ممن عرفت!

[أحمـد]

بسم الله الرحمن الرحيم

سيكون إن شاء الله هذا الموضوع حلوا سهلا خفيفا قريبا من أقلام الجميع، أكتب فيه عن بعض الناس الذين عرفتهم، لعلنا نتعلم من مدرسة الحياة الكبيرة، التي لا تشترط سنا معينا للمعلمين فيها، ولا شهادات خاصة.

سأكتفي في أكثر الأحيان بذكر الحروف الأولى من اسم الشخص الذي أكتب عنه، وربما أذكر اسمه هو فقط إن كان مشهورا جدا لا يختص بأحد مثل: محمد، أحمد..

أتمنى أن تشاركوني الكتابة، فالإنسان يلتقي بأشخاص كثيرين في حياته تعلم منهم شيئا أو تأثر بهم أو حتى رأى منهم شيئا لم يعجبه فتجنب هو بعد ذلك الوقوع فيه.

فإذا التقى عشرة منا مثلا في حياتهم كل واحد بعشرة أشخاص في حياته مثلا، ثم كتب عنهم هنا، وقرأنا له، فكأنما التقى كل واحد منا بمئة شخص، فتزداد الفائدة!

الموضوع سهل، وحلو،.. فقط اكتبوا حكايات تعلمتم منها شيئا أعجبكم فعملتم به، أو تنوون العمل به، أو رأيتم فيها شيئا ضايقكم فقررتم تركه والبعد عنه.

المهم أن تكون الحكاية حول فرد أو أفراد .. لكي تكون عملية، ونعرف ماذا سنفعل نحن إذا أردنا أن نكون مثلهم أو ماذا نفعل إذا أردنا أن نتجنبهم.

لا مانع من كتابة أكثر من حكاية لفرد واحد، فبعض الناس نتأثر بهم ونتعلم منهم أشياء كثيرة، خصوصا لو كانوا قريبين منا .. ماما بابا أخي أختي أستاذي أستاذتي .. ولا مانع أيضا من كتابة حكاية عن شخص لا نعرفه ولكن رأيناه مرة أو حتى سمعنا به من مصدر موثوق، أو قرأنا عنه.

ها.. ما رأيكم؟

من سيكتب؟!
أسلوب سهل اهه، وكلام مفهوم، اللي مش هيشارك بقى هعضه 

[أحمـد]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخذني أخي إليه، كان سنه يومها دون التسعين عاما بسنتين فقط، وصلنا في موعدنا تماما، فوجدناه ينتظرنا
بعدما أحسن ضيافتنا واستقبالنا، دار الكلام عن العلم والعلماء والمناصب والمادة... وسألناه عن نشر أبحاثه ومؤلفاته في المجلات الحديثة ودور النشر التي تملأ الدنيا فاعتدل في جلسته وقال:
..يابني:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم .. ولو عظموه في النفوس لَعُظِّما!
تحامل على نفسك وتواضع لكل الخلق إلا أن يكون في ذلك انتقاص للعلم أو حط من قدر العلماء، فالإباء والترفع هنا أوجب ما يكون ... لا سيما إن كان العلم علما بدين الله!

قالها، ولا أزال أذكر صوته وهو يقولها، وشكله وهو يقولها بحسم، وحزم!


توفى رحمه الله هذا العام وهو دون التسعين بأشهر!

فرحمه الله رحمة واسعة، ورضي عنه .. ولكم بكيت لموته، وشعرت بأني بردان فقط غطاءه في الشتاء، وأنا الذي لم أجلس إليه سوى ساعة زمن!

إنه الأستاذ عبد المنعم تعيلب
من علماء الأزهر، والرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين
http://www.fath-alrahman.com/index.php?section=Author

[أحمـد]

بسم الله الرحمن الرحيم

خرجت مع أخي لصلاة الفجر فقال لي:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين الأذان والإقامة:
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد أجرني من النار

أربع مرات، وفي رواية: سبع.

ثم عرفت أن الحديث من رواية السيدة عائشة رضي الله عنها في سنن النسائي، ومن رواية أبي مليح رضي الله عنه في المستدرك على الصحيحين للحاكم
وفي رواية: من حر النار


أحب في أخي هذا انطلاق لسانه بما يؤمن به، فيجهد نفسه في الدعوة والنصح بما يراه خيرا، وهو يفعل ذلك في براءة جميلة، تحبب الناس في الاستماع إليه،

هو أيضا لا يخجل من الحديث بين الناس مهما اختلفت أعمارهم