وأنذر عشيرتك الأقربين.

[جواد]

هل من تعليق على العنوان ؟

 

[ماما هادية]

من بعد حضرتك طبعا 

[أحمد]

وحضرتي كمان

 

كانوا يقولون الشمعة التي لا تضيء ما حولها، فنورها كاذب

غير أنهم قالوا أيضا: زمر الحي لا يطرب، والشيخ البعيد سره باتع

فكما أن مسؤلية الداعية الأولى هي عشيرته الأقربون، وأن منهجه المفترض أن يبدأ بالأقرب فمن يليه، إلا أنها المسؤلية الأصعب بين كل مسؤلياته، خصوصا إذا كان مشاركا لهم أخطاءهم ثم تاب الله عليه.

وتجنح النفس عادة لمواطن نجاحها، فإذا لمست النفس استجابة لدى البعيد، فانها سرعان ما تتجه اليه متناسية هذا الاقربين!

[جواد]

جزاكما الله خيرا كثيرا،

وأبدأ معكما بحق الإبن على أبيه،

أن يحسن أختيار أمه.

فإذا ما افتقدنا الى أحد الجناحين فى التربية صعب الأمر جدا ،

.. 

[ماما فرح]

جزاكما الله خيرا كثيرا،

وأبدأ معكما بحق الإبن على أبيه،

أن يحسن أختيار أمه.

فإذا ما افتقدنا الى أحد الجناحين فى التربية صعب الأمر جدا ،

.. 

وبالمقابل أيضاً

حقه على أمه ووليها:

أن يحسنا اختيار أبيه
 

[ماما هادية]

حُسن الاختيار امر واجب...

لكن هناك الحسن والاحسن والمثالي...
فالى اي مدى يحق للمرء ان يقنع بدرجة من الحسن متواضعة مقابل ان يحصن نفسه، بدل ان يطلب المثالية او ينتظر الاحسن فلا يجده فيبقى وحيدا غير محصن؟
والامر مشترك للذكر والانثى

ما رايكم؟

[(أم البنين)]

ترى هل نكتفي بدعوة أنفسنا ..ثم أبناءنا وأزواجنا إلى الإلتزام بشرع الله؟
أم نبدأ بهم ونستمر ونعمم؟
ومن الأولى هم أو المجتمع؟
أم نجتهد لنجمع  كل شيء ونطبق الإسلام فينا فيمشي إسلامناعلى الأرض في هياكلنا ويدعوا بصمت إلى الله؟

[جواد]

جزاكم الله خيرا على تعليقاتكم

والحقيقة أننى قصدت شيئا أعمق،

فلقد تحدثنا فى كثير من الموضوعات عن المواصفات واولوياتها بالنسبة للجنسين،

ولكن،

هذه المرة لا أتحدث عن مجرد بيت متدين وأولاد متدينين،

فهذا وان كان منتهى طموح الكثير من الناس الا أننا يجب أن ننتبه جيدا ان مفهوم التدين الآن فى أفضل صورة يعنى الالتزام بالعبادات والأخلاق الإسلامية وعمل الخيرات عامة،

طيب انا عايز ايه أحسن من كده 

الحقيقة ان الواقع الأليم سجن تفكير الكثير من الناس فى هذه الصورة التى لا يرون أجمل منها،

الا ان هناك مشكلة ، فهذه الصورة غالبا ستركن الى ما هى عليه خاصة اذا قارنت نفسها بوضع العامة،

وتبقى الدعوة ويبقى العمل للدين وتسخير الحياة كلها بكل شئ فيها لرفعة الدين ونشر الدعوة ، تظل كل هذه المفاهيم غير مطروحة ولا تجد الا ندرة قليلة يتبنونها،

وهذه الندرة القليلة هى ما عنيتها من بداية موضوعى،

هذه الندرة لها مشاكلها الخاصة جدا، ومن المهم جدا ان نجد لها حلولا واقعية شرعية تناسب طبيعة حياتهم،

حُسن الاختيار امر واجب...

لكن هناك الحسن والاحسن والمثالي...
فالى اي مدى يحق للمرء ان يقنع بدرجة من الحسن متواضعة مقابل ان يحصن نفسه، بدل ان يطلب المثالية او ينتظر الاحسن فلا يجده فيبقى وحيدا غير محصن؟
والامر مشترك للذكر والانثى

ما رايكم؟

حيرنى هذا السؤال كثيرا ،

فلقد تبنيت الخيار الثانى لفترة، وعندما جلست مع نفسى وحاولت ان أفكر بواقعية تبين لى أن هناك خيارا ثالثا،

فمن أحب ان يبيع نفسه لله ويسخر حياه كلها لخدمة دينة يرفض التواضع فى درجة الحسن (الحسن الأخلاقى والدعوى وليس حسن المظهر فقط)

لأنه يخشى أن تفتنه حياة الهدوء بعد الزواج او تقعده الزوجة عن القيام بواجبه على الوجه الأمثل،

وفى نفس الوقت هناك جهد كبير ينفق فى جهاد شهوات النفس ومظاهر المعاصى فى المجتمع، وقد يؤثر ذلك وبشدة أيضا على حالته الإيمانية وبالتالى عملة لدعوته.

أما الخيار الثالث الذى أحدثكم عنه،

فهو أن يبدأ بالبحث عن زوجة توافق على وضعه الحالى والمستقبلى ويجد فيها الشريك الذي يأتمنه على نفسه وأولاده وتساعده فى تربية أولادة قبل تربية الناس والمجتمع.

ولابد أنه سيبحث كثيرا لأنه ليس من السهل أبدا أن تقبل فتاة بأمر كهذا.

وللحديث بقية ان شاء الله.

[ماما هادية]

بانتظار البقية ان شاء الله...

[جواد]

بسم الله الرحمن الرحيم،

توقفت عند سؤال ماما هادية، واخترت حلا ثالثا،

والمشكلة ليست فى طلب المثالية لأنها غير موجودة أصلا، وانما فى أن يصل الى المستوى الذى لا يتم رفضه !

بمعنى، أنه فى جميع الحالات لن يرضى بما يعيقة عن دعوته وسيبحث عمن تساعده وتدفعه للأمام، والمشكلة فقط ستكون فى أى وقت يفكر فى الزواج،

فلو كان يدرس مثلا وظروفة المادية غير عالية ولا يملك نفقات الزواج كلها فكل هذا سيقلل من احتمالية ان يتم قبوله،

والعكس صحيح، كلما انهى دراستة وحصل على عمل مستقر نوعا ما وادخر ما يكفى لإقامة العرس كلما زاد احتمال قبوله ربما لأى فتاة يرغبها !!

يمكنكم تشبية الأمر بالنقاط، كلما حصل الأخ على نقاط أعلى كلما زادت فرصته فى الزواج بسهولة وكلما زادت فرصته فى أن يجد المصوغات الأخرى التى يبحث عنها فى الزوجه،

لكن هناك مشكلة لا تظهر الا مع النقاط العالية، وقد لاحظتها من خلال تجارب الكثير من أصدقائى،

وهى انهم غالبا يجدون استعداد الزوجة لحياة الدعوة بعد الزواج أقل بكثير مما ظنوا، هذا بخلاف من يصدم تماما بتقاعس زوجته الشديد بعد الزواج،

وقد فسرت ذلك بأنه نتيجة للنقاط العالية !!

فغالبا عندما تجد الفتاة عريسا متدينا وخلوقا وأنهى دراستة ويعمل فى عمل مستقر، بل وادخر ما يعينة على الزواج فسيكون بالنسبة لها فرصة لا تعوض.

فإذا ما ارتاحت الى لقائة الأول ، فستحاول ان تقنع نفسها انها تستطيع التعايش مع طبيعة حياته التى تكلم عنها ووضح صعوبتها ومشاكلها،

فعريس بمثل هذه المواصفات يصعب رفضه فعلا لأنه كما يقولون أصبع عملة نادرة.

وبعد الزواج غالبا ما يتبين لها انه جاد فيما كان يتحدث عنه وانها لن تستطيع مواكبة حياته ، فتتقاعس وتعيش حياتها كما تريدها او على الأقل لن تساعده فى أى شئ.

ويرضى الزوج بالواقع وقد يحاول ان يصلح من همتها وغالبا ما يفشل،

اما الحل الثالث الذى قصدته فهو على الرغم من أنه عجيب جدا الا انه يضمن نسبيا التقليل من اغراءات شخصيته،

ونقاطه هنا أقل كثيرا،

فهو يتقدم ومازال يدرس مثلا ووضعه المادى غير مستقر بشكل كبير الا انه يعمل وله دخل بالطبع حتى لا يظن احد اننى أنادى بتزويج الشباب دون وضع المسؤلية عليهم،

الا أنه لا يستطيع ان يجهز بيتا كمثل الأول او يشترى شقة تمليك مثلا، وغالبا ما ستكون ايجارا وبها اثاث بسيط وأجهزة قليلة،

وهنا عندما يتقدم الى فتاة وترى وضعه بهذه الطريقة وكذلك أهلها، فسيكون المقياس الوحيد بالنسبة لهم هو الأخلاق والدين وحياة الدعوة،

فإن قبلوا به فهم حقا يعنون ويريدون لإبنتهم هذه الحياة الغالية عند الله، ويضحون بالمقابل بزخرف الدنيا،

وهذه الحالة رأيتها مرة واحده فقط وبسم الله ما شاء الله كان نتاجها رائعا،

فالفتاة هنا ستكون صادقة مع نفسها الى أقصى درجة وان لم تكن طموحاتها أصلا من البداية هى تلك الحياة التى تبيع فيها نفسها لله تماما، فلن تقدم على مثل هذه الحياة الجافة من وجهة نظر الكثيرات.

والحالات كلها متفقون انها على قدر كبير من التدين والأخلاق،

ولكن الحالة الأخيرة هذه نادرة فعلا لأنها تقوم على مبدأ الثقة وحسن السؤال عن كل من الطرفين، خاصة من أهل العروس.

ويظل البحث صعبا عسيرا ولكنى ارى انه يستحق كل ذلك.

[ماما هادية]

نعم صدقت في أن الامر يستحق كل هذا

وصدقت ايضا في انه لا يخص الا ندرة قليلة جدا...  

[أم وعالِمة]

 و إيه الحل طالما أنه يخص فئة نادرة و قليلة جدا ؟؟؟ ماذا تفعل تلك الفئة النادرة القليلة ؟؟؟

أوضح أكتر ...

ماذا لو أن فتاة / شاب .. أراد أحدهم الزواج بتلك الطريقة - المثالية في رأيي - و لم يجدوا من يعين من الأهل ..
أو وجدوا من الأهل العون ولم يجدوا الطرف الأخر الذي يرغب رغبة حقيقية في زواج مبني أساسه من أجل الله تعالى وحده فقط ...

ماذا يفعل هذا الشاب أو تلك الفتاة في الحالتين ؟؟

[جواد]

و إيه الحل طالما أنه يخص فئة نادرة و قليلة جدا ؟؟؟ ماذا تفعل تلك الفئة النادرة القليلة ؟؟؟

أوضح أكتر ...

ماذا لو أن فتاة / شاب .. أراد أحدهم الزواج بتلك الطريقة - المثالية في رأيي - و لم يجدوا من يعين من الأهل ..
أو وجدوا من الأهل العون ولم يجدوا الطرف الأخر الذي يرغب رغبة حقيقية في زواج مبني أساسه من أجل الله تعالى وحده فقط ...

ماذا يفعل هذا الشاب أو تلك الفتاة في الحالتين ؟؟

الأمر لا يتعتمد فقط على الأسباب،

فمن يصدق الله يصدقه.

ومن جد فى طلب الزوجة لتعينة على طاعة الله والدعوة اليه أو العكس، وقرن هذه النية بالعمل فلن يضيعه الله أبدا،

كما أن هناك الإستخارة التى نسلم فيها تماما لمشيئة الله،

فلو تعقد الموضوع فهو ليس الخير لنا،

وانما فقط تحدثت هنا عن الأسباب الدنيوية التى يجب ان نعمل بها حتى يصدق فعلنا قولنا وحتى نرى الله منا الجهد والسعى.

[أم وعالِمة]

كنت سأعارض جزئية صدق النية هذه بسبب قصة زواج حدثت على يدي .. لكن حين تفكرت قليلا
تذكرت مؤشرات كثيرة كانت أمامي تدل على ( النية ) بالفعل و لكن لا تدل على ( صدقها ) ...

إذن نخلص من هذه الجزئية و نعود إلى صلب الموضوع كي لا يتحول إلى حديث جديد عن الزواج !!


" و أنذر عشيرتك الأقربين " ... و قد يكون الأقربون هنا هم الأقربون في المكان : جيران , زملاء عمل ....
أو أقربون للقلب : من الأهل أو الأصدقاء ...

أو الأقربون بالرحم ... أو أو أو ... الأقربون قد تشمل الكثير من الناس ...

لكن دعونا نتفكر قليل .. الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر من نصره و آمن به من خارج مكة .. و أكثر
من آذاه هم أهل مكة خاصة من أقربائه ....

و نعود إلى عصرنا الحالي ... نجد معظم الدعاة و من ينطقون الحق و يدافعون عنه مضطهدون في بلادهم في حين
أنهم يتم الترحيب بهم في دول أخرى , و مع أناس آخريت تجد دعوتهم صدى رائعا حتى تعود لتصل إلى بلادهم نفسها !!

على سبيل المثال لا الحصر : الدكتور عمر عبد الكافي و الأستاذ عمرو خالد و الشيخ وجدي غنيم ....

لن أعلق .. و أطلب أن يخبرني أحد عما يستشعره من الأمثلة السابقة ....!!!

[ماما هادية]

بعيدا عن الموافقة أو الاعتراض على فكرتك يا سارة، أرى ان الامثلة التي وضعتها لا تخدم الفكرة ولا تبرهن عليها، لان الشهرة التي اكتسبتها هذه الشخصيات خارج اوطانها راجعة شكل رئيسي لظهورها في الاعلام، لا لنشاط دعوي قاموا به خارج أوطانهم وأدى لالتفاف الناس من غير اوطانهم حولهم...

فهاتي امثلة أخرى للبرهان على فكرتك...

[أم وعالِمة]

الرسل يا ماما هادية .. الرسل كلهم أو معظمهم .. أول من عارض معظمهم هم الأهل : زوجة , ابن , أخ , أب .....
 
دول ما كنش عندهم وسائل إعلام غير صوتهم ...

و خلينا نفتكر إن الحواريون هم من آمنوا و ساندوا نبينا عيسى عليه السلام .. ماكنوش من أهله !!

[ماما هادية]

الرسل عليهم السلام كان أهلوهم أول من آمن بهم، ولكن من جملة الاهل يشذ بعض الأفراد، ليعلمنا الله تعالى ان النجاة يوم الدين والهداية من رب العالمين لا تكون بحسب ولا نسب،بل بما وقر في القلب وصدقه العمل..
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان أول من نصره وفداه هم أهل بيته عليهم السلام، بناته وزوجه وسيدنا علي، ثم عمه حمزة وعمته صفية... وأصدق أصدقائه...

وكذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام، زوجاته وأبناؤه وابن أخته سيدنا لوط عليه السلام..
وسيدنا لوط كفرت به زوجه لكن آمنت به بناته وبقية أهله.. وهكذا...

فالأهل والأقارب هم ألصق الناس بالداعية، وهم أعرف الناس ببواطنه، فإن رأيتهم منفضين عنه لا يحبونه، فهذا يشكك كثيرا في مصداقيته وفي توافق قوله مع فعله...

لكن قد لا يكون العباقرة والمبرزين من الاهل، بل يتفوق الاصحاب والتلاميذ عليهم في العطاء والاخلاص وصدق البلاء...
وهذا شيء آخر...

والله أعلم

[الميماس]

شكرا كتير على الموضوع

[جواد]

السلام عليكم،

عدت لهذا الموضوع وفي ذهني سؤال صعب !!

الي أي مدي يشارك الآباء فى صنع حياة أبنائهم ؟

وأيضا الي أى مدي يشارك الآباء فى صنع شخصيات وأخلاق أبنائهم ؟

 

[أم وعالِمة]

مين هياخد زمام المدفع و يجاوب الأول ؟؟؟


مش عاوزين خناقات يا جماعة ...


ياريت الأباء أو الأمهات يجاوبونا الأول ......