بناء الاهرام تم بالسخرة.
و قناة السويس تم حفرها بالسخرة.
و استصلاح الاراضي الزراعية في مصر في عز مجد الزراعة المصرية كان يتم بالسخرة.
و تعليم الصغار ايام محمد علي كان يتم بالسخرة
اما عن السد العالي فلقد تم بنائه بالمحبة و اقبال حقيقي من القلب بأقل الاجور و اعلى درجات المجهود . فكان هذا كسرا لفكرة ان الشعب المصري لا ينجز اي شئ سوى بالسخرة.
فهل السد العالي كان استثناء و اننا كأفراد و نحن ايضا ممثلين في تكتلات اجتماعية لا نعمل سوى بالسخرة.
و كيف يمكن استحضار روح السد العالي ؟
سألت نفسي طويلا جدا جدا ذلك السؤال فوجدت ان الدين هو الحافز المشترك في ان كل مجهود نبذله حسنات لنا دنيا و اخرة و صدقة جارية تمتد لسنوات و سنوات .
و سألت نفسي ما هي الامور الذي تجعل الدين مستقيما لكي يحفزنا لذلك المجهود.
وجدت ان الدين لا يتقيم فعلا الا بشيئين الطهارة و التضحية.
فالطهارة هي اول امر نتعلمه في اي كتاب من كتب الفقه و هو امر من امور العبادة بالدرجة الاولى عدا الطهارة النفسية التي تحتاج الى جهاد اكبر.
اما عن التضحية فهي لب الموضوع فلن يستقيم امر الدين الا بقبول التضحية . التضحية بجزء من المال و جزء من الوقت و المجهود و المشتهيات الغير متوفرة دون تذمر ا الحصو عليها في غير محلها و التضحية بالراحة في سبيل اعلاء كلمة الله فلا يوجد عبادة بلا تضحية مهما كانت صغيرة او كبيرة اما من لا يقبل او يتكاسل في التضحيات فهذا سينعكس عليه في امور المعاملات فالبخيل تجده بخيل في سلامه و اعطائه معلومات و ليس في المال فقط كذلك المستهتر و المهمل و الكسول لن يضحي ابدا و لن يعمل سوى بأجر كبير مبالغ فيه او في سلطة كبيرة لا يتم محاسبته فيها او بالوساطة التي عانينا منها او سيعمل بالسخرة الاجبارية.
فكيف نجعل المجتمع مستعد للتضحية من اجل البناء و نلغي فكرة السخرة.
و لمناقشة هذا الموضوع نبدأ من الاشياء التي تعوق مبدأ التضحية و تجهضه عند الناس.
فما هي تلك المعوقات و كيف نتغلب عليها.
؟؟؟؟؟ هذه دعوة للمناقشة