بسم الله
اعرف اني اطلت الغياب جدا جدا جدا
و لكني تعودت منكم اولا رحابة الصدر و ثانيا حس التسامح المنتشر بين الاعضاء و الاداريين هنا
غيابي بسبب "عدم وجود جديد" يعني مجرد الحياة العادية لا أفكار جديدة و لا قراءات تستحق الطرح و قد كنت اود فتح موضوع عن الفلسفة لأني احب القراءة فيها ولكن قريب لي ابعدني عن تلك الفكرة متعللا بعدم جدوى دراسة الفلسفة لمن لا يريد التخصص بها و الاكتفاء ببعض المعلومات هنا و هناك دون الدخول في تفاصيل و احداث كما كنت قرأت و مازلت في بعض الكتب الادبية لمصطفي المنفلوطي و غيره و لكني وجدت ان لا جديد اضيفة اليكم و فيكم من فيكم في الادب و اللغة و لما كنت من فترة بدأت القراءة عن الاوتار الفائقة فقد أثارت شهيتي للكتابة و كتبت الموضوع الاتي و ربما بعد فترة أطرح موضوع اخر عن السفر عبر الزمن بين مؤيد و معارض،حقيقة و خرافة.
الان دعونا ندخل في الموضوع
بسم الله نبدأ
الاوتار الفائقة
كلمة غريبة سمعتها لأول مرة منذ بضعة أيام و هي ليست كلمة و انما مصطلح خطير جدا جعلني اناجي نجوم الليل طوال هذه الايام فما لبست ان شعرت بالجنون و حينها مرت في عقلي ومضة من ضوء ساطع "اذا كنت شعرت بالجنون لقراءتي عن الاوتار الفائقة فما بال من وضعوا الاوتار الفائقة" .
الاوتار الفائقة مصطلح اثر عقلي فجعلني لا اتوقف عن القراءة لأيام و ليال متواصلة فدعوني افرغ ما بداخلي علّ أجفاني يجافيها النوم او تحنو عليّ يد الوسن فأغيب في ذلك العالم الغريب … عالم الاحلام .
الاوتار الفائقة
هل شاهدت من قبل فيلم Matrix بأجزائه الثلاثة، و هل شاهدت من قبل فيلم The One، و هل شاهدت من قبل فيلم Time cope .
اذا كنت فعلت فأنت بالتأكيد قد تجاوزت حدود المنطق و العقل و هو تماما ما تحتاجه للبدء في معرفة "الاوتار الفائقة"
اذا كنت تتسائل لماذا قد اخترت هذه الافلام الثلاث بالذات فأقول لك ليس السؤال الصحيح هو "لماذا" و لكن الصحيح هو "كيف"؟
كيف يمكن ان يكون الخروج عن المنطق و العقل هو المطلوب لفهم "الاوتار الفائقة"؟
هل تخيلت مرة ان ما حدث في هذه الافلام يمكن ان يصبح حقيقة واقعية نعيشها الان؟ هل تخيلت وجود عوالم متوازية يمكن السفر بينهم كما حدث في فيلم The One ؟ هل يمكن ان تكون الاراده الحرة للانسان مجرد وهم كبير صنعه بشر أكثر ذكاءاً و تطوراً عنا كما حدث في فيلم Matrix مع بعض التحريف في قصة الفيلم؟ هل تخيلت ان السفر عبر الزمن يمكن ان يصبح حقيقة واقعية بل نتيجة انه اصبح طبيعيا "جدا" فان العالم ابتكر نوع جديد من "الشرطة" تسمي بـ"شرطة الزمن" مهمتها السفر عبر الزمن و ملاحقة المجرمين الذين فروا من زماننا الى ازمان اخرى كما حدث في فيلم Time cope ؟
اذا كنت على اسعتداد بأن تصدق و لو "تصديق جدلي" فأنت على وشك الدخول الصحيح لفهم "الاوتار الفائقة"
علماء الفيزياء أجمعين هم أكثر الناس خروجا عن الاطوار المألوفة لدى البشر و لكن هذه المرة تخطوا حاجز نيوتن الذي اتهم بالهرطقة و فساد العقيدة و تم سجنة و تخطوا أيضاً اينشتين الذي قال بإمكانية التحكم في الزمن عن طريق التحكم في السرعات … تخطوا هذه المرة كل ذلك لاقترابهم من تفسير سر "الانفجار العظيم" و هو الانفجار الذي نشأ عنه كوننا هذا و هو ببساطة -لأننا سنحتاج له بعد قليل- يقول ان الكون الذي نعيش فيه الان بدأ تكوينه عن طريق انفجار عظيم جدا "يفوق كل تصور" هذا الانفجار حدث لوحدة الماده ووحده الطاقة فنتج عنه الكون الذي نحيا فيه الان و هذا فيما يقارب ال600 مليون او 60 مليار -لا أذكر الرقم تحديداً- سنة ماضية
و من المعروف علميا ان العلماء قد استطاعوا التعمق في هذه النظرية تى وصلوا الى تفسير نشأة الكون في أول عشر ثواني من عمره الى الان و لكن يبقي السؤال "ما الذي حدث في تلك العشر ثوان الاولي" و هو ما تحاول "الاوتار الفائقة" ايجاد اجابة له.
بعد هذه المقدمة الطويلة و التي كان لابد منها و انها لقاصرة جدا عما اوشك ان أقوله و لكن دعوني أقوله على اي حال …...
الأوتار الفائقة
ساد حتى وقت قريب اعتقاد بأن الماده تتكون من ذرات و ان الذرات هى الجسم الاولي للماده "اى لا يمكن تقسيمها" و لكن هذا الاعتقاد أصبح من القدم بحيث لو ذكرته امام عالم فيزياء لأتهمك بالتخلف لقدم معلوماتك … هذا لأن الذره تتكون من الكترونات و بروتونات و نيوترونات "اذا هذه الاشياء هى الاجسام الاولية للماده" …. اممممممم ايضا لا .
فالنيوترون او البروتون يتكون من ثلاث أجسام تسمي "كواركات" مفردها "كوارك" و دون الدخول في تفاصيل دقيقة فإن الكوارك يتكون من وحدات أخرى اصغر منهو لكن العلماء لم يستطيعوا تقسيمه حتى الان، اذا فالبروتون و النيوترون يتكون من ثلاثة أجسام هى الكواركات فقط … امممممم ، ايضا لا لأن الكواركات لا تنجذب لبعضها اذا هناك شيء يضمها مع بعضها يعرفه العلماء عامة بإسم"الطاقة" اي هناك طاقة من نوع ما تمسك تلك الجسيمات مع بعضها اما علماء الفيزياء فيسمونها "غولونات" مفردها "غولون" و هي عندهم عبارة عن اجسام أصغر كثيرا من الكوارك و لكنها أكثر في عددها و بسرعة أقول عن حجم البروتون او النيوترون يكون كالاتي
4 في المائه كوارك و 96 في المائه غولونات .
و هكذا نرى ان الجسيم الاولي الموجود حتى الان هو الغولون … دعونا نتخطى هذه النقطة الان …..
لم يتم مشاهدة او رصد اي جسيم من الجسيمات المكونة للنيوترون او البروتون منفردا حتى الان و ان كان الاستدلال عليهم موجود و مثبت و السبب هو ان الطريقة التي يتم بها الاستدلال على الجسم هل هو اولي ام لا "اي هل يمكن تقسيمة لجسمات اصغر منه ام لا" هذه الطريقة هي ان نقوم بلف "تدوير" الجسيم حول محوره بسرعة كبيرة هذه السرعة تعمل على تحطيم الطاقة الموجودة بين مكونات الجسيم "ان وجدت" و تؤدي في النهاية لتفكيك الجسيم "اذا كان يتكون من اكثر من جزء" اما الجسيم الاولي فمهما زادت طاقة التدوير فلن ينفصل لأي شيء. هذه نقطة
أما الاخرى و هي أدق فهي ان الجسيم الغير اولي يمكننا ان نقوم بتدويرة حول محوره و الان ما هو المحور
"هو خط من الجسيمات الاولية يدور حولها بقية الجسيمات"
اذا الجسم الاولي "ليس له محور" لأنه لا يوجد شيئ أصغر منه او مكون له يعني مثلا اذا رسمنا كره على ورقة يمكننا ان نقوم بلفها حول محورها و محورها هو نقطة رسمناها و الان حاول ان تقوم بلف "نقطة المحور نفسها" حول محورها فلن تستطيع لأنها ليس لها محور أصلا و بالتالي هي جسيم اولي.
نعود للبروتونات عندما حاول العلماء تدويرها حول محورها فوجدوا ان تدور فعلا اى انها ليست اجسام اولية ووجدوا ايضا انها لا تنفصل أبدا مهما زادت قوة التدوير حتى ما لا نهاية و لكنها تتخذ شكل طولي هو اشبة بالوتر المشدود "كوتر العود او الكمان" و لذا سميت تلك النظرية بـ"الاوتار الفائقة"
طيب ما الذي جاءت به تلك النظرية ؟؟؟؟؟
ببساطة هى قالت ان الكون الذي نحيا فيه الان المكون الاساسي له جسيمات طولية هي اوتار فائقة الترددات يتكون نتيجة اختلاف تردداتها اللانهائية جميع الاجسام المحيطة بنا سواء على مستوى الجزيئ او مستوى العيان و لكنها تخطت ذلك بكثير و قالت ان ان الكون تم تكوينه -و امتداد لنظرية الانفجار العظيم- تم تكوينه من خلال أوتار فائقة الترددات تهتز في ابعاد عددها 11 بعد "الابعاد المعروفة اربعة طول عرض ارتفاع الزمن" مكونة الماده الاولية للكون .
و ليس هذا فقط بل اكملت بـ ان الكون بهذه النظرية ما هو الا اوتار كبيرة جدا جدا و كثيرة جدا جدا تكون النجوم و الكواكب و الاجسام المختلفة حتى نحن "اي اننا نتكون من هذه الاوتار على مستوى الجزئ" و انه نتيجة لذلك فهناك وتر كبير مشدود يحيط بالكون و يتذبذب بصورة دائمة مؤدياً لاتساع الكون الذي أكده اينشتاين "مثل بالونة نستمر في نفخها فهي تتمدد دائماً"
و بالغت النظرية في قول ….......
ان نشأة الكون هي ببساطة عبارة عن تصادم غشائين كبيرين مثل الاغشية التي تحيط بكوننا، هذا التصادم ادي الى فرار الماده و الطاقة الاولية للكون و التى نشأعندها الانفجار العظيم من تلك الاغشية الاخرى التى تصادمت ….... هل لاحظتم ذلك
معني الكلام السابق ان هناك أكثر من كون و ان كوننا اتي نتيجة تصادم كونيين مختلفين عن كوننا ….... ربما بل اكيد لن تصدقوا حتى تروا الاثباتات بأعينكم.
النظرية لم تتوقف
بل اكملت بتفسير الجاذبية و الطاقة النووية الصغيرة و الكبيرة و الطاقة الكهرومغناطيسية .
دعوني اتوقف قليلا لالتقط انفاسي المتلاهثة و اقول …
اذا كنتم قد وعيتم او على الاقل وصلتكم تلك النظرة المرتسمة على وجهي من أيام و ليال قضيتها ساهرا أحاول القراءة عن هذه النظرية اذا كانت قد وصلتكم فمبارك لكم تلك الحيرة و اللاتصديق الذي تواجهونة الان و اني أريد الان ان انهي ما بدأتة فلا أجد نهاية للكلام و أحاول ان اصمت فلا أجد لعقلي سلطانا أكبر منه يجبره على الصمت لذا فسأقول …...
ما الذي حدث لخلق كل تلك الافكار الغريبة التي هي اشبه بالخيال منه الى علم تطبيقي واقع و مدعم بالادلة الثابتة المرئية؟
بدء الامر مع نيوتن من 300 سنة حينما اكتشف الجاذبية الارضية و اثبتها رياضيا و فيزيائيا فكان الرجل يعمل على 3 ابعاد هم الطول و العرض و الارتفاع و كان يؤمن بثبوت الزمن ثباتا مطلقاً.
هذا طبعا لم يعجب اينشتين منذ مائة عام و ظل يحاول اثبات ان الزمن نسبي ككل شيء في هذا الكون حتى نجح فعلا و خرج بنظريتة "النسبية الخاصة" و بعدها بحوالى خمس سنين "النسبية العامة"
لكن اينشتين و نيوتن لم يستطيعوا ان يفهموا ان الموضوع اكبر من ذلك أكبر من مجرد اجرام سماوية نراها او نرصدها في الفضاء او على الارض مثل النيازك و غيرها لذا كانت نظرية اينشتين ناجحة جدا جدا في تفسير ما يحدث في الفضاء …..
و لكن ما الذي يحدث على مستوى الذرة ؟
ما يحدث هو عالم اخر تماما و كون اخر تماما تنهار عنده "جميع" القوانين الفيزيائية المعروفة "أيامها" و لذا وقفت النسبية عاجزة تماما بل ربما بلا قيمة أمام ذلك العالم الجديد و هنا أتي دور "الفزياء الكمية" و التى اول قانون لها او اول مبدأ من مبادئها هو "عدم اليقين" مؤسسها العالم نيلز بور .
تلك الفيزياء الكمية اهتمت "فقط" بدراسة المستوى الجزيئي و نجخت نجاحا باهرا و بقي الفريقان على شاطئي البحر …. بحر العلم.
اينشتين مؤمن تماما ان الكون أبسط مما نتخيل و مؤمن ايضا ان الكون لابد و ان يسير على نظرية واحدة فقط "لا اثنان و لا اكثر" و قال عبارتة الشهيرة عندما علم بمبدأ "عدم اليقين" قال "الله لا يرمي الرند" بما يعني ان الله لا يمكن ان يخلق كونا عشوائيا بلا قوانين .
"كما قالت الفيزياء الكمية" فإن عالم الذرات هو عالم عشوائي تماما لا تستطيع فيه ان تجزم بأي شيء مهما كان مثلا لا تستطيع ان تثبت مكان الكترون يقينيا و لا تستطيع ان تجزم بحدوت تصادم ما بين جسيمين يقينيا بل ربما لن تستطيع التأكد اذا كان هذا التصادم حدث اصلا ام لا يحدث.
لذا قال اينشتين جملته السابقة و انا اذهب معه تماما فيما قاله
فكل شيء خلق بحساب و لهدف .
الان كما قلت بقي الفريقان "فريق اينشتين" و فريق " الفيزياء الكمية" واقفين على شاطئي العلم لا يتحدان أبداً و لذا ظل العلماء طوال السنوات التالية يحلمون بالتوفيق بينهما فهم مقتنعون تماما بمقولة اينشتين بأن الكون ابسط مما نتخيل و انه لابد لنظرية واحدة ان تسود على جميع المستويات سواء العينية او الجزيئية حتى مطلع الثمانينات و بداية نظرية "الاوتار الفائقة"
اتت النظرية في صورة خمس نظريات مختلفة بعض الاختلاف و كانت تعتمد على عشرة أبعاد "فقط" للكون و لذا ظلت بلا مؤيدين كثر لأن العلماء يبحثون عن "نظرية واحدة" و ليس "خمسة"و ظلت هكذا حتى اخر الثمانينيات حيث قام احد العلماء "لا أذكر اسمه الان" بالتوفيق الكامل بين تلك النظريات الخمس و ذلك بإضافة البعد الحادي عشر للكون و هذا البعد هو الذي يمثل "الانتقال بين الاكوان المختلفة" و بدون الدخول في تفاصيل ادي هذا البعد للتوفيق بين النظريت الخمس لتصبح واحدة فقط و حينها بدأ العلماء من جميع اركان المعمورة بالتهافت و التأييد لتلك النظرية و هذه النظرية في دراسة حتى الان و اعتقد انها مسيطرة على اوساط الفيزيائيين في العالم أجمع.
هذه النظرية وفقت بين اينشتين و الفيزياء الكمية بتفسيرها جميع التفاعلات التي تحدث على المستويين الجزيئي و العياني بتفسير واحد و هو وجود الاوتار الفائقة فكما هناك اوتار فائقة تحكم تفاعلات النواة من الداخل و الذرة ككل فهناك اوتار كبيره تحيط بالعالم و هى المسئولة عن التفاعلات الكونية مثل انفجار النجوم و تكون نجوم جديدة و ما الى ذلك و كل ذلك لأنهم استطاعوا ان يكتشفوا الجسيم الاولي "حتى الان" اى ربما غدا نجد نظرية اخرى اشد تفصيلا من هذه.
اريد ان اقول في النهاية ان الزمن يعيد نفسه و اننا على وشك الدخول في لحظات فارقة قاسمة لتاريخ العلم و العلماء
نيوتن عندما اكتشف الجاذبية لم يجد في الرياضيات ما يجعله يثبت نظرياته فقام باختراع علمي التفاضل و التكامل و اللذان ظلا يستخدمان بكثرة طوال الفترة الماضية و ادي استخدامهما الى اثبات نظرية اينشتين و نظريات الفيزياء الكمية وان لم تستطع التوفيق بينهما و لكن هذه العلوم تقف الان عاجزة أمام نظرية الاوتار الفائقة التى تحدثنا عن وجود 10 ابعاد مكانية و بعد واحد زماني بمجموع 11 بعد فنحن على وشك اختراع علوم رياضية جديدة تناسب تلك الافكار و لن تكون بسهولة التفاضل و التكامل لأنهما لم يعملا الا على 3 ابعاد مكانية فقط و واحد زماني فما بالكم بـ11 بعد.هذه نقطة
أما الثانية فهي ان الموضوع كبير و لم أذكر منه سوى مجرد فكرة عابرة لم استطع النوم و هي تزدخم في رأسي فتصيبني بالسهاد و الارق الكثير و لذا لم أجد بد من كتابة ما كتبت و اني لقرأت أعاجيب أكثر مما ذكرت فقد فسرت تلك النظرية قوى الجاذبية على انها انتقال قوى من كون مواز لنا الى كوننا و فسرت القوى النووية الكبيرة الموجودة بين الكواركات التي قلت عنها انها تشغل 96 في المائه من حجم مكونات نواة الذرة و فسرت نشأة الكون تفسير دقيق جدا لم يظهر له منافس حتى الان و وحدت بين قطبي النظريات "نظرية النسبية و فيزياء الكم" و استطاعت ان تجعلنا نفهم بصورة أعمق التفاعلات الموجودة في الكون سواء على المستوى الجيئي او العياني.هذه الثانية
أما الثالثة
فقد يظن البعض ان هذه النظريات تخالف العقيدة الدينية الاسلامية وقد اثارت تلك النقطة فكرى و انا اقرأ و لكني عندما امعنت التفكير فلم أجد تناقضا فاصطبروا عليّ حتى اوضح نقطتي …..
قال الله "و ما اوتيتم من العلم الا قليلا"
و قال "يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ"
اولا :مقدرة الله ليست مقتصرة على الكون و لكنها تشكل جميع خلق الله ما علمنا منه و ما لم نعلم
ثانيا : اذا فرضنا ان تلك النظرية بكل ما أتت به صحيحه و اننا تحكمنا في كوننا هذا بل و استطعنا ان ننفذ منه الى اكوان اخرى موجودة و موازية لنا و استطعنا ان نكشف ان كوننا نشأ من خلال تصادم اكوان اخرى و ان الزمن يمكن التحكم به اذا فرضنا ان كل هذا صحيح و تم تحقيقة فعلا فأنا لا ارى تناقضا مع الدين لأن علومنا ايضا ما زالت قاصرة عن ادراك الاكوان الاخرى التى اكتشفناها و ظلت قاصرة على "فقط" المعرفة فلم يمكننا ان نحرك المجرات مثلا كما نريد و لم نستطع ان نخلق كونا جديدا
ثانيا : لم نخرج بعد كل هذا عن مشيئة الله فما دمنا قد وصلنا الى ما وصلنا اليه فهذا بأمر ربي و اذا امعنت في الخيال لقت ربما كانت تلك الاغشية المحيطة بنا هي حدود السماء الاولي و بعدها نجد انفسنا في السماءالثانية و هذا ايضا ليس خروج عن مشيئة الله
ثالثا : لم يمنعنا الله من النفاذ من اقطار السموات و الارض و انما لن ننفذ الا حينما يأتي الامر من الله … و ما ادرانا انه لم يأت فربما كان هذا هو امر الله بالسماح لنا بالنفاذ و التوسع
الرابعة : بالنسبة لنشأة الكون هل عندنا من الدين ما يؤكد ان كل شيء قبل هذا الكون كان عدم ..لا اعتقد فربما كان هناك اكوان اخرى مخلوقة و هذا يقود الى ان نشأة كوننا عن طريق تصادم اكوان اخرى ليس ايضا خروج عن الدين و لا تفكيرا الحادياً و لكنه العلم الجديد الذي يثير الغرابة في كل شيء ولا اريد ان نكون مثل القدماء الاوروبيين الذين اعدمواعلماءهم ظناً منهم بأنهم ملحدين و مهرطقين و الا فنحن الخاسرون.
ختاما أقول
سأستمر في القراءة عنها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا و أدعوكم و لو من باب العلم بالشيء ان تقرأءوا عنها …........
و الله الموفق
أريد فقط ممن يدرسون الفيزياء بأن يزودوني بمراجع عن تلك النظرية و طرحها للمناقشة الخفيفة و ان كنت أخطأت في فهم شيئ فأرجو ان يوضحوه