في ليلة الرابع من يونيو حملتني الطائرة مع أبي وأمي وأختي فاطمة من القاهرة إلى المدينة المنوّرة.......
كما تعلمون يا إخوتي القرّاء ينبغي على المسافر أن يبتدر الطائرة بثلاث ساعات على الأقل لكي ينهي إجراءات السفر سيّما إن كان شابّا في سنّ التجنيد ........ ثم ليزن الحقائب....... إلخ.......
في الصالة المخصصة لطائرتنا جلستُ أستمع إلى النداءات......... نداءات إلى كل بلاد الدنيا....... وقبل كل نداء تعزف الموسيقى الشعبية...... ويحطّ شعاع من حروف اسم البلد على القلب الإنساني الضعيف........ شعاع من النشوة والجنوح في أسماء بلاد الشمال الباردة الحرون........ وشعاع من السكون والبهجة الجميلة عندما نحسّ هواء المصطفى صلى الله عليه وسلم في اسم مدينته المنوّرة بوجوده...........
أحسست بفرح نظيف....... بعد قليل سأكون في المدينة المنورة التي قرأت عنها...... صحيح لن يكون هناك نخل ولا خيول........ الشوارع ستكون مرصوفة والبيوت استبدلتْ بها أبراج شاهقة مغيّبة وراء النوافذ وهواء المكيّفات في هذا الصيف الحارّ........