المحرر موضوع: حلم البقاء ... حلم الرحيل ... حلم العودة  (زيارة 9339 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أسيرة الصفحات

  • زائر






هنالك أحلام تتحول إلى واقع

و لكن القصص التالية عن واقع يتحول إلى أحلام

و بالتحديد ثلاثة أحلام


حلم البقاء


حلم الرحيل


حلم العودة


يتبع ....
« آخر تحرير: 2009-01-14, 18:26:34 بواسطة أسيرة الصفحات »

أسيرة الصفحات

  • زائر
طيور لا ترى ليلا
« رد #1 في: 2009-01-17, 19:06:48 »


طيور لا ترى ليلا !

أهدي هذه القصة الواقعيه إلى  روح طائر الحب الجميل
فلتسامحني يا صديقي و ليغفر لي الله ما اقترفته بحقك


------------------------
حلم الرحيل
لا أعرف لما يسمى هذا الطائر الشبيه بالببغاء الصغير بطائر الحب , لكن ذلك الأخضر الرقيق ذو المنقار الأصفر , كان قد استيقظ ذات يوم كعادته جاهلا أن اليوم هو يوم فاصل في حياته , ذلك الطائر الذي لم ينل من معاني اسمه شيئ , فهو لم يعرف معنى الحب , و لم يجرب جناحيه أبدا ليطير
استيقظ كعادته و حلم الرحيل يداعب جفونه
استيقظ بملل و روتينيه كما يستيقظ كل يوم
و غرد تغريدة الصباح الحزينة دون أن ينتظر ردا
لكنه , في هذا اليوم  لم يحتج الى الرد
فقد كان باب القفص مفتوحا
و يبدو أن سيده نسيه ذلك الصباح أثناء وضع الحبوب
و دون أي تردد
إنطلق طائر الحب
و عرف معنى الطيران
لكنه لم يعرف الحب !
و تحقق له حلم الرحيل
---
حلم البقاء

كان أسعد طائر رأيته في حياتي !
وقعت عليه عيناي أول مرة و هو يرفرف بجناحيه الأخضرين المشربتين بصفرة الشمس الذهبية و حمرة الشفق الخجول
كان يحوم حول أقفاص طيور الزينة خاصتي
يقفز على أقفاصها المعلقة في الشرفة
و يسرق من حبوبها التي لم يجدها في الشجر المصري و هو الطائر المستورد
 من بلاد الحب البعيده !
كان طليقا نعم
لكن الجوع كان يأتي به دوما إلي
و كان أغرب طائر شاهدته
ليس لألوانه البديعة و لا لسعادته
بل لأنه ملون و يطير
ففي سمائنا حرم الطيران على الملونين , فالأحرار عندنا من الطيور هي السوداء الداكنة التي هي أشبه للفئران منها للطيور !
أردت أن أمسك هذا الطائر الجميل السعيد
أردت أن أضمه لمجموعتي من الطيور
أردت أن أرشف بعضا من سعادته التي تشع من عينيه و هو يقفز مختالا فوق قفص طيري اللاتيني الأصفر الذي كان ينظر الى طائر الحب نظرات حاقده لأنه حر و في نفس الوقت يسرق من طعامه و حبوبه التي أسر من أجلها !
صممت خطة ذكية لكي أمسك بطائر الحب ذاك
جربت كل الحيل
جربت أسلوب الترغيب
و الترهيب
و الإقناع
لكن الحرية كانت أقوى في قلبه و احب من اي شيئ آخر
و لكنه رغم حريته التي نالها كان يضطر دوما للعودة إلى شرفتي كل صباح , يسرق الحب
و لما فقدت منه الأمل
لاحظت أن مدة بقائه اليوميه في شرفتي بدأت تطول شيئا فشيئا
حتى بدأ يعتاد على المكان
فكان يحلق كثيرا و لكنه كان دائما يأتي إلى قفص طائري اللاتيني يغيظه
و ينام فوق القفص ليلا
لكي يسرق الطعام صباحا !
كان الوضع مثاليا بالنسبة له
و كان يحلم بالبقاء
و لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن !

----

حلم العودة !

