لا أميل للأمثلة الصينية لأن بها دائما ملك يمنح و يمن لكن هذا المثال جيد خاصة و ان الملك من الممكن ان يموت في اي لحظة و يخسر ذلك الفلاح كل شئ عند عودته فهو على الاقل مات و عنده أمل.
انا متأكد ان الأمر بالنسبة للمسلم يقاس دائما بالحلال و الحرام حسنات و سيئات ثواب و عقاب. فلو هذا الرجل مسلما مثلا و ما فعله لم يكن يضيع صلاته اليومية و لم يكن يعطله عن اي عمل يومي يكسب به قوت يومه و لم يكن يتذمر من قدر الله اذن ما المانع خاصة و ان ما فعله قد يكون سبب في ان عينيه لم تعد ترى سوى شئ واحد في الدنيا حتى المعاصي نساها و هذه ميزة.
من لم يرضى بحاله و خرج عدم الرضى من داخله ليصبح الفاظ على لسانه سيأتي الوقت ليترجم عدم الرضى الى افعال من سرقة و غش و احتكار للسلع .
فما اراه يا ماما هادية لو رسى هذا المثال على تلك الصورة فهو شئ جيد!!! لأن في زماننا سنجد ان هذا الشخص قد يزور بطاقة و يعطيها لشخص اخر يتمشى بدل منه كلما تعب أو يزيح و يقتل من في طريقه حتى لا يطمع في الأرض أو يسمع الناس بالمكافأة فيتبعوه و يبجلوه و املين ان يمن عليهم في شئ عندما يتوقف و يمتلك الأرض.
هناك ناس تسير بمبدأ الحسنات و السيئات في عملها و طموحهافتسير الى مالا نهاية و هذا قرار هم احرار فيه طالما ليسوا مسئولين عن اسرة او ولايا يهملونهم فهذا من ضمن السيئات ........ على الا يتزمروا في النهاية و يتحملوا نتيجة قرارهم فإن التذمر سيئات ايضا.
السعادة؟.... اهم شئ يتحدث عنه الإنسان يوميا و هدفه الوحيد في طموحاته و الشئ الذي قد يفنى عمر المرء و هو يبحث عنه السعادة السعادة السعادة ما احلاها من كلمة لها وقع عجيب على اللسان و الأذن و القلب
( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) [ هود : 108 ]
و على كل تلك الأهمية تم ذكرها مرة واحدة فقط في القرأن الكريم عن الجنة فقط.
اما باقي الكلام فقد وفى الأخ جواد عند حديثة عن الترقي و المرتبات و هذا النوع من الطموح و كذلك ماما هادية عندما تحدثت عن الخنوع و التخاذل