موضوع: عبرات  (زيارة 24295 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
عبرات
« في: 2008-03-12, 00:33:30 »
عبرات..

لنعد إلى الوراء بعيداً ، فثمةً تنهدات تلتهب في الصدر .
وهناك ..
وهناك ذكريات لا تنسى ..
فصبراً أندلساً ، فلن ننساك وإن شطَ بنا المدى ..
ولن نخذلك فنحن إليكِ قادمون .

ما نسينا خبروها ****** كيف ينساها الولوع
كيف يسلوها محب **** بعدها عاف الهجوع
شهد الليل عليه ****** ضحكت عنه الدموع
أنها حبُ مكين ****** عرشه بين الضلوع
كم تمنى أن يراها ****** لو لِما فات رجوع
صار بعد الوصل دهرا ****** بشذى الذكرى قنوع
قطفوا الزهرة منّا ****** زهرة كانت تضوع
قد سقيناها دمانا ****** مثلُها كيف يضيع
جنة عنها لُهينا ****** فطُردنا بالجموع
وبها عشنا قروناً ****** للدياجير شموع
يُعجِب الشرق علاها ****** ولها الغرب خضوع
ياربى الأندلس الـــ ****** خضراء يا طيب الربوع
كم لك اشتاق فؤاد ****** وبك هام ولوع
نسأل الرحمن يوما ****** فيه نأتيك جموع

هكذا انسابت كلمات المنشد حارة حزينة تبحث عن مستقر لها،
وما أقسى العتاب حين يخرج من قلب صادق فيلقى آخرا مكلوما جريحا،
وتنزف العبرات حمما تحرق أفئدة المحبين وتشعل صبابة العاشقين الصادقين.

ولعبرات المخلصين تاريخ كذاكرة الأمم تتنوع أشكالها وأحوالها فى كل نائبة أو إرث جديد ينتظر الطامحين.

عبرة تشكو حال النفس وهوانها ومدى ضعفها واستكانتها أمام رغباتها،
وكأنما هو قيد ثقيل يرزح فى القدم فيعيق خطوات الأمل،
فإلى متى نظل نخسر فى حربها والى متى نستسلم لأسلحتها؟
والى متى سيظل العجب يرتع فى ساحاتها؟

فإذا ما جفت الأولى انهمرت أختها لتلحق بها، تتحسر على ضياع اندلسها واغتصاب فلسطينها وانتهاك حرمات أمتها،
تنظر بعين الخزى الى من سالم عدوها وقدم القرابين لأصنامهم ورضى بالدنية فى دينه.
وعدمنا رجالا كأبى عبيدة وعمر وأصحابهما..

وعبرة تشكو حال دعاتنا ومن رفع لواء القدوة وارتضى حمل الأمانة فلم يعرف حقيقتها ولم يتركها لحالها،
فالتبس الحق بالباطل والحلال بالحرام وتاه الناس وسط غابات الجديد البراق يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الا غرورا.
والكل يصفق لناديه بلا تدبر أو تمييز.

عبرة تشكو حال ملتزمينا اذا ما غضوا الطرف عن التزامهم أمام المال والنساء،
لا تشبع بطونهم ولا تمل أفئدتهم من تززيف الحقائق ومنافقة النفس بما ليس فيها،
تزرف العيون على صدى الكلمات ثم تتحجر العبرات اذا ما دعوا الى تنفيذ وتطبيق،
ولا بأس من مشادات وصراعات على سفاسف الأمور فلم يعد عندنا مشاكل أو هموم.

وعبرة على حال أهلنا فى غزة،
فإن كنا خذلناهم فما كان يليق بهم أن يخذلوا أنفسهم فيصل بهم الذل الى جر الحمير والحملان يسترجون العطف من ذنب الشيطان.
أهكذا يمتهن المسلم نفسه فيساويها بالنعام ؟
أهكذا يفقد المسلم عقله فيرجوا العدل من زبانية الشيطان ؟

الى متى نظل حيارى نبحث فقط عن حياة ...
نطرق الغرب والشرق ولا ننظر الى تنزيل رب العالمين..
أم تراها عبرة أخرى على ألوية الوطنية والعروبة الخرقاء،
نفرق بها بين أخوتنا فى الدين ونعود الى جاهلية بعد عزة الإسلام.

وأخيرا عبرة حارة على من ليس لدية عبرات.
وعبرة حمراء على من اكتفى بعبرته ووقف يعدد عبرات الناس فذهبت حياته دون أن تنبت العبرات.

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #1 في: 2008-03-22, 09:47:17 »
الأندلس وفلسطين

 :emoti_17:




    وهذا ينفي حقهم التاريخي في هذه البلاد..

الاسبان والبرتغاليون لهم حق تاريخي في الاندلس، وكل ما لنا احتلال دام ثمانمئة عام وانتهى، .. فهل يسقط حقنا في الاندلس ومؤاخذتنا على تضييعها؟
أعلم انكم ما اردتم ببيان الواقع التاريخي اسقاط الحق الديني لنا فيها، ولكن نبهت للأهمية  emo (30):


نعم أخي الكريم لاحق تاريخي لنا في الاندلس
وليس لنا الا الحق الديني في نشر كلمة التوحيد ....
 لكن من لها؟

ولكنك نسيت نقطة هامة جدا

معظم الشعب الاسباني الجنوبي اعتنق الاسلام... فالمسلمون من اهل الاندلس لم يكونوا كلهم عربا أو بربرا مهاجرين... بل الاغلبية كانت من اهل البلاد الاصليين..
لكنهم اضطهدوا وارغموا على الردة تحت سطوة السيوف

هؤلاء المسلمون من سكان البلاد الأصلية ما مصيرهم؟ وكيف أبيدوا؟ ذلك هو السؤال

« آخر تحرير: 2008-03-29, 21:18:30 بواسطة ماما هادية »

جواد

  • زائر
رد: عبرات
« رد #2 في: 2008-03-25, 05:34:20 »

  ؟
الى ماذا وصلتم ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #3 في: 2008-03-25, 18:19:59 »
إلى وجوب العمل، حتى لا نستمطر العبرة الاخيرة الحمراء...

وإن لم ننجح في كفكفة كل الدموع.. فحسبنا أننا حاولنا الا نكون سببا لها، وحاولنا أن نوقف نزيفها
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: عبرات
« رد #4 في: 2008-03-28, 12:30:12 »
الأندلس وفلسطين

 :emoti_17:




    وهذا ينفي حقهم التاريخي في هذه البلاد..

