نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، لغة القرآن العظيم، لغة أهل الجنة ...
وليت شعري أين تقدير أهلها لها ؟! وهي التي شرفت أن كانت لغة آخر كتب الله تعالى نزولا، وأتمّها،والذي حفظه الله بحفظه ...
هذا اللسان العربي، تنقسم فيه الحروف إلى قسمين: حروف مباني، وحروف معاني
فأما حروف المباني: فهي الحروف التي بها تبنى الكلمات، من مثل الميم "م" من محمد، والراء"ر" من قرآن ....وبهذه الحروف تتكون الكلمات، التي تكوّن بدورها الجمل، ومن الجمل تتكون الآيات الكريمة.
وأما حروف المعاني: فهي التي تربط بين الكلمات لتعطي دلالة معينة يقصدها المتحدث،وفي القرآن ذلك من مثل "الباء" في "بسم الله" والتي تعني الاستعانة بالله، ومن مثل "اللام" في "يريدون ليطفؤوا"، ودلالة حرف "على" على الظرفية في قوله سبحانه : "ودخل المدينة على حين غفلة ".
فحروف المباني تكوّن الكلمات، وحروف المعاني تربط بين هذه الكلمات، والكلمات تكون الجمل، ومن الجمل يتكون الكلام التام .وهذا ما ينطبق على كلام الله تعالى، حروف مباني، تكون الكلمات، والكلمات ترتبط بعضها ببعض بحروف المباني، لتوكن الجمل، والجمل تكون الآيات، وقد ارتبط كل هذا في كتاب الله تعالى على أدق وأكمل وجه ."الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)" -هود-