المحرر موضوع: ذلك الكتاب لا ريب فيه  (زيارة 17279 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
« آخر تحرير: 2018-01-15, 01:14:03 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #1 في: 2018-01-13, 02:57:52 »
 :emoti_133:
موثوقية نقل القرآن
هكذا وصل إلينا القرآن الكريم.. خلافا لكل الأدبيات التي انتقلت زمانا ومكانا بطريق واحد

إما طريق الشفاهية أو طريق الكتابة،
فإن القرآن هو الكتاب الوحيد عبر التاريخ الذي انتقل بالطريقين:
النقل الصوتي كما سمعه الصحابة من فم الرسول صلى الله عليه وسلم بسند متصل،
والنقل الكتابي بقواعد حافظت على ما كتبه كتبة الوحي من الصحابة رضوان الله عليهم.


اضغط على الصورة لتعديل الحجم


كيف انتقل إلينا القرآن الكريم

انتقل القرآن الكريم عبر العصور خلال طريقين توازيا وتكاملا:
1. حفظ الصدور:
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتلقى الوحي من جبريل- عليه السلام- فيعلمه للصحابة كما تعلمه تلقياً وأداءً.
وعلمه الصحابة لغيرهم من الصحابة والتابعين.وعلمه التابعون لتابعيهم.
وهكذا انتقل القرآن شفهياً بالتواتر جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بسند متصل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم.
وهذا هو "النقل الصوتي".
2. حفظ السطور:
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأمر الكتبة بتدوين الوحي فور تلقيه من جبريل- عليه السلام .
ثم جمع أبو بكر- رضي الله عنه- الصحف المدونة في عهد النبوة في مصحف واحد.
ثم جمع عثمان- رضي الله عنه- الأمة على مصحف واحد منسوخ من مصحف أبي بكر- رضي الله عنه-

وحرق ما عداه مما لم تثبت تلاوته في العرضة الأخيرة في العام الأخير من حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم.
ثم استمر نسخ المصاحف بمنهج مُحكم يراعي الالتزام برسم مصحف عثمان رضي الله عنه.
وهذا هو "النقل الكتابي".


« آخر تحرير: 2018-01-13, 03:59:26 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #2 في: 2018-01-13, 04:04:43 »
 :emoti_133:
هل في القرآن أخطاءً لغوية؟
"فالمعروف أن أية لغة هي من صنع أهلها الأوائل الذين تكون ممارستهم لها حينئذٍ بالسليقة،
أي بدون أن يكونوا واعين تماماً بالقواعد التي تحكمها، بل يتشربها كل جيل من الجيل السابق عليه تشرباً،
ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى تُجْمَع فيها اللغة وتُسْتَخْلَص قواعدها من كلام أهلها،
فما قالوه يكون هو الصواب، وما لم يقولوه لا يكون مقبولا.
ولنطبق الآن هذا الكلام على اللغة العربية؛
لقد كان الجاهليون يمارسون العربية بالسليقة، وكان كلامهم هو مقياس الخطأ والصواب.
وبطبيعة الحال فإن شعراءهم وخطباءهم كانوا يمثلون أرقى المستويات اللغوية
لكونهم أفضل قومهم ثقافة وذوقاً أدبياً ورهافة حس....
ومن كلامهم قُعِّدَت قواعدها، فهل سمع أحد أن شخصاً قد خطَّأ أياً من هؤلاء الشعراء أو الخطباء؟
المصدر: عصمة القرآن وجهالات المبشرين، إبراهيم عوض، صـ 13، 14


اضغط على الصورة لتعديل الحجم

وفضلا عن ذلك فينبغي ألا يفوتنا أنه لو كان في القرآن الكريم أي خطأ لغوي مهما تَفِهَ
لملأ مشركو العرب الدنيا صياحاً واستهزاءً بمحمد"صلى الله عليه وسلم".
لقد افتروا عليه الأكاذيب ولم يألوا جهداً في اتهامه زوراً وبهتاناً بأنه مجنون وأنه ساحر وأنه كذاب وأنه إنما يعلمه بشر،
ولكن رغم كل هذا لم يجرؤ أحد منهم قط أن يهمس مجرد همس بأن في القرآن أخطاء لغوية،
مع كثرة ما تحداهم أن يأتوا بقرآن مثله أو بعشر سور منه أو حتى بسورة واحدة تشبه سوره.
المصدر: عصمة القرآن وجهالات المبشرين، إبراهيم عوض، صـ 15



اضغط على الصورة لتعديل الحجم
« آخر تحرير: 2018-01-13, 04:08:32 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #3 في: 2018-01-13, 04:21:32 »
الله ربي لا أشرك به شيئاً
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا (١)
ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا (٢)


اضغط على الصورة لتعديل الحجم

أيها المسيحي: هذا هو الله لا شريك له ولا ولد

أيها الملحد: الكون له خالق حكيم خلق كل شيء بتقدير دقيق
« آخر تحرير: 2018-01-13, 04:58:18 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #4 في: 2018-01-13, 04:51:19 »
اجترار
ومع ذلك مازال بعض الحمقى يجترون ما ورد بهذه الكتب من شبهات واهية...