الاسبان والبرتغاليون لهم حق تاريخي في الاندلس، وكل ما لنا احتلال دام ثمانمئة عام وانتهى، .. فهل يسقط حقنا في الاندلس ومؤاخذتنا على تضييعها؟
أعلم انكم ما اردتم ببيان الواقع التاريخي اسقاط الحق الديني لنا فيها، ولكن نبهت للأهمية  emo (30):


نعم أخي الكريم لاحق تاريخي لنا في الاندلس
وليس لنا الا الحق الديني في نشر كلمة التوحيد ....
 لكن من لها؟

ولكنك نسيت نقطة هامة جدا

معظم الشعب الاسباني الجنوبي اعتنق الاسلام... فالمسلمون من اهل الاندلس لم يكونوا كلهم عربا أو بربرا مهاجرين... بل الاغلبية كانت من اهل البلاد الاصليين..
لكنهم اضطهدوا وارغموا على الردة تحت سطوة السيوف

هؤلاء المسلمون من سكان البلاد الأصلية ما مصيرهم؟ وكيف أبيدوا؟ ذلك هو السؤال


وضعتم الإقتباس والوجة التعبيري ،

ماذا بعد ؟

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #5 في: 2008-03-28, 12:54:49 »

الاقتباس هو ما أردت قوله بالضبط

ليس لنا حق تاريخي في الأندلس

وإنما علينا واجب ديني في تبليغ الدعوة للعالم كله

فلنتوقف عن البكاء على الأندلس فهي ليست لنا

ولنستخدم أعيننا في تعلم العلم الديني لتوصيله لهم
والعلم الدنيوي لتحقيق النهضة




جواد

  • زائر
رد: عبرات
« رد #6 في: 2008-03-28, 17:35:03 »
اقتباس
فلنتوقف عن البكاء على الأندلس فهي ليست لنا

طيب واشمعنى الأندلس بس ، ماهى مصر برضه ليس للمسلمين فيها حق تاريخى وكذلك كل البلاد المفتوحة بالإسلام !!

ولو كده بقى خلينا نفتح ملفات أخرى لها علاقة بنفس النقطة،

هل الإسلام انتشر بحد السيف أم لا ؟

وهل تسيير الجيش لفتح الدول الغير مسلمة كان عدوانا وظلما من المسلمين أم لا؟

هل نتحرج من الفتوحات الإسلامية ونعتبرها احتلالا كالإحتلال الصليبى وغيره ؟

ثم هل انقضى عهد الفتوحات الإسلامية ولا بديل الان سوى نشر الدعوة بالإسلوب الخطابي ؟

فى انتظار اجاباتكم..

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #7 في: 2008-03-28, 18:21:18 »

آه

هكذا سندخل في قضية أكبر

وقد لا يفيد القول بأن الوضع في مصر وبلاد المغرب وبلاد الشام مختلف عن الأندلس وإن كنت أرى ذلك

صحيح فتح الأندلس لا يختلف عن فتح مصر ولكن الإسلام استقر في مصر وارتضاه غالب أهلها بفارق كبير لأن الغالبية أسلمت فصارت دولة إسلامية

أما الأندلس فلم يرتض أهلها من النصارى الحكم الإسلامي كما ارتضاه نصارى مصر ولم يتمكن الحكم الإسلامي من تخطيها لما بعدها كما كان الأمر في مصر

فالفتح الإسلامي امتد بعد مصر إلى شمال أفريقيا فصار الوجود الإسلامي في مصر واقعاً تم تأمينه بتأمين حدوده فاستقر إلى اليوم (أتكلم هنا سياسياً لا دينياً)

أما أسبانيا فلم يتخط الإسلام حدودها إلى فرنسا ليتم تأمين الوجود الإسلامي بها ليستمر ولذلك انتهى لهذا السبب ولغيره

فهل يجدي اليوم أن تقول أن لنا حق تاريخي في الأندلس ؟

وهل الأفضل توجيه جهودنا لإحياء فكرة وجود إسلامي في الأندلس في ظل فوبيا أوروبية من الإسلام؟

ماذا تجدي مثل هذه الدعوة؟

وبالقياس: هل يمكن أن نقول أن للمسلمين السنة حق تاريخي في إيران ؟

هناك ملفات فتحها يضر أكثر كثيراً من غلقها والأفضل فتح ملفات قابلة للتحقيق بلا خسارة

والملف الواقعي الذي يمكن فتحه الآن بلا أي خسائر هو أن يكون كل مسلم داعية إلى الله بقوله وعمله

هكذا انتشر الإسلام في الصين واليابان

فهل من عيب في انتشاره بهذا الشكل اليوم؟

والأمر ليس تحرجاً من الفتوحات الإسلامية ولا تقليلا من شأنها وإنما لدينا طريقان متوازيان لنشر الإسلام

الفتوحات والدعوة بالقول والقدوة

والأمر ببساطة هنا هو اختيار أحدهما وهذا لا يعني أبداً رفض الآخر أو الخجل منه وإنما التفكير بشكل عملي

جواد

  • زائر
رد: عبرات
« رد #8 في: 2008-03-28, 18:40:10 »
أرجوا المعذرة يا ماما فرح فكلام حضرتك يحتوى على خطأين فى غاية الخطورة،

الاول، الخطأ التاريخى، ولو كنتم قد استمعتم الى سلسلة الأندلس للدكتور راغب السرجانى لعرفتم ماذا أقصد،

فلعلمكم وصل الإسلام الى فرنسا حتى كان على بعد 50 كيلومتر تقريبا من العاصمة (باريس).

وأهل الأندلس كانوا مسلمين وأقاموا حضارة اسلامية لأكثر من ثمانية قرون،

والإحتلال الأسباني للأندلس هو الفارق الذى لم يجعل الكثير من الأقطار الإسلامية تتحول الى ما تحولت له الأندلس،

ذلك أن الإحتلال الأسبانى كان احتلالا احلاليا استيطانيا سرطانيا قام بإستبدال الشعب بكاملة فقتل منهم من قتل وعمل على تهجير الباقى او ارغامة على الدخول فى النصرانية تماما مثل ما يحدث فى فلسطين الآن،

أما فى البلاد الأخرى كمصر مثلا عندما احتلها الإنجليز، كان الإحتلال احتلال جيوش لا أكثر، والفارق شاسع جدا،

لذا نجد ان أسبانيا والبرتغال (الأندلس) يوجد بهما فقط 100 الف مسلم وهما من اقل البلاد تعدادا للمسلمين،

وبعيدا عن كل هذا،

بماذا ستجيبوا حين يشتكينا مسجد قرطبة الى الله الذى كان أكبر مسجد فى العالم فى عصره واذا به الآن كنيسة ؟

بماذا ستجيبون المساجد والدماء التى سفكت والأرض الإسلامية التى نهبت وضيعت،

كلا يا أختى، ان الدين الإسلامى هو الدين الخاتم للناس جميعا والأراضى التى فتحت بالإسلام هى أراض اسلامية سيسألنا الله عن التفريط فيها لأنها بالفتح أصبحت ملكية اسلامية.

هذا هو الأمر الأول،

أما الخطأ الثانى فهى فكرة أن يكون جهاد الطلب والفتوحات الإسلامية خيارا لا أكثر وليس فرضا وهذا خطأ شرعي ممكن تفيدنا ماما هادية بالرأى فيه،

والا فأين نذهب من قوله تعالي "قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة "

وأين نذهب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى فيما معناه،

أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ،

ولا سبيل لهم الا قبول الإسلام أو يصالحوا على الجزية .

ثم لماذا نقول أن مناقشة مثل هذه الأمور يضر ، هل فى الإسلام ما نستحى منه أو نخجل من ذكره ؟

هل فى الإسلام أمورا مخفية لا يجب أن يعلمها الا القليل من الناس ؟

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #9 في: 2008-03-28, 19:11:57 »

طيب يا جواد

النقطة الأولى
لم أقرا سلسلة د. راغب ولكني درست التاريخ في المدرسة ومازلت أذكر خطوطه العريضة
ونعم أعرف أن الفتح الإسلامي تعدى أسبانيا لفرنسا ولذلك ذكرت اسمها ولكن ما قصدته أنه لم يستقر بها بالكامل ويتعداها إلى باقي أوروبا كما استقر بشمال أفريقيا بالكامل مثلا بل ظلت هناك حدود مباشرة بين متصارعين ولم يكن هناك تأمين كاف للفتح الإسلامي لأسبانيا

بينما في مصر تعداها الفتح إلى كامل شمال أفريقيا واستقر

ولو وقف الفتح الإسلامي عند ليبيا مثلا لكان وضعها كأسبانيا
بل أكثر من ذلك كان فتح مصر أصلا لتأمين فتوح الشام

النقطة الثانية
ماحدث في الأندلس لا يشبه أبداً ما حدث في فلسطين
الأسبان النصارى لم يستوطنوا أسبانيا فهي بلدهم
وما فعلوه كان تطهير عرقي داخلي وآخر موجه للفاتحين المسلمين الذين يرونهم غزاة
وهذا قد ينطبق مثلا على البوسنة والهرسك لا على فلسطين

اختلاف آخر بين الحالتين
استيطان الصهاينة وإبادتهم للفلسطينيين لم ينجح كما نجح في أمريكا مع الهنود الحمر وأسبانيا مع المسلمين لأن حدود فلسطين إسلامية بالكامل وهذا ما أشرت إليه من نجاح الفتح الإسلامي يتم حين يتم تأمين حدوده

أما الأندلس فكانت حدودها نصرانية ولذلك سهل استئصال المسلمين منها

النقطة الثالثة
جهاد الطلب له شروط ليست متحققة في عصرنا
فأين الراية الواحدة التي تجمع المجاهدين؟
وأين القوة الكافية؟

ثم أن هناك بديهية في هذا العصر تقول بأن القوة الاقتصادية صارت ورقة ضغط تمكن صاحبها من فرض إرادته واختياره على الآخرين
فهل لدينا هذه القوة لنفكر فيما بعدها ؟

هل من الحكمة أن نقول جهاد جهاد ونشحن النفوس ثم نلقي بأبنائنا في الجحيم؟
الحرب تتطلب وحدة كلمة وقوة وفكر لا مجرد كلام وشحن للمعنويات
فهل نكرر خطأ عبد الناصر ونقول سنلقي اليهود في البحر إلى أن نجدهم قد تخطوا البحر ووصلوا إلي شاطيء القناة؟

وأنا لم أقل أن مناقشة هذه الأمور تضر
ولكن أقول أن تبني هذه الأمور في غير أوانها يضر

والحرب بيننا وبين اليهود والنصارى حتمية وثابتة عندنا وعندهم
والملحمة الكبرى قادمة
ولكن هل أنتم هذا الجيل؟

لا أظن
وليس هذا تقليلا من قيمتكم ولكن أسباب النصر لم تبد في الأفق بعد
فما أقوله فلنكن واقعيين ولنعمل على المتاح الآن وهو بناء قوة اقتصادية تجعل لنا صوتاً مسموعاً وبناء الإنسان المسلم من جديد وتكثير سواد المسلمين وهذا يتحقق بالدعوة وإصلاح النفس وليس بالبكاء على الأندلس

 

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #10 في: 2008-03-29, 00:00:06 »
مرور سريعة ريثما يتسنى لي الرد التفصيلي

العمل على المتاح الان لا نختلف عليه... لكن أن نخطئ في قراءة التاريخ وفي الاحكام الشرعية فهذا أمر آخر تماما...
لانه يعني ان نتهم بالخطأ الاجيال التي كانت افضل منا بالاف المرات، ويعني ان نتبرأ من تاريخنا العريق ونصبح بلا جذور...
ومع انقطاعنا عن تاريخنا، وفقر حاضرنا فلن يكون لنا مستقبل ابدا...


كلام جواد هو الادق تاريخيا وجغرافيا يا ماما فرح

وفي قراءة تاريخنا الاسلامي علينا الا نعتمد اطلاقا على مناهجنا المدرسية العلمانية المحرفة عمدا لاضلال الاجيال...

ولي عودة مفصلة ان شاء الله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #11 في: 2008-03-29, 01:39:26 »

في انتظار التفصيل

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #12 في: 2008-03-29, 05:29:36 »
العمل على المتاح الان لا نختلف عليه... لكن أن نخطئ في قراءة التاريخ وفي الاحكام الشرعية فهذا أمر آخر تماما...
لانه يعني ان نتهم بالخطأ الاجيال التي كانت افضل منا بالاف المرات، ويعني ان نتبرأ من تاريخنا العريق ونصبح بلا جذور...
ومع انقطاعنا عن تاريخنا، وفقر حاضرنا فلن يكون لنا مستقبل ابدا...


حاشا لله أن يكون هذا قصدي
فواحدة واحدة على كدة لكي أفهم فيم أخطأت
ولنعد بالأمر إلى بدايته في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم ثم الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين ثم الدولتين الأموية والعباسية حتى نجمع أطراف الأمر
 
:




وفي قراءة تاريخنا الاسلامي علينا الا نعتمد اطلاقا على مناهجنا المدرسية العلمانية المحرفة عمدا لاضلال الاجيال...



وهذه الجملة لفتت نظري أيضاً - وهي صحيحة طبعاً - إلى أن أعود لأصل الأمر : بداية الفتوحات الإسلامية

وأول صدام مع الروم وهو معركة مؤتة 8 هـ

وهذا ما كتبه د. راغب السرجاني كمقدمة
:


اقتباس
كانت الدولة الإسلامية في العام السابع من الهجرة تسير من ارتفاع إلى ارتفاع، ومن مجد إلى مجد، فمن فتح خيبر، إلى انتصارات متتالية على غطفان، إلى عمرة القضاء بكل أبعادها السياسية والدعوية، إلى إسلام أبطال مكة الثلاثة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة رضي الله عنهم أجمعين.

وهو الأمر الذي كان من شأنه أن لفت أنظار الكثيرين ممن لم تكن لهم علاقة مباشرة بالدولة الإسلامية، فقد شعروا بخطر قيام هذه الدولة الفتية في المدينة المنورة، ومن ثم بدءوا في التحرش بها، وتفاقم الأمر حتى وصل إلى إراقة دماء مسلمة.

وقد حدث هذا في شمال الجزيرة العربية، تلك المنطقة التي كانت موطنا لعدة قبائل عربية كبرى، أشهرها قبائل لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلا وغسان وقضاعة وغيرها، وكان الكثير من هذه القبائل تدين بالنصرانية وتوالي الدولة الرومانية القريبة منها، والتي كانت - الدولة الرومانية - تسيطر على بلاد الشام، وهذه المنطقة بكاملها،
وكان زعماء هذه القبائل- على عِظَمها - مجرد عمال لهرقل على بلادهم، وذلك كعادة الدول الصغرى في التعامل مع الدولة العالمية العملاقة

ما أنقله هنا ملخص من الرحيق المختوم ولم أجد ما يخالفه عند د. راغب السرجاني :
وكان السبب المباشر لهذه المعركة هو قتل الحارث بن عمير مبعوث الرسول - صلى الله عليه وسلم إلى عظيم بصرى
وقتل السفراء والرسل من اشنع الجرائم يساوي أو يزيد على إعلان حالة الحرب
وكانت هذه المعركة بداية اللقاء الدامي مع الرومان فكانت توطئة وتمهيداً لفتوح البلدان الرومانية واحتلال المسلمين الأراضي البعيدة النائية

ثم جاء فتح مكة وبعده جاءت غزوة تبوك 9 هـ
وكان الرومان هم البادئون لاستشعارهم خطر المسلمين بعد معركة مؤتة و....تجمّع الرومان، ومن شايعهم من قبائل العرب النصرانية (أمثال لخم، وجذام، وعاملة، وغسان) في منطقة البلقاء (الأردن حاليا) يريدون دولة الإسلام.

------------------------------------------------------------

هذا أول وثاني لقاء مع الروم وفي حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي المعركتين كانت البداية اعتداء من الروم فهل يمكن أن نطلق عليهما مصطلح جهاد الطلب أم أنها حرب فرضت على المسلمين ؟

« آخر تحرير: 2008-03-29, 05:44:13 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #13 في: 2008-03-29, 11:43:06 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مش قلتي ستنتظري يا ماما فرح؟ لماذا لم تنتظري؟  emo (30):

طيب ..

هناك خطأ عام في مفهوم الفتح الاسلامي.. وبالتالي في مفهوم جهاد الطلب

فليس الامر ان الخليفة يرسل جيوشا لتحتل الارض وتنشر فيها الاسلام كما هو حال امريكا عندما اتت لتنشر الديموقراطية في العراق...

لا

الامر ليس كذلك

الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بعده الخلفاء مطالبون ومسؤولون عن تبليغ كلمة الله لكل البشر، لان هذه الرسالة انسانية عالمية، جاءت تخاطب كل الناس...
وليس من حق أحد ان يحتكرها لنفسه وينعم بما فيها من نظام واخلاق وسلام روحي واجتماعي ويحرم الاخرين من ان تبلغهم هذه الانوار بتقاعسه وتخاذله

وليس من حق أحد ان يمنع هذا النور من ان يصل للآخرين، فان رفضه هو لأنه (لا إكراه في الدين) فليتنحى جانبا ولا يمنع الانوار الربانية من الوصول لغيره ...

وعلى هذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يراسل الملوك ويدعوهم بدعوة الاسلام... وعلى هذا كان ينشر دعاته في كل البقاع المحيطة...

- مَنْ قَبِل دعوة الاسلام سلميا كما حصل في الحبشة مثلا.. فله مالنا وعليه ما علينا...
- ومن لم يقبلها وسمح للدعاة بنشر الدعوة في بلاده فأيضا له ما لنا وعليه ما علينا..  (كما استمر الوضع في الحبشة بعد وفاة النجاشي المسلم وتولي غيره)
- ومن لم يقبلها وحارب الدعوة والدعاة، فهنا لابد ان تكون هناك قوة اسلامية تحمي الدعاة وتتحرك عند الحاجة لحمايتهم في تلك البلاد، وهذا هو جوهر جهاد الطلب

فهو يختلف عن جهاد الدفع بأن العدو لم يهجم على عقر دارنا، وانما اعتدى على من اعتنق الاسلام او حاول نشر دعوته في بلاد غير بلادنا، ومع ذلك لابد للمسلمين ان يتحركوا لحمايته... (لا أن يقولوا من حقه من حقه من حقه)

ولهذا كان جهاد الدفع فرض عين على كل مسلم
في حين كان جهاد الطلب فرض كفاية، ينهض له من ينتدبه الخليفة، واذا قام به من يكفون سقط الاثم عن الباقين.. وله احكامه المختلفة...


ولسنا بصدد اسقاط جهاد الطلب الان على واقعنا اطلاقا، لاننا في مرحلة جهاد الدفع الان... فبلادنا كلها منتهكة.... لان بلاد الاسلام جسد واحد، اذا اشتكى منه عضو، يفترض ان يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى...

ولكننا نحتاج ان نفهم جهاد الطلب من اجل القراءة التاريخية، وصد الهجمة الموجهة للفتوحات الاسلامية على انها استعمار كالاستعمار الحديث سواء بسواء

نحتاج فهمه لنجلي الامر في اذهان الاجيال التي بدأت تستحي من تاريخها وتحاول ان تحرفه من اجل ان تنفي عنه تهمة العدوان

المسلمون في فتوحاتهم لم يكونوا محتلين يا ماما فرح
كم آلمني ان تستخدمي هذه الكلمة حتى لو كانت منقولة...

المسلمون كانوا يفتحون البلاد، بمعنى يسقطون الحكومة الباغية الظالمة التي تقهر شعوبها ...
(عندما فعلت أمريكا نفس الشيء في العراق لم يلمها احد، بل صفقوا لها وكبروا... لم تكن تلك خطيئة أمريكا، لكن العقلاء منا كانوا يعلمون ان امريكا لن تقف عند هذا الحد، بل ستتابع لتكون محتلا يفرض ارادته وهيمنته وسيطرته على الشعوب، ويستغل خيراتها وينهب ثرواتها ويمزق وحدتها ويغير هويتها، وهذا ما فعلته... ومن يوم احتلالها للعراق الذي حدث من خمس سنوات، وشعب العراق في مجازر دموية، وفتن طائفية، وفوضى كاملة، ثرواته منهوبة، وشعبه جائع ضائع)

هل هذا ما كان يفعله الفاتحون المسلمون؟

طبعا كلنا نعرف أن لا.
كان الفاتح المسلم يفتح البلد، فاذا فتحت سلمًا، بقي حاكمها الاول الاصلي عليها، وصار كل التزامه نحو دولة الاسلام ان يدفع الجزية، ودفع الجزية مقابل تمتعه بحماية الدولة المسلمة...
وأبو عبيدة بن الجراح عندما أضطر لسحب الحامية المسلمة الموجودة في احدى البلاد المفتوحة لانه اراد ان يستعين بها في معركة فاصلة مع الروم، رد لأهل المدينة الجزية، وقال لهم نحن عاجزون عن حمايتكم، فهذه الجزية ترد اليكم..  (أعتقد كان ذلك في  حِمْص)

