المحرر موضوع: أبحث عن قلب يحبني (حصرياً على أيامنا الحلوة)  (زيارة 47466 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

امينة

  • زائر
 :emoti_133: 

ماما هادية 

كنت قد شرعت في قراءة القصة  و لو اكملها  بسبب انقطاعي  عن المنتدى

و يا ريتني ما كملتهاش  ::cry::

مزقت قلبي

غير متصل (أبو عبد الله)

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 82
  • الجنس: ذكر
  • عـبـد لله
بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من المؤسف أن تتكرر هذه القصة في مكان آخر .. و مع أشخاص آخرين .. مع نظرات حاتم نفسها..

زرت تلك الدار مرتين لا أكثر ..في إحداها التقت عيناي عيني حاتم..كانت نظراته تخاطبنيي..تلومني .. تستعطفني .. حتى أني وددت لو آخذه معي للبيت..

لازلت أذكر ملامحه وحتى ملابسه .. صفراء تقطعها خطوط سوداء .. تماما كصورة تلك النحلة..

لا أدري ربما الوضع في تحسن الآن .. الآن أصبح عندنا ما يسمى بالأمهات العازبات !! نعم هن أمهات على الأقل لم يرمين أبناءهن في سلة القمامة.. لكنهن عازبات .. لم يتزوجن..

أما الاستمرارية فأصبحت أفتقدها تقريبا في كل شيء حتى في عملي و دراستي و .. الله المستعان

ربما تحتاج إلى موضوع مستقل .. أو لعلي أجد في البرمجة اللغوية العصبية ما يفيد !!

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لا تسأم من الوقوف على بابه و لو طُردت؛ ولا تقطع الاعتذار و لورُدِدْت؛ فان فُتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين؛ ومد اليه يدك و قل له : مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء و المساكين


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

شكرا لمشاركتك يا أمينة
وآسفة أن القصة أحزنتك

لكنها الحقيقة المرة بكل أسف .. وبلا تزيين

أخي أبا عبد الله...

شكرا لمرورك
ولا أعتقد أنك ستجد في البرمجة اللغوية العصبية ما يفيد إطلاقا
فلم نجد فيها ما يفيد...
وإنما كانت موضة سائدة في ذلك الوقت وتفرض نفسها بقوة.... وكما رأيت فبطلات القصة كن من النوع الذي ينساق وراء كل فكرة جديدة دون دراسة متعمقة وروية

وهذا ما أدى أو أسهم في هذه النهاية المؤلمة للقصة...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل صدق الإحساس

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
سلام الله عليكم جميعا اختي الكرام

جزاكي الله خيري الدنيا والاخرة ماما هادية

لقد نفضتي الغبار على آلام تتصارع للزوال بمخيلات
في ذلك اليوم ليس ببعيد جاءت مريم صديقتي ذات الطابع الشفاف والاحساس المرهف ودموعها لا تنقطع حاولت تهدئتها فلم انجح كانت تتكلم بكلمات متقاطعة لقد مات أكلوه الكلاب...............................والله اكلوه الكلاب.............................
قلت لها بلهفتي من من ؟؟؟؟
اجابت انه رضيع لاذنب له في الحياة أكلوه الكلاب............................
تركتها تبكي بمرارتها حتى هدأت ثم بدأت كلامها بعدما مسكت بيدي وكأنها تبحث عن شيء ما
قالت حكاية لم أسمعها من قبل لربما رأيتها بإحدى المسلسلات كما ذكرتي يا ماما هادية وكانت النهاية سعيدة انما هنا فنحن على ارض الواقع انعكست النهاية فكانت فظيييييييييعة
وهذا ماجاء على لسان مريم
سامحيني اولا على تأخيري انه ولله خارج عن ارادتي
ثم قالت عندما خرجت من البيت وجدت الناس مجتمعين بالقرب فذهبت للاستفسار
عندما وصلت لعين المكان رأيت الدماء وأطراف ثوب بلونين الازرق السمائي والابيض وسألت احدى النساء ما الذي يجري هنا
فقالت لها في ليلة امس خرجت زهرة ( زوجة لابن جارتها بالمنزل الامامي لمنزلها) لرمي الازبال (أعزكم الله) فوجدت طفل رضيع بجانب القمامة فحملته الى بيت زوجها وعندما رأته ام زوجها اي حماتها بدأت بالصراخ قالت لها بان تعيده حيث كان والا طردتها برفقته
فاخذته زهرة التي لا تستطيع الا طاعة حماتها وارجعته حيث كان
وفي الصباح وجدوه وقد أكلته الكلاب لم تترك منه سوى قطرات دماء وملابسه المقطعة للاطراف وبعض العظام
ولازات تحكي ماجرى حتى شرعت في البكاء وبدأت بالصراخ من جديد وهي تقول ليتكي ترينه ليتكي ترينه اكلته الكلاب
مسكين انجبته الكلاب البشرية لتأكله كلاب الشوارع ماذنبه؟؟
بكيت معها وبكينا كثيرا مريم كانت اكثر تأثر وكلما جلسنا تذكره وبنفس اليوم ذهبت عند زهرة واخذت تلومها وبدأت تقول لها ليتكي اتيت به الي ليتكي اتصلتي بالشرطة قبل ان تأكله وبدأت تصرخ في وجه الحماة وذكرتها بكل معاني الانسانية التي تفتقر اليها وجاءت الشرطة واخذت زهرة والحماة لانهما اعتبرا متسترتان على الجريمة

