فـــــــضــــــفـــــــــضــــــــة .... الحج ...

[كابتن ميدو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في غربة مؤلمة ابعدت الانسان عن اهله واحبابه واصدقائة وعن كل ما يحب والزمتة بحب العمل فقط

حتي يجمعني الله بمن احب في غربتي هذه قررت الفضفضة عن خواطري  وعن ما يدور بداخلي

وعن ما حدث لي من فترة واردت الفضفضة به الي شخص قريب فلم اجد الا هنا

اولا الخواطر وعن ما دار بداخلي من حوارات احب ان اتحدث عنها

اريد ان اتحدث عن افضل شيء حدث لي في حياتي
افضل من دراستي وزواجي وابنتي وكل ما املك في هذة الدنيا



افضل شيء حدث لي هو الحج وزيارة بيت الله الحرام حاج وذلك بعد زيارتي له معتمرا في رمضان الماضي

الحج شيء جميل جدا يعلمك كل ما تريد ان تتعلم في الحياة

تتعلم الصبر والسكون والخشوع والتضرع والمعاناة التي بها لذة

كانت ليلة السفر الي الحج والي مكه تحديدا كانت ولا ليلة عيد ينتظرها الصغير بالنسبة لي

ولا ليلة ولادة ام تنتظر جنينها تراه طفلا امامها وتقر بها عينها

ذهب النوم ولم اجد تفكيري الا في مكة  وعرفات والجمرات

رغم ذهابي في رمضان الماضي معتمرا  وكانت اول مرة ذهاب الي بيت الله الحرام عظمه الله وزاده تشريفا

الا ان مرة الحج كانت شيء داخلي رهيب

وكلما تقترب من مكة لا تعلم بماذا تحدثك نفسك الا انك لا تجد الا التلبيه في قلبك وعقلك

تريد ان تجمع ادعيه وتتذكر من حملك امانة الدعاء

الا انك لا تجد الا التلبيه في عقلك وتفكيرك

وتفكر في شيء جميل وغريب وممتع هوة انك دعاك الله من وسط المليارات لتزوره  وتحل ضيفا عليه في بيته

وان كنت في بيت عظيم مثل بيت الله الحرام وانت ضيف كريم باذن الله فما بالك ان كان من دعاك الي بيته هو الله

تقترب من مكة وتعلم ما ينتظرك من زحام ومعاناة وتعب والم الا انك كلما تتذكر رؤية بيت الله الحرام  والصلاة والدعاء

تجد قلبك يسرع قبل سيارتك الي بيت الله الحرام

في لحظة  وصولي الي مكه وبيت الله الحرام تحديدا المسجد الحرام والكعبه

هنا تم حدوث شلل تام لكل تفكير دنيوي ولم تعد تتذكر اي شخص علي وجه الارض حتي لو كان اعز الناس اليك

دخلت المسجد  وياالله  انها    الكعبة   انها  في كامل زينتها  تستقبل ضيوف الرحمن

يا الله شعوب وشعوب حول الكعبه يطوفون في الارض والملائكة تطوف بالسماء  حول العرش

افضل منظر تراه عندما دخلت واول منظر مؤثر في الحج

تري الطيور تطوف معك حول الكعبة وفي نفس طريقة الطواف  تدور وتدور

حقا انها قدرة الله عز وجل وليعلمني درسا لا انساه في بداية الحج

ان كل مخلوقات الله طيور وجماد وحيوان ونبات والبشر جميعا يعبدون الله وحده لا شريك له ويسبحونه ويعظمونه


ان شاء الله أكمل لكم في المرة القادمة

والي لقاء ان كان في العمر بقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

[سلمى أمين]

كلااااااااااااام جميل..بس كلمة فضفة مش لايقة ..كنت ممكن تقول خواطر..

عموما ربنا يرزقنا وقفة علي عرفات قبل الممات ..وحج يبقي حجة لينا يوم القيامة

السلام عليكم

[سيفتاب]

خاطرة صادقة من القلب وتصل إلى القلب مباشرةً

اللهم ارزقني حج بيتك الحرام.

