المحرر موضوع: حكايات أبطال  (زيارة 6957 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
حكايات أبطال
« في: 2011-10-31, 14:41:36 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام  عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما أعثر أثناء قراءاتي على مواقف او حكايات لشخصيات فذة، إما من حيث العلم أو البطولة أو الذكاء أو التضحية او الاستقامة ... أشعر انها قدوة صالحة يجب ان نستحضر تاريخها وحكايتها لعلها تكون حافزا لنا للعطاء والتضحية والبذل، او يكون في قصصهم عبرة لأولي الألباب

سأرفق هنا فهرسا بالشخصيات أو الحكايات التي سنتناولها وسأقوم بتحديثه بين الحين والحين إن شاء الله
وآمل منكم أن تساهموا معي في إثراء الموضوع بما تعرفون

والشخصية الأولى التي كانت دافعي لافتتاح هذا الموضوع هي شخصية الشهيد عبد القادر عودة رحمه الله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات أبطال
« رد #1 في: 2011-10-31, 14:54:43 »
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الشهيد عبد القادر عودة مألوف لدى شباب الإخوان على اعتباره من نجوم الرعيل الأول، لكن بالنسبة لي تعرفت على اسمه عن طريق آخر تماما... فقد كان اسمه مرجعا قانونيا موثقا في كثير من الأبحاث الفقهية والقانونية التي كنت أطلع عليها، حتى شدني هذا لمعرفة شيء من ترجمته، فإذا بي أكتشف حكاية بطل من أعظم الأبطال

وهذه ترجمته كما وردت في كتاب الأعلام للزركلي:



عودة (000 - 1374 هـ = 000 - 1954 م) عبد القادر عودة: محام من علماء القانون والشريعة بمصر.
كان من زعماء جماعة " الاخوان المسلمين " ولما أمر جمال عبد الناصر بتنظيم " محكمة الشعب " كتب صاحب الترجمة نقدا لتلك المحكمة.
وفي جملة ما ذكر أن رئيسها جمال سالم طلب من بعض المتهمين أو يقرأوا له آيات من القرآن بالمقلوب ! واتُهم بالمشاركة في حادث إطلاق الرصاص على جمال (1954) وأعدم شنقا على الاثر مع بضعة متهمين آخرين.
له تصانيف كثيرة، منها " الاسلام وأوضاعنا القانونية - ط " و " الاسلام وأوضاعنا السياسية - ط " و " التشريع الجنائي الاسلامي مقارنا بالقانون الوضعي - ط " جزآن، و " المال والحكم في الاسلام - ط " و " الاسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه - ط " (1).

وكان الكتاب الذي قادني للبحث عن هذا العَلَم هو كتاب "التشريع الجنائي في الإسلام"  وقد لفت نظري ان كبار العلماء والفقهاء من اعضاء مجمع الفقه الإسلامي كانوا يستشهدون بكتاباته وتعريفاته كمرجع قانوني أساسي

وكان مما وجدته في حكايته وحكاية استشهاده ما يلي:


القاضي الشهيد .... عبد القادر عودة

لقد كان الشهيد عبد القادر عودة شاهدا فذّا على مرحلته . و إن شهادته على عمره تنبع أساسا من انه كان الرد الصحيح والموضوعي والمباشر على فرية روّج لها الاستعمار وتلاميذه طويلا . تلك الفرية تقول ? " إن التشريع الأجنبي قد دخل بلادنا بسبب جمود الشريعة الإسلامية وعدم قدرتها على الاستجابة لمعطيات العصر وعدم وجود علماء مسلمين قادرين على تقنينها "
ولقد أدرك الشهيد أن هذه الفرية تشكل أبعاد مؤامرة بحق شعوبنا فالاستعمار حينما أراد أن يشل قدرتنا على مواجهته أدرك انه لا بد من إفقادنا تميزنا في الهوية والانتماء ولا بد من إفساد وجباتنا وأذواقنا وهكذا خطط الاستعمار ونفّذ تلاميذه المخطط الواسع لتغريب ثقافتنا وتغريب أساليبنا في الحكمة والسياسة والاقتصاد والقانون.
وبوعي الشهداء قدم الشهيد عبد القادر عودة اطروحاته الفذّة في إطار تقنين نظم الحكم الإسلامية اقتصاديا وسياسيا وقانونيا ? الإسلام وأوضاعنا السياسية- و- المال والحكم في الإسلام- ثم التشريع الجنائي الإسلامي- ... وهذا الأخير يعد من اعظم الأبحاث التي صدرت في القرن الأخير ولا يزال يدرس في جامعات العالم.
... التحق الشهيد بكلية الحقوق بالقاهرة وتخرج منها عام 1930 وكان أول الناجحين.. التحق بوظائف النيابة ثم القضاء وكانت له مواقف غاية في المثالية.
في عهد عبد الهادي الإرهابي قدمت إليه وهو قاضي اكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحلّ جماعة الإخوان المسلمين فكان يقضي فيها بالبراءة استنادا إلى أن أمر الحلّ غير شرعي. وفي عام 1951 أصر عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد العام أعباء الدعوة فاستقال من منصبه الكبير في القضاء وانقطع للعمل في الدعوة مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة لم يلبث أن بلغ ارفع مكانة بين أقرانه المحامين. وفي عهد اللواء محمد نجيب عيّن عضوا في لجنة وضع الدستور المصري وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام وتعاليم القرآن. وفي عام 1953 انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي ثقة منها بما له من واسع المعرفة وصدق الفهم لرسالة الإسلام.
قدم عودة إلى المحاكمة في تهمة لا صلة له بها وهي محاولة اغتيال عبد الناصر. أما الأسباب الحقيقية لإعدامه فهي ما تتميز به شخصيته من مكانة رفيعة وقدرة حركية وصبر على مواقف الشدة والجهاد وجرأة في الحق نادرة ومن ابرز هذه الأسباب هي ?
1) كان الشهيد عبد القادر قد تزعّم الدعوة إلى التقريب بين الإخوان وعبد الناصر في مطلع الخلاف فظن عبد الناصر أن بإمكانه تقريب وكيل الجماعة الشهيد عودة إليه وشطر الجماعة بذلك شطرين وكان موقف عودة الصامد من هذه المبادرة الصدمة التي ملأت قلب عبد الناصر حقدا عليه ورغبة في البطش به.

2) وعندما نصح عودة عبد الناصر عام 1954 بضرورة إلغاء قرار حلّ الجماعة مخافة أن يتهور الشباب منهم في حالة غيظ واندفاع فيقوم بعمل من أعمال الاعتداء بعيدا عن مشاورة قادة الحركة أجاب عبد الناصر ? كم عدد الإخوان .. مليونان .. ثلاثة ملايين.. إنني مستغن عن ثلث الأمة ومستعد للتضحية بسبعة ملايين إذا كان الإخوان سبعة ملايين... وهنا غلب الذهول عودة وقال في ثورة .. سبعة ملايين لحياة فرد.. ما أغناك عن هذا يا جمال.. وهذا الموقف كان من الأسباب التي دفعت إلى المصادقة على حكم الإعدام.
3) ومن الأسباب كذلك أن الشهيد كان قد وقف موقفا وطنيا خالدا حين عمد الضابط إلى اتخاذ قرار بعزل محمد نجيب من رئاسة الجمهورية فاقدم على استلام الراية ونظم عشرات الآلاف من الجماهير في مظاهرة لم يشهد لها تاريخ مصر كله مثيلا مما أرغم الضباط والوزراء على الرضوخ لإرادة الشعب وإعادة اللواء نجيب رئيسا للحكومة المصرية. ومن هذا اليوم تقرر انتهاز الفرص للحكم على عودة ويوم الخميس 9 كانون الأول 1954 كان موعد تنفيذ حكم الإعدام .. بعد افتعال مسرحية حادثة المنشية.
وتقدم الشهيد من منصة الإعدام وهو يقول ماذا يهمنّي أني أموت إن كان ذلك في فراشي أو في ساحة القتال.. أسيرا أو حرا إني ذاهب إلى لقاء الله. وتوجه إلى الحاضرين وقال لهم اشكر الله الذي منحني الشهادة إن دمي سينفجر على الثورة وسيكون لعنة عليها.