اضغط على الصورة لتعديل الحجم

"والملاحظة الثانية أن ما انتهى إليه برتزل وجفري أولاً، ثم بلاشير وبارت ثانياً أن الطريقة التاريخانية النقدية غير مثمرة،
لأنها تتعامل مع القرآن كما تعاملت مع النصوص المخطوطة، والتي لها مخطوطات عدة تختلف نصاً وقِدماً ودقة،
وأنها إنما تريد باستعمال اختلافات النسخ الوصول إلى نص محقق أقرب إلى ما كتبه «المؤلف» أو تركه.
فهناك بالنسبة إلى هذه المدرسة نص أول للقرآن غطته أو حرّفته أو حررته نصوص ثوان وألْسنة،
وهي تطمح لإعادته للطبعة الأولى أو للمخطوطة الأولى.
وقد حكم نولدكه على هذه المحاولة بالخطل منذ البداية عندما قال إن النص القرآني يعود إلى القرن السابع الميلادي،
وليس فيه أَوْ لَهُ أصولٌ وفروع، بل هو نص واحد على غرابة ترتيبه وتركيبه.
وما منع ذلك كلاً من أوتو برتزل – تلميذ نولدكه، والبريطاني  آرثر جفري
من جمع اختلافات القراءات ومخطوطات القرآن الأقدم، وطوال عقود،
إلى أن تخليا عن المشروع «التحقيقي» و «النقدي» بعد الحرب الثانية."

كتبها / د. رضوان السيد
أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #5 في: 2018-01-13, 05:07:36 »
التنوير بالاستحمار
وكأن الباحث (الجزء الأول صـ 87) يصف أسلوب التنويريين ولا عجب!

اضغط على الصورة لتعديل الحجم

1. إدعاء أنه يصل لأباطيله من خلال مصادر المسلمين المعتمدة.
2. التشكيك في ثبوت النص الذي لا يوافق هواه.
3. يقدم نفسه كباحث حر في الإسلام.
4. وعلى ذلك فلا يلزم نفسه برأي السابقين الذين ادعى أنهم احتكروا فهم النص.
« آخر تحرير: 2018-01-13, 05:15:52 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #6 في: 2018-01-13, 09:22:53 »
جزاك الله كل  خير على مواضيعك المهمة والمفيدة، أسجل للمتابعة إن شاء الله  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #7 في: 2018-01-13, 10:15:54 »
وخيرا جزاك الله يا أسماء  emo (30): سعيدة بمتابعتك

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #8 في: 2018-01-14, 11:47:48 »



للمتابعة ::)smile:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #9 في: 2018-01-14, 11:48:39 »
منورة يا طيبة

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #10 في: 2018-01-14, 11:52:38 »
 ::roses2::
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #11 في: 2018-01-15, 01:02:48 »
لا يأتيه الباطل
القرآن الكريم VS الكتاب المقدس
* "إن العلماء قد اهتموا بنقد القراءات اهتماماً كبيراً في وضع لبنات النقد رواية ودراية
كاهتمام المحدثين بنقد الحديث سنداً ومتناً،
وهو علم موروث من عهد الصحابة والتابعين رضي الله عنهم"   
-  المصدر: د. عبد الباقي عبد الرحمن، قواعد نقد القراءات القرآنية دراسة نظرية تطبيقية. صـ7.

* "كان الكتاب المقدس يُنسخ نسخ اليد في بداية العصر المسيحي
وكانوا ينسخون بأدوات كتابة بدائية، عن نسخ منسوخة،
ولقد أدخل النساخ الكثير من التبديل والتعديل على النصوص وتراكم بعضه على بعضه الآخر،
فكان النص الذي وصل آخر الأمر مثقلا بألوان التبديل التي ظهرت في عدد كبير من القراءات".
المصدر: رياض يوسف داود، مدخل إلى النقد الكتابي، صـ23.

ملحوظة: مصطلح "قراءات" بالنسبة للقرآن الكريم يختلف عن مثيله بالنسبة للكتاب المقدس.
- القراءات القرآنية كلها صحيحة مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووصلت إلينا بالنقل الصوتي بسند متصل عن رسول الله.
- القراءات في الكتاب المقدس هي اختلاف كلمات أو نصوص أو أسفار في الكتاب المقدس
بسبب أخطاء نساخ أو تعديلات مقصودة
يحاول علماء النقد النصي الاختيار منها للوصول لأقرب شكل للنص الأصلي الذي تحرف وتشوه عبر الزمن.
« آخر تحرير: 2018-01-15, 01:12:34 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #12 في: 2018-01-15, 07:51:51 »
لم افهم قصدك في مشاركة (الاجترار) و (التنوير بالاستحمار)
هلا فصلت وبينت؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #13 في: 2018-01-19, 10:17:37 »
لم افهم قصدك في مشاركة (الاجترار) و (التنوير بالاستحمار)
هلا فصلت وبينت؟

أهلا ماما هادية  emo (30):  حالا أبين بإذن الله


اجترار
ومع ذلك مازال بعض الحمقى يجترون ما ورد بهذه الكتب من شبهات واهية...
اضغط على الصورة لتعديل الحجم
"والملاحظة الثانية أن ما انتهى إليه برتزل وجفري أولاً، ثم بلاشير وبارت ثانياً أن الطريقة التاريخانية النقدية غير مثمرة،
لأنها تتعامل مع القرآن كما تعاملت مع النصوص المخطوطة، والتي لها مخطوطات عدة تختلف نصاً وقِدماً ودقة،
وأنها إنما تريد باستعمال اختلافات النسخ الوصول إلى نص محقق أقرب إلى ما كتبه «المؤلف» أو تركه.
فهناك بالنسبة إلى هذه المدرسة نص أول للقرآن غطته أو حرّفته أو حررته نصوص ثوان وألْسنة،
وهي تطمح لإعادته للطبعة الأولى أو للمخطوطة الأولى.
وقد حكم نولدكه على هذه المحاولة بالخطل منذ البداية عندما قال إن النص القرآني يعود إلى القرن السابع الميلادي،
وليس فيه أَوْ لَهُ أصولٌ وفروع، بل هو نص واحد على غرابة ترتيبه وتركيبه.
وما منع ذلك كلاً من أوتو برتزل – تلميذ نولدكه، والبريطاني  آرثر جفري
من جمع اختلافات القراءات ومخطوطات القرآن الأقدم، وطوال عقود،
إلى أن تخليا عن المشروع «التحقيقي» و «النقدي» بعد الحرب الثانية."
كتبها / د. رضوان السيد
أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية


نشط في الغرب علم اسمه "النقد الكتابي" أو المسمى الأشهر له هو "النقد النصي"،
هذا العلم يختص بـ نصوص الكتاب المقدس لدى المسيحيين وأحتاج هنا لحكاية الموضوع من البداية لتتضح الفكرة.
الكتاب المقدس لدى المسيحيين عبارة عن
"العهد القديم" وهو كتب اليهود (التوراة وقصص الأنبياء والأسفار الشعرية) + "العهد الجديد" وهو الأناجيل الأربعة والرسائل والرؤيا).
العهد القديم: عبارة عن كتاب تاريخي تراكمت أسفاره على مر السنين خلال تاريخ بني إسرائيل من زمن موسى عليه السلام إلى عيسى عليه السلام.
الأصول أو المخطوطات الأصلية مفقودة والنسخ طبعاً دخلها تحريف كثير
بالإضافة إلى عدم معرفة من كتبها
ثم بالإضافة إلى ضياعها تماماً قبل أن يظهر عزرا ويمليهم الأسفار من جديد ثم يتوالى عليها التحريف من جديد أيضاً.
العهد الجديد: عبارة عن أربعة أناجيل منسوبة إلى أربعة أشخاص يفترض أن اثنين منهم من حواريي المسيح ولكن لا يوجد إثبات لذلك. وبعض رسائل متبادلة بين الكنائس بعد عيسى عليه السلام وبعد فرض عقيدة التثليث وتحريف العقيدة الحقيقية. 
وهذه الأناجيل عبارة عن رواية هؤلاء الأشخاص عن المسيح واقتباس بعض أقواله. وليس بينها الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام، أي أن هذه الأناجيل يمكن أن نسميها سيرة المسيح بلا سند متصل لأن أصلها مفقود وما يوجد من مخطوطات منسوخة منها ظهرت بعد قرنين كاملين من تاريخ كتابتها.
أي أن:
* كتب الديانتين اليهودية والمسيحية منقولة نقلا كتابياً فقط.
* الأصول كلها مفقودة بسبب مرور الزمن أو الاضطهاد من جماعات وثنية أو يهودية أو مسيحية مخالفة للمعتقد.
* النسخ منسوخة من أصول مكتوبة باليونانية بينما عيسى عليه السلام كان يتحدث لهجة آرامية منتشرة في وقته بين اليهود بالإضافة ربما للعبرية لغة كتب اليهود.
* النسخ المكتشفة في القرون الماضية فيها مشاكل:
1. أن هناك فارق زمني حوالي 200 سنة بين الأصل واقدم مخطوطة مكتشفة.
2. أن النسخ نفسها بينها اختلافات كثيرة مؤثرة وتخص العقيدة وليست أخطاء عابرة.
3. أن النساخ أنفسهم كانوا يحرفون النص سواء بالخطأ أو عمداً لخدمة عقيدة يريدون دسها.
حتى أن من الطرائف أن هناك مخطوطة يونانية قام ناسخ بتحريف لفظ بها فجاء ناسخ بعده بمدة وصحح الكلمة وأعادها لأصلها ثم كتب في الهامش:
"أيُّها الغبي، ألا يمكن أن تترك النصَّ دون أن تحرفه"!!!!!  :emoti_144:   ::)smile:
* بعد أن ظهرت الطباعة وبدأ نشر الكتاب المقدس وظهور البروتستانت واعتراضهم على الكهنوت الكنسي واكتشاف مخطوطات الكتاب المقدس المختلفة فيما بينها اختلافات تصل إلى مئات الآلاف ظهرت الحاجة لدراسة هذه المخطوطات ومحاولة استنباط النص الأصلي منها وهذا هو علم النقد الكتابي الذي تحدثنا عنه والذي برز فيه علماء غربيون وكتبوا فيه الكثير وهذا العلم هو الطريقة التاريخانية النقدية حسب الوصف المكتوب بالاقتباس بالأعلى.