وبعد الفتح يجد الدعاة الحرية لنشر تعاليم النور الرباني في تلك البلاد، وتحكم تلك البلاد بقانون الاسلام السمح العادل الذي لم يضعه البشر، بل انزله رب البشر جميعا، فلا محاباة فيه لجنس على حساب جنس، ولا عرق على حساب عرق... ثم لا يكره أحد على اتباع الدين الجديد... فلا اكراه في الدين، لكن نضمن حرية وسلامة من يقبل هذا الدين
ثم لا تنتهب ثروات البلاد المفتوحة لحساب الفاتحين
ثم لا تصرف رواتب الفاتحين ونفقات حملاتهم من حساب البلد المفتوحة، بل من بيت مال المسلمين في مقر الخلافة
ثم تساعد البلد المفتوحة على النهضة، فتعمر فيها المراكز العلمية، وتشق فيها الترع، وتدار فيها المصانع والمستشفيات... وتتحسن الحالة الصحية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية لاهلها
ثم تتسامع البلدان الاخرى بهذا الخير الذي اصاب ذلك البلد المفتوح، فيراسلون المسلمين ويطلبون منهم ان يأتوا ليحرروهم مما هم فيه من عبودية وذل وقهر وينشروا فيهم هذه العدالة وهذه الحضارة..


ولا تفتح بلد الا بعد ان يخير أهلها بثلاث: الجزية (مقابل حماية المدينة من جيوش الفرس او الروم او غيرها) او الاسلام، او الحرب.. ويمهلون ثلاثة ايام ليقرروا...

احدى البلدان وأذكر انها سمرقند، بعد ان فتحها جيش المسلمين _أعتقد بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي... [اعذروني فأنا أكتب على الخط من ذاكرتي]) علمت ان هذا هو القانون الاسلامي، فوجهت تظلما للخليفة  أن جيش المسلمين فتحها مباشرة ولم يخيرها ولم يمهلها، فتم التحقيق في الموضوع، وثبت أن كلام اهل البلد صحيح، فجاء امر الخليفة للجيش المسلم بالانسحاب من البلد والخروج..
ووقف أهل البلدة مشدوهين يراقبون جيش المسلمين وهو ينسحب من المدينة حتى خرج خارج أسوارها تماما... ولم يصدقوا ...
لم يصدقوا هذا الصدق
لم يصدقوا هذا العدل
لم يصدقوا هذا الوفاء
لم يصدقوا هذا الرقي الاخلاقي

عرفوا ان هذه اخلاق انبياء، واتباع انبياء .. وليست اخلاق محتلين طامعين

ففتحوا أبواب بلدتهم للجيش المسلم وطالبوه بالعودة وأسلمت المدينة ...

--------------------------

وبما ان الاندلس هي التي فجرت هذا الحديث.. فلننظر الى ما حدث في الاندلس؟
هل نهبت ثرواتها وتدفقت لمكة او المدينة او المشرق الاسلامي؟
هل صارت بؤرة للتخلف والفقر والمرض كما يحدث في كافة البلاد المحتلة ؟
هل اضطهد أهلها الأصليون وتم طردهم للمخيمات والجبال والاطراف، وتم احلال سكان البلد المحتل مكانهم.. اي تم احلال عرب الجزيرة العربية مكانهم؟؟

بالطبع لا...
فعرب الجزيرة كلهم لم يكونوا الا بضعة الاف، لو كانوا هم من سيقومون بكل هذه الفتوحات لما وجدنا منهم عشرة في كل بلد.... وانما اهل البلاد يحبون الاسلام ويعتنقونه ويصبحون من جنده.. كما صار اهل الشام واهل مصر واهل المغرب من جنود الاسلام... وكذلك صار اهل الاندلس الاصليين...


صارت الاندلس في عهد الحكم الاسلامي الذي دام ثمانية قرون مأوى العلم والعلماء، وحاضرة اوروبا التي تشع عليها علما ونورا، من خلال جامعاتها ومعاهدها ومستشفياتها وازدهارها العلمي والاقتصادي والحضاري...
صارت وفود طلاب العلم النصارى تتدفق اليها من كل انحاء اوروبا للدراسة والعلم..

هل حصل هذا في اي دولة تم احتلالها في القديم او الحديث؟ سواء من الرومان او الاكاسرة او الصليبيين او التتار او الاوروبيين او السوفيت او الامريكان ؟

هل حصل في التاريخ كله ان غادر الفاتحون ارضا وهي اكثر عظمة وازدهارا وتفوقا وغنى من وقت دخلوها؟

لا ثم لا ثم لا... فلا مجال للمقارنة ابدا

الفتوحات الاسلامية لم تكن احتلالا...
يمكن ان نقول انها كانت استعمارا،،، فهي فعلا تستحق هذا الاسم، بخلاف الاحتلال الاوروبي والامريكي وغيره الذي حق له ان يسمى استخرابا لا استعمارا...


--------------------

أختي ماما فرح افترضت ان الاسلام كان حالة طارئة على اسبانيا، وبقي الاسبان على نصرانيتهم، ولهذا سهل عليهم استرداد البلاد...
فكيف يا أختاه ظننت هذا؟ ولو كان هذا صحيحا لتم طرد هؤلاء المسلمين المعتدين من قبل اصحاب البلاد الصحيحة النصارى الاسبان من اول قرن او الثاني على الاكثر...
فكيف استقر لهم الحكم ثمانية قرون في تلك البلاد؟
كيف استقر لهم الحكم حتى صارت تلك البلاد بطولها وعرضها مراكز اشعاع حضاري يقصدها طالبو العلم والاستشفاء والطب من كل انحاء اوروبا الغارقة بالظلمات

لقد اعتنقت الغالبية العظمى من سكان تلك البلاد الاسلام، وصارت من جنوده ومن اعلامه
ابن جزم الاندلسي
القرطبي
ابن خلدون
ابن زيدون
وابن رشد الجد، وابن رشد الابن
وغيرهم وغيرهم كثير ممن لا تسعفني ذاكرتي الان لذكرهم من اعلام المسلمين... كلهم اسبان...
لكن الاسلام ليس جنسا ولا عرقا، فالاسباني بمجرد ان يسلم يتعلم لغة القران ويبرع فيها وننسى انه كان اسبانيا... ويصبح مسلما ,,, وحسب... هذه جنسيته،
 ولهذا حسبتم ان كل من برز في الاندلس من العرب، والحقيقة انهم من الاسبان الذين اسلموا

( بالمناسبة الجنسية الاسلامية هي نفس جنسيتي...فأنا لا اعتبر نفسي سورية ولا سعودية ولا مصرية ولا ماليزية، بل مسلمة، وكل مسلم أخي ) 

بقيت قلة قليلة من القبائل الاسبانية لم تسلم...
والاسبان الذين طردوا المسلمين لاحقا بعد ضعف المسلمين وتكالبهم على الدنيا لم يكونوا من سكان الاندلس، بل من سكان الجبال والاطراف التي لم يتم فتحها

ونكمل ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-03-29, 14:24:59 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #14 في: 2008-03-29, 11:58:46 »
هل كانت اسبانيا هي الدولة الاوروبية الوحيدة التي وصلها الاسلام؟

أبدا

اسبانيا، وجنوب ايطاليا، وكافة الجزر في البحر الابيض المتوسط (كصقلية ومرسيلية) ، وكافة السواحل الجنوبية، حتى جاء وقت صار فيه بحر الروم (الابيض المتوسط) يسمى بحر العرب..