(من كتاب: تراجم شهداء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث1، جمع وإعداد عبد القادر عبار)

وددت لو أنني وفقت لجمع معلومات أكثر عن الشهيد العالم القاضي، او لو أعدت صياغة المعلومات في قالب قصصي شيق، لكنني خشيت ان تعوقني المشاغل عن إبراز هذه القدوة للشباب، فآثرت الاستعجال والنقل ...

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه الحكاية، وإلى اللقاء مع حكاية بطل آخر إن شاء الله


 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: حكايات أبطال
« رد #2 في: 2011-10-31, 17:53:11 »
الشهيد عبد القادر عودة هو واحد من رعيل الإخوان المسلمين الأول....... وهو فقية جنائي....... وداعية إسلامي...... قتله عبد الناصر ظلمًا في أزمة 54..... مهابة لمهابته في قلوب الناس.........

اللهمّ لا تعد علينا مثل تلك الأيام!

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات أبطال
« رد #3 في: 2013-09-21, 17:22:07 »
أسماء البلتاجي

لم أجد كلمات

فالموقف أعظم من أي كلمة

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حكايات أبطال
« رد #4 في: 2013-09-22, 06:58:42 »
مثلها استحقوا الشهادة فنالوها ... هنيئا لها بعرس في الجنان إن شاء الله...
 لكم قتلتني أنه حملها على ظهره خوفا من الضرب، وطاف بها ثمان مستشفيات !!! وكنا نقول اليهود لا يرحمون ! قاتلهم الله وأهلكهم شر هلاك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: حكايات أبطال
« رد #5 في: 2013-09-22, 07:00:02 »
مداخلة سريعة وأعرف انها ليست في مكانها ..بإمكان ماما هادية حذفها بعد الرد عليها أو نقلها إلى ساحة أخرى...
السؤال هو : أستغرب كثيرا ممن ينشرون صور الفتيات والنساء المصابات او الشهيدات وهن متكشفات الرأس؟؟أليس للميت حرمة كما للحي؟؟؟ حتى عند تغسيل الميت لا يجوز النظر الى عورته.....
أذكر أن فاطمة عليها السلام أوصت بأن يحملوها (لا أحفظ تماما ) عند موتها بطريقة لا تبين حجم جسدها حياء..!!!!
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات أبطال
« رد #6 في: 2013-09-22, 20:06:30 »
نعم يا اببنة نابلس.. في هذه معك حق
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات أبطال
« رد #7 في: 2013-09-23, 13:58:41 »
#مصر25 #ضد_الانقلاب || عمار البلتاجي يرثي أخته الشهيدة - بإذن الله - أسماء محمد البلتاجي :

" على هامش الوجود ، أو حافة الخلود .. ! "

تذكرين .. كنتِ في السادسة إلا قليلاً .. عدت بكِ من الحضانة البعيدة .. سألتكِ .. هل تذكرين اليمامة ؟

أبكيك لو نقع الغليل بكائي
وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي

وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً
لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي

طوراً تكاثرني الدموع وتارة
آوي إلى أكرومتي وحيائي

كم عبرة موهتها باناملي
وسترتها متجملاً بردائي

أبدي التجلد للعدو ولو درى
بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي

ما كنت أذخر في فداك رغيبة
لو كان يرجع ميت بفداءِ

فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي
ونسيت فيك تعززي وابائي

وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ
مما عراني من جوى البرحاءِ

كانت توقظني كل صباح بصوتها المتهدج الرقيق بين الكروان والعصفور ، بنت على حافة النافذة عشاً دائرياً منتظماً من القش البنيّ .. كانت يمامة واحدة رافقتنا ورحلت .. بكيتِ أنت يوم أكتشفتِ فقدها .. وواسيتكِ حينها بعصفور رمادي صدته بعد الفجر من شجرة صغيرة على ضفة النيل القريبة .. في اليوم التالي طار العصفور .. فأتيتَ لكِ بكتكوت أصفر صغير لا يطير .. !
--

قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا
مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي

وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة ٍ
صعب فكيف تفرق القرباءِ

تعرفين .. أنا أحب الفأل الحسن ، كان أحسنه حين أصبح على وجهك الصبوح يوقظني بخفة ورقة طفولية ضاحكة .. أجمل لياليّ تلك التي ذاكرنا فيها سوياً .. أجمل ذكرياتي يوم مولدكِ ، ويوم مولدكِ الثاني .. حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ ، وحين حملتكِ على يديّ يوم مولدكِ الثاني اختلطت دمانا مرة أخرى ومست جروحي جرحكِ الدامي غير أن روحانا لم يكونا معاً هذه المرة .. كنت تحلقين في حواصل طيرٍ خضرٍ ، وبروحي حينها ما تعلمين ! .. أحب الناس إليّ بعد والديّ هو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ .. غير أني بليتَ بالكتمان كما تدرين.. تدرين أيضاً .. بليتُ بالصمت عن الذكريات .. غير أنها محفورة بعمق لا تفارقني لحظة .. لا أكاد أنسى من ذكرياتي معكِ شيئاً .. هذا الزمان قد استدار داخل قلبي .. حين أبصرت عينيكِ الرماديتين آخر مرة ..
--
بواكير العام 1996 .. مستشفى اليمامة بالرياض ..صفرة تميل للبياض من أثر الشمس اللاهبة .. الهلال الأحمر يشير للأعلى على غير طبع الأهلّة التي تشير جانباً .. عاد أبواي من الحج ، وفي رحم الأم أنتِ .. قضيتِ المناسك وطفتِ بالأشواط وسعيتِ بلا مشي ! .. هكذا عجّل الله لك أمنيّتكِ قبل منيّتكِ وقبل مولدكِ .. نوّلك الله كل تشائين يا حبيبة .. اعذريني قد عرفت خبيئتكِ وسرك المكنون كان بادياّ جلياً ..
--

رُزءانِ يَزْدادانِ طُولَ تَجَدّدٍ
أبَدَ الزّمَانِ: فَناؤها وَبَقائي

من يوم مولدكِ الأول ، وحتى مولدكِ الثاني .. هذه نجوم السماء قد ضلّت مواقعها وآثرت أن تصير إلى بين ترابكِ الزاهي ..
--

يا عشق القلب وصفوة الفؤاد وتوأم الروح وقرة العين وسلام النفس وجمال الطفولة ودلال الأنوثة ولطف السماء وحنان الأمومة .. هبيني بعض آثاركِ النديّة .. أمهليني ألثّمُ ذكرياتكِ رضيعة فطفلة فصبية ففتاة .. يا زهرة في الترب بين المقابر ، سأرويكِ بأدمعي وأحوطك بأنفاسي وأرتمي أطهر روحي بطهر ترابكِ العبق بالشهادة وأحمل نعشكِ بروحي ، وأرمق بلا دمع بقية الحلم الجميل قد تكحّل بالتراب وتخضب بالدم.. إلى حين يأذن الله ..طبي نفساً .. فالموت فاتحة الخلود .. ومتى مات حزني ووجدي ؛ فالله حيٌّ لايموتْ
--
لكِ الروح ، وخفقان القلب المكلوم .. وبقية ما أملك من التجلّد والصبر .. يا ويلهم ..
أتوسل إلى الله بحبكِ يا شهيدة .. نوّر لي في قبري يارب .. من ضياء قبرها الضحوك الوضّاء ..
أستودعكِ الرحمن الكريم .. يا حبيبتي ..
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*