إذا وثقت بآلة نقل السنة ستثق بالسنة

[إيمان يحيى]

#حجية_السنة
أحمد يوسف السيد
ما الثمرة المرجوة من دراسة علم الحديث في هذا الزمن؟ لماذا ندرس علم الحديث الآن؟  ما أهمية علم الحديث الآن؟ بمعنى: ألا نكتفي بجهود المحدثين السابقة؟ التي قُدِّمت في التعامل مع الأحاديث، في الحكم على الأحاديث، يعني علماء الحديث خلال قرون حكموا على الأحاديث وعلى الرجال وعلى الروايات وبذلوا جهدهم في استخراج العلل الخفية والعلل الظاهرة والكتب الحديثية الكثيرة والأسانيد والفهارس والترتيب وكتب التخريج وكتب الرجال، ما الفائدة؟ لما ندرس هذا العلم الآن؟ لماذا لا نأخذ أحكام المحدثين وتنتهي القضية؟
الجواب عن هذا السؤال مهم جداً وسأذكر خمسة وجوه تظهر أهمية دراسة هذا العلم. وهذه الوجوه الخمسة استحضروها جيدة للمقدمات التالية لأن السر هو فيما يأتي بعد ذلك. وسنحيل كثيراً إلى هذه المقدمة أو لهذه الوجوه الخمسة.
الوجه الأول الذي يظهر أهمية دراسة علم الحديث هو أنه الخطوة الأساسية للوثوق بالسنة النبوية. دراسة علم الحديث ومعرفة علم الحديث بشكل تفصيلي هو بوابة أساسية للوثوق بالسنة النبوية، يعني كي يكون عندك ثقة بهذا المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الموجودة، صحيح البخاري، صحيح مسلم.. إلى آخره، هذه الأحاديث التي نتناولها الآن ونبني عليها الشرع ونبني عليها الحلال والحرام ونؤمن بما جاء فيها من أخبار واعتقادات. تعرفون أن هناك تشكيكات في السنة، تشكيكات في الأحاديث، وما الذي يجعلنا نضمن أن البخاري صحيح، وما الذي يجعلنا نضمن أن ما أدري إيش... طيب يعني أنت ممكن تعتمد على كلام بعض العلماء، لكن هذا لا يعطي يقيناً راسخاً عند الكثير على الأقل، طريق الوصول إلى اليقين الراسخ بصحة السنة النبوية وأنها مصدر للتشريع وهكذا هو أن تثق وأن تعرف المعرفة التفصيلية بآلة نقل السنة، فإذا وثقت بالآلية في النقل - وهي علم الحديث - إذا وثقت بآلة نقل السنة ستثق بالسنة. وإذا كان عندك شك أو ريب أو عدم تصور تفصيلي حقيقي عن واقع علم الحديث الذي نُقلت به السنة إلينا، فقد تتأثر بتشكيك مشكك أو طعن طاعن.
من محاضرة بعنوان: مقدمات منهجية لدراسة علم الحديث (1)
لمشاهدة المحاضرة كاملة:
https://www.youtube.com/watch?v=6sxCwkCDhqc