السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال لنا إسلامنا أن نُحسنَ الظنّ بأي مسلم تجمع بينه وبيننا أخوة الدين..
ولكن أي مسلم هنا نقصد...هل مسلم من 1400 سنة مضت..أم مسلم 2010؟
قد ترون شيئا من الركاكة في التفكير ..لكن عندما ينفجر عقل الاسان بالعديد من الأفكار التي لا نجد لها لا ترتيبا أو لا تفسيرا أو معنى!
فإن ذلك يؤدي إلى تبعثر كل ما يمكن ان يكون سهل الفهم ليصبح صعب الفهم..رغم بساطته! (لا تشغلوا بالكم بترّهاتي الغير مفهومة)
فإني أجد نفسي على حافة جدار العقلاء...ولكم أحسد هؤلاء الذين أراحوا عقولهم (فريحوا وارتاحوا)...
قبل أن يأخذني قعلي المريض هذا إلى طريق تاني (وما أكثرهم من طرق ..)أريد أن أسأل سؤالا بسيطا وهو:
هل يصعُب على المرء أن يمرّ على جسر هذه الدنيا دون أن يمرض بأمراضها أو يهوى في حبها أودون أي عراقل تحيده عن منهج حياته المتمثل في الكتاب والسنة؟؟؟
بمعنى أبسط..هل صعب ان نتحلّى بتعاليم كتابنا وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم؟؟
شاهدتُ حلقات الوعد الحق للشيخ الدكتور عمر عبد الكافي(وهي ليست بحلقات غريبة عني إذ إنني أشاهدها لأن تنتهي وأعيد مشاهدتها مرة أخرى لدرجة حفظي لها) وكلما أمعنتُ أكثر في الوعد الحق كلّما وجدتُ تناقضا يُصارعه عقلي بين سهولة وصعوبة
أما السهولة ففي أن نحيا بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبالتالي موتنا سيكون نتيجة مزرعناه في حياتنا وبالتالي سنلقى الوعد الحق كثمرة مازرعناه وبالتالي سنحصد النتيجة بدخولنا للجنة (كم الامر بسيط)
وأما الصعوبة ففي ان ما قلته في جملة وانسابت يدي في كتابته بسهولة صعبة التحقيق..وذلك لأنه ليس محط التفكير أصلا وليس هذا ما نعيش لأجله!
سيقول قائل إن لم نعش لأجل ذلك فلأجل ماذا نعيش..سأقول له إنك إذن تعيش في كوكب المريخ لا في كوكبنا!
قد تصدرتُ خربشتي هاته بإحسان الظن.. وكان ذلك لكيي بنار لم اتوقع أبدا أنها ناراً!
فما أصعب أن تسعد ببارقة أمل وإشعاعة نور ونقطة مضيئة ..تظنّ بها أن الدنيا مازالت بخير لتكتشف فيما بعد أن ما ظننته بارقة أمل وإنما هي بارقة غداع
وما ظننته إشعاعة نور وانما هو إشعاعة ظلمة! والنقطة المضيئة هي بحر أسود...
مافائدة إحسان الظن إن لم تعد لا المظاهر ولا البطون متساوية(اعلم ان قولي هذا خطأ كبير لكن لا حيلة لي وهو يرتمي وسط بحور أفكاري )
إني لأشفق على من أخذ الدنيا أمّه..وحصّن نفسه من فايروس الأخلاق..وبني سورا على نفسه لكي لا يطاله نور الكتاب وريحان السنة..
ورغم كل هذا فإني سأظلّ احسن الظنّ مهما إكتويت..
فضفضة خزعبلية من مجنونة وسط العقلاء(فلا يعقل ان اكون انا العاقلة وسط المجانين)
فقد فاض بيا الكيل والنفس قد إكتظت بالخزعبلات التي لن أرتاح إلا بطرحها
فاعذروني واستحملوني إن اخذت صفحة اخربش عليها..
لستم مجربين على الرد
لكنني مجبرة على الكتابة
..