فمن هنا الجاني؟؟؟   وهل سمعت قصة كهذه؟؟؟
انها حقيقية مئة بالمئة وحدثت منذ مايقارب السنة او اقل

سامحوني على جفاف اسلوبي حاولت جاهدة ان اوصل اليكم القصة بطريقة سلهة

وجزاكي الله كل خير ماما هادية

في امان الله وحفظه

غير متصل صدق الإحساس

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
بداية قرأت الصفحة الاولى فقط ظنا مني ان الموضوع لا يتعداها ففوجئت عندما أرسلت الرد الأول
ثم راجعت ما لم أره صدقا بالبداية فكرت في أن أذهب لجمعية خيرية انها قريبة جدا من بيتنا لكن عندما أكلمت الصفحات
هزتني كلمات سارة الكي ماما هادية ربما قالتها لي احداهن؟؟
اذكر ذلك اليوم كنت متحمسة كثيرا سأذهب الى الخيرية وسآخذ معي طفل او طفلين وساذهب بهما في نزهة
ليس بشيء مكلف ساضع بطاقتي الوطنية ثم اخذهما وعند ارجاعهما أسحب بطاقتي وكأن شيء لم يكن وذهبت الى باب الخيرية لمحت الاطفال من الباب يلعبون بالساحة بقيت انظر لهم ودموعي لا تفارقني كانت اول مرة ارى فيها هؤلاء الاطفال فجأة جائني صوت
عفوا آنسة أتبحثين عن شيء ما؟
رجعت مما كنت عليه لأجده الحارس للخيرية فقلت له لا لا شيء آسفة ثم انصرفت محاولة اخفاء دموعي التي لا اعرف لها سر ولا مكنون
كم مرة حاولت وفكرت لكني لا اقوى على ذلك رما كنت أفكر بما نصحتكي به سارة لكن بطريقة أخرى
كنت أقول ماذا لو اعتاد عليا الاطفال؟؟ وكيف سأسد حاجياتهم العاطفية وعددهم يتجاوز المئات؟؟؟
هذا ما كان يجعلني اتراجع في آخر اللحظات وانا امام باب الخيرية مما أدى الى شك الحارس في شخصي
أمر مؤسف ويحتار الانسان كيف يساعد؟؟
الاستمرارية كيف تستطيع الوعد بهذا؟؟
أسئلة كثيرة تدور بالنوى ويخرسها ضمير أبكم اعتاد على الصمت منذ زمن بعيد ويسكتها بكلمة
لاتستطيعي فعل شيء

او وما دخلك انت لهم خالقهم؟؟ الخالق .................الله.......................

ما جوابي عند سؤالك يا ربي ما جوابي؟؟؟

عذرا لا استطيع الاسترسال تركت العنان لنفسي كثيرا واغمرت صفحات منتداكم الموقر آسى وحزن من اول مشاركاتي

اطلب منكم ان تعذروني

بارك الله فيكم جميعا

اتذكر شيء قطعني كثيرا الان حاولت ان اصمت عليه وان لا اخبركم به
لكني سأفعل شيء وأعترف

كنت حينها أساعد جارتنا في تجارتها الى جانب دراستي
وذات يوم جاءت صديقة لي لتخبرني بان احدى زملائنا بالمدرسة هم أبناء الخيرية
استغربت من رضا وعبد الله تأثرت قليلا لكنها بدأت تضحك وتقول كلام يحطم شخصهم لكني وبكل آسف سرعان ما تخليت عن شعوري وبدأت أضحك معها مرت الايام
كان رضا يكبرني بسنة وعبد الله معي بالفصل كانت دوما صديقتي تختلق المواضيع لتستهزء بعبد الله كنت أحيانا أدافع عنه ربما كنت العنصر الوحيد لكن زملائنا الشباب كانوا يفرحون بذلك لان عبد الله أكثرهم وسامة وجمالا وكذلك كان متفوق بالدراسة
اشتد عبد الله الي وعرفني على رضا عن قرب وعرفت حكايتهما عبد الله يجهل تماما عائلته لا يعرف حتى كيف جاء للدنيا
اما رضا وجد والدته التي تنكر وجوده لانها استقلت بأسرة وتخفي عن زوجها الامر مما جعل رضا يكرهها ولا يرغب باي صلة تربطه معها
ومرت الايام
وجدت نفسي أصبحت محطة استهزاء من حولي وكأني منهم ويقولون لي من عاشر قوما 40 يوما أصبح مثلهم
كنت أشعر بآلامهم وحزنهم والكثير الكثير.....................................
وفي أحد الايام اي السنة الاخير لرضا في الدراسة كنت حينها فيما قبل الاخيرة حدثني عبد الله ان رضا يريدني في امر مهم ومن عطفي الكبير وافقت على مقابلته بعيدا عن المؤسسة الدراسية
والتقيت به كنت أنتظرمنه فضفضته كعادته لكنه اليوم كان غير عادته
وكان أكثر خجلا ثم بدأ يخبرني بمشاعره اتجاهي واخبرني انه سنتظرني سنة حتى اكمل الدراسة ويأتي لخطبتي كان يعلم تماما نهاية العلاقات العاطفية لهذا جائني بشكل مباشر وقال لي كل شيء وكأنه أعد برنامجا موثوق من نجاحه
أخبرني في خلال السنة التي سينتظرني فيها سيعمل بكل جد واخبرني انه يجمع القليل من المال الذي كان يجنيه من عمله الى جانب الدراسة
كانت متحمس كثيرا في كلامه
لكن نظراتي اليه التي كانت تغمرها الكثير من الاستفهامات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعندما انتهى من حديثه سألني عن راي وشروطي
تلعثمت ولم استطع الرد ثم راح فكري
الي مستحييييييييييييييييييييييييييييييل ان يوافقوا عليه
ثم ثم ماذا عن ابنائي؟؟؟ اين اعمامهم وعماتهم اين جدتهم وجدهم؟؟؟
من سيرد مكاني؟؟؟
ظل ينظر الي ثم قال مستنكرا حالة اندهاشي
آسف اذ تعديت الحدود ونسيت اني أقل منكي بكثير هزتني كلماته
لابد عليا من اصلاح الوضع فقلت له لا لا اقصد شيء فانا لم قل شيء ليس الامر كما تظن وانما مازال المشوار طويل فانت لازلت صغير
19 سنة وتفكر في الزواج مازلت صغير
اجابني بلى اني رجل واستطيع تحمل المسؤولية من الان ان شئتي
نظرت اليه قائلة ومحاولة اخفاء تعابير وجهي التي توحي للرفض قطعا واجباريا حسنا اعد التفكير في الموضوع لعلك تسرعت فأنا سأتمم الدراسة يعني لم يعد ينتظرني عام لاكمل مازال المشوار طويل يفوق حسابك

قاطعني قائلا كلكم هكذا ليس منكم من يشعر بنا وبدأ يصرخ في وجهي لست ادري تحديدا كيف ثار غضبه ربما كلمة مني او تعبير لم أقصده لكنه غضب وكلمة على كلمة حتى وجدت نفسي أقول له كيف يمكنك التفكير في الم تنظر لنفسك وهل جننت اتنتظر ان اوافق على زواجي برجل من ابناء الشارع

كلمات خرجت من فمي كالرصاص القاتل لم أنتبه ربما كنت في غاية الغضب وقلتها دون شعور
لكنه صمت عند سماعه لكلماتي لم يتفوه باي كلمة وانصرف وتركني انظر اليه وهو يركض محاولا الهروب من ماذا لست ادري؟؟؟
وتوالت الايام وسألت عنه صديقه عبد الله الذي أخبرني انه مر بأيام حزن كبيرة بسببي وأصبح يدخن وضاع في دوامة الحياة البائسة وترك الخيرية ولم يعد يزورهم واختفى
حتى انهم سألوا والدته عنه فلم يجدوا له أثر

من يومها وانا ألوم نفسي دوما أحاول الهروب لكي لا احكي لأحد عن هذا
وحتى الان أكتب وأنا أتردد وكم مرة محوت كتبت لاني اول مرة اتفوه بهذه القصة

أعلم ربما أخطأت خطأ كبير لكن ماذا كان عليا ان افعل؟؟؟
وهل الاهل ككانوا سيوافقون عليه طبعا لا
وهل المجتمع سيرحمك أكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييد مستحييييييييييييييييييييل

آسفة

كانت غلطة لم أنساها مدى عمري كلمات غيرت مجرى حياة انسان
« آخر تحرير: 2008-04-11, 01:18:00 بواسطة صدق الإحساس »

ماما فرح

  • زائر

مرحباً بك صدق الإحساس

كدت لا أستطيع كتابة كلمة رداً على مداخلتيك الرائعتين لشدة تأثري بما نقلت لنا

ولكن هناك نقطة لفتت نظري وأحببت أن أعلق عليها

وهي شعورك بالذنب لرفضك طلب رضا وتصورك أن رفضك هذا هو السبب فيما حدث له بعد ذلك

وأنا لا أرى الأمر هكذا

1- تعاطفنا مع إنسان بغض النظر عن ظروفه وطبقته الاجتماعية لا يستوجب قبولنا به شريكاً للحياة

ولو كان رضا من أسرة معروفة وكبيرة وظروفه ممتازة من كافة النواحي لكان من المحتمل أيضاً ألا ترضى به من يتقدم لها شريكاً للحياة

وهذا لا يعيبه ولا يعيبها فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

أما أن يربط رفضك له بظروفه ومازال قائماً بفكره أنها العائق بينه وبين الارتباط بك أو بغيرك فيرمي بنفسه إلى الضياع فهذا هو الخطأ بعينه

ولو كان صادقاً في فكرته عن وجوب التعامل مع أصحاب الظروف الاجتماعية الخاصة بعدل ورحمة لكن الأولى به أن يبحث عن فتاة لها نفس ظروفه وتواجه نفس مشكلة الرفض من المجتمع ليأخذ بيدها ويضمها إليها زوجة مكرمة

وربما لو عرض عليه الأمر لرفض خوفاً على أبنائه من أم بلا هوية


2- إذا كان رضا لم يستطع تحمل رفض فتاة له كزوجة وإن كان ذلك بسبب ظروفه فكيف كان سيتحمل مسؤولية أسرة كاملة يكون مسؤولا عنها؟

وهنا أيضاً لا أتكلم عنه هو بالذات بل أي شاب يشعر بالصدمة لأي سبب فيلجأ للضياع واليأس والتدخين وغيره كيف يمكن اعتباره رجلا مؤهلا لحمل مسؤولية أسرة؟

لا تحملي نفسك ذنباً لست طرفاً فيه
فهو كان سيتجه نفس الاتجاه - حتى لو تزوجك - عند أول أزمة تواجهه وكنت وقتها ستبقين وحيدة في الدنيا مع أبنائك منه

الرجولة موقف ومواجهة شجاعة وأبية للصعاب
لا انهزام وضياع عند أول أزمة


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أهلا ومرحبا بك يا صدق الاحساس emo (30):
نورت المنتدى
 ::roses2::

ويشرفني ان تكون اولى مداخلاتك في موضوعي

وبهذ القوة والتفاعل أيضا... ما شاء الله emo (30):

اما مداخلتك الاولى فمؤلمة جدا...
لكنني اعتقد فعلا ان الجارة وحماتها شركاء في الجريمة... فعلى الاقل كان واجبهم حمل الطفل والذهاب به لمركز الشرطة...
لست ادري كيف تنتزع الرحمة من قلوب الناس بهذا الشكل


اما مداخلتك الثانية... فرغم موافقتي على كلام ماما فرح
الا انني لم استطع ان امنع نفسي من ابداء الملاحظة التالية:



ابداء التعاطف من شابة لشاب، او بالعكس تصرف غير صحيح مهما كانت أسبابه نبيلة... ولا يمكن إلا ان يولد الحب لدى الطرف الاخر والشعور بالحاجة لهذا الطرف المتعاطف والرغبة في الارتباط به
لهذا كانت صدمته قاسية جدا في رفضك له
لان تفسيره لاهتمامك وتعاطفك كان على وجه واحد وهو وجود ميل عاطفي لديك نحوه، وهذا تفسير صحيح جدا...

ولو كان نفس العطف هذا وجِّه له من شاب مثله، لما أدى لمثل هذه النتائج المدمرة...

كذلك ردك القاسي عليه..... كان من الممكن ان ترفضي بلطف دون كلام جارح، كأن تقولي له ان أهلك يستحيل ان يقبلوا.. فترجعي الامر لاهلك... وتتحججي بهم...

على اية حال كل تجربة قاسية نمر بها علينا ان نتعلم منها ..
ولعلنا نتعلم من هذا خطورة الاختلاط بين الشباب والبنات وآثاره المدمرة مهما كانت دوافعه نبيلة...

ووجوب التحفظ وتقوى الله في تعاملنا مع الجنس الاخر بحيث لا نقول اي كلمة زيادة عن الضرورة، ولا نبدي اي عاطفة او تعاطف لانها بلا شك ستفسر بهذه الطريقة...

وحاولي ان تدعي لذلك الشاب بالمغفرة والتوبة والهداية، فتكوني قد كفرت عن ذنبك ان شاء الله.....

وليس منا من لم يذنب او يخطئ يا حبيبتي
وخير الخطائين التوابون


 emo (30):
« آخر تحرير: 2008-04-11, 12:02:19 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل صدق الإحساس

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل

ماما فرح ماما هادية
جزاكم الله خيري الدنيا والآخرة يارب ليتكم تعلمون قد فرجتم عني جزء كبير من الهم وأزحتم عني صخرة كانت تخنق مسيرتي بالحياة وتعصر قلبي حزنا وألما بالاحساس بالذنب والحمد لله أولا الذي هداني لهذا المنتدى الذي لست أدري كيف حتى وجدت نفسي مسجلة عليه

ربي يبارك فيكم جميعا يارب

في أمان الله وحفظه

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل

ماما فرح ماما هادية
جزاكم الله خيري الدنيا والآخرة يارب ليتكم تعلمون قد فرجتم عني جزء كبير من الهم وأزحتم عني صخرة كانت تخنق مسيرتي بالحياة وتعصر قلبي حزنا وألما بالاحساس بالذنب والحمد لله أولا الذي هداني لهذا المنتدى الذي لست أدري كيف حتى وجدت نفسي مسجلة عليه

ربي يبارك فيكم جميعا يارب

في أمان الله وحفظه



من حسن حظنا وسعد طالعنا أن وجدت نفسك مسجلة عليه، لنكتسب اختاً جميلة مثلك emo (30):

اهلا ومرحبا بك في بيتك

وبانتظار مشاركاتك الثرية
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل صدق الإحساس

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
اقتباس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من حسن حظنا وسعد طالعنا أن وجدت نفسك مسجلة عليه، لنكتسب اختاً جميلة مثلك emo (30):

اهلا ومرحبا بك في بيتك

وبانتظار مشاركاتك الثرية



ربنا يكرمك ويعزك يا ست الكل وبجد سعيييييييييييييييييييييدة بانضمامي اليكم
أسأل الله ان يساعدنا جميعا ويجمعنا بالفردوس الاعلى
قولوا يــــــــــــــــــــــــــارب

في أمان الله وحفظه
« آخر تحرير: 2008-04-13, 23:48:43 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

أين أنت يا صدق الإحساس
طالت غيبتك عن المنتدى

كل عام وأنت بخير

 ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

زينب الباحثة

  • زائر
قصة محزنة جدا ..
تمنيت لو أن النهاية كانت مختلفة ..
وفعلا خير الأعمال أدومها وإن قل ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
للرفع
لمن يحب الحكايات

--------------------------

هذا وقد أدهشني الان ما قرأته في مداخلة أي عبد الله من وجود ظاهرة "الامهات العازبات" في تونس
ولم اكن قد انتبهت لكلامه هذا في حينه




لا أدري ربما الوضع في تحسن الآن .. الآن أصبح عندنا ما يسمى بالأمهات العازبات !! نعم هن أمهات على الأقل لم يرمين أبناءهن في سلة القمامة.. لكنهن عازبات .. لم يتزوجن..




في الحقيقة من اخطر الاشياء ان تسمى الاشياء بغير مسمياتها، فنضفي على الفحشاء زينة، ونلطخ الفضيلة بأسماء شنيعة
فنطلق على الزانيات لقب "أمهات عازبات" لنشجع جريمة الزنا، ونهون من اخطارها المدمرة، على النفس والمجتمع، والدين والاخلاق، ونجملها بهذه الالفاظ الناعمة
ان خطورة تربية الطفل مع ام زانية، وهو يعرف الا نسب له ولا اب يعترف به.. لا تقل خطورة ولا مأساوية عن وضع الطفل الذي ينشأ في ميتم
بل لعل الاخير افضل منه حالا.. فعلى الاقل تقوم على تربيته مربيات فاضلات.. لا زانيات

وان يتقبل المجتمع المسلم وجود هذه الظاهرة، ويتعامل معها ببساطة، بدل ان يعالج اسبابها ويستأصلها، بنشر التدين والفضيلة والمسؤولية، ومحاربة الرذيلة وسد ذرائعها، لهو امر يدمي القلوب المؤمنة ... ويقودنا سريعا نحو الهاوية

لم نأخذ من الغرب تقدمه العلمي ولا تطوره الحضاري، ولا نظامه القانوني المحكم، بل اخذنا منه فقط تفسخه الاخلاقي وانحلاله الاجتماعي، ليضاف هذا الى تخلفنا ورجعيتنا، فيزيدنا خبالا

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
أبحث عن قلب يحبني


الحلقة 6 والأخيرة


ترقت دالية في عملها الوظيفي، ورزقت أنا بمولود جديد، وانشغلت كل منا بأبحاثها ومسؤولياتها الجديدة..
لم نكن نقصد أن نتخلى عن هؤلاء الأيتام...
والله لم نقصد ذلك...
اعتذرنا أول أسبوع، ثم الذي يليه، ثم بدأت امتحانات أبنائنا، ولم يكن من الممكن ان ننشغل عنهم،

 ثم..........
 وثم..........
وثم................

ومر أسبوع تلو الآخر
وشهر جر شهرا
وبعدت الشقة بيننا وبين أولئك الأطفال...
وأخذت كلمات سارة تتردد في أذني، وتطرق مسامع قلبي، وتمزقه تمزيقا...

ذهبنا مرة بعدها لزيارة الدار، وقد اشترينا بعض الحلويات والهدايا، وقمنا بتوزيعها على الأطفال..
...
أقبلت إحدى الفتيات وسألت عن ابنتي... (واخجلتاه..)
وأخرى سألت عن ابنة أخي دالية..... (لم تستطع دالية إرغامها على القدوم، فقد ملت الفتاة من هذا النشاط الاجتماعي وبدأت تبحث عن شيء جديد تتسلى به)
سألتني طفلة اسمها رضوى: أين القصة التي وعدتني بها؟
- أي قصة يا صغيرتي؟
- ألم تعديني يا أستاذة أن تحضري لي مجموعة قصص عندما اخبرتك أنني أحب القراءة... 
(يالي من منافقة... أوزع الوعود بلا حساب... ولا أذكرها حتى لأفي بها)


كانت زيارة سريعة وخاطفة، حاولنا خلالها أن نسكت صوت ضميرنا المتعالي الذي كان يؤرقنا...
حاولنا ان نغض الطرف عن إعراض الأطفال عنا، ونظراتهم العاتبة والمتهمة لنا..
لقد تخليتم عنا أنتم أيضا.... مثلما تخلى عنا آباؤنا...
كلكم متشابهون

لماذا بدأنا تلك الخطوة الخطيرة دون أن نحسب حساب خطواتنا جيدا؟؟....
دون أن نفكر هل نستطيع الاستمرار أم لا؟
هل كانت مغامرة لطيفة أردنا أن نعيشها غير عابئين بتأثيرها على هؤلاء الأبرياء؟
هل كانت لحظات انفعالية أردنا أن نثبت فيها لأنفسنا أننا ملائكة الله تمشي على أرضه؟؟...

هل كانت محاولة منا لإرضاء غرورنا وضميرنا الديني، ولنستمتع من خلالها بالقيام بدور المحسنين؟؟...
لكنني لم أكن السبب...
لا
لقد كانت فكرة دالية.. ولم تكن فكرتي...

هكذا كنت أحاول أن أسكت ضميري، وأبعد عني أشباح صورهم ووجوههم الحزينة كلما أحاطت بي وأرّقتني..
نظراتهم المتهمة كانت تحاصرني
ونبرة أصواتهم المنكسرة كانت تصم أذني
ونصيحة سارة وتحذيرها كان سكينا يمزق الحشا ..

أهم شيء في تعاملنا مع هؤلاء الأيتام هو الاستمرارية.... فهؤلاء يشعرون أن الجميع تخلى عنهم، ونهرب من مسؤوليته تجاههم

يوم اليتيم العالمي
هيا بنا ننظم رحلات
نمسح على رؤوس بعض الأيتام
نوزع بعض الابتسامات الغبية وبعض الحلوى السخيفة
هيا بنا نشتري لأنفسنا الشعور بالرضا والزهو، ونكتسب لقب المحسن العظيم، والبار الرحيم...
هيا .. هيا... من يشارك؟ ....
مغامرة لطيفة... من يحب أن يجرب...
لن تكلفكم التجربة شيئا سوى بعض الوقت وبعض الحلوى وبعض البسمات...
أيتام التجربة جاهزون ومتوفرون...

هيا
هيا

لا استمرارية
لا إخلاص
لا تحمل للمسؤولية

كيف سأخرسك يا ضميري

كيف أتخلص من شبح وجهك يا حاتم الذي يلوح لي ليل نهار؟...
كيف أنسى ملمس كفك الصغيرة وهي ترتجف وسط كفي؟؟

ها هي قصتك يا رضوى... لقد اشتريتها... ولكنني أخجل من أن آتي لأوصلها لك...
إنها أمامي على الرف.... تلوح لي كل يوم... دليلا على تفاهتي وغدري بك
وبكم جميعا

سأمزقك أيتها القصة اللعينة...

وستخرس يا ضميري

وأنت يا حاتم

ابتعد عني
ابتعد عن ذاكرتي أرجوك
أرجوك

و أنا التي هوت و احترفت اشعار الناس بأنهم لا شيء و حثالة .. وكما يقول الشوام " زُبالة " لا يساوون شيئاً
لم اهتم كثيرا ببدايات القصة ولا اسئلة رولا الجوفاء ولا حماسة داليا .. لم يشغلني سأم ابنة أخي داليا و لا ضجر بنات رولا ..
لم يدهشني لين كف حاتم ولم تحركني نظرة رضوى المتأهبة و المتوسلة كالقطط التي تنظر إليك .. وتتمنى أنك لن تخذلها !
لم اهتم بأي شيء آخر ..
و لااا أي شيء ..


إلا ما اقتبست .. يالسوأة ضمائرنا , أين غراب قابيل فيعجزنا في انفسنا ..
حسناً , لا شيء لاقوله..
فقط , سأظل ابرر لنفسي أنني لازلت في كنف ابي ولا املك ثمن مواصلاتي و كل هذا الهراء الذي لا ينتهي ..
دعيهم , سيغنيهم الله عنا و عن تفاهة اعذارنا ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
لا ادري , لكن رد صدق الاحساس .. منذ خمس سنوات تقريبا .. قاسِ جدا جدا جدا علي الفتي ..
سامحها الله , أي عذاب و ذنب اقترفت في نفس الصبي ..!
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/