ذلك المساء , تقدمت ببطئ شديد من الشرفة , و قد أمسكت مصفاة من المطبخ ,
الطيور لا ترى ليلا
كنت أعرف هذه المعلومه
و هذه كانت فرصتي لاصطيادك يا طائر الحب
ستكون ملكي وحدي
و ستحكي لي كل صباح عنك و تخبرني لماذا أسموك طائر الحب
و ... و بسرعه غطيته بمصفاتي
و أمسكته
كان قلبه الصغير يخفق بقوة أضعاف أضعاف حجمه
( لا تخف – أنت في أمان )
قلتها ! لكن هل كنت أعنيها !
يالي من قاسية القلب
و بسرعة فتحت قفص الطائر اللاتيني و أدخلت طائر الحب
كان لايزال غير مدرك لما حدث , فإنه لا يرى ليلا
قلت له : الآن لن تضطر للسرقة , هذا بيتك الجديد , و الحمد لله أني آويتك يا صغيري , فإن الطيور الجارحة هنا كثيرة جدا و ستكون لقمة سهلة لأي منها

هكذا كنت ابرر قسوتي لنفسي
و تركته
تركته و قد نام بجوار طائري اللاتيني الأصفر
على أن أحضر له قفصه الجديد في الصباح
و لكن ...
مع سطوع أول خيوط الفجر
سمعت صوتا أشبه بالصراخ
هرعت إلى الشرفه
و هناك
كانت هناك مجرزة تحدث في قفص الطيور الصغير!
فإن الطائر اللاتيني فيما يبدو قد أدرك مع وجود النور أن هناك ضيفا غير مرغوب فيه يعيش معه في القفص
و ليس أي ضيف
إنه طائر الحب الحر الذي كان يسرق طعام الأسير !
لم أشاهد في حياتي إنتقاما أبشع من هذا
كان طائر اللاتيني يقف مزهوا على جثة طائر الحب و قد غمرت الدماء رأسه الأخضر من اثر النقر !
يقف بغرور يداعب ريشه الأصفر مثلما كان طائر الحب يختال بالأمس حرا !
أيا طائر الحب الجميل
يا ترى ماذا كانت آخر أحلامك ؟
أني موقنه يا صديقي المسكين أن آخر حلم لك...
 كان حلم العودة !
سامحني يا طائر الحب
سامحني

تمت


« آخر تحرير: 2009-01-18, 02:14:28 بواسطة أسيرة الصفحات »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

وجعتي قلبي يا سلمى

حرام عليك

أكان من الضروري أن يكون اسلوبك بهذه الروعة ويرسم لنا القصة وكأننا نحياها

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
جميــــــــــــــــــل يا سلمى

طريقتك في الكتابة جميلة جدا , بس في الاخر دخلتي علمي يا عيني :emoti_144:

ماشي :emoti_282:

انا شبهت قصتك يا سلمى بواقع في حياتنا

العصفور الملون = اسرائيل
عصفورك الذي في قفصك = الشعب العربي المحتَل
انتِ = الحاكم

يعني هاد اللي خطر في بالي :emoti_64: , بس يعني في جزء (حلم العودة فقط) :emoti_138:

أعرف ان ما قلته سخيف بس يلا المهم قلت اللي خطر في بالي :blush::




حلم العودة !

ذلك المساء , تقدمت ببطئ شديد من الشرفة , و قد أمسكت مصفاة من المطبخ ,
الطيور لا ترى ليلا
كنت أعرف هذه المعلومه
و هذه كانت فرصتي لاصطيادك يا طائر الحب
ستكون ملكي وحدي
و ستحكي لي كل صباح عنك و تخبرني لماذا أسموك طائر الحب
و ... و بسرعه غطيته بمصفاتي
و أمسكته
كان قلبه الصغير يخفق بقوة أضعاف أضعاف حجمه
( لا تخف – أنت في أمان )
قلتها ! لكن هل كنت أعنيها !
يالي من قاسية القلب
و بسرعة فتحت قفص الطائر اللاتيني و أدخلت طائر الحب
كان لايزال غير مدرك لما حدث , فإنه لا يرى ليلا
قلت له : الآن لن تضطر للسرقة , هذا بيتك الجديد , و الحمد لله أني آويتك يا صغيري , فإن الطيور الجارحة هنا كثيرة جدا و ستكون لقمة سهلة لأي منها

