السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت نفسي أقرأ وأقرأ إلى أن أتممت ... يبدو أننا بمسيس الحاجة للحقيقة التي تعمل عملها في كل ذرة منا ، مشتاقون للحقيقة في خضم التعتيم وفي خضمّ الأكاذيب الكثيرة التي يتناقلها المسلمون من ألسنة الذين اتخذوا الكذب ذكاء وحربا توفر عليهم آلة الحرب المكلفة ....
بارك الله فيكم جميعا على ما أثرتم وعلى ما حللتم وأجبتم
وليس أجمل من الاختلاف الذي يوصل للحقيقة .... أرى يا إخوتي أننا بحاجة لقراءة تاريخية نضعها لهذا الجيل المفتقر للصحيح ...
ّعندنا لا يوجد في المقررات المدرسية فصول لتاريخ الفتوحات بشكل كبير وهو الأولى بالمعرفة ....
العَبَرات كثيرة يا إخوتي .... وكل الأرض هي أرض الإسلام ، والحرب علينا بكل الطرق ودولنا مستقلة اسما وعنوانا ، ليلة البارحة اعتبرتها ليلة من ليالي الأحزان التي مرت بي ، برنامج يبث عبر قناتنا الجزائرية يدعى "منتدى التلفزيون" تستضيف فيه الصحفية كل مرة وزيرا معينا ، كانت حلقة البارحة مع وزير الشؤون الدينية ....
كم حزنت ، وكم بلغ حزني الأعماق ....وأنا أسمع ما تمنيت ألا أصدقه من فم وزير الشؤون الدينية في دولة مسلمة ....
تسأله في آخر الحصة وكالعادة ، تمر لقطات فيديو قصيرة ليعلق عليها الوزير ، تمر لقطة بها نساء جزائريات ملتحفات بما يسمى عندنا بالحايِك وهو لباس تقليدي يشبه الحجاب تضعه المرأة الجزائرية فوق ملابسها عند خروجها من البيت ، تمسك بطرفيه وقد جعلته يغطي من رأسها إلى قدمها ، ولكنّ الكثير من أجزاء جسمها يبدو ، وكثيرا ما اتخذته بعض النسوة اللاتي كن يرتدينه وسيلة لإبراز المفاتن بطريقة أو بأخرى ، ويعتبر من عادات الاحتشام بين الجزائريت قبل انتشار الحجاب
تسأله : لو خيّرت معالي الوزير بين الحايك والحجاب فماذا تختار
فيجيب وأذناي لا تكادان تصدقان ما أسمع وهو يبتسم ابتسامة سمجة تتعالى بعدها ضحكة اهتز لها جمع الصحافيين الحاضرين بالأستوديو بالتجاوب وبالمثل ، والتي كانت على قلبي أشد من السم الزعاف : لكنت اخترت الحايِك !!!!! ولو كانت ابنتي لفضلت أن تخرج بالحايك أو أن تخرج سافرة !!!!
وتطرح عليه سؤال أحد المشاهدين الذين يرسلون عبر النت : لماذا لم تسمّ الوزارة وزارة الشؤون الإسلامية وسميت بوزارة الشؤون الدينية
فيجيب : ذلك من اختصاص رئاسة الحكومة ، وكل صاحب دين نحميه ونقف معه ............
وحتى لا يلتبس الأمر عليكم فإن حملات التنصير تشهد تصاعدا بالجزائر ، وصاحب الدين هنا ليس الجزائري النصراني الأصل لأنه من المفروض أن الجزائر 100 بالمئة مسلمون .....................صاحب دين الواردة منه تشجيع ولا أقوى للمتنصرين من أهل هذا البلد المسلم
نعم ليلة البرارحة كانت من أحلك الليالي التي أبكاني هولها ....وبقيت بالقلب حرقة وبالحلق غصّة أسأل بها : أين استقلالنا ؟؟ وأين إسلامنا ؟؟؟وأين المسؤولية على الإسلام في هذه الربوع التي إن بقي حالها هو حالها لآل مصيرها إلى ما آل إليه مصير الأندلس والعراق ...................!!!!
وإنها حقا لعَبَرات حَارِقَات