كرة في الطريق

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة التالية ليست من تأليفي
إنما نقلتها لكم من كتاب ما من كتب الأطفال
لن أقول لكم ما هو هذا الكتاب
إلا بعد أن اسمع رأيكم في القصة وأهدافها واسلوبها

بانتظار مناقشتكم

كرة في الطريق

كان أولاد يلعبون بالكرة في فناء البيت
نطت الكرة ووقعت في الشارع
كان إسماعيل ماشيا فرأى الكرة تنط في الشارع
نظر إسماعيل حواليه فلم يجد أحدا يأخذ الكرة
أخذ الكرة ومشى غلى البيت فرحان
رأت أمه الكرة في يده ، فقالت له: بكم اشتريتها يا إسماعيل؟
قال إسماعيل: إنني لم أشترها ولم أدفع لها ثمنا.
قالت: من أهداها إليك يا إسماعيل؟
قال إسماعيل: لم يهدها إلي أحد،ولم آخذها من أحد
قالت: فمن أين جاءتك يا إسماعيل؟
قال إسماعيل: رأيتها تنط في الشارع وحدها فأخذتها.
قالت الأم: يا حرام! لا بد أن صاحبها يبحث عنها.
قال إسماعيل: لم أجد أحدا يا أمي يبحث عنها، فمن صاحبها؟
قالت الأم: لو سألت عنها لعرفت صاحها.
قال إسماعيل: ما دام صاحبها لم يسأل عنها فلماذا أسأل عنه؟
قالت الأم: ومادامت ليست كرتك فلماذا تأخذها؟


تحير إسماعيل وسكت لحظة ثم قال: لقيتها في الشارع، فهي لي.
قالت أمه: إذا لقيت شيئا في الشارع فاسأل عن صاحبه حتى تعرفه فترده إليه.
قال إسماعيل: وإذا لم أجد له صاحبا؟
قالت: قل للناس أو أعلن لهم أنك لقيت شيئا، وانتظر حتى يظهر صاحبه.


أخذ إسماعيل الكرة وعاد إلى الشارع.
سأل إسماعيل عن صاحب الكرة فعرفه ورد إليه الكرة ورجع إلى أمه.
إسماعيل له أصدقاء كثيرون كلهم يحبونه، لأنهم عرفوه امينا.

إسماعيل يقرأ كلام الله تعالى ويعمل  بقوله:
" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"

[ماما فرح]

 

حلوة 

من أي كتاب هي؟

الأسلوب بسيط وسلس
لكن شكله كدة من كتاب قديم من الخمسينات مثلا

والهدف واضح
 

[(أبو عبد الله)]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القصة جميلة ، و الهدف واضح .. لكن لم يعجبني آخر سطرين في القصة و كأنه مركّب و غير متناسق مع أولها ، بصراحة لا أستسيغه ،  وددت لو أن الأم تشرح لابنها أكثر ..أو تقص عليه قصة مشابهة من قصص الصحابة زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم وكيف تصرفوا في مثل هذه المواقف أو أن يسألا قريبا لهما يكون له نصيب من العلم الشرعي (الجد مثلا)..أو أن يبحثا معا في أحد كتب الفقه .. أو ..

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[حازرلي أسماء]

هدف القصة واضح وسام ولكن بصراحة أسلوبها غير مشوّق وسؤال وجواب بصيغهما جفاف لا أدري سببه ، وأشعر وكأنّ شخوص القصة يركضون ويهرولون ليوصلونا إلى النتيجة وليس فيها سرّ يتسلل إلى نفسك ويأخذك من نقطة إلى نقطة بحيث تستشعر سلاسة وسحرا ، يجعلك تنقاد للسطور انقيادا ...وتود إذا ختمتها لو أعدتها لتبقي بين الشخوص وتفاعلاتهم ، وتستمتع من جديد

 

[ماما هادية]

شكرا لتفاعلكم

القصة فعلا من كتاب قديم يا فرح
لكن من الستينات لا الخمسينات

بالنسبة لاقتراح أبي عبد الله، فهو جميل، لولا انه سيسبب طولا شديدا للقصة

وانتقاد أسماء في موضعه... لكن لا يمنع أن المعلومة ان قدمت في شكل قصة ولو قصة بسيطة جدا لا غموض ولا تشويق فيها تبقى ألطف وارسخ من لو قدمت بشكل مباشر

والله اعلم

لكن لاي فئة عمرية تعتقدون هذه القصة كتبت؟

بعد اجاباتكم سأقدم لكم قصة أخرى من نفس الكتاب

ثم أبين لكم هدفي من الموضوع ان شاء الله

[حازرلي أسماء]

وانتقاد أسماء في موضعه... لكن لا يمنع أن المعلومة ان قدمت في شكل قصة ولو قصة بسيطة جدا لا غموض ولا تشويق فيها تبقى ألطف وارسخ من لو قدمت بشكل مباشر

والله اعلم

التشويق ذو شأن للجميع وللطفل سر وسحر ، فالطفل دائما يتوق إذا تشوّق ويعود ذلك لفضوله الكبير للمعرفة . والله أعلم

لكن لاي فئة عمرية تعتقدون هذه القصة كتبت؟

بعد اجاباتكم سأقدم لكم قصة أخرى من نفس الكتاب

ثم أبين لكم هدفي من الموضوع ان شاء الله

علمت أنّ في الأمر سرا ، مادمت تطلبين الآراء بشأن هذه القصة ، ومادام تشويقك لنا قد زاد فإنّ توقي للمعرفة قد زاد أيضا ، وقد تكونت لديّ خلفية تحكم صياغة جوابي ، تجنح بي لأن أقول أنّ الفئة العمرية هي فئة الكبار سنا ، أم تراني أتفلسف

[ماما فرح]

أظنها موجهة للأطفال الصغار

[(أبو عبد الله)]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


إذن الاقتصار مقصود !!
ربما تكون للصغار لكنها كتبت للكبار..ربما تكون موجهة للمعلمين فهي تقدم القصة و العبرة بأسلوب بسيط و على المعلم أن يجتهد في الربط بين القصة و العبرة منها و كيفة تبليغها للصغار..

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة الثانية كما وعدتكم

في موسم القطن

استعد الفلاحون لزرع الأرض
حرثوا الأرض وخططوها
بلوا البذور في الماء
وضعوا البذور المبلولة في الأرض
شعبان فلاح كسلان: رأى الفلاحين يحرثون الأرض ويخططونها، فقال لنفسه: غدا أحرث وأخطط.
ومضى يوم وراء يوم، وهو يقول لنفسه كل يوم: غدا أحرث وأخطط.
حرث شعبان الأرض وخططها، ثم قال: غدًا أبلُّ البذور.
كبر قطن الفلاحين ولم يبلَّ شعبان البذور.
رأى شعبان قطن الفلاحين كبيرًا فقال: اليوم أبلُّ البذور.
بلَّ شعبان البذور، ثم قال: غدا أضعها في الأرض.
مضى يوم وراء يوم، ولم يضع شعبان البذور المبلولة في الأرض.
نبتت البذور المبلولة قبل أن يضعها شعبان في الأرض.
فسدت البذور لأنها نبتت قبل أن توضع في الأرض.
اشترى شعبان بذوراً جديدة وبلـَّها، ثم وضعها في الأرض.
جنى الفلاحون محصول القطن قبل أن يزهر قطن شعبان.
شعبان خسر الموسم لأنه أخر زرع القطن عن ميعاده.
كل الفلاحين في سرور وسعادة، وشعبان حزين نادم.

الله يحب المؤمن الذي له حرفة، المؤمن الذي يعمل في كسب رزقه.
الله يكره الذي يكسل ولا يعمل.
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره العجز والكسل.
كان يدعو ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل".

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هاتان القصتان، وقصص أخرى على غرارها من كتاب التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي في سورية طبعة 1969
بما أنني عملت على تدريس مواد الدين للمرحلة الابتدائية في السعودية فقد قارنت بين المنهجين... وشتان بينهما..
ولست أدري عن مناهج الدول الأخرى
كذلك لا أذكر كثيرا منهج سورية الحالي.. لكنه ممسوخ جدا عما درسناه نحن، بله ما درسه من قبلنا..

الفكرة هي ان كتب التربية الاسلامية بالنسبة للمرحلة الابتدائية قديما كانت مشوقة، وكانت تعتمد أسلوب القصة في ترسيخ القيم الإسلامية وحتى الأحكام الفقهية، كما رأينا في أحكام اللقطة في القصة السابقة..

وفي نهاية كل قصة حديث شريف أو آيات قرآنية
من هذه القصص أيضا قصص الانبياء وقصص من السيرة النبوية وقصص عن الصحابة..
قراءة الآيات القرآنية المرتبطة بمعنى القصة، او المصورة لها، بعد قراءة القصة وفهمها كان يرسخ معاني الآيات القرآنية في نفوسنا، ويقربنا منها... ونتشوق عند تلاوة القرآن للوصول لهذه الآيات التي نعرف كيف نقرأها ونعرف معانيها أيضا...

من هذه القصص الهامة التي كنا نقرأها قصة مولد سيدنا عيسى، وقصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل..
وكان هذا يزودنا بذخيرة عقائدية مهمة جدا نحو زملائنا واصدقائنا النصارى أو اليهود في المدرسة.. اذ كنا نشعر بالشفقة عليهم لانهم لا يعرفون الحقائق التي نعرفها من قرآننا، وفي نفس الوقت نشعر بالتعاطف معهم والفهم التام لحقيقة دينهم ولانحرافهم عنه ووجوب رجوعهم للجادة..

كثيرون من الذين نشأوا في مدارس أجنبية أو مناهجها قاصرة ليست لديهم أدنى فكرة عن الفرق بين أصل الدين السماوي وبين حقيقته الحالية المحرفة، وبعضهم يعتقد ان النصارى مثلنا سواء بسواء لأنهم أصحاب دين سماوي مثلنا ويتبعون نبيا مثلنا..

والقيمة الأخلاقية كانت تترسخ في نفوس التلاميذ من خلال القصة المدعمة بالدليل النصي من الكتاب والسنة.. هذه امور تحفر حفرا في الذاكرة فلا تغادرها ولا يملك أحد أن يشكك فيها أو يهز يقينك فيها مهما تغيرت ظروفك وتعرضت لحملات تشكيك وتشويه...

أعتقد أننا بحاجة ماسة لإعادة صياغة مناهج التربية الإسلامية في مدارسنا الابتدائية بصورة خاصة..
وان لم يتم تبنيها في المدارس الحكومية الرسمية، فيمكن أن تتنباها الجهات الخاصة التي تهتم بهذه الأمور..

[ماما فرح]

اطلعت قريباً على كتاب الدين للصف الأول الابتدائي ووجدته لا بأس به

ولكن المشكلة عندنا للأسف هي إهمال المادة أصلا من الطلاب لأنها ليست داخلة في المجموع

فالطلبة لا يهتمون بها إلا إذا رزقهم الله بمعلم عنده ضمير ورغبة في الثواب

[أبو دواة]

القصة جميلة... لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:

هل تشدّ أمثالُ هذه القصص أطفالَ اليوم؟... أطفال هاري بوتر -في أحسن الأحوال-... أطفال المصارعة الحرّة والبلاي ستيشن والفيديو كليب والبورنو كليب و...

هناك فجوة كبيرة... فجوة كبيرة جدًّا... بين أطفال اليوم وبين لداتي... فضلًا عن أن تكون بينهم وبين جيل الخالات الفاضلات...

ما أجمل ما نظم شوقي والهراوي للأطفال ... وقصّ الكيلانيّان -كامل ونجيب- والغضبان والشاروني وأمثالهم لهم... لكن من يفهم ويقدّر... من يشتري بضاعتهم بمجلّات توم وجيري وتان تان وبلبل وهاري بوتر وصرخة الرعب؟!

حتّى مجلة ماجد الحبيبة لم تعد كما كانت... كانت وكنّا...

شِخْتُ وصرتُ (كُنْتِـيًّا) -كما تقول العرب-!

[ماما هادية]

شكرا لمشاركتك يا أبا دواة

تبقى للقصة مكانتها وجاذبيتها، حتى لو خلت من الصور والتمثيل والالوان

فسرعان ما يسرح خيالنا ليضفي عليها الشخوص والاشكال والالوان والحركات....

والغرب رغم تطوره لا زال يستخدم في كتبه القراءة والعلوم قصصا محكية .... مشفوعة بصورة او صورتين ملونتين لا اكثر...
ومع ذلك تجذب الاطفال...
وتبقى بدون شك خيرا من الدرس المقالي الجاف...

وقد جربت هذا بنفسي في تدريس للاطفال.. ولم يكن هذا من دهور بعيدة... من ست سنوات تقريبا

[عايش حياتي]

 

كذلك لا أذكر كثيرا منهج سورية الحالي.. لكنه ممسوخ جدا عما درسناه نحن، بله ما درسه من قبلنا..

أظنك يا ماما هادية تقصدي (...لكنه منسوخ جدا...)

[ماما هادية]

كذلك لا أذكر كثيرا منهج سورية الحالي.. لكنه ممسوخ جدا عما درسناه نحن، بله ما درسه من قبلنا..

أظنك يا ماما هادية تقصدي (...لكنه منسوخ جدا...)

بل ممسوخ، بمعنى اختصروه زيادة عن اللزوم ونزعوا منه كثيرا من الاشياء المفيدة، واضافوا له افكار غير صحيحة تماما من اجل الثناء على المسؤولين وانجازاتهم،  فصار ممسوخا (من المسخ)

وشكرا على مرورك

[عمر (محب الطبيعة)]

 
 

[ماما هادية]

 

يعني عجبتك الحكايات  ام لم تعجبك يا محب الطبيعة؟

[عمر (محب الطبيعة)]

في الحقيقة القصص راااااااائعة
 
 
 

[ماما هادية]

شكرا على التشجيع يا محب الطبيعة

وإذن سننقل لكم مزيدا من القصص ان شاء الله

[عمر (محب الطبيعة)]

نحن مترقبون بفارغ الصبر