قال الله عز وجل (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) ما الحكمة والسِرّ في تقديم قوم ثمود وعاد وتخصيصهم هنا؟ لأنهم عرب ولأنهم من أقرب الأمم المكذّبة المهلَكة لقريش في الشمال والجنوب فأراد الله عز وجل أن يصوّر لهم حال أولئك المكذبين بالقيامة كيف كان حالهم من الإهلاك كيف أخذهم الله عز وجلّ؟. وقدّم ثمود في هذه السورة وفي سورة كثيرة أخرى قدّم ثمود من حيث أن عذاب ثمود أقرب إلى ما سيكون في أمر الآخرة من الصاعقة والواقعة ولهذا قال (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) ففيه قربٌ في إهلاكها بصورة من صور يوم القيامة وذلك سر تقديمها والله أعلم.