بسم الله
سأكتفي بالكلام على لسان الشاب المسكين الذي صار عليه أن يمسك العصا من المنتصف محاولا ابقاء الحياة متوازنة بين أمه وزوجه !!
وسأقف معكم أولا على حقائق لا يصح إغفالها:
هناك أمهات (بالمصرية: مخهم تعبان) يكون ابنها عازبا مهملا لها غير مبال بها، عاقا، سيء الخلق .. تدعو عليه وتشكوه ليل نهار.. فإذا ما تزوج وبقي على حاله صبت لعناتها على زوجه التي غيرته عليها!!
طبعا هناك حالات أخف من (تعب المخ) فربما يتغير الابن قليلا وربما يكون التغير ضروريا كأن يكون قد تزوج بعيدا عن إقامتها .. المهم أنها تحمل كل مصيبة فعلها ابنها الذي لم تحسن تربيته أو أحسنت لكن ظروفه تضطره .. تحمل كل ذلك على المسكينة التي تزوجها
كذلك هناك زوجات (متخلفات .. يعني بالمصرية: غبيات) تفسر كل لمحة ونظرة من حماتها بأنها تقصد كذا وكذا وتعني كيت وكيت وأنها قالت وفعلت وعملت وتظل تملأ أذن المسكين بهذا السم. وكأنه ما تزوج ليريح باله من هم العزوبية وإنما ليحمل نفسه هموما نفسية أخرى!
وأيضا فالغباء مراتب .. فربما تكون الحماة تتدخل فعلا وتقصد وتلمح و.. وربما تكون من اللواتي مخهن تعبان وربما تفعل ذلك عن حسن نية وبراءة قصد
ما الشباب فيصيبهم الحمق، فيميل الزوج إلى أحد طرفي العصا ولا يحسن مسكها من المنتصف كما عبرت أختنا
والحمق أنواع .. فهناك حمق آخر بإلتخلي عن العصا تماما والتفرغ للأصحاب والشلة القديمة
وحمق يكسر العصا تماما .. عافاكم الله جميعا
أما الشاب المتدين الذي يبغي رضا أمه وسعادة زوجه وراحة باله فإنه يتخير زوجا دينة تبغي كذلك رضا زوجها وأمه وعدم عقوقه إياها، وعليه ألا يكتفي بمجرد التدين بل يحرص على أن تنسجم أمه وزوجه جيدا قبل الزواج
فإذما فعل فقد ضمن ألا يعكر صفو أيامه إلا منغصات الدنيا المعتادة في كل شيء ..
أما إن رزق أما من ذوات المخ التعبان .. عافاكم الله جميعا فعليه أن يتخير زوجا أكثر تدينا، وأن يستعينا عليها بزيادة الصلة بالله، وبالأسباب المادية كالحياة بعيدا عن مسكنها وزيارتها على فترات بما لا يوقع العقوق ولا يسمح بتدخلها الذي يخرب عليه حياته
ويعين الرجل على مشاكل البيت عامة قوة شخصيته النابعة من أمرين
حسن صلته بربه
فهمه ووعيه .. لطبيعة المشكلات العائلية ونفسية الام والزوجة وكيفية احتواء الامور وحزمه لما يحتاج لحزم ولينه لما يطلب لينا وهكذا
والله أعلم