هكذا كنت ابرر قسوتي لنفسي
و تركته
تركته و قد نام بجوار طائري اللاتيني الأصفر
على أن أحضر له قفصه الجديد في الصباح
و لكن ...
مع سطوع أول خيوط الفجر
سمعت صوتا أشبه بالصراخ
هرعت إلى الشرفه
و هناك
كانت هناك مجرزة تحدث في قفص الطيور الصغير!
فإن الطائر اللاتيني فيما يبدو قد أدرك مع وجود النور أن هناك ضيفا غير مرغوب فيه يعيش معه في القفص
و ليس أي ضيف
إنه طائر الحب الحر الذي كان يسرق طعام الأسير !
لم أشاهد في حياني إنتقاما أبشع من هذا
كان طائر اللاتيني يقف مزهوا على جثة طائر الحب و قد غمرت الدماء رأسه الأخضر من اثر النقر !
يقف بغرور يداعب ريشه الأصفر مثلما كان طائر الحب يختال بالأمس حرا !
أيا طائر الحب الجميل
يا ترى ماذا كانت آخر أحلامك ؟
أني موقنه يا صديقي المسكين أن آخر حلم لك...
 كان حلم العودة !
سامحني يا طائر الحب
سامحني

تمت [/size]



ذكرني كلامك يا سلمى بواقع اخر في الحياة

مثل الأهل الذين يغصبون اولادهم على شيء لا يريدونه و لكن في اعتقادهم ان ذلك في مصلحتهم , و لكن في الآخر يكتشفون ان الإختيارات التي اختاروها لأولادهم رغما عنهم كانت مدمرة لهم في المستقبل او في الحاضر و بعد ذلك مهما تأسفوا و مهما ندموا لن يغيروا الواقع بأنهم هدموا حياة ابنائهم بإختياراتهم الناتجة عن الخوف و القلق في نفس اي ام و اب  ...
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

أسيرة الصفحات

  • زائر
غاليتي جزاكما الله خيرا
و إني شريرة جدا لما فعلته بهذا العصفور المسكين
بالنسبة لي غاليتي ريحان ذات الملحوظات الرائعه
القصه حدثت معي في الواقع
ربما معك حق
ربما يكون الحبس أحيانا مفيدا !
بارك الله فيك

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629


حلم العوده ...

إلى أين تعود يا أيها القلب الحيران , و يا ترى هل ترحل , أم أنك تعود
متى العوده
متى الرحيل
و إلى متى نعيش بين عودة و رحيل
أيها الوقت مالك قد تجمدت عند نقطة الحيرة , بين عودة و رحيل
ما أصعب انتظار تحقيق الحلم
ما أصعب انتظار العوده
فيها نرسم التخيلات عن تلك اللحظة التي ستلمس بها عجلة الطائرة أرض المهبط
كيف سيكون الشعور يا ترى
فرح
بكاء
شجن
أم أنه مجرد عودة أخرى يتبعه الرحيل
؟؟؟!!
" .
نقطة.  "

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
حلم الرحيل ...
دارت السنين ووجد نفسي أقلب في صفحات المنتدى لأبحث عن إسمي
هذا ليس أنا
هذه كانت طفلة عنيدة تكتب بحماقة عن أشياء لم تعشها !
تكتب مقالات في فن التربية! و عن السياسة و الكياسة ! عن الإتزان بل و عن الثقافة!
و الآن ...
الآن أكتب و قد صرت تلك الأم التي تغصب أولادها على أشياء لا يحبونها مثل ضحية مقالي عن إختيارات الأهل!
اليوم أعود من رحلة في بحر الحياة متمسكة بغصن النجاة
لا أريد إلا
ببساطة
الحياة!
أما عن حلم الرحيل
فأصعب ما فيه أنه حلم الخلاص ... و ليس حلم الوجود
حلم يقف بإنتهاء أحداث معينه
و بعده
لا جديد.
« آخر تحرير: 2020-05-09, 00:04:23 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
تكسرت احلام جيل كامل على صخرة الواقع المر
هل كان العيب في الاحلام ام في الحالمين
ام في خد اع النفس الذي. زين لنا ان الاحلام تتحقق بمجرد التشبث بها. دون سعي حقيقي جاد ودون بذل الثمن المناسب.
لقد اردنا ان نحقق احلامنا دون بذل الثمن
مع ان الله تعالى اخبرنا عن الحقيقة بقوله: أم حسبتم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*