[ماما هادية]

ما أجمل كلامك يا محمد

يلمس القلب مباشرة لبساطته وصدقه

أكمل لنا بربك

[Al-Muslim]

الله يا أخي، وهل هناك أحلى من ذكريات الحج؟ وذكريات الطاعة والعبادة؟؟

ذكرتني كلماتك بموقف طريف حدث معي في العمرة منذ خمس سنين تقريباً، حيث قدمت براً وتعطلت سيارتي في مكة عشية يوم السفر عائداً إلى الإمارات، ونقبت مكة وجدة بحثاً عن من يصلح السيارة ولكن عبثاً، فقد كان الوقت متأخراً والسفر صباح اليوم التالي، ولا مجال لتأخيره أبداً لارتباطي بمواعيد مهمة وكذلك لم يكن ثمة حجز على الطيران. المهم عدنا للحرم لصلاة العشاء، واتفقنا أن ليس لدينا إلا الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه ليحل لنا المشكلة.

دخلت الحرم، ولم تكن قد أقيمت الصلاة بعد، فحثثت الخطا نحو الكعبة، فأدركت الصف الثاني أو الثالث، فصليت، وطفت، ودعوت، وكانت لحظات تجل لا تنسى...

ثم التقينا بالصحب بعد ذلك، فقال لي صديقي: "إن شالله دعيت للسيارة"؟ قلت: ماذا؟ أي سيارة؟؟ يااااااه... لقد نسيت الموضوع تماماً!  

[إيمان يحيى]

متابعون يا حج كابتن ميدو  

تقبل الله ورزقنا الحج والعمرة مرات ومرات


مسلم

ما تعطلت السيارة إلا لأن هذه اللحظات قد تبقت من رزقك هناك فاستوفيتها .. وما أجمل أن تتعطل السيارة في حالة كهذه  

[حازرلي أسماء]

ما أجملها من ذكريات، وما أجمل أن  يعود الإنسان لتلك اللحظات الراااائعة والتي  لا يجد لها ما يصفها حق الوصف...تعز على الوصف على قدر نفاستها
نعم لحظات تجل يتمنى المؤمن لو تعود له ويعود لها....

رزقنا الله العودةحجا أو عمرة وتقبل منا ومنكم

[أم يوسـف]

السلام عليكم

ما شاء الله فعلا مشاعر صادقة تصل للقب مباشرة

رحلة الحج هي فعلا رحلة العمر و الكلمات لا تستطيع وصفها

طبعا الذكريات كثيرة ومن أطرفها أن تليفوني سرق في عرفة

كنت أحمل حقيبة صغيرة هي أقرب للمحفظة بيد قصيرة أعلقها على كتفي وأمسكها بيدي من الأمام بها أغراض بسيطة و الموبيل

وجاءت سيدة وخبطتي ثم تابعت سيرها في حركة لم تأخذ ثواني قليلة

وبعدها بقليل تنبهت أن الحقيبة خف وزنها ففتحتها فلم أجد الموبيل

وحتى الآن لا أعرف كيف استطاعت هذه السيدة فتح الحقيبة و أخذ الموبيل وأعادة غلقها دون أن أشعر

أزاي معرفش   

[كابتن ميدو]

شكرا جزيلا علي الردود الرائعة من الجميع ...

بصراحة مكنتش متوقع الانتباه للموضوع والاهتمام به هكذا ...

عايز اقول للاخت زبادي اني جاي افضفض معاكم هنا مش جاي اقول خواطر علي بالي وخلاص ...

الواحد لما يبقي في غربة ويبقي عايز يتكلم ويفضفض ومش بيلاقي حد جنبه اكيد بيدور علي حد قريب منه عشان يفضفض معاه ...

شكرا جزيلا للردود مرة خري وان شاء الله نكمل مع بعض ..

واعتذر للجميع انا باكتب بطريقة عادية يعني مش طريقة أدبيه انا باكتب اللي في بالي وحابب افضفض بيه

والكتابة ليست بفصحي ولا عامية من ده علي ده  فاعذروني وتحملوني

[ماما هادية]

 

لا تخف.. نحن مستمتعون

[كابتن ميدو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ها وقد عدت اليكم من جديد لنكمل معكم الفضفضة والخاصه بموضوع الحج ..


وتوقفت المرة السابقة عند دخولي بيت الله الحرام ورؤيتي للكعبة والمنظر العجيب الجميل والطيور تطوف في الجو ...

بدأت  طواف القدوم وكان قبل صلاة الظهر لا اعلم بحوالي كم من الوقت تبقي علي صلاة الظهر ..

دخلت في عملية الطواف والدنيا مزدحمة والجو حر وانا قادم من رحلة متعبة جدا 16 ساعة سفر كاملة..

الا انك في بيت الله امام الكعبة المعظمة والملائكة تحفك  انساني كل الالام والمتاعب والصعوبات في الرحلة ...

كان قدر مر حوالي ثلاثة اشهر الا قليل عن اخر طواف لي بالبيت العتيق وكان في رممضان عمرة في ليلة القدر ..

الا انني احسست وانها المرة الاولي لي بالطواف الكلمات تذهب ... وتنسي الدعاء وتنسي كل شيء ...

الحمد لله اتممت الطواف ثم الركعتين ثم السعي  ثم احسست وكان رجلي لم تعد تتحرك ...

انهيت السعي  وعدت الي صديقي لكي نذهب الي مني للمبيت بها استعدادا ليوم عرفة ....

الا انني لم استطع التحرك بعد السعي وارتميت بجسدي علي الارض ....وقلت استريح ولو دقيقتين ...

الا ان المولي عز وجل نادي من جديد علي عباده وسمعت اذان الظهر ..قلت يا سبحان الله بدأت رحلة الحج ولا وقت للراحة بل كلها عبادة وتعب بأجر عظيم ان شاء الله ....

نزلت الي الساحة لاصلي امام الكعبة .... وياالله ما أجمل أن تصلي في بيت الله وامامك الكعبة وفوقك العرش ..

لا وجود للسهو في الصلاة يجبرك قلبك علي الخشوع ... وتجد الدموع تنزل وتنزل ولا تدري لماذا تنزل ...

انزلت من هول الموقف .. فانت تقف في بيت الله وفوقك العرش ويراك الله ويباهي بك الملائكة ...

ام نزلت لخشوع في الصلاة ومن دعاء لا ينقطع وتضرع الي الله عز وجل ...

المتعارف بيناا انك تبكي وانت تسمع دعاء في الصلاة او تسمع قران ايضا في الصلاة فيتزلزل قلبك وتدمع عيناك ...

لكن تصلي صلاة سرية الظهر  والجو حار ومزدحم جدا ...  هذا من قدرة الله وخشوع القلب لله فالقلب يبد الخالق العظيم ....

انهيت الصلاة وخرجت للذهب الي مني  وكالعاده طبعا لم أجد حذائي في مكانه ... فقلت الحمد لله ربنا يسترها وتتم علي خير ..... وهذة ثاني مرة فايضا في رمضان لم اجد حذائي ..

عملت بعد ذلك انه لا يسرقه احد وانما يجمعه عمال بيت الله ويضعونه في مكان معين ...

لا اعلم اهذا صحيح ام لا ولو صحيح فهو غريب فانا وضعته خارج المسجد وف مكانة المخصص ..

المهم انه تم أخذة لا أدري ااحد سرقة ام ذهب مع عمال البيت ...

 عليك بالذهاب حافي تمشي علي الارض السخنة الملتهبة حتي تجد أحد يبيع لك حذاء اخر ويكون قد بدأت تشم رائحة الجلد من درجة حرارة الارض المرتفعه ...

ووجدت قلبي ينقبض لماذا كل هذة الصعاب في بداية الحج وتعبت وتألمت .... ولكن ......

كيف لك تتعب وتتألم وجاء في خاطري وقتها  ....

 ... الرسول عليه الصلاة والسلام النبي العظيم عندما ذهب للطائف وما حدث لقدميه الشريفه ... فقلت فعل وحدث له ذلك من أجلنافكيف لي أتالم في عبادة فلو كان معي وقتها عصا لضربت قدمي حتي لا تتألم مرة اخري  ..

انطلقت الي مني معي صديقي تاركين وراءنا البيت الحرام لا نريد تركه ولكن هذة هي الفريضة .. ولكن قلوبنا معلقه به ونعد الدقائق للعودة له مرة أخري ...

ونكمل المرة القادمة
والي لقاء ان كان في العمر بقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

[ماما هادية]

رضي الله عنك وارضاك وتقبل منك يا محمد

[سيفتاب]

ما أجملها من فضفضة

[كابتن ميدو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدت وعدنا جميعا الي رحاب الارض الطاهره .. مكه العظيمة .. مكة الشريفه...بيت الله الحرام .. البيت العتيق ...

كان الخروج من المسجد الحرام بالشئ الصعب .. فأنت تحلم بالوصول إليه لتجلس فيه وتصلي وتدعو ... فأنت في بنت الله

ولكن هذه هي المناسك .. وأنت في طريقك الي مني الكل متجه معك .. الكل يلبس لباس واحد

القلوب متجهه الي مكان واحد ..  ومتعلقه بأمل واحد وهو ...  الغفران والنجاة والعوده من جديد ...

الحب في الله يجمع الحجاج في الطريق ... والاخوة تجمعهم ...


الطريق ممتلئ علي اخره بالحجاج والكل بملابس الاحرام ... كلنا في طريقنا الي مني للمبيت بها ...

الجو حر وشديد الحرارة والشمس علي الرؤوس .. ووصلنا الي مني بعد ان انهيت لا اعلم كم من زجاجة ماء ...

ولكن سعادتي بالحج وباداء المناسك جعلن انسي كل هذة المتاعب ... وبصراحة لم كنت اتوقع كل هذة المتاعب ..

ولكن بعد عودتي من الحج علمت لماذا فضل الرسول الكريم الحج علي الجهاد او صنفه من انواع الجهاد ...

وصلنا انا وزميلي والجو بالنسبة لي ممتع رغم تعبي الشديد وقلة نومي وارهاقي الرهيب ...



وها انا رايت مني والخيم منصوبه التي يبيت بها الحجاج ....

تلك التي كنت اراها كل عام عن طريق التليفزيون فقط وكم كنت احلم ان اكون وسط هؤلاء ...

كنتي اري الخيم المنصوبة واسطحها المثلثة وكنت دائما اتخيل نفسي بها ..

حتي دعوت ربي يوما ما بصدق ... واحضرت خلفية للكعبة الشريفة وكتبت فوقها اللهم اني ادعوك ونيتي صادقه ان ترزقني زيارة هذا البيت العظيم بيتك الكريم والكعبة الشريفه ...

ووضعتها خلفية لسطح المكتب للكمبيوتر الشخصي ... ووضعتها كثيرا كثيرا ..

لعل دعوتي الصادقة هذة كانت طريقي للعمره والحج ... لا أعلم ... ولكني دائما أقول ان افعالنا نوايا فان كانت نيتك صادقه اعطاك الله ا تريد وان كان مستحيلا ...

فوقت ما كتبت هذه الدعوة علي الصورة كان من سابع المستحيلات ان اصل لمكة او احج .. ولكن ...سبحان الله علي كل حال ...

كان اليوم طبيعي جدا بالصلاة وقراءة القران والنوم والراحه ...

قبل الحديث عن ما حدث بمني اريد ان اقول اني لست مع حمله ولكن ذهبت انا وصديقي لاخيه وكان رئيس مخيم ودخلنا ونمنا واسترحنا واكلنا به وقضينا الوقت به ..

لم اذهب مع حملة انا وصديقي لظروف عملنا بالمستوصف وظروف اخري ..

نعود الي المخيم ....الا حدث شيء غريب بعد الغداء وصلاة العصر ونمت حوالي ساعه اوساعتين لا اتذكر  ...

ووجدت اخو صديقي رئيس المخيم يوقظني لصلاة المغرب جماعة .. فهممت بالوقوف فلم استطع النهوض ولا الوقوف علي قدمي ...

يا الهي ما حدث رجلي تؤلمني وبشده ... واتي في خاطري خواطر كثيرة جدا .. احدث  لقدمي شيء الن استطيع الذهاب الي عرفات .. الن استطيع تكملة الحج ...

هل انتهي بمناسك الحج هنا فانا لا استطيع ان انهض علي قدمي ... شيئ عجيب وغريب ولا اعلم حتي الان لماذا كل هذة الخواطر اتت ببالي ..

ولكن الشيء الجميل اني والحمد لله لم افكر ولو لحظة هل سامشي علي قدمي مرة اخري ام لا ...

كل ما فكرت فيه هل سأكمل الحج ام ماذ سيحدث وكادت الدموع تنزل ....

كل هذه الخواطر حدث في اقل من ثواني معدودة  ... حاولت النهوض علي قدمي فنهضت ولكن لم استطع الوقوف ...وجلست علي الارض مرة اخري ..

تفقدت رجلي فعلمت ان بها شد عضلي شديد وان الخلفية عندي اصبحت مشدودة جدا .. وتعلمت هذا بلعبي لكرة القدم وعرفته ...

وللاسف لايزول الشد العضلي بسهولة واني قد احسست به اثناء السعي ولكني مشيت علي قدمي كثيرا حتي زاد واصبحت الخلفية مشدودة جدا ...

المهم اني جلست ودلكت رجلي كثيرا وحاولت بالوقوف فوقفت علي رجلي ولكن الذهاب الي الحمام والوضوء كان صعب جدا ولكن مشيت وذهبت الي هناك ..

حتي دخلت الحمام و توضأت فقط كانت الجماعه انتهت .. وذلك لاني كنت بطئ جدا بالمشي او الحركة ...

ووجدت رجلا ينزل من  الحمام لمكان الوضوء ويريد ان يأخذ احد بيده فذهبت اليه واخذت بيده ولكن كان وهو يقوم بالسند علي كانت رجلي تؤلمني وبشده وكدت ان اصرخ ولكن تحملت ..

ولكن اكثر من دقيقة كدت ان اقع انا والرجل الكبير ولكن الحمد لله عدت علي خير ...

وانا امر من مكان الوضوء لمكان الصلاة بالخيمه كدت ان اقع فوجدت رجل كبير ياخذ بيدي  فصعب حالي علي وبشده وكدت ان ابكي كيف رجل كبير يسندني وانا من يجب ان اساعده ..

كدت ان ابكي لاني علمت بمعني الصحة الان وعلمت بمعني كلمة شباب وقوة وصحه .. وعلمت كيف وفي لحظة واحدة يستطيع الخالق ان يسلب منك صحتك وعافيتك وتكون عاجز وتحتاج مساعدة الاخرين


كان هذا اصعب مافي اليوم ونمت للاستيقاظ للذهاب الي عرفات حيث الدموع الغزيرة واشياء اخري جميلة ..

ولكن دعوني اكملها في وقت اخر ...
والي لقاء ان كان في العمر بقيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ماما هادية]

بارك الله بك يا محمد

طبعا الحج يعدل الجهاد بالنسبة للمرأة
أما بالنسبة للرجل فحج النافلة لا يقدم ابدا على الجهاد، بل الجهاد مقدم عليه
وأما حج الفريضة فيقدم على حهاد التطوع لا على جهاد الفريضة والدفاع عن المسلمين وحرماتهم

لكن لا شك ان في رحلة الحج تدريبا على الجهاد وعلى معان ايمانية عظيمة، من اهمها معاني الاخوة التي عبرت عنها

والله اعلم

[الكتكوت الفصيح]

ماشاء الله كلام جميل
متابعه ان شاء الله

[كابتن ميدو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وهانحن نكمل اجمل ماحدث لي في حياتي كلها . والدعاء وكل الدعاء ان يتقبل الله مني تلك الفريضة

انا اخاف جدا من عدم تقبل الاعمال  ولكني كلي ثقة وحسن ظني بالله ان يتقبل مني فريضتي

تلك الليلة ليلة الذهاب الي عرفات كانت من امتع الليالي واصعبها علي

صعوبتها تتمثل في تعب  رجلي  وجمالها في شوقي الي مسجد نمرة والي جبل الرحمة

تحركت انا وزميلي ليلا حوالي الثانية صباحا من يوم عرفات التاسع من ذي الحجة متجهين الي عرفات

يا الله يا خالق الكون وجماله وخالق السماء بصفائها الجميل ..بكل شوق اتلهف للوصول الي عرفات

الوقت ليلا والسماء صافية وجميلة والجو  ربيع جدا جميل .. واتفقنا بالسير الي عرفات

ووقت الاتفاق كنت نسيت تعب رجلي ونسيت انها تؤلمني وقد تصعب عليا مواصلة السير الي عرفات  ونسيت لانني كلي لهفة وشوق للذهاب الي عرفات

ومن كثرة التفكير في الحج وعرفات والمناسك والجمرات نسيت تعبي

وسيرت انا وصديقي كثيرا ومازال اماننا مسافة ووقت ولكن تعب قدمي بدأ يظهر مرة اخري

وتحاملت كثيرا وكثيرا ولكن تعب مؤلم وشديد ... . ولكن لم يعد امامي اي خيار سوي المواصله فكنت استريح قليلا وامشي كثيرا


ومع وصولنا الي عرفات ووصلت الي مسجد نمرة .. ويا اجمله من مسجد ليس شكلا ولكن احساسا وشوقا ولهفة

رأيته كثيرا وكثيرا صور او تليفزيون ولكن ان تقف امامه وتراه فكلك شوق ومحبه لهذا المسجد

ورأيت المسجد فمساحته من الخارج تدل علي انها كبيرة جدا جدا .. وكان كلي لهفة ان أدخل فعلمت ان المسجد مغلق لحين صلاة الفجر

باقي علي صلاة الفجر حوالي ساعة  .. انتظرتها علي ابواب المسجد املا في اللحاق بالدخول للمسجد والصلاة فيه

وها عملت بان ابواب المسجد فتحت من جهة اخري فقمت مسرعا الي هناك ودخلت المسجد

ورأيت المسجد من الداخل فلم أري فيه اي شيء سوي انه مكان للعبادة .. ليس به ايات قرانية او زخرف او تزيين لجدران المنزل

ولكن رأيت به اعمدة كثيرة جدا والمساحه رهيبه وكبيرة ..ومسجد نمرة من المساجد العظيمة التي دائما ما كنت احلم بالصلاة فيها

بعيدا عن الحج وعرفات فانا دائما ما كنت احلم بالصلاة في مسجد بيت الله الحرام والصلاة امام الكعبة العظيمة المشرفة

وأيضا الصلاة بالمسجد النبوي والصلاة بنمرة والصلاة بمسجد ذات القبلتين ومسجد الاقصي

صليت بثلاثة وباقي لي مسجدين مسجد ذات القبلتين لانه لم يكن لدي وقت للصلاة فيه في المدينة ولعل هذا قد احققة بإذن الله قريبا والصلاة فيه في المدينة

اما حلمي الاخير ومنايا وانا اطلبة كثيرا ونيتي صادقة بالصلاة في المسجد الاقصي .. اعلم ان هذا صعب ولعل صعب جدا  ولكن اتمناها لعل الله يكتبها لي

فعندما تمنيت ودعوت الله بالصلاة في المسجد الحرام كان الموضوع بالنسبة لي صعب جدا جدا  وهاهو والحمد لله تحقق

لعل الظروف تخدمني في الباقي من عمري والوصول للمسجد الاقصي للصلاة فيه .. متي واين وكيف لا اعلم

ولكني توكلت علي الله والنيه صادقة بان يرزقني الصلاة في الاقصي ...يارب

نعود لعرفات ...اليوم رائع جدا لانه يوم عرفات ويوم الغفران والرحمة والنجاة من النار والعتق

اليوم رائع بلهفتي وشوقي طيلة حياتي وعمري .. فكلما كنت اتابع الحج عالشاشة الصغيرة بالبيت مستريحا كنت اتوهج لهفة وشوقا للحج

وبالاخص في وقفة عرفات والناس كثيرة جدا والشمس يقولون كما كنت اسمع انها صعبة جدا علي الشخص تحملها كنت اتمني الوقفة هذة

لعل أجمل مافي اليوم الدموع الغزيرة التي تنزل منك ليس بارادتك بل اقولها غصب عن الشخص ذاته

تجد قلبك وعينك تزفران بالدموع في صلاة او  دعاء او قراءة قران او ذكر

اعتقد ان دموع حجاج بيت الله في هذا اليوم العظيم قد تملئ نهرا يجري ويفيض

لااريد الحديث عن اليوم كله وما صار فيه من تعب والم والشمس المحرقة ولعله اكثر يوم في حياتي كنت اتمني فيه المطر من شدة الشمس

ووجود رشاشة الماء علي حجاج بيت الله كان بالشيء الجميل ولكن لا يكفي في شدة اشعة الشمس

افصل مافي اليوم كله قبل وقت الغروب  بدقائق  كنت اقف في مكان ادعو الله واتضرع الي الله والدموع تنهمر وفي تلك اللحظة

وجدت حجاج بيت الله يقفون وقفة والكل يتجه في اتجاه الكعبة الكل يرفع يديه الكل تنهمر دموعهم والنحيب يعلو احيانا واحيانا

الكل يعلم ان هذا اليوم العظيم سينتهي وكلها دقائق ولذلك تجد الكل يدعو بكثرة وبتذلل وخشوع

ويا اجمله من دعاء ويا اجملها من عبرات تنزل من العيون ولعل احساسك باول يوم تدمع فيه عيناك

وان لم تخشع في هذا الموقف الرهيب فمتي واين تخشع ... الله سبحانه وتعالي يراك ...ويباهي بنا الملائكة ...

وحال حجاج البيت الله كأنهم يقولون .. ها نحن يا الله .. ها نحن يا عظيم .. قطعنا الاميال والبحار والمحيطات لنؤدي فريضتك

ياربنا يا عظيم  أنحن قد فزنا بمغفرتك ورضاك عنا وتباهي بنا الملائكة الان .. ام جئنا وتعبنا في السفر ونعود كما أتينا ..

كنت تحس بالخوف والرهبة في الجميع وكنت تري في نظراتهم انهم يريدون الان ملك ينزل من السماء يقول لهم قد غفر الله لكم

يريدون ان يفوزوا بالعفو والمغفرة قبل العودة من عرفات والموقف الجميل الرهيب العظيم الجليل ويتأكدون من ذلك

صحيح هذا لن يحدث ولكن كنت مثلهم وهم مثلي وكلنا حسن ظن بالله بالفوز بالعفو والمغفرة

بدأت الشمس في الغروب وتسمع الان اذان المغرب .. حتما بات علينا العودة من عرفات وحتما انتهي اجمل ايام العمر يوم الوقفة علي عرفات

تري الناس كلهم في قيام ونفور من اماكنهم والكل في عودة الي مزدلفة .. لتكمل مناسك الحج .. تنهي شيئا جميلا لتستقبل الاجمل والاجمل

فمناسك الحج كلها جميلة وعظيمة تتعلق بنسك معين وتحزن لانتهائة ولكن سرعان ما تتذكر ما بعده من نسك فتفرح مرة اخري وهكذا

الكل الان في ذهاب الي مزدلفة والصلاة في المشعر الحرام تصلي مغربا وعشاء

وصل حجاج بيت الله الي مزدلفة من بات بالمخيمات فقد يبيت ومن يبيت امام مسجد المشعر الحرام فيبيت

الكل يريد ان ينام ويستريح من يوم شاق جدا ولكنه كان يوم جميل جدا

ولنكمل في المرة القادمة ان شاء الله
والي لقاء ان كان في العمر بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته