عندما قرأت لهذه المدينة تذكرت مدينة حمص وأن حمص لايدخلها العقارب وهذا صحيح فلا وجود للعقرب في مدينة حمص ومنها أقوال ربما لم يذكرها الأخ صاحب الموضوع (أبوأحمد) :
اسطورة شعبية شائعة :
يحكى ان :
كان من ملوك حمص له ابنة وخشي ان يلدغها العقرب
فبنى لها برجاً عالياً تقيم فيه.
ويأتيها فارس كل يوم بطعامها فيناولها أياه على ظهر فرسه
وفي احد الايام حمل الفارس لها عنباً وقد أختبأ بين حباته عقرب
فلدغها وماتت على الفور وحزن الملك حزناً شديداًوقام بعمل رصد للعقرب
ومن ذلك الحين خلت المدينة من العقارب .
وتبقى اسطورة ..!!!
تقول الدكتورة تغريد الهاشمي :هو ان الاسطورة متجسدة في الواقع :فلا عقارب حقاً
في حمص ولعل ذلك يدعم يدعم القول بطيبة الشخصية الحمصية التي هي برغم مافيها
من عناد ومباشرة صادمين احياناً أبعد ماتكون عن ملامح الغدر والمؤامرة والالتفاف
واللدغ التي تتسم بها العقارب وربما يفسر هذا سبب انتفاء أي وجود يهودي في حمص عبر التاريخ
ويربط عامر البارودي:انتفاء وجود العقارب بكثرة وجود اضرحة وقبور للاولياء
والصالحين حيث لايكاد يخلو حي قديم من وجود ضريح او مقام لولي او صحابي جليل .
ويضيف كلنا يعرف أن القائدالبطاش تيمورلنك عندما مر بحمص لم يفعل بها كما فعل
بباقي المدن من خراب ودمار وفظاعاته بل يقال انه وهب هذه المدينة لضريح الصحابي خالد بن الوليد
فيما يرى الشاب ملهم رسلان ((طالب جامعي ))أن أغلب أنواع العقارب تعيش في
الجبال والسواحل والاماكن المقفرة ونادراً ماتدخل المن وخاصة المنخفضة مثل حمص
وهناك تفسير علمي لذلك أن تربة حمص عالية التركيز بمادة الزئبق وهذه المادة هي
العدو الاول للعقارب
وهو تفسير اقرب الى الحقيقة
اماربط هذه الموضوعات بدلالات رمزية او دينية هو مجرد اعتقادات شعبية او اسطورية لايسندها أي دليل علمي واضح .
وتعلق الشابة قمر صبري :العقارب تتسم بالؤم والغدر والالتفاف ولذلك شاع المثل الشعبي ((جنب العقرب لاتقرب وجنب الحية افرش ونام ))وهذا يفسر عدم وجود عقارب حيث يتسم ابناؤها بالطيبة والسماحة والنقاء .
ويبقى الكلام رأيها .
أقول الرحالة والمؤرخين :
يقول ابن الفقيه :في مؤلفه كتاب البلدان)),ومن عجائب حمص صورة على باب المسجد
على حجر ابيض اعلاها صورة انسان واسفلها عقرب فاذا لدغ العقرب انسان فأخذ
طين ووضعها على تلك الصورة واراقها بالماءوشربه سكن وجعه وبرأ من ساعته ويقال ان تلك الصورة طلسم للعقرب خاصة ))
وقال الاصخري :في كتابه ((مسالك الممالك )):مدينة حمص ليس فيها عقارب .
وذكر الشريف الادريسي في كتابه ((نزهة المشتاق ))مدينة حمص مطلسمة لايدخلها
عقرب ومتى دخلت على باب المدينة هلكت في الحال .
ويحمل من ترابها الى سائر البلاد فتوضع على لسعة العقرب فتبرأ.
ويقول القزويني في كتابه ((عجائب المخلوقات )):لايكاد يلدغ بها عقرب واذا غسل ثوب بماء حمص لايقرب عقرب لابسه .
وكتب ياقوت الحموي :في كتابه ((معجم البلدان )):ومن عجائب حمص صورة على
باب مسجدها الى جانب البيعة على حجر ابيض اعلاه صورة انسان واسفله صورة
عقرب اذا أخذ من طين ارضها وختم على تلك الصورة نفع من لدغ العقرب منفعة بينة ,وهو أن يشرب الملسوع منه بماء فاليبرأ لوقته .
ويؤكد ابن الشحنة في كتابه (( الدر المنتخب في تاريخ حلب )):ان العقرب لايقرب ثياب حمصي وأمتعته مادام عليه من غبار ترابها .
وحين زار الرحالة التركي محمد ظلي افندي المعروف بأسم ((أوليا جلبي))
مدينة حمص عام 1648م قال سمعت من اهل حمص ان فيها مسجداً على بابه رخامة
من المرمرنقش عليها صورة عجيبة الشكل نصفها انسان ونصفهاعقرب فأذا الصقو
عليها عجينة وبعد جفافها القو قطعة منها في النار وبخروا الملسوع يزول عنه الالم
وبينما كنت اجول في اراميا لسع العقرب مملوكاً لي فأسرعت لتبخيره فزال المه فوراً.
وأشار الشيخ عبد الغني النابلسي :الى رصد العقارب في حمص في كتابه ((الحقيقة
والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز ))بقوله :يقولون في حمص طلسم
العقرب اذا اخذ من ترابها يحمل منه الى البلدان .
منقولة عن مجلة روتانا من منتدى لعيونك
وأعتقد أن سرقسة لها أسباب قريبة لعدم دخول الأفاعي فربما المناخ ...