اتفق معك أختي في تحليلك لمسلسل ضياع وإن كنت لا أدرج أفلام مصاصي الدماء والفضائيين تحت نفس البند ..
ثقافة الأبطال الخارقين مثل سوبرمان وباتمان انتشرت بشكل واضح جدا أيام الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي وأيام نشر الصواريخ في كوبا والأحداث التي صاحبت تلك الفترة .. الشعور الرهيب بالخوف من وبالحاجة لبطل قومي خارق يخلصهم من كل الشرور هي التي قدمت هذا النجاح الرهيب لأفلام الأبطال الخارقين ..
أما الآن فهم يعيشون خوفا ورعبا أكبر بكثير جدا من ذي قبل .. لذا فالسمة السائدة الأساسية لأفلامهم هي النهاية ! هم في أي لحظة ينتظرون نهاية مأساوية لهم ويعبرون عنها في الأفلام بنهاية العالم .. هناك أكثر من فيلم يتحدث عن نهاية العالم في 2012 حتى اصبحت هذه عقيدة عند كثير من الأمريكان .. أفلام أخرى كثيرة عن غزو فضائي شرير يقضي على الأرض .. أفلام عن موجات تسونامي رهيبة تبتلع أمريكا .. أفلام كثيرة عن غزو النمل أو الحشرات أو الحيوانات وتمردها على البشر .. أفلام عن تمد الآلات وثورتها واحتلالها للعالم .. أفلام كثيرة عن مصاصي دماء ومذئوبين يسيطرون على العالم ويتقاسمونه بينهم ويتصارعون عليه والبشر ليست لهم قيمة .. حتى في الكثير من ألعابهم .. البشر كائنات ضعيفة مظلومة مهزومة والكائنات الأخرى هي التي تسيطر على مجريات الأمور .. وحتى الأبطال الذين يخلصون الأرض لا يكونوا بشرا كاملين بل تجري في عروقهم دماء الكائنات اللأخرى كذلك ..
صحيح أن السمة المشتركة بين هذا كله هو الضياع الذي يشعرون به .. ولكن الخوف هو السمة الأهم ..