وصل الاسلام الى حدود باريس ايام الفتح الاموي

ووصل الاسلام الى حدود فينا من الشرق ايام الفتح العثماني
وكل دول اوروبا الشرقية التي كانت خاضعة للاتحاد السوفيتي ورومانيا ومقهورة بالحكم الشيوعي، والتي سمعنا عنها بعد ان انزاح هذا الكابوس الرهيب، كلها تم فتحها في عهد التألق العثماني...

الى الان لو زرت فينا او براغ او غيرها من دول وعواصم اوروبية للمست مقدار حقدهم الشديد على تركيا والاتراك، بل انهم يرمزون للمسلمين بالاتراك، لانهم هم الذين فتحوا بلادهم وادخلوا فيها نور الاسلام...
ولهذا أضحكُ من غباء العلمانيين من الاتراك الذين يعتقدون ان اوروبا ستقبلهم يوما في رحابها مهما تنصلوا من اسلامهم، فالعداء بينهما مستحكم تاريخيا، ولازالت تغذيه ثقافتهم وسياحتهم المعاصرة بكل سفور ووضوح....


هل تعتقدين يا عزيزتي ان تعداد المسلمين القلائل في جزيرة العرب كان كافيا ليغطي كل تلك المساحات الشاسعة من اوروبا؟ لو لم يعتنق اهلها الاسلام طواعية ويتحولوا لجنود من جنوده، انى للمسلمين ان ينساحوا هكذا في بلادهم؟؟


اختفاء الاسلام من اسبانيا بعد الاحتلال الاسباني للاندلس لم يكن بسبب طرد الفاتحين المسلمين منها... بل كان بسبب محاكم التفتيش والابادة والمحارق الجماعية التي مورست ضد جميع المسلمين من اهل تلك البلاد، بل وحتى اليهود

لا شك سمعت باليهود المغاربة
من اين اتى اليهود المغاربة هؤلاء؟
انهم من يهود الاسبان الذين كانوا يعيشون في ظلال الحضارة الاسلامية السمحاء بأمن وسلام في الاندلس، فلما استولى عليها الصليبيون تم تهجيرهم وطردهم مع المسلمين، فهاجروا للمغرب واستقروا بها

هذا الكلام سمعناه في كندا ممن التقينا من يهود مغاربة...
قال لنا يهودي: من غرائب الامور انه ما من شعب أنصف اليهود وأكرمهم وعاشوا في ظلاله بأمن وسلام الا الشعب المسلم...
فقلنا له : وانظر كيف كافأتموه...


التطيهر (بل التنجيس) الذي حدث في البوسنة والهرسك حديثا وفي اسبانيا سابقا ولا زال يحدث في الهند والفلبين وغيرها، ليس تطهير عرقيا...
ليس ابادة لجنس ينتمي لنسب واصول مختلفة
اهل البوسنة والهرسك اوربيون ابا عن جد، مثلهم مثل الصرب في ذلك لا خلاف

واهل الهند المسلمون ينتمون لنفس الاعراق التي ينتمي لها السيخ هناك
واهل الفلبين المسلمين ينتمون للعرق الاصفر نفسه الذي ينتمي له نصاراهم

واهل الاندلس المسلمين كانوا ينتمون لنفس السلالات التي ينتمي لها النصارى منهم

لم يكن الامر تطهيرا عرقيا كما يحاولون ان يوهمونا، ليحرفوا القضية عن مسارها الحقيقي

بل كان اضطهادا دينيا وابادة جماعية لكل من حافظ على دينه ورفض ان يتنصر

المسلمون في اسبانيا كانوا يحرقون جماعات ووحدانا ويقتلون... فر منهم من فر للمغرب... وتنصر منهم من تنصر...
وتظاهر بالنصرانية منهم كثيرون، وتبادلوا الرسائل مع علماء المغرب ليفتوهم هل يجوز لهم ان يتزوجوا في الكنيسة ثم يعقدون نكاحا شرعيا اسلاميا في البيت، وهل يجوز لهم ان يتسموا بأسماء نصرانية... وغير ذلك من فتاوى الاضطرار التي ألجأتهم لها الوحشية النصرانية الاسبانية... .. تجدونها مثبتة في كتب فقه اهل المغرب...
وكلهم اسبان... المسلمون المضطهدون، والنصارى المعتدون...


اذن ياأختي لم يكن الامر احتلالا اسلاميا، ثم استعادة للارض من قبل اهلها الاصليين

بل كان فتحا اسلاميا، ثم اعتناق اهل تلك البلاد للاسلام، وعيشهم في ظلاله ثمانية قرون، برع منهم خلالها علماء ومحدثون وفقهاء واصوليون ومؤرخون وشعراء وادباء...
ثم كان الاعتداء النصراني السافر الذي أكره المسلمين الاسبان على تغيير دينهم او القتل او التشريد...
فكان إحياء لذكرى أصحاب الاخدود

وشتان بين أتباع الارض واتباع السماء
« آخر تحرير: 2008-03-29, 14:21:21 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #15 في: 2008-03-29, 12:04:37 »
ختاما اختي واسفة على الاطالة
(لو كنت اعلم انن سأرغي كتير كده كنت كتبت خارج الخط ودخلت تاني) :emoti_138:

قلت ان المشكلة في الاندلس كانت عدم تأمين الحدود...
وهذا غير صحيح

لو كان الامر كما تقولين لانتهى في اقل من قرن من الزمان

لكنه استمر 8 قرون
8 قرون هي فترة اكبر من عمر امريكا كلها التي تسيطر وتهيمن على العالم كله الان

احسبي كم جيلا في 8 قرون؟

لو كان هذا صحيحا لصح القول نفسه في ماليزيا واندونيسيا والمغرب العربي والسودان
فكلها اطراف متطرفة وتجاورها اراض لديانات اخرى


سبب انهيار الحضارة الاسلامية في الاندلس وضياعها وهي من اطراف بلادنا، هو نفسه سبب ضياع فلسطين، وهو نفسه سبب ضياع العراق، وهما من قلب عالمنا الاسلامي...

السبب هو حب الدنيا وكراهية الموت

الترف الذي استحكم القلوب، والتنافس على الدنيا، والتقاعس في الدين وتضييعه

ونحن امة أعزنا الله بالاسلام
ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

أسفة على الاطالة... وارجو ان اكون قد وضحت الصورة لكم

ِ
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #16 في: 2008-03-29, 12:47:19 »

نعم وضحت الصورة الآن ومعك حق

جزاك الله خيراً

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #17 في: 2008-03-29, 14:32:06 »

نعم وضحت الصورة الآن ومعك حق

جزاك الله خيراً


وجزاك الله خيرا كثيرا يا ماما فرح اذ فتحت لنا هذا المجال لتوضيح هذه الامور emo (30):

لقد راجعت الكلام السابق كله، ووجدت ان هناك بعض النقاط لازالت بحاجة لتوضيح....
فبما أنها سيرة وانفتحت، فلنكمل اذن لعلنا نزيل كل لبس بعون الله



اقتباس
- فلنتوقف عن البكاء على الأندلس فهي ليست لنا

الحقيقة الأرض كلها لنا... ليس كعرب، ولا كعرق، ولا كجنس... بل كحملة رسالة سماوية علنيا واجب تبليغها لكل الأرض
أقسم بالله أنني مرة شاهدت فيلما امريكيا عن عائلة مشردة بائسة تعيسة بسبب النظام الرأسمالي الربوي الظالم... فبكيت عليهم، وقلت نحن مسؤولون عن تعاسة هؤلاء وأمثالهم من الفقراء والمشردين والايتام، لاننا انشغلنا بالدنيا ولم نهتم بأن نوصل لهم رسالة العدالة والرحمة والنور...
بكاؤنا على الاندلس يا ماما فرح ليس بكاء على قطعة أرض.... إنه بكاء على ألوف مؤلفة من المسلمين قتلوا وذبحوا، وألوف مثلهم تم رميهم في البحر، وألوف مثلهم تم اجلاؤهم وتشريدهم، وألوف مثلهم تم تنصيرهم تحت حد السيف.... حتى انتهى ذكر المسلمين تماما من تلك البلاد...
بكاؤنا على الدماء الزكية الطاهرة التي سفكت لتوصل نور الاسلام والهداية لتلك البلاد، ثم ضيعتها الاجيال التالية بتكالبها على الدنيا وصراعها عليها....فبئس الخلف لذلك السلف الطاهر كانوا... وبئس الخلف نحن لسلفنا الصالح...

ولهذا نبكي...

هل تعلمين ان قارة افريقيا كلها كانت مسلمة قبل الاحتلال الاوروبي في القرنين الفائتين؟ وكانت الديانات الاخرى فيها مجرد اقليات تتمتع بالوجود والحرية في ظل شريعة الاسلام المتسامحة...
وانظري الى انحسار الاسلام في افريقيا.. حتى صرنا نقول الشمال الافريقي فقط ونعتبره هو المسلم...
وحتى هذا الشمال الافريقي ينشط فيه التنصير في ظل تعامي حكوماتنا ودعم الغرب النصراني المستمر وصيحات دعاة حقوق الانسان الذين يزعمون انهم يريدون حماية حقوق الاقليات :emoti_144:...




اقتباس
- وبالقياس: هل يمكن أن نقول أن للمسلمين السنة حق تاريخي في إيران ؟

كم أدهشتني هذه العبارة
أولا لأن مالا تعرفونه يا اخوتي هو  أن السنة هم الاغلبية في ايران، وقبل الانقلاب الخميني كانت الحكومة في ايران سنية، والمعاهد والجامعات كلها تنشر التعليم السني...
ولكن بعد الانقلاب الخميني تمت محاربة اهل السنة واضطهادهم من قبل الاقلية الشيعية الحاكمة، وتم تغيير مناهج التعليم في الجامعات والمعاهد والحوزات لتنشر العلم الشيعي والمذهب الشيعي... وهكذا ساد هذا المذهب هناك... بقوة حكم الاقلية، لا لأنه مذهب الاغلبية...
وعموما الصراع بين الشيعة والسنة يفترض به ان يكون صراعا فكريا .. تحسمه الحجة والبرهان والتعليم الصحيح... وليس قضيتنا الان...

وكما ذكرت في مداخلتي التي اقتبستها  ماما فرح... ليس لنا حق تاريخي في اي ارض
لكن لنا في كل ارض الله حق ديني... وليس حقا، بل واجبا علينا ان نبكي لتقصيرنا في أدائه...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عبرات
« رد #18 في: 2008-03-29, 14:50:08 »

اقتباس
-   اختلاف آخر بين الحالتين
استيطان الصهاينة وإبادتهم للفلسطينيين لم ينجح كما نجح في أمريكا مع الهنود الحمر وأسبانيا مع المسلمين لأن حدود فلسطين إسلامية بالكامل وهذا ما أشرت إليه من نجاح الفتح الإسلامي يتم حين يتم تأمين حدوده

لا يا اخوتي
الهنود الحمر تمت ابادتهم لان حضارتهم كانت حضارة ضعيفة، لا تحمل في ذاتها عوامل الاستمرار والصمود... لانها حضارة مرتكزة على معتقدات سخيفة ومجموعة من الخرافات والاساطير...
وأما الفلسطينون فلم ينجح اليهود في ابادتهم رغم محاولاتهم العديدة لذلك، ورغم ان اساس دولة اسرائيل قامت على خدعة ان هذا شعب بلا وطن، وفلسطين ارض بلا شعب، فتم احلال الشعب الذي بلا وطن في الارض الفارغة التي لا شعب فيها... ولهذا كان ينبغي ان يتم تهجير الفلسطينين تماما وابادة ما امكن منهم، وتذويب من هاجر منهم في المجتمعات التي هاجروا لها لينتهوا...
لكن ما أبقى على الفلسطينيين هو الاسلام
الاسلام .. والعاطفة القوية لدى المسلمين الذين تداعوا لنصرة اخوتهم، ففتحوا ابوابهم للمهجرين منهم، وتطوع الكثير منهم للدفاع عنهم في قلب فلسطين او حدودها...
وبسبب الاسلام صدرت فتاوى من علماء فلسطين بتحريم الهجرة وتحريم بيع الارض الفلسطينية
وبسبب الاسلام تعالت صيحات الجهاد والدفاع عن الارض
بسبب الاسلام دخل الاستاذ السوري عز الدين القسام ليقود اكبر ثورة في فلسطين ضد اليهود
وبسبب الاسلام ذهبت كتائب مصرية من المسلمين الملتزمين للجهاد في فلسطين وكادت تحررها لولا خيانة النظام الملكي وتغريره بها
وبسبب الاسلام لازال المسلمون يناضلون ويوقظون في نفوس الناس القضية الفلسطينية كلما حاول العلمانيون ودعاة الوطنية ان يدعوا انها شأن فلسطيني داخلي، ومشكلة خاصة بالفلسطينني يجب عليهم ان يحلوها بأنفسهم...

وبسبب الاسلام والاسلام وحده لازلنا نبكي كلما رأينا فلسطينيا يذبح او عراقيا يقتل او أفغانيا يضطهد

وبفضل الاسلام والاسلام وحده سيتم تحرير تلك الاراضي ولو بعد حين... والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون



اقتباس
هكذا انتشر الإسلام في الصين واليابان

فهل من عيب في انتشاره بهذا الشكل اليوم؟

والأمر ليس تحرجاً من الفتوحات الإسلامية ولا تقليلا من شأنها وإنما لدينا طريقان متوازيان لنشر الإسلام

الفتوحات والدعوة بالقول والقدوة

والأمر ببساطة هنا هو اختيار أحدهما وهذا لا يعني أبداً رفض الآخر أو الخجل منه وإنما التفكير بشكل عملي 



نعم يا اختي هناك عيب خطير في انتشاره اليوم (وفي ذلك اليوم، وفي كل يوم) بهذا الشكل...
لا يمكن للاسلام ان ينتشر بالدعوة السلمية وحدها دون ان تدعم هذه الدعوة قوة تدافع عنها الا لو اعتنقت الحكومة نفسها الاسلام، كما حدث في الحبشة وماليزيا...
اما ان بقيت الحكومة غير مسلمة، وغير مطبقة للنظام الاسلامي، فهل يمكن للمسلم ان يمارس دينه كاملا بصورة صحيحة

لو جربت الاقامة في الغرب لسنة واحدة لعلمت انه يستحيل على المسلم ان يطبق احكام دينه كاملة الا في ظل حكومة اسلامية صحيحة.... ولهذا لابد من دعم الدعوة الاسلامية بالنظام الاسلامي، لتحرير المسلمين من نفس اهل البلاد (اي ممن يعتنقونه)....

المسلم في الغرب يضطر لوضع ابنائه في مدارس غير اسلامية
يعاني الامرين من اجل المحافظة على حجاب بناته
يمنع رفع الاذان.. وفي بعض البلدان يمنع رفع منارة اسلامية ويكون المسجد مجرد بيت عادي شكله من الخارج لا يختلف عن بقية البيوت ولا يرفع شعار الاسلام ولا يصدح به

المعاملات التجارية كلها ربوية ولا يمكن الا تكون ربوية

الشاب المسلم يتعرض للفتنة كل يوم في خروجه من بيته بالعري والفواحش المباحة في الطرقات
المسلم يجد صعوبة في تخير انواع الاطعمة الحلال الخالية من شحوم الخنزير او المذبوحة بطريقة حلال... وكثيرا ما يضطر للتساهل في هذه الامور (والتطنيش)
يضطر للتساهل في امور النجاسة والطهارة عندما يركب المواضلات التي يشاركه فيها الكلاب والنجسون والمخمورون...
الخ الخ ....
يمتنع عليه ان يتزوج باخرى، لكن يباح له ان يزني
لو طلق زوجته شرعا، لم يقع الطلاق مدنيا، ولا يحق له ان يتزوج باخرى... وتبقى عنده وهي ليست زوجته... امر غريب جدا...
يمتنع على الاب ان يربي ابنته، ولو ضربها لانه ضبط صديقها يقبلها مثلا، لاشتكته للشرطة فحبسوه ونزعوا منه حق كفالتها
اذا تم الطلاق تقتسم الزوجة نصف اموال زوجها، ولو كانت امواله الخاصة او كانت اموالها الخاصة.. فاين العدل؟
توزيع الميراث لا يتم وفق الشريعة الاسلامية بل وفق ما يوصي به الميت..
وهكذا.. تعطيل لكثير من احكام الشريعة... وعجز عن تطبيقها والالتزام بها، رغم ان الظاهر هو الحرية الدينية... فما بالك ان كانت الحرية الدينية اصلا ممنوعة ؟؟؟


انت حرة هناك في ممارسة دينك بشكل نصراني لا اسلامي.. بمعنى ان الدين يكون شعائر تعبدية لا تتعداك لغيرك... اما ان يؤثر ذلك على المعاملات المالية والاجتماعية والتربوية والتعليمية فلا....
وبهذا لا يستطيع المسلم ابدا ان يمارس دينه كاملا

وانما تحصل المقارنة بين بلده المسلم (ذي الحكومة الحاقدة على الاسلام ) والتي تضطهده بسبب تمسكه بدينه، وبين البلد الكافر الذي لا يضطهده بسبب دينه وانما يسمح له بالعيش بسلام .. فيرى الاخر افضل.. يعني العور أفضل من العمى
ولكن عندما يكون المسلمون مسلمون حقا، وناشرون لرسالة السماء، لا يقبلون العمى ولا حتى العور، بل يريدون البصر الكامل والبصيرة...
ولهذا لا بد من حكومة مسلمة تحمي حقوق المسلمين وتكفل حريات غير المسلمين، ووتنشر العدل والحق في ربوع البلاد...
وهذا هو السر في الفتوحات الاسلامية والتي كان لا بد منها لتأمين الدعوة ولتعبيد الارض لله ...

وكلامك صحيح في أننا لسنا الان ابدا في وضع يدعونا للمطالبة بجهاد الطلب.... فنحن مقصرون في جهاد الدفع، بل وقبل جهاد الدفع في تطبيق الاسلام في انفسنا اولا قبل ان نطالب بتطبيقه في مجتمعاتنا، قبل ان نطالب بصد العدوان علينا..
لا بد طبعا من ترتيب الاولويات... ولا بد من التعقل والحكمة...

لكن الهدف من شرح جهاد الطلب ان نفهم شرعية وضرورة الفتواحات الاسلامية، وان المسلمين لم يكن امامهم خياران: الدعوة السلمية والدعوة بالقوة العسكرية، فاختار بعضهم الاولى واختار بعضهم الثانية...
ولو كان الامر كذلك لحق لنا ان نقول ان الخلفاء الراشدين كانوا اكثر الحكام حبا للحروب والقتل... فهم اول من جيش الجيوش للفتوحات؟؟؟!!!!
بل كان الحل الطبيعي هو ارسال الدعاة، ثم دعمهم بالقوة العسكرية لحمايتهم وحماية من يستجيب لدعوتهم، وفق الضوابط والاخلاقيات والشروط التي اشرنا الى طرف منها...
وان حصل ودخلت بلاد باكملها بحكومتها في الاسلام دون فتح، فهذا فتح من الله عظيم، وكفى الله المؤمنين القتال، ولكنه لا يلغي مشروعية وضرورة الفتوحات...

أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت تماما....

وآسفة جدا على الاطالة :blush::...


بلاش تستفزوني بعد كده أرغي... انا لو ابتديت مش بعرف اخلص واختصر :emoti_64:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: عبرات
« رد #19 في: 2008-03-29, 17:13:17 »
بلاش تستفزوني بعد كده أرغي... انا لو ابتديت مش بعرف اخلص واختصر :emoti_64:

لو فتحت فمي مرة أخرى استحق ما يجرى لي  :emoti_282: