المحرر موضوع: عقلي…..الصغير.  (زيارة 9374 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حائر في دنيا الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 157
  • الجنس: ذكر
  • إن معي ربي سيهدين
عقلي…..الصغير.
« في: 2008-02-08, 21:18:18 »


الشيء الوحيد الذي كان يسحبني من الشارع وأنا صغير، أن ينادي أحدهم بأن كابتن ماجد وصل ::hit::، فكنا نجري على القناة الثانية على الفور لنرى إذا ما كانت تسديدة كابتن ماجد الصاروخية الذي صوبها منذ سبع حلقات قد دخلت المرمى أم أن كابتن بسام عدوه اللدود (قبل أن يتصادقا) قد صدها وأفسد علينا فرحة الهدف الذي لا يدخل كل حلقة ::ooh::، وعندما حصلت على الحاسوب الشخصي بحثت عن حلقات كابتن ماجد كلها وإن لم أشاهدها كلها لأن (المرارة) لم تعد تتحمل هذا التداعي البطيء في الأحداث، ولكن لم أفوت بالطبع العم بطوط ولا القط والفأر رغم عدم فهمي حتى الآن لم لا ينتصر القط، فإن مثلاً الزمالك (اللي هوا الزمالك) يهزم الأهلي (اللي هوا الأهلي)  ::happy:، والقط ليس شريراً لتلك الدرجة بل يستحق من شركة والت ديزني أن تعطيه فوزاً ولو يوم عشرة في الشهر كمعاش بنك ناصر ، وإلى الآن لا أدرى سر ذلك الحب والشغف بأفلام الكارتون عدا المدبلجة فإني لا أحب تغيير الأصوات حتى لو كان للغة العربية، ولا أحب كارتون المغامرات والضرب مثل زورو مثلاً، بل أحب البساطة، والبساطة لا تعني التفاهة أو الإستهزاء بعقليتي كطفل حتى لو كان عمري 55، وبعد أن انتشرت أفلام (الأنيمشن) مثل البحث عن نيمو وشركة المرعبين، انجذبت أكثر للكارتون والقديم خاصة مثل (مازنجر، وباباي الذي حببني في السبانخ، وماما نجوي وبقلظ صديقها، ومازينجر والسلاحف والملك الأسد، وأبلة فضيلة وحكاياتها، وكارتون ميكي ماوس والعم بطوط وهلم جرا الخ الخ الخ..)) وصرت أبحث عنه عند جميع الأصدقاء الذين لا يفرقون بين طفولة و”تفاهة”…
المهم والأهم في الموضوع، أن أولاد أختي “ربنا يخليهم”، عودتهم على مشاهدة الكارتون دوما، ولكن أجد صعوبة حقيقية في إيجاد أفلام هادفة تقدم فكر يحترم عقل الطفل ويصل به إلى شيء ما، بصراحة لا أشك مطلقاً في فهم أي شيء يعرض عليهم، فمثلاً عرضت عليهم أغنية “راية بيضا” للطفلة الجميلة مي يسري فأعجبهم وأوصل لهم فكرة معينة رغم صعوبة بعض اللقطات عليهم كأطفال، وحتى هم شكوا لي من بعض الصور، ولكن في المجمل لو أن هناك “والت ديزني” عربية بأفكار هادفة تناسب ديننا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا لكان الأمر رائع ومساعد جيد في تربية الأطفال وإيصال أفكار لهم، أما الأسوأ أن ديزني تلك لا تريد لنا سوى أفكارها ومعتقداتها وسلوكيات مجتمعها وهي بلا شك لا تناسبنا وإن كنا لا نختلف على أن أساسيات الأخلاق والخير والجمال واحدة ولكن كيف تصل هي المشكلة، والمشكلة الأكبر أيضاً هي أغاني الأطفال المصرية التي تنقل لنا كلمات وأسماء ومصطلحات وحركات يصيبني الإحراج عندما أشاهدها أنا، فما البال بأطفال تربتهم بسيطة تحتمل أن يزرع فيها كل شيء ومن الصعب إزالته بعد ذلك..
خرجت أنا عن الموضوع الأساسي وحتى لم أشرح معاناتي الكاملة مع “المصارعة” مثلا والتي أساءت لمحمود الصغير ببعض الحركات العدوانية “لعن الله الدش ووصلة الشارع”، وحتى أعود لما بدأت فيه، ألا أجد عند أحدكم شيء في روعة البحث عن نيمو أو شركة المرعبين المحدودة ولكن عن طريقه  يشرح لنا عن محمد الفاتح أو صلاح الدين أو حتى شخصيات من لحمنا ودمنا، وعن نفسي مستعد للذهاب له شخصيا للحصول على تلك الأشياء من أجل الصغار ومن أجلي أيضاً!!…
« آخر تحرير: 2008-02-08, 21:32:14 بواسطة حائر في دنيا الله »
أيها السائل عني لست بي بأخبر مني
أنا لا اسلم من نفسي فمن يسلم مني؟!

أحمد

  • زائر
رد: عقلي…..الصغير.
« رد #1 في: 2008-02-09, 12:12:14 »
كانت لدي أفلام كارتون عن محمد الفاتح وصلاح الدين وقطز وفارس الأندلس والقادسية وأكثر من هذا، ولكن جودة الرسوم ووضوح القصة مقارنة بجودة ألدورادو وسندباد وشركة المرعبين ونيمو كنفس المقارنة بين لعبة حرب امبابة مثلا وامباير ايرث او ميدل اوف اونر  :emoti_282:
ولا يحمد لهذه الجهود إلا أنها محاولات أولية، نرجو ألا تتوقف، وقد رأيت مؤخرا في المعرض شركة مصرية أنتجت لعبة كمبيوتر "تحت الحصار" يسعى بطلها لتحرير القدس، وتحاكي فيما علمت من المندوب ألعاب دلتا فورس وآي جي آي ورسومات اللعبة على علبة الاسطوانة جيدة وسعرها معقول مقارنا بالأسطوانات الأجنبية الأصلية
وعلى كل حال فالخبرات العربية في مجال الجرافيك والانيميشن ليست محدودة فقد اتحفنا التلفزيون المصري في رمضان الفائت بكراكيب  :emoti_144:

ماما فرح

  • زائر
رد: عقلي…..الصغير.
« رد #2 في: 2008-02-09, 12:21:57 »


 :emoti_282: :emoti_282:

من أسابيع قررت بصفتي ماما أن طعام الغداء سيكون سبانخ

فاعترضت ابنتي الصغرى(16 عام) وقالت: لا أحب السبانخ    ::hit::

فقالت لها الكبرى(21 عام) : لماذا؟ السبانخ جميلة ..
ثم أضافت ضاحكة : مازلت أذكر عندما كانت ماما تقول لي لو أكلت السبانخ تصبحين قوية مثل باباي

ورغم أنها مازالت ضعيفة مثل زيتونة ولم تصبح في قوة باباي إلا أنها مازالت تحب السبانخ  :emoti_282:
وشعرت بمدى الخطأ الفادح الذي ارتكبته في حق الصغرى بعدم تربيتها على حب باباي والسبانخ  :emoti_282:

نتكلم جد :
لو أردت رأيي في الموضوع فأفلام الكرتون هذه تربي الأطفال وتعدهم لكي يظلوا أطفالا
بالإضافة إلى أنها تعلمهم الذكاء والحيلة القائمة على الخبث والمكر بدلا من تعليمهم الذكاء والحيلة القائمة على الحق والقوة والثقة بالنفس

إن أراد المربي تربية جيل جديد فلينزعهم من أمام الكرتون الذي لا يعدو كونه حضانة يلقي بها الصغار لحين عودته من العمل مع تزويدهم بوجبة "تيك أواي"

إن أراد المربي تربية جيل جديد فليصنع لهم طعاماً بنفسه
وليصحبهم معه لدنيا عقله بدلا من تركهم في الحضانة

كلام نظري.. أليس كذلك؟

ولكني رأيته مطبقاً ولكن بأيدي مسلمي روسيا الذين يدرسون بالأزهر
أسكن بجوار بعضهم وأثناء مروري بجوار أطفال لهم يلعبون (أعمارهم 5 سنوات) وجدتهم يلعبون بعصي كأنهم يبارزون بالسيوف

وتعجبت من أين لهم بهذه اللعبة؟
ثم استنتجت أنهم يستمعون لدروس السيرة من أهلهم عمداً أو قدراً

وبالمناسبة ليس في بيوتهم تلفزيون ولا حاسب آلي

ومع ذلك يكبرون على أنهم رجال لا أطفال

إن أردتم أطفالكم رجالا فربوهم تربية الرجال

وإن أردتموهم توم الغبي أو جيري الخبيث فضعوهم أمام الكرتون


 emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عقلي…..الصغير.
« رد #3 في: 2008-02-19, 01:11:25 »
افكر أن أنقل هذا الموضوع لساحة (مشاغبون عسل) فما رايكم؟

مشكلتنا في عالمنا العربي أننا لا نصبر على شيء... ونريد أن نتعجل النتائج لذا تخرج أعمالنا غير متقنة رغم النوايا الطيبة..

لكن الوصول لمستوى عال من الافلام الكرتونية أمر ليس بالمستحيل...
مثلا ما رأيكم في فلة؟ فلة العروسة التي نافست باربي وبجدارة...

فلة هذه فكرة لرجل أعمال سوري (صاحب شركة سبيس توون) ، قابلت زوجته في الصيف الماضي (أو قبل الماضي... لم أعد اذكر) وقد حدثتني عن معاناة زوجها وسفرياته المتكررة الى الصين من أجل انتاج هذه العروسة المنافسة لباربي..
فلة عروسة من ثقافتنا...
أعتقد أن فلة قد نجحت الى حد بعيد
وكان من الممكن لرجل الاعمال هذا ان يطلب ببساطة توكيلا واحتكارا لتسويق باربي، ويحقق أرباحا أكبر، ودون وجع دماغ، لكنه فضل الطريق الاطول والاصعب والاقل ربحا..
ومع ذلك حقق أرباحا رائعة لا يستهان بها.. وحقق شيئا في ثقافة الاطفال..

لو أن عددا من رجال الاعمال يفكرون مثله، يتنازلون عن شيء من الربح (لا نقول يخسرون، او يعملون بلا ارباح... فقط ربح اقل) لاستطاعوا ان ينتجوا لنا نيمو واحسن من نيمو

وبعدين مين نيمو ده؟  :emoti_138:انا اعرف بامبي ودمبو..... لكن نيمو.. ما حصلليش الشرف...



اقتباس
رغم عدم فهمي حتى الآن لم لا ينتصر القط، فإن مثلاً الزمالك (اللي هوا الزمالك) يهزم الأهلي (اللي هوا الأهلي)


أنت مش خايف من كابتن ميدو؟؟ :emoti_209:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: عقلي…..الصغير.
« رد #4 في: 2008-02-19, 10:27:06 »

مجهود طيب وإرادة ورغبة في الخير يشكر عليها ولكن مع ذلك مازلنا في نفس النقطة:

نقطة التقليد

فلة لن تخرج عن كونها تقليد لباربي

ونجاح رجل الأعمال السوري في تحقيق مشروعه لن يخرجنا عن كوننا مقلدين للغرب

لا أظن أن هذا هو الحل

صحيح أن كل حضارة تأخذ من سابقتها وتضيف عليها

ولكننا بهذا الشكل نأخذ فقط ولا نضيف

أو ربما تأتي الإضافة لاحقاً ولكنها ستظل إضافة تجارية لا حضارية

فاليابان بدأت بتقليد الساعات السويسرية
ثم غزت الأسواق وقضت تقريباً على النجاح التجاري للساعات السويسرية ولكنها لم تقض على تفردها وأناقتها
بقت الساعات السويسرية أكثر رقياً وجمالا

يعني نجاح تجاري لا حضاري

فهل نريد من فلة مجرد القضاء على باربي ذات الشكل الغربي واستبدالها بتوأم يرتدي الحجاب؟

وهل نريد من الكرتون العربي نفس الشيء؟



وهذا يذكرني باستبدال الفن المخالف للشرع بفن إسلامي

لماذا نلجأ دائماً في الإصلاح إلى الأسلمة؟
فلا نرفض الشيء السيء لأننا نظن أنه قد صار واقعاً
وبدلا من التخلي عنه وإلغائه نقوم بتحويله إلى إسلامي بالقص واللصق
نضع عليه ثياباً تناسبنا أو نلونه بالأخضر
هل تغيير الملابس يغير الشخصية؟

فلة ستبقى صورة باهتة من باربي
والفن الإسلامي سيظل صورة باهتة من هوليود
والكرتون العربي سيظل مسخ من توم وجيري وميكي وبطوط

ألا يمكن أن تكون لنا شخصية متفردة في جدنا ولعبنا؟
لماذا يتحتم علينا أن نكون غرباً يرتدي عمامة؟
فلا هو ظل غرباً ولا هو احترم العمامة التي يرتديها


« آخر تحرير: 2008-02-19, 10:37:34 بواسطة ماما فرح »