طيب ما علاقة هذا بالقرآن؟
حاول بعض المستشرقين
::)smile: النابهين ::)smile: تطبيق ذلك المنهج النقدي على القرآن جاهلين أو متجاهلين أن القرآن نص متفرد حتى في اسلوب نقله عبر المكان والزمان حيث اعتمد طريقين للنقل وليس طريقاً واحداً فتم نقله صوتياً أو شفوياً وبسند متصل شيخاً لتلميذ من عهد النبوة وحتى يومنا هذا بالإضافة إلى نقله كتابياً بنفس رسم المصحف المدون منذ عهد النبوة.
وأحد من قاموا بهذه المحاولة هو المستشرق الألماني "نولدكه" في كتابه "تاريخ القرآن" وهو من أعلن خطل (هبل
::)smile: ) هذه المحاولة لأنها لا تصلح مع نص القرآن الكريم.
وكذلك اعترف غيره من المستشرقين المذكورين بالاقتباس بأن هذه الطريقة لا تصلح مع النص القرآني.
ومع ذلك مازال جهلاء الشرق من المنصرين والتنويرين يرددون كالببغاء الأعمى هذه الأقاويل التي تبرأ منها أصحابها وأعلنوا فشلها.
« آخر تحرير: 2018-01-19, 10:28:06 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: ذلك الكتاب لا ريب فيه
« رد #14 في: 2018-01-19, 10:44:58 »
التنوير بالاستحمار
وكأن الباحث (الجزء الأول صـ 87) يصف أسلوب التنويريين ولا عجب!

اضغط على الصورة لتعديل الحجم

1. إدعاء أنه يصل لأباطيله من خلال مصادر المسلمين المعتمدة.
2. التشكيك في ثبوت النص الذي لا يوافق هواه.
3. يقدم نفسه كباحث حر في الإسلام.
4. وعلى ذلك فلا يلزم نفسه برأي السابقين الذين ادعى أنهم احتكروا فهم النص.

بعد ظهور المسلمين كقوة عظمى زمن ازدهار حضارتهم وحكمهم الأندلس ووصولهم لحدود فرنسا ثم خروجهم منها بدأ الغرب يهتم بمعرفة سر هؤلاء الشرقيين وبدأت محاولات الاستشراق وبالطبع اهتموا باللغة العربية وكتاب المسلمين "القرآن الكريم" ومن المستشرقين من كان يهاجم الإسلام والقرآن صراحة ويحرف ويشوه بشكل صريح يكشف كذبه أي مسلم بسيط فضلا عن مسلم عالم بدينه.
وعلى العكس من ذلك كان بعض المستشرقين ينتهجون أسلوباً آخر كما فعل نولدكه وكما يعرض الباحث منهجه في هذا الاقتباس والمتمثل في النقاط المذكورة حتى يوهم القارئ أو المستمع أنه ناقد موضوعي عالم بالأمر فيصدقه البسطاء ممن لن يمحصوا كلامه.
وعندما قرأت هذا الاقتباس وجدت التطابق الغريب  :emoti_351:  بين هذا الأسلوب وبين أسلوب دعاة التنوير الجدد أو الباحثين المجددين للإسلام الذين يطلون علينا من شاشات الفضائيات أو على اليوتيوب وتعمدت عدم ذكر أسماء  ::)smile:  فهل ترون هذا التطابق مثلي أم أنا فقط واهمة؟  ::)smile: