المحرر موضوع: حب في زمن العولمة!  (زيارة 18923 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حائر في دنيا الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 157
  • الجنس: ذكر
  • إن معي ربي سيهدين
حب في زمن العولمة!
« في: 2007-10-24, 07:45:19 »


أبحرت فوق كل مياه العالم، وتظاهرت أن قلبي مركب، وكانت عينها أجمل مرفأ أرسو عليه (قبل أن تتخصخص)………..
*
كانت بيننا قصة، المدهش فيها أن كل حرف لا يتكرر، وكل مبدأ لا يتجزأ، وكل وعد لا ينتظر، سوى أن الصفحة الأخيرة داهمتني سريعاً، أسرع مما كنت أتخيل، لتعلن لي البائعة أن تلك الرواية مباعة لرجل آخر وبسعر أعلى.
**
أخذت تبكي ليس على وطنها، وازداد الدمع انسياباً ليس على حبيبها المفقود، وجفت كل مناديلها وأحلامها تحت عينياها، ليس لكل من تركوها وحيدة، بل لأن كمية البصل التي أمرها المدير أن تعدها تكفي لحفل زفاف شارعها كله وليس لهذا الحفل فقط…
***
كانت مفاجأة، مفاجأة بحق، ليس لأن زوجها سيأتي بعد أيام قبيل عقده بعام، بل لأن المال الذي جمعه لن يكفي لشراء سيارة أخرى لها, كالتي شراها لنفسه العام الماضي…
****
وجدت درجه السري مفتوح سهواً منه، ففتحته رغم تحذيره لها، فوجدت في ورقة سؤال مكتوب فيه لماذا بعد عشرين عام هي زوجتي؟، فكانت الإجابة لتكون جواري إحداهن عندما أحتاج الانتقال إلي مستشفى!.
*****
كان اليوم هو عيد زواجهما، ولم تكن الميزانية تسمح بفسحة، وبمعنى أدق لم تكن تسمح بشيء على الإطلاق، فأهدى لها وردة، فأخذتها ممتعضة وهي تتمتم “وردة إيه، لقد لفتُ نظره أمس للساعة الذهبية الموجودة في الفاترينة”.
******
كان يعشق إسمها جداً، حتى أنه كل من يحمل إسمها كان ينهي أوراقه بسرعة، أما الآن فإنه لا يبرح أن يجد لها نقصاً في أوراقها…
*******
في أول الحب كان على أول الطريق وعندما يقول لها ماذا تأكلين فترد للنادل على الفور “اتنين ليمون لو سمحت”، أما الآن عندما يقول لها ماذا تشربين فتبدأ بالبانيه ولا تنتهي إلا بالكريم كراميل!.
********
« آخر تحرير: 2007-10-25, 10:28:38 بواسطة ماما فرح »
أيها السائل عني لست بي بأخبر مني
أنا لا اسلم من نفسي فمن يسلم مني؟!

غير متصل إيمانيات

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 449
  • الجنس: أنثى
  • " إن مع العسر يسرا"
رد: حب في زمن العولمة!
« رد #1 في: 2007-10-24, 11:04:38 »
ما شاء الله ده أيه الحلاوة دي! :good:

شكلك كاتب ساخر متميز ، أجمل شئ المقارنة المتناقضة ،

يمكن هذا الأسلوب مـُحبب لأنه ينقلك من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين،

أكثر مقارنة أعجبتني :
وجدت درجه السري مفتوح سهواً منه، ففتحته رغم تحذيره لها، فوجدت في ورقة سؤال مكتوب فيه لماذا بعد عشرين عام هي زوجتي؟، فكانت الإجابة لتكون جواري إحداهن عندما أحتاج الانتقال إلي مستشفى!.

و أكثر جملة لم أفهمها :
 
كان يعشق إسمها جداً، حتى أنه كل من يحمل إسمها كان ينهي أوراقه بسرعة، أما الآن فإنه لا يبرح أن يجد لها نقصاً في أوراقها…

و أكثرهم رومانسية :

كانت بيننا قصة، المدهش فيها أن كل حرف لا يتكرر، وكل مبدأ لا يتجزأ، وكل وعد لا ينتظر، سوى أن الصفحة الأخيرة داهمتني سريعاً، أسرع مما كنت أتخيل، لتعلن لي البائعة أن تلك الرواية مباعة لرجل آخر وبسعر أعلى.
**
« آخر تحرير: 2007-10-24, 11:07:29 بواسطة إيمانيات »
و السماء رفعها و وضع الميزان